` `

هل يمكن علاج الثعلبة في الشعر؟

صحة
25 أكتوبر 2021
هل يمكن علاج الثعلبة في الشعر؟
لا يمكن الوقاية من داء الثعلبة؛ لأن الأطباء لا يعرفون سبب الإصابة الدقيق (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان مدى قدرة الأطباء على علاج الثعلبة في الشعر، إضافةً إلى ذكر بعض الإرشادات التي تتعلق بالتعامل مع هذا المرض والتعايش معه أيضًا؛ فإنه من الأمراض التي تتسبب بالعديد من الآثار النفسية عند المُصابين، كما يتطرق المقال إلى ذكر العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بهذا المرض أيضًا، مع بيان الطُرق المُتبعة للتشخيص والتحقّق من إصابة المريض بالثعلبة أو غيرها من الأمراض التي تتسبب بتساقط الشعر.

هل يمكن علاج الثعلبة في الشعر؟

لم يتمكّن العلماء المُختصون من اكتشاف علاج خاص بداء الثعلبة حتى الآن؛ إلّا إنّ هناك العديد من الأدوية والعلاجات الطبية أو أنماط الحياة التي تُساعد في الحدّ من تساقط الشعر ومنع تقدم هذا المرض، بالإضافة إلى وجود علاجات أخرى يتم استخدامها لاستعادة نمو الشعر بسرعة بعد تساقطه نتيجةً للإصابة بداء الثعلبة المذكور، وهو واحد من أمراض المناعة الذاتية التي تُصيب الإنسان.

ما هي طريقة علاج الثعلبة في الرأس؟

فيما يأتي بعضًا من طريق العلاج التي يتبعها الأطباء للحد من أعراض ثعلبة الرأس:

  • الروجين: يُمكن استخدام دواء المينوكسيديل من غير حاجة إلى الوصفة الطبية؛ إلّا إنّه يستغرق مُدةً تصل إلى سنة كاملة ليُقدم نتائجًا ملموسةً لعلاج الثعلبة في فروة الرأس، ويتم استخدام هذا الدواء من خلال وضعه على المنطقة المُصابة.
  • الدريثو سكالب: يُعرف هذا الدواء كذلك باسم الأنثرالين، وهو أحد الأدوية التي تعمل على تحفيز نمو الشعر من خلال تهييج الجلد في المنطقة المُصابة بداء الثعلبة.
  • الكريمات: توجد العديد من أنواع الكريم التي يُمكن استخدامها من علاج الثعلبة في الشعر، إلى جانب المراهم التي تستطيع الحدّ من التهابات بُصيلات الشعر ومُقاومتها؛ ومنها كريمات الكورتيكوستيرويد.
  • العلاج المناعي الموضعي: يعتمد هذا النوع من العلاج على مادة كيميائية يتم تطبيقها على الجلد؛ لإثارة بعض أنواع الطفح التحسسية، التي تُسهم في نمو الشعر، ولا بُدّ من مُتابعة العلاج بهذه الطريقة لضمان نمو الشعر على النحو المطلوب.
  • حقن الستيرويد: يشيع استخدام هذه الحُقن في علاج الثعلبة غير المُكتملة، وذلك عن طريق حقنها داخل الجلد في المنطقة المُصابة لإعادة نمو الشعر مرة أخرى، ولكن هذا العلاج لا يمنع تساقط الشعر مرة أخرى.
  • أقراص الكورتيزون: لا بُدّ من استشارة الطبيب قبل استخدام أقراص الكورتيزون؛ وذلك لأنها تتسبب ببعض الأعراض الجانبية الضارة، وهي من الأقراص التي يتم استخدامها لعلاج الثعلبة في بعض الحالات.
  • مثبطات المناعة: يلجأ الأطباء إلى وصف أقراص تثبيط المناعة؛ للتقليل من استجابة الجهاز المناعي عند الإنسان؛ ممّا يُساعد في الحدّ من أعراض الثعلبة؛ وذلك لأنها من الاضطرابات التي تُصيب مناعة الإنسان.
  • العلاج بالضوء: يُعرف هذا العلاج بعدة أسماء أخرى؛ ومنها العلاج الكيميائي الضوئي، وتعتمد هذه الطريقة في علاج الثعلبة على أقراص السورالين التي تؤخذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية.

كيف يتم علاج الثعلبة في الذقن؟

يتم استخدام العديد من الأدوية والعلاجات في علاج الثعلبة في الشعر، سواءً كانت في منطقة الرأس أو اللحية؛ ومنها: دواء الروجين، ودواء الدريثو سكالب، والعلاج المناعي، الموضعي والعلاج الكيميائي، وفيما يأتي بعضًا من الطرق الأخرى لعلاج أعراض الثعلبة في الذقن:

  • الستيرويدات القشرية: تُعد الستيرويدات القشرية من العقاقير المُضادة للالتهابات، ويتم استخدامها لمقاومة جهاز المناعة في جسم الإنسان عند الإصابة بالثعلبة للتخفيف من الأعراض والآثار المُترتبة على هذا المرض.
  • زراعة الشعر: يُفضل بعض المُصابين اللجوء إلى زراعة الشعر لإخفاء الأعراض المُختلفة عند الإصابة بداء الثعلبة؛ حيث يُمكن لهذه العملية تعويض الشعر المُتساقط من منطقة اللحية.
  • الحلاقة الخفيفة: ينبغي على المُصابين بالثعلبة في منطقة اللحية عدم حلق الشعر حتى يُصبح أقصر من ربع بوصة، وذلك عند وجود نتوء في هذه المنطقة المُصابة بالثعلبة.

ما هي أسباب الثعلبة النفسية؟

على الرغم من زيادة نسبة الإصابة بداء الثعلبة عند الأشخاص الذين تعرضوا إلى ضغوط نفسية؛ مثل الإجهاد العاطفي أو الصدمات النفسية؛ إلّا إنّ الأطباء لم يتمكّنوا من معرفة كيفية ارتباط الثعلبة مع هذه العوامل النفسية حتى الآن، وينبغي على الأفراد الحدّ من مستويات التوتر والإجهاد النفسي بالاعتماد على تقنيات الاسترخاء المُختلفة؛ لضمان التقليل من خطورة الإصابة بهذا المرض. 

كيف يتم التحقّق من الإصابة بالثعلبة؟

يقوم الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات والفحوصات لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى تساقط الشعر؛ بما فيها الثعلبة؛ حيث يؤدي التشخيص الصحيح إلى اختيار علاج الثعلبة في الشعر بشكل مُناسب لحالة المريض، ومن هذه التحاليل: تحليل الدم، وتحليل الخزعة من المنطقة المُصابة، ويتم كذلك إجراء الفحص الجسدي، إلى جانب الفحوصات والتحاليل الآتية أحيانًا:

  • تنظير الشعر: يُستخدم في هذا الفحص منظار مُخصّص؛ لفحص فروة الرأس والتحقّق من أيّ علامات تُشير إلى الإصابة بالثعلبة أو غيرها من الأمراض، التي تؤدي إلى تساقط الشعر؛ مثل مرض الزهري الثانوي.
  • اختبار السحب: يعتمد الأطباء على اختبار السحب؛ لتشخيص العديد من الأمراض التي تؤدي إلى تساقط الشعر، وذلك من خلال سحب عدّة شعرات من جذورها للتحقّق من عدد الشعيرات الخارجية.

هل يمكن التعايش مع داء الثعلبة؟

هناك العديد من الإرشادات التي ينبغي اتباعها للتعايش مع داء الثعلبة، ومنها ما يأتي:

  • استخدام مُستحضرات التجميل: تُساعد مُستحضرات التجميل في إخفاء العديد من الآثار الناتجة عن الإصابة بداء الثعلبة، وتتوفر هذه المُستحضرات بكثرة في المتاجر المحلية.
  • ارتداء النظارات الشمسية: يُمكن للمُصابين ارتداء النظارات الشمسية؛ لحماية العين من أشعة الشمس والأضرار البيئية الأخرى، وذلك عند تساقط الرموش بسبب داء الثعلبة.
  • الرموش الصناعية: يستطيع المُصابون بداء الثعلبة استخدام الرموش الصناعية عند تساقط الرموش الطبيعية حول العينين، وتدوم هذه الرموش مُدة تصل إلى ثمانية أسابيع، ويُمكن تركيبها من قبل خبراء التجميل المُدربين.
  • أغطية الرأس: يستخدم البعض الشعر المُستعار لإخفاء آثار الثعلبة، بالإضافة إلى التقليل من الآثار الجوية على منطقة الرأس؛ ومن ذلك تأثير الشمس، كما يُمكن استخدام القبعات لإخفاء هذه الآثار.
  • النظام الغذائي  المُتوازن: يُسهم النظام الغذائي المُتوازن في علاج الثعلبة في الشعر؛ لأن نمو شعر الإنسان يحتاج إلى الفيتامينات والمعادن الموجودة في الطعام، وهو ما يُقلّل من أعراض تساقط الشعر ويُعالجها.
  • إنشاء مجموعات الدعم: على المُصابين بداء الثعلبة إنشاء مجموعات مع بعضهم البعض؛ لتوفير الدعم المُناسب، بالإضافة إلى تقديم النصائح التي تُساعد في التعايش مع هذا المرض والاستفادة من تجاربهم الشخصية.

ما هي العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالثعلبة؟

بالرغم من عدم الوصول إلى السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض الثعلبة؛ إلّا إنّ هناك بعضًا من العوامل التي تزيد من خطورة إصابة الإنسان بهذا المرض، وفيما يأتي بعضًا من أبرزها:

  • العامل الوراثي: تُشير الدراسات إلى أن الجينات الوراثية تُعد من عوامل الإصابة بداء الثعلبة؛ فإن 18% من المصابين بهذا المرض لديهم أفراد عائلة مُصابون بالمرض ذاته أيضًا.
  • حالات التأتب: توجد العديد من حالات التأتب التي يُصاب بها الجلد وتزيد من نسبة الإصابة بمرض الثعلبة في الرأس أو أعضاء الجسم الأخرى؛ ومنها التهاب الجلد التأتبي المعروف باسم الأكزيما، وكذلك حساسية الجلد.
  • أمراض المناعة الذاتية: تُسهم بعض أمراض المناعة الذاتية في ظهور أعراض داء الثعلبة عند الإنسان؛ ومنها: الذئبة، والصدفية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والبُهاق، وكذلك أمراض الغدة الدرقية.
  • العِرق: أظهرت إحدى الدراسات زيادة نسبة الإصابة بمرض الثعلبة عند الأشخاص الذين ينحدرون من أعراق مُعنية، ومن ذلك ارتفاع نسبة إصابات الأفراد ذوي البشرة السمراء، وكذلك إصابات الأشخاص ذوي الأصول الإسبانية.
  • برودة الطقس: تزداد حدّة أعراض داء الثعلبة وتساقط الشعر عند المُصابين بهذا المرض في الأوقات الباردة من السنة، في حين تتحسّن الأعراض عند ارتفاع درجات الحرارة.
  • فقر الدم الخبيث: يُصاب الإنسان بفقر الدم الخبيث نتيجةً لنقص فيتامين بي 12 في الجسم، ويتسبّب هذا المرض بالعديد من الأعراض، ويرى بعض الأطباء بأنه من العوامل التي يُمكنها زيادة خطورة الإصابة بداء الثعلبة.
  • مُتلازمة داون: تزداد نسبة الإصابة بداء الثعلبة عند الأشخاص المُصابين بمُتلازمة داوون، وهي مُتلازمة تنتج عن اختلال في عدد الكروموسومات عند الإنسان.

هل يمكن الوقاية من داء الثعلبة؟

لا يمكن الوقاية من داء الثعلبة؛ لأن الأطباء لا يعرفون سبب الإصابة الدقيق بالمرض المذكور حتى الآن، كما أن هذا المرض يُمكن ينشأ عن العديد من العوامل المُختلفة؛ مثل اضطرابات المناعة الذاتية والأسباب الوراثية؛ ممّا يزيد من صعوبة الوقاية، ولا بُدّ من الذهاب إلى الطبيب المُختص واستشارته من أجل علاج الثعلبة في الشعر فور ظهورها؛ لضمان عدم انتشارها بسرعة كبيرة، والحدّ من أعراضها قدر الإمكان.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الثعلبة تعدي؟

هل يمكن التخلص من متلازمة نتف الشعر؟

هل قص أطراف الشعر مفيد فعلًا؟

هل الزيوت تطول الشعر؟

علاج تساقط الشعر للرجال.. هل هو فعّال؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على