` `

هل تنظيم وقت الدراسة مفيد حقًا؟

لايف ستايل
2 نوفمبر 2021
هل تنظيم وقت الدراسة مفيد حقًا؟
يُساعد تنظيم الوقت في تحسين الأداء الدراسي للطالب (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يتطرق هذا المقال إلى فوائد تنظيم وقت الدراسة من قبل الطلبة في المراحل الدراسية المُختلفة، سواء كانت في المدرسة أو الجامعات، كما أنه يهدف إلى تزويد القارئ بالكثير من الإرشادات التي تُسهم في تنمية الوعي في مجال تنظيم الوقت، وذلك بالإضافة إلى ذكر بعض من الاستراتيجيات التي تُساعد في تنظيم الأوقات للدراسة وتحسين أداء الطالب أيضًا.

هل تنظيم وقت الدراسة مفيد حقًا؟

يُساعد تنظيم الوقت في تحسين الأداء الدراسي للطالب، إلى جانب مُساعدته في القيام بجميع الأنشطة اليومية الأخرى؛ بما فيها التمارين الرياضية أو مُمارسة الهوايات، دون التأثير على التحصيل الدراسي، وينبغي على جميع الطلبة في المدارس والجامعات تنظيم أوقاتهم بالشكل المُناسب لضمان التخفيف من الضغط عند اقتراب وقت الاختبارات أيضًا.

ما هي فوائد إعداد جدول للدراسة وتنظيم الوقت؟

فيما يأتي بعضًا من فوائد إعداد الجداول للدراسة وتنظيم الوقت وإدارته:

  • تحسين إنتاجية الطالب: يُساعد الجدول في معرفة الأنشطة والمُمارسات التي ينبغي على الطالب القيام بها في اليوم، مع معرفة الوقت المُحدد لهذه الأنشطة، إلى جانب تقسيم الأنشطة ضمن فترات قصيرة تُسهم في زيادة الفاعلية والإنتاجية.
  • الدراسة بشكل فعّال: يستطيع الطالب دراسة جميع المواد في وقت مُبكر عند ترتيبها في جدول دراسي مُحدد، ويُسهم ذلك في اجتناب تأخير الدراسة إلى يوم الاختبار؛ ممّا يُحسّن من درجة الطالب في الاختبارات بشكل عام.
  • إدارة الأحداث غير المُتوقعة: يتعرض الطلبة إلى بعض الأحداث غير المُتوقعة عند حلول فترة الاختبارات أحيانًا؛ ممّا يجعل الدراسة صعبةً في هذه الفترة، لكن الطالب يكون مُستعدًا للاختبار إذا كان له جدول لدراسة المواد مُبكرًا.
  • التقليل من الإجهاد: يُصاب الطلبة بإجهاد كبير عند تأخير الدراسة إلى الفترة القريبة من الاختبارات، ويُساعد جدول تنظيم الوقت في دراسة المواد في وقت مُبكر، ويؤدي ذلك إلى تخفيف الإجهاد بشكل مباشر.

ما هي إرشادات تنظيم وقت الدراسة؟

يُمكن للطالب الاعتماد على الإرشادات الآتية لمُساعدته في تنظيم وقت الدراسة:

  • وضع خُطة دراسية: يجب على جميع الطلبة وضع خُطة لدراسة المواد والمُقررات في وقت مُبكر قبل حلول الاختبارات، وينبغي الحرص على مُتابعة الدراسة يوميًا وعدم تأخيرها إلى يوم آخر للوصول إلى أكبر فائدة.
  • إنشاء نظام دراسي مُناسب: لا بُدّ من قيام الطالب بإنشاء نظام دراسي يُناسب نمط حياته اليومي؛ حيث يُفضّل البعض النوم مُبكرًا دون بعض الطلبة الآخر، ويُفضّل بعضهم حلّ الواجبات في الصباح الباكر للمُساعدة على الاستيقاظ.
  • عدم الإكثار من الدراسة: يستطيع الطالب فصل أوقات الدراسة وتوزيعها بالشكل المُناسب على أيام الأسبوع في البداية حتى يعتاد عليها، ثم يقوم بزيادة الأوقات تدريجيًا حسب الحاجة لضمان الاستمرار على الجدول وعدم تركه.
  • تحديد الأولويات: على الطالب تحديد الأولويات في خطته الدراسية؛ ليقوم بإنجاز المُهمات والأنشطة ذات الأولوية الأكبر، ثم الأنشطة التي تليها في الأهمية، بدلًا من إضاعة الأوقات في إنجاز الأنشطة غير المُهمة أو ذات الأهمية المُتدنية.
  • التزام الجدول الدراسي: لا بُدّ من التزام الجدول الدراسي الذي يضعه الطالب وعدم تركه لأيّ من الأسباب غير الضرورية؛ للوصول إلى النتائج المرجوة وتحسين الأداء الدراسي على نحوٍ ملحوظ.
  • التقدير الصحيح للأنشطة: يُساعدنا التقدير الصحيح للأوقات التي تحتاجها الأنشطة بالإضافة إلى تقدير مقدار الراحة الذي ينبغي الحصول عليه في وضع خُطة دراسية ذات كفاءة كبيرة، ويُمكّننا ذلك من التزام الجدول دون مواجهة أيّة مُشكلات.
  • أخذ الاستراحات: من الضروري أخذ الاستراحات أثناء وقت الدراسة، وتزداد الحاجة إلى فترات الراحة عند الشعور بعدم القدرة على التركيز؛ فإن الاستراحة تُشعر الإنسان بالانتعاش وتُسهم في استعادة التركيز.
  • كتابة الجدول الدراسي: يرى الكثير من الطلبة بأن كتابة الجدول الدراسي وتدوين مواعيد الاختبارات وغيرها من المُهمات تُحفزهم على إنجاز المُهمات، والتزام الجدول مع مُساعدتهم على تنظيم أوقاتهم بالشكل المُناسب أيضًا.
  • الحصول على المُكافآت: لا بُدّ من مُكافأة النفس عند الانتهاء من بعض المُهمات المُصغّرة للاستمرار في مُتابعة جدول تنظيم الوقت وعدم الشعور بالضجر، وتُعد ألعاب الفيديو من أبرز مُكافآت النفس، وكذلك الخروج مع الأصدقاء.

هل تنمية مهارات الوعي مُهمة لتنظيم الوقت؟

تُسهم تنمية مهارات الوعي عند الطالب في زيادة كفاءة القيام بالأنشطة والواجبات المُختلفة، إلى جانب مُساعدته في تنظيم الوقت أيضًا، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات لتنمية مهارات الوعي في مجال تنظيم الوقت:

  • معرفة وقت الذروة: يستطيع الطالب تقسيم يومه إلى أربعة أجزاء بناءً على الكفاءة في الإنتاجية خلال كل قسم من هذه الأقسام؛ وذلك لإنجاز المهمات ذات الأولوية في وقت الذروة للإنتاج بدلًا من إنجازها في الأوقات الأخرى.
  • التعرّف على الوقت المُناسب للأنشطة: يُمكن تسجيل الوقت الذي تستغرقه الأنشطة المُختلفة خلال اليوم أو الأسبوع؛ لزيادة الوعي في مقدار الوزن المُناسب لكل واحد من الأنشطة عند إنشاء جدول تنظيم الوقت للدراسة من قبل الطالب.
  • تقييم مدى واقعية تحديد الوقت: لا بُدّ من التقييم ومعرفة الفرق بين المُدة التي تم تحديدها في الجدول والوقت الذي استغرقه النشاط فعلًا عند القيام به؛ لإعادة تنظيم الجدول بالشكل المُناسب.
  • تجنّب مُغالطة التكلفة الغارقة: لا بُدّ من مُراجعة جميع الأنشطة وتقييم أهميتها عند الشعور بأنها تأخذ كثيرًا من الوقت لتحديد مدى الحاجة إليها واتخاذ القرار المُناسب في شأنها.

هل توجد استراتيجيات لإدارة الوقت عند الطلاب؟

تضم القائمة الآتية العديد من الاستراتيجيات لمُساعدة الطلبة في تنظيم وقت الدراسة:

  • كتابة قائمة المهام: على الطالب كتابة قائمة المهام؛ ليتمكّن من تحديد المهمّات ذات الأولوية، مع ضمان عدم نسيانها أو تأخيرها، ولا بُدّ من تثبيت القائمة المذكورة في مكان بارز يسهل الوصول إليه دائمًا.
  • البحث عن وقت الدراسة المُناسب: ينبغي تحديد وقت مُناسب للدراسة بعيدًا عن الأصدقاء وأفراد العائلة أو مُُمارسة الهوايات، ويجب على الطالب اختيار مكان مُناسب للجلوس فيه والبدء بالدراسة عند حلول وقتها للابتعاد عن المُلهيات.
  • إنشاء جدول للأوقات: يُمكن لتخصيص الأوقات في جدول دراسي مُساعدة الطالب في الانتهاء من جميع واجباته، بالإضافة إلى دراسة المُقررات باستمرار ومُمارسة أنشطته الأخرى دون فواتها أو تزاحمها معًا في نفس الوقت.
  • الواقعية في وقت الدراسة: تأخذ الأعمال الأكاديمية وقتًا طويلًا، وعلى الطالب تخصيص وقت إضافي للتحليل والتفكير وفهم المبادئ والأفكار المُختلفة في مُقرراته الدراسية، ولا بُدّ من كون الوقت المُخصّص واقعيًا ويكفي جميع هذه الأنشطة.
  • التركيز على الأهداف بعيدة المدى: لا بُدّ من قيام الطلبة بوضع أهدافهم نصب العينين أثناء وضع خطة إدارة الوقت للمُساعدة في تخصيص الأوقات بالشكل المُناسب، ويجب أن تكون الأهداف واقعية ومُحددة ويُمكن الوصول إليها.
  • طلب المُساعدة: يُمكن لجميع الطلبة طلب المُساعدة في تنظيم وقت الدراسة عند الحاجة إلى ذلك؛ حيث يُمكن لأفراد الأسرة المُساعدة في دعم الأهداف الأكاديمية للطالب، إلى جانب تزويده بالخبرات المُناسبة في هذا المجال.
  • عدم الخوف من الرفض: يجب البدء بالدراسة في وقتها المُحدّد وعدم الخوف من رفض الخروج مع الأصدقاء أو مُمارسة الأنشطة المُشتركة معهم في هذا الوقت، وينبغي التنبيه إلى ضرورة الرفض بأدب مع بيان الأسباب إذا دعت الحاجة.

كيف يمكن للطالب تحسين الأداء الدراسي؟

يستطيع الطالب اتباع الإرشادات الآتية، إلى جانب التزام إرشادات تنظيم وقت الدراسة أيضًا، لتحسين أدائه الدراسي:

  • عدم الغياب عن الفصل الدراسي: يحرص الطلبة المُتفوقون على حضور جميع الفصول الدراسية للاستفادة من المُعلم والحصول على الدرجات المرتفعة، كما أن بعض المُدرسين يمنحون درجات إضافية للطلبة الذين لا يتغيبون.
  • التعرّف على المُدرسين: يُمكن للمُدرسين معرفة نقاط الضعف عند الطالب بعد التعرّف عليه جيدًا في الفصل الدراسي، ويُساعد ذلك في تقديم الإرشادات المُناسبة للطالب من أجل زيادة مُستواه الدراسي وتحسين درجاته.
  • الاستماع الفعّال: يرتفع التحصيل الدراسي للطالب عندما يكون مُستمعًا جيدًا؛ فإن ذلك يُساعده في استيعاب جميع المُقررات الدراسية وفهم كلام المُدرسين، ويستطيع الطالب تدوين أهم المُلاحظات والتركيز على جميع الكلمات لتحسين أدائه أيضًا.
  • المُشاركة في الفصل: يقوم الطالب بالمُشاركة في الفصل من خلال الإجابة على الأسئلة التي يطرحها المُعلم، مع الاستماع إلى جميع الآراء والأفكار التي يطرحها الطلبة الآخرون حول المُقررات الدراسية ومناقشة الأفكار والآراء أيضًا.
  • تطوير مهارات الكتابة: من المُهم كتابة المُلاحظات أثناء الحصص والمُحاضرات التعليمية المُختلفة؛ ليتمكّن الطالب من العودة إليها عند الحاجة، وتُعد الخرائط الذهنية من أبرز المهارات التي تتعلق بالكتابة.
  • التعلّم في مجموعات: تُتيح المجموعات تعلّم الطلبة من بعضهم البعض، إلى جانب التخلّص من الضجر الذي يشعر به الطالب عند الدراسة لوحده بشكل مُنفرد أيضًا؛ ممّا يُسهم في تحسين أدائه الدراسي بشكل مباشر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل تعلم اللغة التركية بالعربية مفيد وسهل؟

هل يمكن تعلم اللغة الإسبانية بالصوت والصورة على النت؟

هل يمكن تعلم اللغة الإنجليزية مجاناً؟

هل يمكن تقوية الذاكرة والتركيز والذكاء؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على