` `

هل يمكن التخفيف من أعراض ديسك الظهر؟

صحة
7 نوفمبر 2021
هل يمكن التخفيف من أعراض ديسك الظهر؟
يُفضل بعض المُصابين استخدام مُسكنات الآلام للتخفيف من أعراض هذا المرض (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان أبرز أعراض ديسك الظهر وطريقة علاجها والتعامل معها؛ فإن الديسك واحدًا من الأمراض المشهورة، ويُعرف هذا المرض باسم الانزلاق الغضروفي باللغة العربية، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض التمارين التي تُساعد في التخفيف من أعراض الديسك، إلى جانب ذكر طُرق الوقاية من هذا المرض والعوامل التي تزيد من خطورة الإصابة به أيضًا.

هل يمكن التخفيف من أعراض ديسك الظهر؟

توجد العديد من الطرق لعلاج أعراض ديسك الظهر وتخفيف آثارها، ويُفضل بعض المُصابين استخدام مُسكنات الآلام للتخفيف من أعراض هذا المرض، ويُمكن استخدام الأفيونيات الطبية لهذه الغاية أيضًا، وتعتمد بعض طُرق العلاج على تغيير نمط الحياة اليومي للمُصاب بالشكل الذي يُسهم في التخفيف من الأعراض وتخفيف حِدّتها، ومن ذلك ترك الأنشطة البدنية التي تؤدي إلى زيادة حِدّة أعراض المرض.

ما هي أعراض الديسك أسفل الظهر؟

عادةً ما يُصاحب مرض ديسك الظهر العديد من الأعراض، وأبرزها ما يأتي:

  • آلام الظهر: يشعر المُصابون بالديسك بآلام في الظهر، ويكون هذا الألم مُتقطعًا في بعض الحالات، ويكون مُستمرًا في حالات أخرى، كما تزداد حِدّة الألم أحيانًا عند الحركة أو السعال أو الوقوف مُدةً طويلة.
  • مشاكل الساقين والقدمين: يُمكن أن يؤدي ديسك الظهر إلى ضعف في عضلات الساقين عند المُصاب، ويصاحبه أحيانًا خدر في الساقين أو القدمين، كما يؤدي ديسك أسفل الظهر إلى انخفاض استجابة الانعكاس في الرُكبة أو الكاحل.
  • عرق النسا: تبدأ آلام عرق النسا من جهة الأرداف أو الظهر ويمتد حتى القدم أو ربلة الساق على طول القدم، وهو من الأعراض التي تُشير إلى الإصابة بديسك الظهر.
  • تشنجات الظهر: تُعد التشنجات من أبرز أعراض ديسك الظهر، كما يشعر المُصاب بوخز وخدر في العديد من أجزاء الجسم حسب الأعصاب التي تعرضت للانضغاط بسبب الانزلاق الغضروفي.

هل يوجد تمارين لعلاج ديسك الظهر؟

تُساعد بعض التمارين الرياضية في التخفيف من أعراض ديسك الظهر على نحوٍ ملحوظٍ؛ إلّا إن على المريض استشارة الطبيب قبل البدء بأيّ من هذه التمارين؛ للتحقّق من عدم تأثيرها بشكل سلبي على الجسم، وفيما يأتي بعضًا من أبرز تمارين علاج الديسك بالرياضة:

  • تمرين ثني الظهر: يتم إجراء تمرين ثني الظهر عن طريق الاستلقاء على الظهر وثني الركبتين إلى جهة الصدر مع الإمساك بهما، ثم تحريك الرأس إلى الأمام حتى الشعور بامتداد مُريح في منتصف وأسفل الظهر.
  • ثني الركبة إلى الصدر: يقوم المريض بالاستلقاء على ظهره عند الرغبة بإجراء هذا التمرين، ثم يستخدم المريض راحتيّه للإمساك بالجزء الخلفي من الركبة، ويقوم بسحب القدم إلى جهة الصدر مع تكرار هذه الخُطوات والتبديل بين الأرجل.
  • إطالة العضلة الكُمثرية: يبدأ هذا التمرين باستلقاء المريض على الأرض مع ثني الركبتين وإبقاء الكعبين على الأرض، ويلي ذلك وضع إحدى الرجلين فوق الأخرى وهي مُنثنية، ثم سحب الرجل العلوية إلى جهة الصدر برفق.

كيف يتم تشخيص أعراض الديسك في أسفل الظهر؟

يتم إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات ليتمكّن الطبيب من تشخيص أعراض ديسك الظهر، والتحقّق من الإصابة بهذا المرض وتحديد درجتها، ومن فحوصات واختبارات ديسك الظهر ما يأتي:

  • الفحص البدني: يطلب الطبيب من المريض الاستلقاء وتحريك الساقين في بعض الأوضاع للتحقّق من مصدر الألم، كما أنه يقوم أحيانًا بالضغط على بعض أجزاء الظهر للبحث عن مناطق الشعور بالألم عند الضغط.
  • صُور الأشعة السينية: لا يُعتمد على الأشعة السينية من أجل اكتشاف الإصابة بديسك الظهر؛ وإنّما يستخدم الأطباء هذا النوع من الصور لاستبعاد بعض الأمراض التي لها أعراض مُشابهة فحسب؛ مثل مشاكل الارتصاف الفقري.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: تعتمد صور الرنين المغناطيسي على موجات الراديو ذات التعدد المرتفع، بالإضافة إلى المجال المغناطيسي؛ لتشكيل صورة يُمكن للطبيب الاعتماد عليها في التحقّق من إصابة المريض بالديسك.
  • فحص توصيل الأعصاب: يقوم هذا الفحص بقياس نبضات الأعصاب الكهربائية في جسم المريض، بالإضافة إلى قياس درجات أدائها في كلٍّ من العضلات والأعصاب عن طريق مسارات كهربائية تسري من خلال الجلد.

ما هي طريقة علاج أعراض الديسك؟

توجد عدّة أنواع من علاجات أعراض ديسك الظهر، ويعتمد تحديد طريقة العلاج المُناسبة على حالة المريض بعد انتهاء الطبيب من إجراء التشخيص المُناسب، وتحتوي القائمة الآتية على بعض من أبرز علاجات ديسك الظهر:

  • العلاج الدوائي: يصف الطبيب بعض الأنواع من الأدوية في بعض الحالات للمُساعدة في التخفيف من آلام المريض، بالإضافة إلى وصف بعض أدوية ارتخاء العضلات أحيانًا، ومن أدوية الديسك ما يأتي:
    • مُسكنات آلام الأعصاب: يُستخدم هذا النوع من الأدوية للتخفيف من الآلام التي يتعرض لها المريض بسبب الأعصاب؛ ومنها: الجابابنتين والبريجابالين والدولوكستين.
    • المخدرات الناركوتية: يقوم الطبيب بوصف أدوية التخدير الناركوتية إذا لم تنجح الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية في علاج الآلام وتخفيفها، ومن هذه الأدوية الكودايين ومزيج الأوكسيكودون والأسيتامينوفين.
    • حُقن الكورتيزون: يلجأ بعض الأطباء إلى حُقن الكورتيزون للتخفيف من أعراض ديسك الظهر، ويتم حقن هذا الدواء في منطقة الديسك مُباشرةً من قبل الطبيب للتقليل من الآلام والالتهابات.
    • مُرخيات العضلات: تُساعد مُرخيات العضلات في التقليل من التشنجات العضلية التي يتعرض لها بعض المُصابون بديسك الظهر؛ إلّا إن هذه المُرخيات تتسبب بـ الغثيان والدوخة أحيانًا.
  • العلاج الطبيعي: يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتدريب مرضى ديسك الظهر على بعض التمارين، التي يُمكنها المُساعدة في تخفيف الضغط على الأعصاب؛ ممّا يؤدي إلى إراحة العضلات المشدودة وتحسين الدورة الدموية وتخفيف الأعراض.
  • حقن العمود الفقري: يأخذ بعض مرضى ديسك الظهر دواء الستيرويد مباشرةً في العمود الفقري، وتسمح هذه الحقنة للجسم بالتخلّص من الأعراض التي تُصاحب هذا المرض عن طريق التقليل من توّرمات الأعصاب والتهاباتها.
  • العمليات الجراحية: يتم إجراء العمليات الجراحية لعددٍ قليل من المُصابين بالانزلاق الغضروفي المعروف باسم الديسك، ويقوم الطبيب في هذه العملية بإزالة الجزء البارز من قرص العمود الفقري عادةً ويزيل القرص بأكمله في حالات نادرة.

ما هي العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بديسك الظهر؟

فيما يأتي قائمة بالعوامل التي تزيد من خطورة إصابة الإنسان بمرض ديسك الظهر:

  • الجنس والعُمر: تزداد خطورة ظهور أعراض ديسك الظهر عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين عشرين وخمسين عامًا مُقارنةً بالنساء من أيّة فئة عُمرية أو الرجال من الفئات العُمرية الأخرى.
  • طريقة الرفع الخاطئة: يؤدي الاعتماد على عضلات الظهر لرفع الأشياء بدلًا من عضلات الساقين إلى الإصابة بالانزلاق الغضروفي في الظهر، كما تؤدي الرفع بهذه الطريقة إلى ضعف في ظهر الإنسان أيضًا.
  • الوزن الزائد: يزداد الضغط على الأقراص الموجودة في نهاية العمود الفقري للإنسان عند زيادة وزنه على الحدود الطبيعية، ويتسبّب ذلك بظهور أعراض مرض الديسك أحيانًا.
  • الأنشطة المُجهدة للعمود الفقري: ترتفع مُستويات خطورة الإصابة بديسك الظهر عند مُمارسة الأنشطة التي تُجهد العمود الفقري للإنسان على نحوٍ مُستمرٍ، ولا بُدّ من اتباع الإرشادات الصحيحة عند مُمارسة هذه الأنشطة للحفاظ على السلامة.
  • كثرة قيادة المركبات: تتسبّب كثرة القيادة بظهور أعراض مرض الديسك والإصابة بهذا المرض نتيجةً للجلوس الطويل الذي يُصاحبه اهتزازات المُحرك؛ حيث يؤدي الجلوس مع الاهتزاز إلى زيادة الضغط على العمود الفقري.
  • التدخين: يرى المُختصون بأن التدخين يُقلّل من إمدادات الأكسجين التي تصل الأقراص في العمود الفقري؛ ممّا يتسبب بتنكّس سريع، ويؤدي ذلك إلى زيادة خطورة الإصابة بأمراض الديسك مُقارنةً بغير المُدخنين.

كيف يمكن الوقاية من ديسك الظهر؟

ينبغي الحرص على الإرشادات الآتية للوقاية من ظهور أعراض ديسك الظهر:

  • الرفع الصحيح: لا بُدّ من اتباع تقنيات الرفع المُناسبة للوقاية من أمراض الديسك، ومن ذلك ثني الركبتين والاعتماد على عضلات الساقين أو الفخذ عند رفع الأشياء بدلًا من ثني الخصر والاعتماد على عضلات الظهر.
  • الحفاظ على الوزن الصحي: يُخفف الوزن الصحي الضغط الذي تتعرض له الفقرات في العمود الفقري، ويُقلّل ذلك من خطورة الإصابة بالانزلاق في الفقرات وظهور أعراض ديسك الظهر.
  • المُحافظة على الوضعيات الصحية: تُساعد مُمارسة الوضعيات الصحيحة في الحدّ من إصابة الجسم بأمراض الديسك، ومنها أوضاع المشي والوقوف والجلوس والنوم؛ فإن وضعيات الجسم المُناسبة تُقلّل من الضغط على العمود الفقري.
  • إجراء تمارين الإطالة: على كافة الأشخاص الذين يجلسون فترات طويلة المُحافظة على تمارين الإطالة بين الفينة والأخرى؛ من أجل المُحافظة على صحتهم وتخفيف الضغط الذي يؤدي إلى الإصابة بالديسك.
  • تجنّب الأحذية عالية الكعب: تؤثر الأحذية ذات الكعب المُرتفع على مُحاذاة العمود الفقري بالشكل الصحيح، ويؤدي تكرار لبس هذا النوع من الأحذية إلى الإصابة بمرض الديسك في وقت لاحق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الإمساك يسبب ألم أسفل الظهر فعلّا؟

هل القولون يسبب ألم في أعلى الظهر؟

هل هناك فرق بين ألم الظهر في الدورة والحمل؟

هل الغازات وألم أسفل البطن والظهر أعراض لأمراض معينة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على