` `

هل يمكن زيادة هرمون الإستروجين بالأعشاب؟

صحة
8 نوفمبر 2021
هل يمكن زيادة هرمون الإستروجين بالأعشاب؟
الإستروجين يُعد من الهرمونات المُهمة للمحافظة على صحة المرأة طيلة حياتها (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يتطرق هذا المقال إلى مدى إمكانية زيادة هرمون الإستروجين بالأعشاب، مع ذكر أبرز الأعشاب التي يمكن تناولها لزيادة مُستويات الإستروجين في جسم المرأة؛ فإن الإستروجين يُعد من الهرمونات المُهمة للمُحافظة على صحة المرأة طيلة فترة حياتها، وتزداد حاجة النساء إلى هرمونات الإستروجين بشكل أكبر عند انقطاع الدورة الشهرية، وكذلك في الفترة التي تسبق انقطاع الطمث أيضًا.

هل يمكن زيادة هرمون الإستروجين بالأعشاب؟

تنخفض نسبة هرمون الإستروجين عند النساء للعديد من الأسباب؛ بما فيها اضطرابات الأكل ومُمارسة الرياضة الشديدة، ولا بُدّ من اتباع الطريقة المُناسبة لتتمكّن المرأة من تعويض نسبة هرمونات الإستروجين التي تفقدها، ومن ذلك زيادة الإستروجين باستخدام الأعشاب، وفيما يأتي قائمة بأبرز الأعشاب التي تُساعد في زيادة هذا النوع الهرمونات:

  • بذور الكتان: تحتوي بذور الكتان على كميات كبيرة من الإستروجين النباتي الذي يُسهم في تحفيز عمليات الأيض؛ لإنتاج الإستروجين في جسم المرأة وتعويض النقص الذي يتعرض له هذا الهرمون المُهم في بناء الجسم.
  • بذور السمسم: أظهرت بذور السمسم نتيجةً إيجابيةً في زيادة نسبة هرمونات الإستروجين عند إجراء إحدى الدراسات على فئران المُختبر عام 2014م؛ وذلك لأن البذور المذكورة غنيّة بالإستروجين النباتي أيضًا كما في بذور الكتان.
  • قاتل البق: تُعرف نبتة قاتل البق باسم الأقتى العنقودية أيضًا، ويرى بعض الباحثون بأن نبات قاتل البق يحتوي على بعض المُكونات التي يُمكنها تحفيز نمو الإستروجين وتعويض النقص الحاصل في الجسم؛ إلّا إنّ ذلك بحاجة إلى مزيد من البحث.
  • كف مريم: تُستخدم نبتة كف مريم في الطب التقليدي لعلاج العديد من أمراض النساء؛ بما فيها نقص هرمون الإستروجين، وتُشير إحدى الدراسات كذلك إلى فعالية هذه النبتة في تعويض هرمونات الإستروجين عند المرأة.
  • الأخدرية: تُعرف الأخدرية بالعديد من الأسماء الأخرى، وأظهرت الدراسات نتيجةً إيجابيةً لزيت هذه النبتة في الحدّ من انخفاض الإستروجين عند المرأة والسيطرة على أعراض هذا الانخفاض.
  • نفل المروج: يُطلق على نفل المروج اسم البرسيم الأحمر والنفل الأحمر، ووجدت بعض الدراسات زيادةً كبيرةً في هرمون الإستروجين عند تناول مُكملات هذا النبات، كما أنه يحتوي على الايسوفلافون الذي يعمل كالإستروجين أيضًا.

هل يمكن زيادة الإستروجين بالعلاج بالهرمونات؟

تلجأ بعض النساء إلى العلاج بالهرمونات بدلًا من زيادة هرمون الإستروجين بالأعشاب؛ لتعويض نقص الإستروجين الذي يتعرض إليه الجسم، وذلك من خلال تناول الأدوية أو أخذ الحُقن التي تحتوي على الهرمون المذكور، وعادةً ما يتم استخدام هذا النوع من العلاجات للتخفيف من الأعراض الشائعة لانقطاع الطمث؛ إلّا إنّ هُناك عدّة مخاطر مُحتملة للعلاج بالهرمونات؛ ومنها: سرطان الثدي وجلطات الدم والسكتات الدماغية، وتُساعد الإرشادات الآتية في الحد من المُضاعفات الخطيرة لطريقة العلاج بالهرمونات:

  • استخدام المُنتج الأفضل: يعتمد العلاج بالهرمونات على عِدّة وسائل؛ بما فيها التحاميل أو الكريمات، وينبغي على المرأة استشارة الطبيب لمعرفة المُنتج الأفضل؛ لضمان عدم الحصول على جرعة مرتفعة أو استخدام مُنتج ذي خطورة أكبر.
  • تقليل كمية الدواء: على المرأة استخدام أقل جرعة فعّالة لتعويض نقص هرمون الإستروجين في الجسم مع الاستمرار في أخذ الجرعة لأقصر وقت مُمكن؛ فإن ذلك يُسهم في الحِدّ من أعراض نقص الإستروجين والحدّ من مُضاعفات العلاج.
  • مُراجعة الطبيب بانتظام: لا بُدّ من المراجعة المُنتظمة للطبيب حتى تتحقّق المرأة من الحصول على فوائد العلاج بالهرمونات؛ لتعويض نقص الإستروجين وإجراء الفحوصات؛ للتأكّد من عدم وجود أيّة مُضاعفات للعلاج بالهرمونات.
  • اتباع نمط الحياة الصحي: يُساعد نمط الحياة الصحي في التقليل من خطورة الأمراض المُرتبطة باستخدام الهرمونات لعلاج نقص الإستروجين، ومن ذلك الإقلاع عن التدخين ومُمارسة الرياضة والمُحافظة على الوزن الصحي للجسم.

هل يوجد أسباب لنقص هرمون الإستروجين عند النساء؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نقص مُستويات هرمون الإستروجين عند النساء، ولا بُدّ من زيادة هرمون الإستروجين بالأعشاب أو الأدوية وأنواع العلاج الأخرى؛ لتعويض النقص عند ظهور أيّة أعراض أو مضاعفات مُزعجة أو خطيرة؛ مثل الهبّات الساخنة أو هشاشة العظام، وفيما يأتي بعضًا من أسباب نقص هرمون الإستروجين عند المرأة:

  • اضطرابات الأكل: ترتبط العديد من حالات نقص هرمون الإستروجين عند المرأة باضطرابات الأكل؛ ومنها: اضطراب فُقدان الشهية أو اتباع نمط غذائي مُفرط وغير صحي.
  • أمراض الغدة النخامية: ينتج نقص هرمونات الإستروجين عند بعض النساء بسبب أمراض الغدة النخامية المُختلفة؛ وأبرزها ضعف الغدة النخامية؛ حيث يؤثر ضعف الغدة على إفراز الهرمونات في الجسم لارتباطها مع الغدة الدرقية.
  • زيادة العُمر: ينقطع الطمث عند المرأة مع التقدم في العمر، ويُعد انخفاض الإستروجين من أبرز الأعراض التي تُصاحب انقطاع الطمث، كما أن قدرة الجسم على إنتاج الإستروجين تتباطأ مع التقدم في العُمر أيضًا.
  • الرياضة الشديدة: تؤدي مُمارسة بعض أنواع الرياضة الشديدة إلى انخفاض مُستويات الإستروجين عند النساء، كما تؤدي مُمارسة الرياضة بشكل مُفرط إلى نقص الإستروجين أيضًا.
  • الأسباب الوراثية: ترتبط العديد من الأمراض التي تؤدي إلى نقص هرمون الإستروجين عند المرأة بأسباب وراثية؛ ومنها: تكيس المبايض وقصور المبيض المبكر وبعض الأمراض الهرمونية الأخرى.
  • تلف المبايض: يؤدي تلف المبايض إلى انخفاض مُستويات الإستروجين في جسم المرأة، وكذلك تنخفض نسبة الإستروجين بسبب إزالة المبايض لأيّ سبب من الأسباب أو استئصال الرحم الكامل.
  • متلازمة تيرنر: تتسبب بعض العيوب الجينية بظهور أعراض متلازمة تيرنر، ويُصاحب هذه المُتلازمة نقص في مستويات هرمون الإستروجين، بالإضافة إلى العُقم والتشوّهات الخلقية الأخرى.

ما هي أعراض انخفاض هرمون الإستروجين؟

ينبغي زيادة هرمون الإستروجين بالأعشاب أو أنواع العلاج الأخرى عند ظهور أيّة أعراض مُزعجة، وفيما يأتي قائمة بأبرز الأعراض التي تُصاحب نقص الإستروجين في الجسم:

  • الهبّات الساخنة: تتعرض النساء إلى الهبّات الساخنة في الكثير من الأحيان نتيجةً لنقص مُستويات هرمون الإستروجين في الجسم؛ بسبب اندفاع الدم إلى سطح البشرة؛ ممّا يؤدي إلى الشعور بالدفء، وهو أكثر أعراض نقص الإستروجين شيوعًا.
  • الحاجة إلى التبول: تشعر بعض النساء بحاجة مُلحة إلى التبول عند نقص مُستويات الإستروجين في الجسم، وذلك نتيجةً لـ التهاب المسالك البولية؛ بسبب ترقّق الأنسجة الذي يُعد من أعراض نقص الإستروجين.
  • التعرق الليلي: يُمكن أن تظهر آثار الهبات الساخنة عند المرأة أثناء النوم بسبب نقص نسبة هرمون الإستروجين في الجسم، وتُسمى هذه الحالة بـ التعرق الليلي، ويُمكن أن يتسبب هذا العَرَض بالتأثير على النوم.
  • تقلبات المزاج: يُمكن أن تشعر النساء بالحزن أو القلق أو الإحباط بشكل مُتكرر مع تقلّب المزاج نتيجةً لنقص الإستروجين، كما أن التقلبات المزاجية تزداد سوءًا عند تأثير التعرق الليلي على جودة النوم أيضًا.
  • ترقّق الأنسجة: يُصاحب نقص هرمون الإستروجين ترقّق في أنسجة جسم المرأة؛ بما فيها أنسجة الجلد والمثانة والمهبل، ويؤدي ذلك إلى عدم الشعور بالراحة، ويتسبّب بـ جفاف المهبل والتهاب المسالك البولية أحيانًا.

لماذا يجب على المرأة زيادة هرمون الإستروجين باستخدام الأعشاب؟

تحتاج المرأة إلى زيادة هرمون الإستروجين بالأعشاب للأسباب الآتية:

  • التقليل من الهبّات الساخنة: تُساعد زيادة هرمون الإستروجين في التخفيف من حِدّة الهبّات الساخنة التي تظهر عند المرأة بسبب نقص مستويات هذا الهرمون، ويُمكن الاعتماد على الإستروجين النباتي لهذه الغاية بدلًا من العلاج بالهرمونات.
  • الوقاية من هشاشة العظام: يتسبب نقص هرمون الإستروجين عند المرأة بمرض هشاشة العظام في وقتٍ لاحق، ولا بُدّ من زيادة مُستويات هذا الهرمون في الجسم للمُحافظة على كثافة العظام والوقاية من الهشاشة.
  • علاج حب الشباب: يُمكن لهرمون الإستروجين المُساعدة في علاج حب الشباب ومنع ظهوره حسب إحدى الدراسات التي أجريت عام 2017م؛ إلّا إنّ استخدام الإستروجين لهذه الغاية بحاجة إلى المزيد من البحث لإثبات فعاليته.
  • مُقاومة سرطان الثدي: أظهرت العديد من الأبحاث والدراسات مدى فعالية هرمون الإستروجين النباتي في الحدّ من تقدّم سرطان الثدي، بالإضافة إلى مُحاربة هذا المرض وعلاجه كما أنه يُبط نمو خلال سرطان الثدي أيضًا.
  • تعزيز صحة القلب: أسهم الإستروجين النباتي في علاج العديد من الأمراض التي تُصيب القلب؛ وأبرزها الحالات التي تؤثر على شرايين قلب المرأة في المرحلة التي تلي انقطاع الطمث.

هل يوجد عدّة أنواع لهرمون الإستروجين؟

يتم تصنيف هرمونات الإستروجين في الجسم ضمن ثلاثة أنواع مُختلفة، ويشهد الجسم العديد من التغيّرات التي تطرأ على نسبة كلّ واحدٍ من هذه الأنواع خلال المراحل العُمرية المُختلفة، وتحتوي القائمة الآتية على بعض من تفاصيل أنواع الإستروجين الثلاثة:

  • الاستراديول: يُعرف الاستراديول بالرمز E2، وهو نوع هرمونات الإستروجين الأساسية في جسم المرأة خلال سنوات الإنجاب، ويتم إنتاج هذا النوع من الإستروجين في المبايض.
  • الإسترون: يُعرف الإسترون بالرمز E1، ويُعد ثاني أكثر أنواع هرمونات الإستروجين إنتاجًا في الجسم خلال سنوات الإنجاب بعد الاستراديول، ويتم إنتاج مُعظم كميات الإسترون في الأنسجة الدهنية أو الخلايا الدهنية داخل الجسم.
  • الاستريول: يُشار إلى الاستريول بالرمز E3، ويتواجد في الجسم بكميّات قليلة مقابل كميات الاستراديول أو الإسترون، وتظهر أهمية هذا النوع من الإستروجين أثناء الحمل؛ فإنه يُسهم في تعزيز نمو الجنين وتحضير ثدي الأم للرضاعة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل ارتفاع هرمون الحليب خطير؟

هل اليانسون يزيد هرمونات الأنوثة؟

هل يمكن علاج أكياس الثدي والاضطرابات الهرمونية؟

هل يمكن علاج اضطراب الهرمونات والدورة الشهرية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على