` `

هل أهمية الذكاء الاصطناعي تشمل كافة القطاعات؟

تكنولوجيا
16 نوفمبر 2021
هل أهمية الذكاء الاصطناعي تشمل كافة القطاعات؟
يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين مُستويات السلامة داخل مكان العمل (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

إن أهمية الذكاء الاصطناعي تشمل عددًا كبيرًا من القطاعات الصناعية والتجارية، ويهدف هذا المقال إلى بيان مدى دخول هذا النوع من التطوّر التكنولوجي في مُختلف القطاعات، إلى جانب ذكر استخدامات الذكاء الاصطناعي البارزة، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في كلٍّ من المجال الصحي ومجال السيارات، مع ذكر الأنواع الأربعة لهذا للذكاء المذكور أيضًا.

هل أهمية الذكاء الاصطناعي تشمل كافة القطاعات؟

اجتاحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي كافة القطاعات في الوقت الراهن وأصبحت مُهمةً في إنجاز العديد من الوظائف المُختلفة؛ بما فيها العمليات التصنيعية في مرافق الإنتاج وتقنيات القيادة الذاتية في السيارات، بالإضافة إلى الروبوتات الآلية، كما أن هُناك بعض المُنتجات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لإدارة موارد الطاقة وضمان استهلاكها بكفاءة مرتفعة أيضًا.

ما هي أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي؟

فيما يأتي قائمة بأبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي خلال الوقت الراهن:

  • التسوق الإلكتروني: تعتمد العديد من مواقع التسوق الإلكتروني على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم التوصيات المُتخصصة إلى الأفراد، وذلك بناءً على مُشتريات الفرد السابقة وتفضيلاته وعمليات البحث التي يُجريها.
  • البحث عبر شبكة الإنترنت: تستفيد مُحركات البحث المُختلفة على شبكة الإنترنت من البيانات التي يُقدمها المُتصفحون، وتتعلّم من هذه البيانات حتى تستطيع توفير نتائج البحث المُناسبة ذات الصلة بالكلمات المُدخلة.
  • المُساعد الشخصي الرقمي: يتم استخدام المُساعد الشخصي الرقمي في العديد من الأجهزة الذكية؛ بما فيها الهواتف والأجهزة اللوحية، وتطوّرت أنظمة المُساعدة المذكورة حتى صارت تُجيب على الأسئلة وتُقدم التوصيات وتُنظم اليوميات.
  • الترجمة الآلية: تشمل أهمية الذكاء الاصطناعي برامج الترجمة الآلية المكتوبة والمَنطوقة؛ حيث تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على إظهار الترجمة بناءً على مُدخلات المُستخدم، بالإضافة إلى تفاعلها لتوفير ترجمة أفضل أيضًا.
  • التصنيع: تستخدم العديد من المصانع حول العالم الروبوتات لزيادة كفاءة الإنتاج، بالإضافة إلى تحسين المبيعات، كما تُساعد بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بمواعيد الصيانة المُحتملة لمرفقات المصنع.
  • البنية التحتية الذكية: توجد العديد من أجهزة تنظيم الحرارة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوفير الموارد؛ بما فيها موارد الطاقة، كما تسعى بعض الدول إلى استخدام التقنيات المذكورة لتحسين حركة المرور.
  • الأمن السيبراني: تُساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعرّف على الهجمات السيبرانية مع مُكافحتها بالاعتماد على البيانات التي يتم إدخالها بشكل مُستمر، أو بالاعتماد على الأنماط التي تتعرّف عليها لإيقاف الهجمات المذكورة.
  • محاربة المعلومات المُضللة: تستطيع بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التعرّف على الأخبار المُضللة من خلال البحث عن المعلومات في شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديد مصداقيتها مع إمكانية التعرّف على المصادر الموثوقة على الشبكة.
  • إنشاء الأنظمة الغذائية المُستدامة: قامت بعض الدول بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتوفير نظام غذائي يضمن التقليل من استخدام الأسمدة والمبيدات، وزيادة كفاءة الريّ؛ ممّا يزيد الإنتاجية ويُقلّل من الأضرار البيئية.
  • إدارة الكوارث الطبيعية: تُوفر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي إنذارًا عند وجود أيّ كارثة طبيعية، مع قدرته على إدارة الموارد بشكل فعّال؛ للتقليل من الخسائر التي تتسبّب بها هذه الكوارث.

هل تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال السيارات؟

تدخل أنظمة الذكاء الاصطناعي في مجال السيارات بدايةً من إدخال المواد الأولية للصناعة وحتى الانتهاء من الصناعة وقيادة السيارات على الطريق، وفيما يأتي بعضًا من أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال السيارات:

  • إدارة الطاقة في السيارة: تحتوي السيارات الحديثة على العديد من المُلحقات التي تحتاج إلى الطاقة؛ مثل نظام التدفئة، ويتم تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي لزيادة كفاءة الطاقة في السيارة للتقليل من الانبعاثات التي تنتج عن استخدام هذه المُلحقات.
  • إدارة المُتطلبات: على السيارات استيفاء آلاف من المُتطلبات حتى تكون مُلأئمة للقيادة، وتعتمد الشركات على تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة هذه المُتطلبات والتحقّق من استيفائها، إلى جانب التحقّق الذي يجريه الموظف المُختص.
  • التحقّق من اسم الطراز: تقوم بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي بالتحقّق من طباعة اسم الطراز الصحيح على السيارة، وتُقدم هذه الأنظمة إشعارًا إلى القسم المُتخصص في حالة وجود مشكلة في الاسم أو في حالة عدم طباعته.
  • اكتشاف الأعطال: تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في اكتشاف أعطال السيارات على نحوٍ موثوق بشكل كبير، ويُقلّل ذلك من تكاليف الصيانة، بالإضافة إلى التقليل من الوقت الذي تحتاجه الشركات لإجراء الإصلاحات المُناسبة. 
  • المُساعد الشخصي الذكي: تمّ تزويد بعض موديلات السيارات بمُساعدات شخصية؛ للقيام بعددٍ كبيرٍ من الوظائف التي تُوفر مزيدًا من الراحة؛ ومن ذلك تقديم المعلومات بالاعتماد على الأوامر الصوتية.
  • تقنيات السلامة: تهدف تقنيات السلامة في السيارات إلى المُحافظة على سلامة الركاب عند التعرض إلى الحوادث، وتعتمد الكثير من هذه التقنيات على الذكاء الاصطناعي؛ بما فيها أجهزة الاستشعار التي تكتشف الحوادث المُحتملة.
  • أنظمة الملاحة: تعتمد أنظمة الملاحة في السيارات على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير؛ لمُساعدة السائق في الوصول إلى وُجهته عبر أفضل الطرق، بالإضافة إلى وجود بعض الأنظمة التي يُمكنها التنبؤ بالأزمات على الطريق أيضًا.

كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي؟

على الرغم من وجود العديد من التحديات التي تُواجه مُقدمي خدمات الرعاية الطبية في استخدام الذكاء الاصطناعي؛ إلّا إن هناك كثيرًا من الدراسات التي يتم إجراؤها لتطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي تُسهم في تحسين الخدمات الطبية، كما توجد العديد من التطبيقات التي يتم استخدامها فعليًا في الوقت الراهن، وفيما يأتي بعضًا من الاستخدامات الحالية أو المُحتملة للذكاء الاصطناعي في المجال الطبي:

  • مُكافحة الأمراض: تمّ استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التصوير الحراري داخل المطارات لاكتشاف المُصابين بفيروس كورونا، كما تُستخدم هذه التقنيات في التصوير المقطعي المحوسب، وفي تتبع انتشار بعض الأمراض في الجسم.
  • تحسين تشخيص الحالات: يدرس الأطباء والمُختصون في المجال الطبي مدى إمكانية تعرّف أنظمة الذكاء الاصطناعي على الأنماط المُعتمدة على البيانات الصحية، وتوظيف هذه الأنماط لتشخيص الحالات المرضية لتحسين جودة خدماتها.
  • مراقبة المرضى: يُمكن استخدام بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي لمُراقبة المرضى في المُستشفيات، وتوفير الرعاية المُناسبة بناءً على التطورات التي تطرأ على حالة المريض، وهو ما يبرز أهمية الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي.
  • زيادة كفاءة الخدمات: تستخدم بعض المراكز الصحية تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ لتناقل البيانات وإدارتها وأتمتة بعض المهام الشاقة بالشكل الذي يُساعد في زيادة كفاءة الخدمات، وتقليل الأعباء التي تقع على عاتق مُقدمي الرعاية.

ما هي فوائد الذكاء الاصطناعي؟

تضم القائمة الآتية بعضًا من فوائد الذكاء الاصطناعي:

  • تحسين السلامة: يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين مُستويات السلامة داخل مكان العمل؛ حيث يُمكن استخدام الروبوتات للقيام بالمهام الخطيرة بدلًا من الموارد البشرية؛ لضمان التقليل من الحوادث والمخاطر المُتوقعة.
  • مُساعدة ذوي الإعاقة: يُمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي مُساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في القيام بالعديد من الوظائف؛ ومنها التحكّم بمُلحقات المنزل، كما تُستخدم بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين مستويات السمع أو البصر.
  • توفير مزيد من الراحة: تُوفر تقنيات الذكاء الاصطناعي مزيدًا من الراحة خلال الحياة اليومية؛ فإنها تُساعدنا في العثور على السيارة أثناء الظلام، كما تقوم بالعثور على القنوات التلفزيونية التي نُحبّها بسهولة بالغة.

هل توجد أنواع للذكاء الاصطناعي؟

للذكاء الاصطناعي أربعة أنواع أساسية، وهي الأنواع الآتية:

  • الآلات التفاعلية: يتم تزويد هذه الآلات بالعديد من البيانات المُعقدة للقيام بوظيفة ما؛ إلّا إن هذه الآلات لا تستطيع صناعة الذكريات أو تغيير سلوكها بالاعتماد على التجارب السابقة لها؛ وذلك لأنها لا تستطيع التعلّم.
  • الذكاء الاصطناعي بذاكرة محدودة: يُمكن لهذا النوع من الذكاء الاصطناعي استذكار الأحداث القريبة في الماضي مع تأثيرها على القرارات، خلافًا للآلات التفاعلية التي لا تستذكر أيّ أحداث ماضية تؤثر على سلوكها.
  • الذكاء الاصطناعي بنظرية العقل: لا يمتلك هذا النوع من الذكاء الاصطناعي مشاعرًا كالإنسان؛ إلّا إنّه يستطيع فهم هذه المشاعر ويتخذ قراراته بناءً على تفاعله معها، كما يُمكن تعلّم المشاعر وتعديل القرارات بشكل مُستمر بناءً عليها.
  • الذكاء الاصطناعي بإدراك الذات: يُعد هذا النوع أكثر أنواع الذكاء الاصطناعي تعقيدًا، وتندرج كافة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي من الخيال العلمي ضمن هذا النوع، الذي يتميز بإدراكه الحقيقي لنفسه مع قدرته على التعلّم.

ما هي الأدوات التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي؟

يعتمد الذكاء الاصطناعي على العديد من الأدوات المُختلفة، ومنها ما يأتي:

  • الكاميرات: تقوم الكاميرات بمُساعدة بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعرّف على الوجوه وتجنّب العوائق، كما يعتمد بعضها على كاميرات الأشعة تحت الحمراء للقيام ببعض الوظائف المُحدّدة.
  • المُستشعرات الصوتية: تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المُستشعرات الصوتية للتعرّف على الأصوات المُحيطة والتفاعل معها بالشكل الذي يوافق طبيعة عملها ووظائفها.
  • المستشعرات اللمسية: تحتوي بعض الروبوتات على مُستشعرات لمسية لتحديد قوة قبضتها بشكل صحيح، كما أنه بعض أجهزة التحكّم في ألعاب الفيديو تحتوي على هذا النوع من المُستشعرات أيضًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن تدوير المخلفات الإلكترونية؟

هل سماعات البلوتوث مضرة؟

هل يمكن تحميل فيديو من اليوتيوب نفسه؟

هل يمكن معرفة اسم المتصل من خلال تطبيقات مجانية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على