` `

هل تغذية أطفال مرضى التوحد تختلف عن تغذية الأطفال الآخرين؟

صحة
23 ديسمبر 2021
هل تغذية أطفال مرضى التوحد تختلف عن تغذية الأطفال الآخرين؟
بعض الدراسات تُشير إلى ضرورة تجنّب بعض الأطعمة والمواد (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

أطفال مرضى التوحد عبارة عن أطفال مصابين باضطراب في النمو العصبي يُسبب اختلافًا في طرق التواصل والتفاعل الاجتماعي، كما يُعتبر التوحد مصطلحًا فضفاضًا نسبيًا يُعبّر عن مجموعة من الاضطرابات بشكل عام ويختلف من شخص لآخر، لكن ما هو هذا الاضطراب بالفعل، وكيف يُمكن الاهتمام بالمرضى، وهل يحتاج المصابين لأنواع مختلفة من الأطعمة؟… كلّ هذا سنتحدث عنه في مقالنا وفق دراسات وأبحاث مؤكدة.

ما هي أعراض أطفال التوحد؟

تظهر أعراض التوحد وطيف التوحد كما يُسمى عادةً في مراحل الطفولة المبكرة، أيّ في المرحلة المتراوحة بين 24 شهرًا-12 عام، لكن هذا لا ينفي ظهورها في وقت لاحقٍ أو سابقٍ؛ ممّا قد يُؤثر أحيانًا على التطور الاجتماعي أو تطوّر اللغة، وقد تكون أهم الأعراض ما يلي:

  • مشاكل في التواصل الاجتماعي: تظهر لدى أطفال مرضى التوحد مشاكلًا متعددةً في التواصل تظهر قبل سن الخامسة، وهذه الأعراض تظهر عادةً حسب جدول زمني معين وتتلخص في ما يلي:
    • صعوبةً في الحفاظ على التواصل البصري في المراحل العمرية المبكرة.
    • عدم معرفة الطفل لاسمه وعدم الردّ عليه، مع صعوبة إظهار مشاعر الغضب أو المفاجأة.
    • عدم الاهتمام بالألعاب التفاعلية، مع تقليل استخدام إيماءات اليد.
    • عدم مشاركة الطفل اهتماماته مع المحيطين؛ مثل الألعاب المُفضلة.
    • عدم الالتفات إلى الأماكن التي يُشير إليها الآخرون.
    • عدم الانتباه وملاحظة مشاعر الآخرين من حزن أو فرح.
    • عدم الانخراط بألعاب الأطفال؛ مثل اللعب بالألعاب الصغيرة.
    • عدم القدرة على التعبير عن المشاعر المتنوعة مع إيجاد صعوبة في ألعاب تبادل الأدوار، كما ينعكس هذا على فهم مشاعر الآخرين.
    • ملاحظة مشاكل متنوعة في التواصل واللغة والتحدث، كما قد يطوّر بعضهم مهارات لغوية بوتيرة معينة، فقد يُلاحظ قدرتهم على النقاش في موضوع معين وتطوير مفردات خاصة بالموضوع مع إيجاد صعوبة في الحديث عن موضوع آخر، وقد يُلاحظ على البعض الحديث بنبرة معينة تختلف عن الآخرين تُشبه النبرة الروبوتية.
  • قدرات مختلفة عن الأطفال في نفس العمر: قد يستطيع بعضهم القراءة في سن مبكرة مع عدم فهم ما يقرأونه بشكل كامل.
  • عدم القدرة على التفاعل مع الآخرين: وفقدان التواصل البصري أو لغة الجسد، والقدرة فقط على الحديث في اتجاه واحد.
  • أنماط سلوكية متعددة: فقد يُلاحظ على الطفل الصراخ أو فرط الحركة في مواقف معينة، وهذه السلوكيات تظهر عادةً بوتيرة متساوية.
صورة متعلقة توضيحية
أعراض أطفال التوحد

أعراض أخرى

قد يُصاب أطفال التوحد بالأعراض السابق ذكرها فقط المتعلقة بالتواصل الاجتماعي، كما قد يُصابون بأعراض أُخرى؛ مثل:

  • فرط الحركة، أو القيام بمجموعة من الحركات المتواصلة؛ مثل التأرجح أو الدوران أو الجري.
  • النمطية وترتيب الأشياء بنمط معين والانزعاج عند إخلال الترتيب، كما قد يُفضّلون التعلّق بروتين صارم في جميع نواحي الحياة؛ مثل النوم أو الذهاب للمدرسة.
  • تكرار الكلمات والعبارات.
  • الانزعاج من التغيير على نمط الحياة.
  • التركيز على بعض التفاصيل أو أجزاء الأشياء؛ مثل شعر الدمية، أو عجل السيارة، أو غيرها من التفاصيل الدقيقة.
  • ردود الفعل غير الطبيعية على بعض المواقف والأصوات.
  • بعض القدرات المميزة والاستثنائية.
  • النوبات والتشنجات عند بعض المرضى.
  • بعض الأعراض والمشاكل في الجهاز الهضمي والإسهال والإمساك.
  • القلق والتوتر المفرط.
  • الخوف والهلع بلا مبرر.
  • اضطرابات في النوم.

هل النظام الغذائي لأطفال مرضى التوحد يختلف عن الآخرين؟

الحقيقة أن التوحد لا ينتج بسبب سوء التغذية أو المشاكل الأُخرى المتعلقة بالغذاء، لكن هذا لا يمنع أن نوعية الغذاء تؤثّر بشكل كبير على أعراض التوحد، فقد أظهرت دراسة موثقّة أن أعراض التوحد تزداد بشكل كبير نتيجة الخيارات الغذائية السيئة هذا من ناحية، ومن ناحية أُخرى فإن أطفال مرضى التوحد يعانون من مشكلة اختيار أنواع الأطعمة وتجنّب البعض؛ لأسباب قد لا تكون معروفة، وبالتالي انتقاء أنواع معينة من الأطعمة ورفض غيرها، وهذا قد يُسبب لهم مشاكل صحية متنوعة قد تصل إلى سوء التغذية، وقد يكون رفض أنواع الأطعمة ناتجًا عن بعض التجارب الحسيّة أو اللمسيّة المتمثلة بروائح الأطعمة أو ملمسها؛ لذلك يُمكن محاولة التحايل على الطفل بعد اكتشاف النمط المزعج له وتقديم البدائل الصحية الملائمة.

النظام الغذائي الخاص بأطفال التوحد

لا يوجد نظام غذائي مُخصّص لأطفال التوحد؛ إلّا إنّ بعض الدراسات تُشير إلى ضرورة تجنّب بعض الأطعمة والمواد؛ لتقليل السلوكيات والمشاكل التي يتعرض لها طفل التوحد؛ لذلك يُمكن القول أن تغذية أطفال التوحد تختلف نسبيًا عن الأطفال الآخرين؛ إذ تعتمد تغذيتهم على:

  • تجنّب الأطعمة والإضافات الصناعية؛ مثل:
    • المواد الحافظة.
    • المُحليّات.
    • الألوان.
  • التركيز على الأطعمة الكاملة؛ مثل:
    • الخضار والفواكه الطازجة.
    • الدواجن واللحوم الخالية من الدهون.
    • الأسماك.
    • الدهون غير المشبعة.
  • اتباع الأنظمة الخالية من الغلوتين: مثل القمح والحبوب والشعير؛ لأن العديد من المختصين يعتقدون أن الغلوتين يُسبب ردود الفعل التحسسية عند المصابين بالتوحد ويُسبب الالتهاب؛ إلّا إنّ الأبحاث العلمية لم تستطع تأكيد العلاقة بين التوحد والغلوتين.
صورة متعلقة توضيحية
النظام الغذائي الخاص بأطفال التوحد

ما هي أهم المعلومات عن أطفال التوحد؟

لا يُصاب أطفال التوحد بنفس الأعراض ولا يُعانون بالتالي من نفس الاضطرابات؛ لذلك فإنّ طريقة التعامل مع أطفال التوحد تختلف باختلاف الحالة؛ فبعضهم يجد في ممارسة التمارين الرياضية الحل الأمثل لتخفيف الإحباط والمشاكل المتنوعة وتحسين نمط الحياة؛ لذلك يُمكن ممارسة المشي أو كرة القدم أو غيرها من الأنشطة الملائمة لحالة الطفل، فيما يُفضّل البعض ممارسة السباحة والأنشطة المائية الأُخرى، لكن في بعض الحالات الأُخرى فإن ممارسة الرياضات المتطلبة لِلاحتكاك الجسدي تكون أكثر صعوبةً على مرضى التوحد؛ لذلك يُمكن اللجوء إلى تمارين التقوية والتحدي.

تأثير التوحد على الجنس

عادةً وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض فإنّ حالات التوحد تُسجّل عند الأولاد أكثر من الفتيات، لكنّ هذه الإحصائيات لا يُمكن تعميمها؛ لعدم القدرة على تحديد إن كانت الزيادة ناتجة عن عدد الحالات أو عن عدد التشخيصات؛ إلّا إنّ المُؤكّد أن الحالات آخذة في الازدياد على مستوى العالم.، ومن الدراسات المؤيّدة لهذه النظرية دراسةً أُجريت عام 2020، بالإضافة إلى دراسة أُخرى أُجريت عام 2016، لكن هذا لا يعني أنه لا يُصيب الفتيات بشكل مُطلق، بل أنّ الإصابات أقل.

الفرق بين مرضى التوحد والاضطرابات  الأُخرى

تتشابه الاضطرابات النفسية المتنوعة؛ مثل فرط الحركة ونقص الانتباه مع طيف التوحد أحيانًا؛ لذلك يجب تشخيص الحالة بشكل دقيق لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل، وسبب الخلط بين هذه الأمراض هو تشابه الأعراض المتمثلة في التململ وعدم التركيز وفقدان التواصل البصري؛ إلّا إنّ المصابين بفرط الحركة لا يُعانون من مشاكل التواصل الاجتماعي، وقد يُصاب الطفل بالاضطرابين معًا.

ما هي المشاكل الغذائية لأطفال التوحد وكيفية التعامل معها؟

تُشير العديد من الأدلة والأبحاث إلى أهمية الأنظمة الغذائية في دعم أطفال التوحد؛ إذ يُمكن التقليل من اضطرابات الجهاز الهضمي واستعادة توازن القناة الهضمية؛ لتحسين حياة الأطفال، ويُمكن الحصول على الفوائد التالية من اتباع نظام غذائي صحي:

  • تحسين عملية الهضم: تُشير العديد من الدراسات أن بعض اختلالات الجهاز الهضمي لدى الأطفال المصابين بالتوحد قد تُسبب زيادة الأعراض وشدّتها؛ نتيجة الإمساك أو الإسهال أو التشنجات، وهذا بسبب الشعور بعدم الراحة وبالتالي زيادة شدة الأعراض؛ لذلك فإنّ استعادة توازن الأمعاء لمرضى التوحد يُعتبر من الأمور الحيوية المهمة؛ لتحسين مستوى الحياة وتقليل الأعراض المصاحبة، وهذا يتم عن طريق:
    • إضافة أنزيمات هاضمة للجهاز الهضمي لتُساعد على تكسير الطعام، وتسهيل امتصاص العناصر الغذائية، وتقليل الضغط على الجهاز الهضمي.
    • إعطاء الأطفال البروبيوتيك، الذي يعمل على تعزيز وجود البكتيريا النافعة، خصوصًا بعد تناول المضادات الحيوية، وهذه الإجراءات بشكل عام تُسفر عن نتائج إيجابية.
  • الحفاظ على توازن السكر في الدم: ذكرنا أن بعض المرضى المصابين بالتوحد تظهر لديهم أعراض فرط حركة وفرط نشاط، وهذه الأعراض تزداد بشكل كبير بسبب تناول السكريات والكربوهيدرات؛ لذلك يجب تقليل تناول السكريات وتحسين توازن الجلوكوز في الدم؛ لأن تأرجح مستويات الجلوكوز في الدم تُسبب تقلبات في مستوى النشاط والتركيز.
  • زيادة تناول دهون الأوميغا 3: تُشير بعض الأبحاث إلى أن المصابين بالتوحد لديهم نقص في الدهون الأساسية، كما تُشير أبحاث أًخرى إلى أن بعض أطفال مرضى التوحد يعانون من خلل إنزيمي يُسبب إزالة الدهون الأساسية من أغشية الدماغ بسرعة أكبر؛ ممّا يعني أن المصابين بالتوحد بحاجة لكميات أكبر من الدهون الأساسية، لذلك تُشير الدراسات أن تناول مكملات الأوميغا 3 يُقلّل من الأعراض، خصوصًا فرط النشاط والتهيج والتركيز، كما يُمكن تعويض هذه الدهون عن طريق تناول الأسماك الزيتية وبذور الكتان أو الشيا.
  • زيادة الفيتامينات والمعادن: بعض الفيتامينات والمعادن؛ مثل فيتامين ب6، وفيتامين ج، والمغنيسيوم، تُقلّل بشكل كبير من أعراض التوحد، ومن أهم هذه الفيتامينات الواجب تضمينها في النظام الغذائي ما يلي:
    • فيتامين أ: أشارت دراسات متعددة أنّ المصابين بالتوحد يُعانون من نقص فيتامين أ، وهذا الفيتامين ضروريّ لبناء خلايا الدماغ من ناحية، وضروري للرؤية من ناحية أُخرى؛ وهذا يُفسّر عدم مقدرة أطفال التوحد على النظر المباشر للأشخاص؛ بسبب وجود بعض العيوب البصرية التي تحجب الرؤية بالأبيض والأسود، وتعني عدم القدرة على رؤية الظلال؛ وبالتالي عدم القدرة على إدراك الأبعاد الثلاثية والتعبيرات المختلفة.
    • فيتامين د: بعض الأبحاث تُشير إلى وجود علاقة بين انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم والإصابة بمرض التوحد؛ لذلك فإن منح المصابين بالتوحد كميات كافية من فيتامين د تُقلّل بشكل كبير من الأعراض، خصوصًا التواصل البصري والتركيز، ومن الأنظمة الغنية بفيتامين د التي يمكن الاعتماد عليها الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات.
  • تجنّب بعض الأطعمة المسببة للتحسس: لا شكّ أنّ من أهم العوامل المُسببة لمرض التوحد وزيادة الأعراض بعض الأطعمة المحتوية على مواد كيميائية تصل إلى الدماغ؛ مثل منتجات القمح والألبان المحتوية على الجلوتين والكازين، وهي أنواع من البروتينات يصعُب هضمها، خصوصًا عند تناولها في الأشهر الأولى من حياة الطفل؛ لأنها تُسبّب الحساسية، كما أن شظاياها المُسماة بالببتيدات قد تُؤثر سلبًا على الدماغ، وتُسبب زيادة نشاط المواد الأفيونية فيه، وبالتالي زيادة أعراض التوحد، وقد وجدت بعض الدراسات أن هذه البروتينات لا تُهضم أحيانًا؛ بسبب نقص الزنك وفيتامين ب6 في الجسم؛ ممّا يُقلّل من إنتاج حمض المعدة المسؤول عن هضم البروتينات؛ لذلك يُمكن القول أن تقليل نسبة الببتيدات في الدم تُقلّل وتُحسّن أعراض التوحد.

ما هو مستقبل أطفال التوحد عندما يكبرون؟

بالرغم من أنّ تشخيص التوحد يحدث في فترة الطفولة؛ إلّا إنّ البالغين المصابين بالتوحد فئة كبيرة لا يُمكن إغفال دورها في المجتمع؛ لأنهم أشخاص يواجهون تحديات مدى الحياة؛ فبعضهم يُعاني من إعاقات ذهنية تجعله بحاجة للمزيد من المساعدة، كما قد يكون تشخيص التوحد للبالغين أصعب؛ بسبب امتلاكهم لمهارات اجتماعية تجعلهم ناجحين في الحياة في مجالات متعددة؛ مثل: إنتاج ألعاب الفيديو أو تكنولوجيا المعلومات، فيما قد يُواجه بعضهم صعوبات في العمل في مكان معين، ويُفضّلون العمل في أماكن مغلقة أو من المنزل، وقد يُكّون بعضهم علاقات طبيعية وصداقات، فيما يواجه البعض صعوبةً في تكوين العلاقات المختلفة، وهذا الاختلافات بين البالغين المصابين بطيف التوحد تجعل تشخيصهم وتقديم المساعدة لهم أمرًا صعبًا كما هو الحال في الأطفال.

النجاح للبالغين المصابين بالتوحد

تُشير الدراسات أن 25-30% من البالغين المصابين بالتوحد يجدون صعوبةً في الكلام خلال مراحل الطفولة المبكرة، وهذا يعني أنهم يعانون من إعاقات كبيرة في استخدام اللغة المحكية، كما تُشير دراسات أُخرى إلى أن 56% من المصابين بالتوحد عِدوانيون تجاه الآخرين، وهذا يعني عدم قدرتهم على إدارة الوظائف والمواقف الحياتية بنجاح، لكن يمكن القول أنّ البالغين المصابين بالتوحد أشخاص صادقون ويركّزون على العمل بشكل أكبر دون تشتيت انتباههم بالأنشطة الخارجية، كما يتصفون عادةً بقدراتهم العالية؛ لذلك فالعديد منهم موظفين بارزين. قد يكون نجاح البالغين المصابين بالتوحد نادرًا نسبيًا؛ إلّا إنّه مُمكن في العديد من الحالات المعروفة، فقد برز منهم أشخاصًا أصبحوا مثالًا للعديد من الشباب الآخرين؛ ومنهم:

  • ستيفن شور: متحدث عام وموسيقي ومؤلف وأستاذ.
  • تمبل جراندين: متحدث أمام الجمهور وخبير في تربية الحيوانات ومؤلف.
  • داريل هانا: ممثل.
  • جون إلدر روبسون: متحدث أمام الجمهور ومؤلف. 

ما هي مشاكل أطفال التوحد؟

التوحد ليس مرضًا جينيًا يستمر إلى الأبد، بل هو عبارة عن طريقة مختلفة للتعامل مع البيئة المحيطة؛ فقد يُعاني أطفال مرضى التوحد من المشاكل التالية، التي يُمكن علاجها عن طريق فهمها أولًا والتدريب على التعامل معها؛ وهي:

  • عدم القدرة على فهم المواقف: أطفال التوحد يجدون صعوبةً في التعبير عن المشاعر والتواصل مع الآخرين؛ لذلك فهم لا يستطيعون فهم الأشخاص من حولهم، كما لا يستطيعون إيصال مشاعرهم بسهولة.
  • السلوكيات الخفية: يجب معرفة أسباب سلوكيات طفل التوحد؛ لأن الطفل يُرسل رسائل خفيةٍ حول الأشياء المهمة؛ مثل تلطيخ الحائط أو تكسير الأواني؛ لذلك يجب مراقبة سلوكيات الطفل وإيجاد الطرق الملائمة لمساعدته وعدم تعزيزها، ويتم ذلك عن طريق تسجيل السلوكيات ومحاولة معرفة أسبابها للتقليل منها.
  • الحاجة إلى التواصل: أهم مشكلة تواجه مرضى التوحد الحاجة إلى التواصل مع الأشخاص، وهذا قد يكون صعبًا بسبب عدم قدرتهم على الكلام والتواصل بأشكاله المختلفة؛ لذلك يُمكن الاستعانة بمتخصصين.
  • البيئة الخارجية: يُواجه بعض أطفال التوحد مشاكل في التعامل مع البيئات الخارجية؛ مثل المدرسة أو الملعب؛ بسبب عدم قدرة الآخرين على فهم الحالة الصحية للطفل وعدم قدرتهم على التواصل معه، وهذا قد يُسبب نتائجًا عكسيةً أحيانًا.
  • التنبيهات الحسية: بعض الأطفال يستجيبون بطريقة مزعجة جراء تعرضهم لِتنبيهاتٍ حسية معينة؛ مثل الأصوات العالية، التي تُفقدهم القدرة على التركيز؛ لذلك يُمكن من خلال فهم سلوك الطفل توفير البيئة الملائمة له والخالية من المؤثرات الحِسيّة.
  • المُحفزات الاجتماعية: تزداد بعض أعراض التوحد عند البعض بسبب المحفزات الاجتماعية؛ مثل الجلوس في الأماكن العامة؛ لذلك يُمكن طلب المساعدة من الأشخاص المحيطين للتواصل بشكل أو بآخر مع الطفل لإحداث الفرق.
  • مشاكل الاتصال: عندما يُعاني الطفل من صعوبات التواصل يُمكن البحث عن طرق أُخرى للتواصل؛ مثل استخدام لغة الإشارة، أو لوحة المفاتيح؛ للتعبير عن مشاعره أو للتعلّم.

هل يمكن التعامل مع أطفال التوحد؟

عند اكتشاف إصابة الطفل بطيف التوحد يبدأ البحث عن طريقة تربيته والتعامل معه بطريقة سليمة بالتزامن مع البحث عن طرق العلاج الملائمة، ومن أهم طرق التعامل ما يلي:

  • التركيز على الإيجابيات: طفل التوحد كغيره من الأطفال يستجيب بشكل كبير للتحفيز؛ لذلك يُمكن حثه على السلوك الإيجابي ومدحه لتعزيز شعوره بالرضا.
  • الاتساق والنمطية: أطفال التوحد يُفضّلون الروتين أكثر من غيرهم؛ لذلك يجب الحرص على على اتساق الإرشادات والتعليمات؛ لتسهيل تعلّم مهارات جديدة وطرق تفاعل معينة.
  • وضع اللّعب ضمن الجدول الزمني: العثور على أنشطة مُحببة للطفل لمساعدته على التعلّم والتواصل.
  • منحه الوقت: الأطفال عمومًا بحاجة لقضاء الوقت مع الوالدين، لكنّ طفل التوحد بحاجة لوقت أكبر؛ فقد يحتاج الوالدين لتجربة الكثير من الأساليب لتحديد أيُّها أفضل مع مرور الوقت.
  • اصطحاب الطفل لأداء الأنشطة اليومية: قد يُفضّل العديد من الآباء إبقاء الطفل بعيدًا عن الأنشطة اليومية؛ لعدم تعريضه لمواقف مزعجة، لكن الأفضل إشراك الطفل في الأنشطة البسيطة؛ مثل التسوق، وتعويده على العالم الخارجي.
  • الحصول على الدعم: يُمكن البحث عن متخصصين في أمراض التوحد، سواءً أطباء أو مرشدين عبر الإنترنت أو عبر العيادات المتخصصة، كما يُمكن خلق بيئة محيطة بالطفل من الأشخاص المقربين والمطلعين على حالته، كما يُمكن التواصل مع أولياء أمور أطفال آخرين لمعرفة التحديات والصعوبات.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكنني معرفة أن طفلي سليم من التوحد بسهولة؟

هل يوجد أساليب معينة للتعامل مع سلوكيات الأطفال؟

هل أعراض مرض السكر عند الأطفال تختلف عن الكبار؟

هل هنالك مخاطر لانغلاق فتحة اليافوخ عند الأطفال مبكرًا؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على