` `

هل يوجد سلوكيات معينة لحماية البيئة من التلوث؟

علوم
28 ديسمبر 2021
هل يوجد سلوكيات معينة لحماية البيئة من التلوث؟
يجب التحقّق من تحقيق شبكات الصرف الصحي لمُتطلبات الحفاظ على البيئة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان أبرز السلوكيات والإجراءات التي تُساعد في حماية البيئة من التلوث والمُحافظة على بيئة نظيفة، يُمكن من خلالها توفير مُستويات الصحة والرفاه لجميع الأفراد، بالإضافة إلى بيان بعض الإرشادات والخُطوات التي تُسهم في حماية البيئة البحرية من التلوث أيضًا، كما يتطرق المقال إلى مدى أهمية الطاقة المُتجددة في حماية بيئة الإنسان من التلوّث، مع ذكر بعض الإحصائيات حول وسائل الطاقة التقليدية ومدى خطرها على البيئة.

هل يوجد سلوكيات معينة لحماية البيئة من التلوث؟

يوجد عددٌ كبيرٌ من السلوكيات التي يُمكن القيام بها من قبل الأفراد والمُنشآت والدول؛ للحدّ من مُستويات التلوث البيئي وتوفير بيئة نظيفة وصحية؛ منها سن القوانين التي تُحفّز على استخدام مصادر الطاقة النظيفة، والتحقّق من تحقيق شبكات الصرف الصحي لمُتطلبات الحفاظ على البيئة، كما يستطيع الأفراد التقليل من تلوّث البيئة عن طريق إعادة التدوير وعقد الفعاليات التوعوية والإرشادية.

صورة متعلقة توضيحية
حماية البيئة من التلوث

كيف نساهم في حماية البيئة من التلوث؟

تحتوي القائمة التالية على بعض من الإرشادات والسلوكية التي تُسهم في حماية البيئة من التلوث:

  • التطوّع للتنظيف: تُساعد بعض الفعاليات التطوعية في تنظيف البيئة المُحيطة والتقليل من نسبة النفايات والمُخلّفات التي تؤدي إلى تلوث البيئة.
  • التوعية: ينبغي على المُهتمين بقضايا التلوث البيئي التركيز على توعية المُجتمع وتعليمه؛ حتى يتعرّف على قيمة الموارد الطبيعية المُحيطة ومدى تأثير التلوث البيئي عليها بشكل سلبي.
  • زراعة الأشجار: تقوم الأشجار بكثير من الوظائف الحيوية، التي تحدّ من التلوث وتُحافظ على البيئة؛ حيث إنها تُسهم في تنقية الهواء، إضافةً إلى توفير الغذاء والأكسجين والحدّ من التغيّرات التي تطرأ على المناخ.
  • إعادة التدوير: تُقلّل عمليات إعادة التدوير من نسبة التلوث البيئي على عِدّة أصعدة مُختلفة؛ إذ إنّها تحدّ من التلوث في مدافن النفايات، كما تُقلّل من التلوث الناتج عن استخراج المواد الخام، وكذلك تُقلّل من كميات الوقود الأحفوري المُستخدمة للإنتاج.
  • الاعتماد على المُواصلات العامة: تعتمد كثيرٌ من المركبات على مُحركات الاحتراق الداخلي، التي يصدر عنها كميات كبيرة من الانبعاثات الضارّة، ويستطيع الموظف التقليل من هذه الانبعاثات عن طريق الاعتماد على المواصلات العامة.
  • شراء المُنتجات المُغلفة بالورق: تقوم بعض الشركات باستخدام الورق بدلًا من البلاستيك لتغليف مُنتجاتها، وينبغي اختيار هذا النوع من المُنتجات للتقليل من كميات البلاستيك التي تتسبب بتلوث كبير في البيئة؛ فإنها لا تتحلّل إلّا بعد زمن طويل.
  • استخدام المناشف القُماشية: يستطيع الأفراد الاعتماد على المناشف القُماشية القابلة لإعادة الغسيل، بدلًا من المناشف الورقية التي تُستخدم مرةً واحدةً ثم ينتهي بها المطاف إلى سلّة القمامة.
  • طباعة المُستندات بحكمة: يؤدي طباعة المُستندات على وجه واحد من الورق إلى زيادة عدد الأوراق المُستهلكة للطباعة وزيادة كمية النفايات الناتجة عنها، بينما يُمكن الطباعة على وجهيّ الورقة واستخدام الورق الذي يُمكن إعادة تدويره للحدّ من هذه النفايات.
  • الرقمنة: يُمكن الاعتماد على التحول الرقمي في تعاملات المؤسسة؛ للحدّ من كميات الأوراق التي يتم استخدامها وإتلافها في التعاملات التقليدية؛ فإن ذلك يُساعد في تقليل التلوث البيئي بشكل كبير.

كيف يمكن للإنسان حماية بيئته بخطوات سهلة؟

يُمكن لكافة الأفراد المُساهمة في حماية البيئة من التلوث بسهولة كبيرة من خلال الخُطوات الآتية:

  • استخدام المصابيح المُوفرة للطاقة: يُمكن الاعتماد على المصابيح المُوفّرة للطاقة بدلًا من المصابيح التقليدية؛ للمُحافظة على نظافة البيئة؛ فإن نسبة الانبعاثات الضارّة التي تصدر عن هذه المصابيح تُعد قليلةً مُقابل وحدات الإنارة الأُخرى.
  • شراء ما يحتاجه الفرد فحسب: تتناسب كميات النفايات التي يُلقيها الإنسان مع حَجم مُشترياته بشكل طرديّ، وهذا يعني أن التقليل من حجم المُشتريات وشراء المُنتجات التي يحتاجها الفرد تُقلّل من كمية النفايات، وهو ما يُسهم في الحدّ من التلوث.
  • التقليل من إتلاف الورق: يُعد التبرع بالكتب والدفاتر من أبرز الخُطوات التي تُساعد في الحدّ من تلوث البيئة؛ فإنه يؤدي إلى التقليل من كميات الأوراق التي يتم إتلافها، بالإضافة إلى التقليل من كميات الأشجار التي تُُقطع لإنتاج ورق جديد.
  • شراء المُنتجات المُستدامة: تقلّ نسبة النفايات والتلوث الذي ينتج عنها بشكل كبير عندما يلجأ الأفراد إلى شراء المُنتجات المُستدامة، ذات العُمر التشغيلي الطويل، بدلًا من الاعتماد على المُنتجات التي تُستخدم مرةً واحدةً أو تُستخدم لفترة وجيزة.
  • الحدّ من استخدام المُجفف: يؤدي استخدام المُجفف إلى إطلاق كميات كبيرة من الانبعاثات الكربونية الضارّة في الهواء، ويُساعد الحدّ من استخدامه في التقليل من هذه الانبعاثات، كما أنه يُسهم في إطالة العُمر الافتراضي للملابس أيضًا.
  • تنظيف مُرشحات الهواء: تحتوي أجهزة التكييف وغيرها من الأجهزة المنزلية على مُرشحات أو فلاتر للهواء، ويؤدي انسداد هذه المُرشحات إلى زيادة استهلاك الطاقة؛ ممّا يتسبب بزيادة التلوث البيئي؛ لذلك ينبغي تنظيف هذه المرشحات كل ثلاثة أشهر.
  • استخدام البطارية القابلة للشحن: يؤدي إلقاء البطاريات بعد نفاذها من الشحن إلى زيادة نسبة التلوث البيئي، ويستطيع الفرد تقليل نسبة البطاريات المُلقاة عن طريق استخدام البطارية القابلة لإعادة الشحن.
  • سحب القوابس بعد الاستخدام: تستهلك الأجهزة الكهربائية الطاقة في وضع الاستعداد على الرغم من عدم استخدامها، ويُساعد سحب القابس بعد استخدام هذه الأجهزة في الحدّ من التلوث الناتج عن توليد الكهرباء مع تقليل قيمة الفاتورة الشهرية.

ما هي فوائد اتباع طرق حماية البيئة من التلوث؟

يجني البشر الكثير من الفوائد عند اتباع وسائل وإجراءات حماية البيئة من التلوث، ومن هذه الفوائد ما يأتي:

  • الحفاظ على حياة صحية: يؤدي القضاء على التلوث البيئي واتخاذ التدابير التي تحدّ من التلوث إلى المُحافظة على حياة البشر والتقليل من مُستويات انتشار الأمراض، بالإضافة إلى إنقاذ حياة الكثير من الأفراد أيضًا.
  • تحسين إنتاجية العَمل: تُسهم البيئة الصحية في التحسين من إنتاجية الموظفين في مكان العَمل، بالإضافة إلى التقليل من عدد الأيام التي يحتاج الموظف إلى الإجازة فيها.
  • الحصول على مزروعات عالية الجودة: يسهل العثور على تُربة مُناسبة وصحية عند التخلّص من التلوث البيئي، ويؤدي ذلك إلى الحصول على مُنتجات زراعية عالية الجودة مع الإسهام في الحفاظ على مصادر الغذاء للبشر.
  • التقليل من تغيّرات المناخ: تُعاني الكرة الأرضية من تقلّبات في المناخ؛ بسبب التلوث البيئي وغازات الدفيئة، ويُمكن التقليل من هذه التغيّرات عن طريق اتباع وسائل وإجراءات حماية البيئة من التلوث.

هل يمكن حماية البيئة البحرية من التلوث؟

فيما يأتي بعضًا من الإرشادات لحماية البيئة البحرية من التلوث:

  • التقليل من استخدام المياه: ينتهي المطاف بمياه الصرف الصحي إلى المُحيطات في كثير من الدول حول العالم، وهذا يعني أن الترشيد من استهلاك المياه يُسهم في التقليل من نسبة الماء العادم الذي يصب في المُحيط.
  • تحسين إدارة مياه الأمطار: لا بُدّ من تنقية مياه الأمطار وإدارتها بالشكل الصحيح؛ للتخلّص من النفايات التي تصطحبها المياه قبل وصولها إلى مجرى النهر أو البحر؛ وذلك لضمان التقليل من نسبة المُلوثات التي تصل إلى مصادر المياه الطبيعية.
  • الحدّ من استخدام البلاستيك: تُلقى كميات كبيرة من البلاستيك في مياه البحار أو المُحيطات وتؤدي إلى تلوث كبير في البيئة البحرية، ويُمكن حماية البيئة من التلوث عن طريق التقليل من استخدام البلاستيك وتحفيز شراء مُنتجات البلاستيك مُتعددة الاستخدام.
  • إدارة استخدام المواد الكيميائية: ينبغي على الأفراد الحدّ من استخدام المواد الكيميائية المُلوثة والاعتماد على غيرها من العناصر والمواد التي لا تضرّ البيئة البحرية؛ حيث يتم تصريف هذه المواد مع شبكة الصرف الصحي إلى المُحيطات أحيانًا. 
  • المشاركة في فعاليات التنظيف: تقوم العديد من المؤسسات بإقامة فعاليات لتنظيف الشواطئ، ويُمكن المُشاركة في هذه الفعاليات حتى يستطيع الفرد إزالة القُمامة ومنع وصولها إلى البيئة البحرية بشكل يُهدّد حياة الكائنات الحية في البحر.
صورة متعلقة توضيحية

ما هي أهمية الطاقة المتجددة في حماية البيئة؟

إن للطاقة المُتجددة أهمية كبيرة في حماية البيئة من التلوث؛ إذ تنتج كميات كبيرة من الانبعاثات الضارّة والمُخلفات التي تُلوث البيئة عند الاعتماد على الوقود الأحفوري؛ لإنتاج الطاقة بدلًا من اللجوء إلى الطاقة المُتجددة، وتضم القائمة الآتية بعضًا فوائد الاعتماد على الطاقة المُتجددة:

  • الحدّ من إنتاج ثاني أكسيد الكبريت: يصدر عن عمليات توليد الكهرباء التقليدية 66% من كميات ثاني أكسيد الكبريت في الجو، ويؤدي هذا الحمض إلى الأمطار الحمضية، وتُساعد الطاقة المُتجددة في الحدّ من إنتاج هذا المُركب الكيميائي.
  • التقليل من أكاسيد النيتروجين: تتفاعل أكاسيد النيتروجين مع ضوء الشمس ويؤدي ذلك إلى تكوين أوزون التروبوسفير والضباب الدخاني، اللذين يُؤثران على الرئة بشكل سلبي، وتنتج 25% من أكاسيد النيتروجين بسبب توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري.
  • الحدّ من ثاني أكسيد الكربون: يتم تشكيل 38% من ثاني أكسيد الكربون في أجواء الولايات المُتحدة الأمريكية بسبب توليد الكهرباء، ويُمكن التقليل من هذه النسبة بشكل كبير عند الاعتماد على مصادر الطاقة المُتجددة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يوجد قيمة لعجلة الجاذبية الأرضية؟

هل يوجد اختلاف بين أنواع الأحجار الكريمة؟

هل يوجد فوائد لإعادة تدوير البلاستيك؟

هل يوجد طريقة سهلة وغير مكلفة لتسميد النباتات الداخلية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على