` `

هل الأغذية الغنية بالألياف تساعد في علاج البواسير؟

مأكولات ومشروبات
2 يناير 2022
هل الأغذية الغنية بالألياف تساعد في علاج البواسير؟
أثبتت بعض الدراسات أنّ تناول الألياف الغذائية يُقلل الإصابة بأمراض القلب (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تُساعد الأغذية الغنية بالألياف والأنظمة الصحية الأُخرى في تخفيف أعراض البواسير، التي يُمكن القول أنّها حالةٌ مرضيةٌ مزعجةٌ تُعبّر عن انتفاخ الأوردة المُحيطة في منطقة الشرج وأسفل المستقيم، ولها نوعان أساسيان؛ بواسير خارجية تظهر بالقرب من فتحة الشرج تحت الجلد، وبواسير داخلية تكون في بطانة المستقيم السفلية داخل فتحة الشرج، ويسبّب النوعان الألم والإزعاج للمريض؛ لذلك سنتحدث عن طرق الوقاية والعلاج ومدى تأثير الألياف على البواسير.

هل تساعد الأغذية الغنية بالألياف في علاج البواسير؟

تُساعد الأغذية الغنية بالألياف في تقليل أعراض البواسير؛ لأنها تعمل على تليين البراز وتحسين عمل الجهاز الهضمي، لكنها لا تُعتبر ذات فائدة في علاج البواسير، وبشكل آخر لا تُساعد في علاج البواسير؛ لأنّ خطط العلاج تحتاج لمجموعة من العلاجات والأدوية بالتزامن مع النظام الغذائي. ويُعاني قرابة 50% من البالغين من البواسير في مرحلة ما من مراحل عمرهم بحسب المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي، لكن الجيّد أنّ نوعية الاغذية تُقلّل من أعراضها بشكل كبير؛ لذلك يجب تجنّب أنواع معينة وزيادة أنواع أُخرى.

صورة متعلقة توضيحية

فوائد الألياف

تعد الأغذية الغنية بالألياف من أهم الأطعمة الواجب تناولها من أجل التقليل من أعراض البواسير؛ إذ يُنصح بإضافة 14 غرامًا منها لكل 1000 سعر حراري يومي، إضافةً إلى الأطعمة قليلة الدهون والأطعمة الكاملة وذلك لأسباب متعددة؛ هي:

  1. زيادة وزن البراز وتقليل وقت عبوره في القولون.
  2. تليين البراز وتسهيل مروره نتيجة زيادة السوائل والماء في القولون.
  3. تقليل تواجد الطعام في القولون نتيجة خفض مستويات الأس الهيدروجيني فيه.

ما هي فوائد الأطعمة الغنية بالألياف للحامل؟

يُعتبر تناول كميات كبيرة من الألياف مفيدًا وضروريًا وقت الحمل؛ بسبب زيادة تنوّع ميكروبيوم الأمعاء وتقليل العديد من المخاطر؛ منها تسمّم الحمل أو عدم تحمّل الجلوكوز، كما تُقلّل من الإمساك وتحافظ على الزيادة الطبيعية في الوزن. كما أثبتت العديد من الدراسات أنّ تناول الألياف الغذائية يُقلل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان القولون والسكري من النوع الثاني بالتالي تقليل نسب الوفيات؛ لذا يُنصح بتناول كمية تصل إلى 28 غرامًا من الألياف يوميًا. ومن المعروف أن الحامل كغيرها من الأشخاص بحاجة إلى الأغذية المُغذّية والغنيّة بجميع العناصر الغذائية والمتنوعة، لكنها بحاجة إلى بعض المُغذيّات بشكل أكبر؛ لتزويد الجنين بالعناصر الغذائية المهمة، ومن أهم أنواع هذه الأطعمة الضرورية للحامل ما يلي:

  • الكربوهيدرات المعقدة: التي تُعتبر غنيّةً بالألياف بشكل كبير؛ ومنها:
    • الخبز الكامل.
    • الخضار.
    • البقوليات.
  • البروتين: تزداد احتياجات الحامل من البروتينات، خصوصًا في الثلث الثالث من الحمل، ومن الأطعمة الغنيّة بالبروتين الواجب إضافتها ما يلي:
    • البيض.
    • البذور.
    • الأسماك.
    • الدجاج.
    • المكسرات.
    • لحم البقر.
  • الخضار والفواكه: تتميّز الخضار والفواكه بغناها بالألياف الغذائية والعناصر الضرورية لصحة الأم والطفل؛ ومنها:
    • بعض الفيتامينات؛ مثل فيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين ه.
    • بعض المعادن؛ مثل الكالسيوم، بالإضافة إلى بعض المعادن النادرة.
  • الحبوب والبقوليات: وهي أغذية غنية بالألياف والكربوهيدرات الصحية، كما أنها غنيةً بالفيتامينات؛ ومنها فيتامين ب، وبعض المعادن؛ مثل السيلينيوم والزنك والحديد.

ما هي الأغذية الغنية بالألياف الغذائية؟

  • نخالة القمح: إذ يُنصح بتناول ⅓-¼ كوب من النخالة الجاهزة؛ لتوفير 9.1 - 14.3 غرامًا من الألياف القابلة للذوبان في الماء.
  • القمح المبشور: يُنصح بتناول كمية تتراوح بين ¼-1 كوب من القمح المبشور؛ لتوفير 5-9 من الألياف القابلة للذوبان في الماء.
  • الخوخ: يُمكن تناول الخوخ المُجفّف أو الخوخ المطبوخ للحصول على كمية من الألياف تقدر ب 3.8 غرامًا، كما أنه يُقلّل من الحاجة لتناول الطعام بسبب زيادة الشعور بالشبع لفترات طويلة، وهذا يُساعد في حميات إنقاص الوزن وتقليل أعراض البواسير، كما يحتوي البرقوق أو الخوخ على الفينولات وهي مضادات للبكتيريا.
  • التفاح: يُعتبر التفاح من أهم مصادر الألياف الغذائية؛ إذ تحتوي تفاحة متوسطة الحجم على كمية من الألياف تُقدّر بـ 4.4 غرامًا، كما أن الألياف الموجودة في القشور تُعتبر غير قابلة للذوبان؛ ممّا يجعلها تُعزّز عملية الهضم وتليين الأمعاء.
  • الكمثرى: تُعتبر من الأغذية الغنية بالألياف والمُركّبات المهمة في تقليل أعراض البواسير؛ بسبب احتواء ثمرة الكمثرى المتوسطة على 6 غرامات من الألياف، بالإضافة إلى محتواها العالي من الفركتوز الذي يُعتبر من المليّنات الطبيعية.
  • الشعير: يحتوي الشعير على ألياف غذائية من نوع (β-glucan)، التي تتكسّر مُشكّلةً مادةً هلاميةً تُساعد في تليين البراز وتحافظ على سلامته.
  • الذرة: تُستخدم في علاج البواسير من القِدَم بسبب محتواها العالي من الألياف؛ إذ يحتوي الكوب الواحد على كمية تُقدّر بـ 4.2 غرامًا، كما أنها تحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة القوية، التي تمنع تكوّن الجذور الحُرّة، والتي تُسبب بدورها تلفًا في الخلايا وبالتالي تُقلّل الشعور بالألم.
  • الشوفان: يُعتبر الشوفان من الأغذية الغنية بالألياف، التي تُحسّن صحة القناة الهضمية وتلّيّن البراز وبالتالي تُقلّل من أعراض البواسير التي تزداد سوءًا بسبب الإمساك.
  • العدس: تُعتبر البقوليات المختلفة؛ ومنها العدس والبازيلاء والحمص من أهم مصادر الألياف؛ إذ يحتوي كوب من العدس المطبوخ على كمية عالية من الألياف تُقدّر بـ 15.6 غرامًا.
  • الخبز الكامل: تُعتبر منتجات القمح الكامل؛ مثل الخبز الكامل والمعكرونة من أهم مصادر الألياف القابلة للذوبان، التي تُقلّل وجود البراز في القولون بسبب زيادة وزنه.
  • التوت: تتميّز عائلة التوت والفراولة باحتوائها على نسبٍ عالية من الألياف تُقدّر بـ 6.5 غرامًا لكل حصة مُكوّنةً من 100 غرام، تساعد هذه المنتجات على تليين البراز.
  • الخرشوف: يُستخدم في الكثير من الوصفات التقليدية لعلاج البواسير بسبب محتواه العالي من الألياف؛ إذ يحتوي الكوب الواحد على كمية تصل إلى 10.3 غرامًا من الألياف.
  • البطاطا: بنوعيها العادية والحلوة؛ إذ تحتوي حبة البطاطا المتوسطة على كمية تُقدّر بـ 3.8 غرامًا من الألياف، كما تحتوي على مواد قابلة للذوبان، كما أشارت بعض الأبحاث إلى تأثيرها كمُليّن أكثر من الأنواع الأُخرى من الخضار.
  • البروكلي: يُساعد في تحسين عملية الهضم؛ إذ يحتوي كوب واحد منه على كمية تُقدّر بـ 5.1 غرامًا من الألياف، كما تُشير الدراسات إلى أن تناول البروكلي يُقلّل الإمساك ويُحسّن حركة الأمعاء، وهذه العوامل تُقلّل من أعراض البواسير.
  • الطماطم: تُخفّف الطماطم من الإمساك بسبب غناها بالألياف والماء، كما أنُها تحتوي على النارينجين، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تُخفّف من الإمساك بشكل كبير. 
  • الحمضيات: تحتوي الحمضيات، خصوصًا الطبقة الرقيقة تحت القشرة، على كميات كبيرة من الألياف والنارينجين والماء، وهذه العناصر تُعزّز عملية الهضم وتُحسّن حركة الأمعاء وبالتالي تخفّف من أعراض الإمساك.
  • الكيوي: تحتوي 100 غرام من الكيوي على كمية من الألياف تُقدّر بـ 3 غرامات تقريبًا، بالإضافة إلى كمية وافرة من الماء، إضافةً إلى إنزيم يسمى زياكتيناز، وهذه العناصر تُعزّز حركة الأمعاء وتُليّن البراز وبالتالي تُخفّف من الإمساك، الذي يُعتبر من أهم أسباب البواسير.
  • الفول: لا يختلف الفول عن البقوليات الأُخرى من حيث غناه بالألياف الضرورية؛ لتحسين عمليات الهضم وحركة الأمعاء.
صورة متعلقة توضيحية

ما هي الأغذية الغنية بالألياف لعلاج الإمساك؟

الإمساك عبارة عن عرض وليس مرضًا بحدّ ذاته، فقد ينتج عن مجموعة من الأمراض والمشاكل الصحية المتنوعة؛ لذلك تكثر الحاجة إلى تناول أطعمة وأغذية تُقلّل من الإمساك؛ ومن أهمها الألياف الغذائية التي يتم ذكرها دائمًا عند الحديث عن مشاكل الإمساك بشكل طبيعي، وهي عبارة عن الأجزاء الصالحة للأكل من النباتات أو الكربوهيدرات التي لا يمكن هضمها، كما يمكن تعريفها بأنها عناصرٌ غذائيةٌ موجودةٌ في جميع الأغذية النباتية؛ ومنها الخضار والفواكه والخضار والمُكسرات وقشور القشريات؛ مثل سرطان البحر والروبيان، لكن يجب أن نعلم أن الألياف مختلفة بشكل كبير من ناحية قابليتها للذوبان وبالتالي فوائدها وأهميتها، وهي كما يلي:

  • ألياف قابلة للذوبان في الماء: لذلك تُساعد في امتصاص العناصر الغذائية من الطعام بسبب إبطاء عملية الهضم؛ ومنها:
    • الفاصولياء المجففة.
    • الشوفان.
    • نخالة الأرز.
    • الحمضيات.
    • التفاح.
    • الفراولة.
    • البطاطس.
    • البازيلاء.
  • ألياف غير قابلة للذوبان في الماء: تسحب الماء إلى البراز وتليّنه وبالتالي تسهل حركته في الأمعاء؛ ومنها:
    • الحبوب الكاملة.
    • جلود بعض أنواع الفواكه والخضراوات.
    • البذور.

الألياف الأفضل لعلاج الإمساك

تُعتبر جميع أنواع الألياف وجميع الأغذية المُحتوية عليها مفيدةً في تقليل حالات الإمساك وعلاجها؛ مثل:

  • الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة: لأن الحبوب تحتوي على جدران خلوية تُبطئ الهضم وتحتفظ بالمياه؛ لذلك تُعتبر مليّنًا طبيعيًا للأمعاء.
  • الخضار والفواكه: تُساعد الألياف الموجودة في الخضار والفواكه، خصوصًا الحمضيات، على تحفيز نمو بكتيريا القولون المعروفة باسم فلورا القولون، التي تزيد من كمية ووزن البراز وتحسين صحة الأمعاء.

هل تناول الأغذية الغنية بالألياف النباتية يقي من احتمال الإصابة بالبواسير؟

ذكرنا أن تناول الألياف لا يعالج البواسير بل يُقلّل من الأعراض هذا من ناحية، أما من ناحية الوقاية فيُمكن القول أن الألياف تقي فعليًا من احتمال الإصابة بالبواسير؛ لأنها تُقلّل من الإمساك، المُسبّب الرئيسي للبواسير، كما أنها تُقلّل من الإجهاد المُسبب للبواسير أيضًا، ناهيك عن تخفيفها للعديد من المشاكل في الجهاز الهضمي؛ ومنها الغازات، ويُمكن الوقاية من البواسير عن طريق اتباع بعض النصائح التالية:

  • شرب الكثير من السوائل: يُمكن شرب كميات كبيرة من الماء تتراوح بين 8-10 أكواب يوميًا، هذا بالإضافة إلى أنواع السوائل الأُخرى التي تُساعد في الحفاظ على ليونة البراز.
  • تناول مكملات الألياف: قد لا يستطيع الجميع الحصول على الكميات الكافية من الألياف؛ لذلك يُمكن تعويض النقص عن طريق مكملات الألياف التي لا تستلزم وصفةً طبيةً، وهذه المكملات تُقلّل من الأعراض وتُساعد في الوقاية من البواسير، لكن يجب الحرص على شرب كميات أكبر من الماء.
  • تجنّب الإرهاق: يجب تجنّب الإرهاق والضغط وحبس الأنفاس أثناء إخراج البراز؛ لأن هذا يُسبب زيادة الضغط في الأوردة.
  • تكرار عمليات التبرز: يُمكن الذهاب إلى الحمام مراتٍ متكررةٍ في اليوم وبمجرد الشعور بالحاجة لذلك؛ لأن تأخير الذهاب إلى الحمام يجعل البراز  أكثر جفافًا وأصعب في المرور.
  • ممارسة الرياضة: بعض التمارين الرياضية تُقلّل من الإمساك وتحمي من الإصابة بالبواسير، كما أنّها تُساعد في فقدان الوزن الزائد وهذا يحمي من البواسير.
  • تجنّب الجلوس لفترات طويلة: الجلوس لفتراتٍ طويلة يزيد من الضغط على الأوردة في فتحة الشرج وبالتالي يزيد من فرص الإصابة بالبواسير.

أهم النصائح لعلاج البواسير

ذكرنا أن بعض أنواع الأطعمة تُساعد في علاج البواسير وتُقلّل من أعراضه، كما يُمكن تقليل أعراضه عن طريق اتباع مجموعة من النصائح والعادات؛ ومنها:

  • استخدام الكريمات والتحاميل: وهي عبارة عن علاجات يتم إدخالها داخل المستقيم بدون وصفة طبية؛ للتقليل من أعراض البواسير الأولية.
  • استخدام المليّنات: وهي عبارة عن أدوية أو علاجات تُستخدم لتليين البراز، ويُمكن صرفها بدون وصفة طبية.
  • استخدام مسكنات الألم: وهي مجموعة علاجات تُستخدم لتقليل الشعور بالألم وتُصرف دون وصفة طبية.
  • استخدام مغاطس الماء الدافئ: يُمكن استخدام مغاطس الماء الدافئ لتقليل الأعراض المتنوعة لِلبواسير؛ إذ يُمكن الجلوس في الماء الدافيء عدّة مرات يوميًا.
  • الحفاظ على الوزن الصحي: تُعتبر السمنة من أهم مسببات الأمراض المتنوعة؛ ومنها البواسير؛ لذلك يُمكن اتباع واحدةً من الحميات لتخفيض الوزن.
  • تجنّب بعض الأطعمة: يُنصح عادةً بتجنّب أنواع معينة من الأطعمة التي يُعتقد أنها تزيد من مخاطر البواسير والإمساك؛ ومنها الأطعمة المُصنّعة والغنيّة بالدهون والسكريات؛ ومن هذه الأطعمة ما يلي:
    • الأطعمة المقلية.
    • الوجبات المعبأة والمصنعة.
    • رقائق البطاطس.
    • منتجات الألبان كاملة الدسم.
    • الأطعمة المعالجة.
    • اللحوم الحمراء.
    • الشوكولاته والحلويات.
    • مشروبات الطاقة والصودا والقهوة المضُاف لها الحليب أو السكر.
    • الكافيين.
    • الكحول.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل المنتجات العضوية صحية؟

هل اليقطين هو القرع العسلي؟

هل هنالك فوائد لعسل السدر الجبلي؟

هل يمكن التعرّف على الأكل الممنوع لمرضى الكوليسترول؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على