` `

هل عملية تجميل الثدي خطيرة؟

صحة
4 يناير 2022
هل عملية تجميل الثدي خطيرة؟
يجب تجنب جراحات تصغير الثدي اذا كانت المراة تعاني من بعض المشاكل الصحية (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تهدف عمليات تجميل الثدي كغيرها من العمليات التجميلية الأُخرى إلى تحسّين مظهر الثدي أو أيّ عضو من أعضاء الجسم، وتتم وفق إجراءات معينة، فقد تكون بهدف التكبير أو التصّغير أو تحسّين الشكل. هنا سنتحدث عن هذه العمليات وعن مخاطرها المتوقعة إن وجدت وعن كيفية إجرائها بشكل عام وفق نتائج دراسات وأبحاث علمية متعددة، والجدير بالذكر أنّ هذا النوع من العمليات ليس مقتصرًا على النساء فقط؛ فبعض الرجال يرغب أحيانًا بإجراء عمليات تصغير الثدي بسبب كبر حجم الثديين؛ إلّا إنّها لا تُعتبر متاحةً لهم بشكل كبير؛ لأنّ هذه الزيادة ناتجة عادة عن زيادة الوزن؛ لذلك يُمكن التخلص منها عن طريق إنقاص الوزن وبعض التمارين الرياضية، ولا حاجة لِلخضوع للعمليات الجراحية ومخاطرها المتنوعة.

ما هي عمليات تجميل الثدي؟

يوجد ثلاث فئات رئيسية لجراحات الثدي التجميلية، تختلف كلًّا منها من حيث الإجراءات المتبعة والأهداف والنتائج المتوقعة، لكنها تهدف إلى تحسّين مظهر الصدر والحصول على المظهر المطلوب؛ إذ سنتحدث عن الأنواع الثلاثة بالتفصيل من وجهة نظر طبية:

  • عمليات تكبير الثدي: يتم الخضوع لهذه الجراحة لتحسّين مظهر وحجم الثدي؛ إذ تلجأ النساء لهذه الجراحة لأسباب متنوعة؛ منها الشعور بصغر حجم الثدي وعدم مناسبته لِشكل الجسم أو تغيّر شكل الثدي بعد الحمل أو بعد التقدم في العمر أو نتيجة إنقاص الوزن. وأيًا كان السبب، تتم الجراحة عن طريق وضع غرسات تحت عضلة الصدر أو فوقها بعد اجراء شق في الإبط أو الهالة، ويُمكن استخدام منظار داخلي، وهو عبارة عن أنبوب مزود بكاميرا صغيرة في طرفه، وتُعتبر هذه الإجراءات طفيفة التوغل، تتكوّن الغرسات عادةً من غلاف مصنوع من السيلكون مملوء بمحلول ملحي أو هلام السيليكون، التي يُعتبر استخدامها مقيدًا من قبل إدارة الغذاء والدواء؛ إذ تختار المرأة الحجم المطلوب للغرسة عن طريق غرسات تجريبية، لكن هذه العمليات تنطوي على بعض المخاطر الواجب معرفتها قبل الخضوع للجراحة.
  • عمليات تصغير الثدي: تُستخدم هذه الجراحات للنساء اللواتي تعانين من حجم أثدائهنّ الكبير غير المتناسق مع الجسم، أو اللواتي يعانين من مشاكل صحية أُخرى بسبب الحجم الكبير؛ مثل آلام الرقبة أو آلام الظهر.
  • إعادة بناء الثدي: هذا النوع من الجراحات يتم بعد الخضوع لعمليات استئصال الثدي أو أجزاء منه جرّاء الأورام السرطانية؛ إذ يتم إعادة تكوين الثدي ليظهر بالشكل المطلوب، ويُمكن أن يتم إنشاء الحلمة أيضًا والهالة المُحيطة بها، ويتم هذا الإجراء عن طريق الغرسات؛ إذ يُمكن تحديد حجم الثدي المستقبلي، كما يُمكن إجراؤها عن طريق أنسجة المرأة الأُخرى؛ مثل جدار البطن السفلي أو عضلات الظهر، لكن في هذه الحالات يتم إجراء جراحة الثدي الآخر لخلق التناسق بين الثديين.

ما هي عمليات تصغير الثدي؟

تحدث عمليات التصغير عندما تعاني المرأة من حجم الثدي الكبير الذي يسبب لها مشاكل متعددةً كما تحدثنا مسبقًا، لذلك قد تحدث لأسباب طبية أكثر من الأسباب الجمالية، إذ يتم إزالة الجلد الزائد والدهون وبعض أنسجة الثدي وتصغيره، وقد تحتاج المرأة بعدها لِزراعة غرسات أو حشوات لتحسّين مظهر الثدي وشدّه. كما يوجد نوع آخر من العمليات يندرج تحت عمليات التصغير وهو شد الثدي؛ لأن بعض النساء تعاني من ارتخاء الثدي وترهله بسبب فقدان الجلد للمرونة، عندها تكون كمية الجلد أكبر من الأنسجة، وفي هذه الحالة يتم إزالة الجلد الزائد باستخدام تقنيات متنوعة.

محاذير إجراء عمليات تصغير الصدر

يجب تجنب جراحات تصغير الثدي إذا كانت المرأة تعاني من بعض المشاكل الصحية والعادات الصحية المتنوعة ومنها:

  • إذا كانت المرأة مدخنة.
  • إذا كانت تعاني من أمراض معينة مثل السكري أو أمراض القلب.
  • إذا كانت تعاني من السمنة المفرطة.
  • لا ترغب بالحصول على ندب في الثدي.

حالات ينصح بتأجيل العملية لأجلها

يمكن تأجيل إجراء جراحة تصغير الثدي في بعض الحالات ومنها:

  • الرغبة في الإنجاب: إذا كانت المرأة تفكر في الإنجاب مستقبلًا فيُنصح بتأجيل هذه العملية لأنّها قد تؤثر على الرضاعة الطبيعية بالرغم من وجود إجراءات وتقنيات تحافظ على القدرة على الرضاعة مستقبلًا.
  • الرغبة في فقدان الوزن: إذ كان مؤشر كتلة الجسم كبيرًا للمرأة ولديها رغبة في إنقاص وزنها مستقبلًا عن طريق إجراء عمليات جراحية أو اتباع نظام غذائي مُعين، فيُنصح بتأجيل تصغير الثدي لحين خسارة الوزن الزائد لأن فقدان الوزن سيسبب تصغير الثدي طبيعيًا.

هل عملية تجميل الثدي خطيرة فعلًا؟

الحقيقة أنّ عمليات تجميل الثدي تنطوي على بعض المخاطر حالها حال العمليات الجراحية الأُخرى، لذلك يُفضّل عدم الخضوع لها إلّا في الحالات الضرورية، كما يُفضّل البحث المستمر والمتواصل مع الطبيب المختص واستشارة عدّة أطباء، كما يُفضّل عادةً البحث عن أشخاص خضعوا لمثل هذه العمليات لِلتحدّث عن المخاطر المتوقعة والنتائج المطلوبة، أيضًا يجب تحديد نوع الغرسات المُستخدمة التي قد يُشكّل بعضها خطرًا أكبر على الحياة، وبالمجمل يُفضّل عادةً ممارسة التمارين الرياضية أو بعض العادات الأُخرى لتحسين مظهر الثدي دون الخضوع للجراحة.

صورة متعلقة توضيحية
تجميل الثدي

مخاطر عمليات تجميل الثدي

تتنوع المخاطر المحتملة من هذه العمليات وقد تكون بعضها بسيطة ويمكن التعايش معها، فيما تُعتبر بعضها أشدُّ خطورةً، ومن هذه المخاطر:

  • ظهور الكدمات: وهي البقع التي تظهر بعد الجراحة لكنها تزول مع مرور الوقت.
  • التندب: تُسبب بعض الجراحات ندوبًا في الثدي قد لا تزول مطلقًا.
  • فقد الإحساس: قد تُسبب هذه العمليات فقدان الإحساس والشعور في منطقة الثدي أو الحلمات.
  • مخاطر التخدير: عمليات تجميل الثدي تحدث تحت تأثير التخدير الكامل؛ لذلك قد تحدث للمريض ردود فعل عكسية تجاهه.
  • النزيف: بما أن هذه الجراحات تستدعي إحداث شقوق معينة؛ فإن ذلك قد يُسبب النزيف في بعض الأحيان.
  • العدوى: جراحات الثدي كغيرها من الجراحات التي قد يتبعها الإصابة بالعدوى المختلفة لأسباب متعددة؛ منها تلوث الأدوات.
  • تسرُّب الغرسة أو تمزُّقِها: مع مرور الوقت قد تتسرّب مكوّنات الغرسة إلى الجسم مُسببةً أعراضًا خطيرًا أو قد تستدعي الخضوع لجراحة جديدة.
  • الحاجة إلى جراحات مستقبلية: تحتاج بعض النساء لجراحات أُخرى في المستقبل بسبب تغيّر شكل الثدي لأسباب متعددة؛ منها التقدم في العمر، كما يجب أن تخضع المرأة لفحوص دورية سنوية للغرسات للتأكّد من سلامتها، وفي حال حدوث التسرّب يجب الخضوع لجراحة لإزالتها تمامًا أو استبدالها.
  • منع اكتشاف السرطان: قد تكون هذه من العيوب والمخاطر الشديدة لجراحات تكبير الثدي، لأنّها تمنع اكتشاف الكتل السرطانية في الثدي مستقبلًا.

ما هي عمليات زراعة الثدي؟

تحصل عمليات زراعة الثدي أحيانًا بالكامل نتيجة جراحات استئصال الثدي بسبب الأورام السرطانية، فقد يتم إزالة الثدي بالكامل أو إزالة أجزاء منه، وهذه العمليات تحدث عادةً بتقنيات مختلفة باستخدام مواد متنوعة؛ إذ يتوفر نوعان رئيسيان من حشوات الثدي المُستخدمة سنتحدث عنهما فيما يلي بالتفصيل وعن مزايا ومخاطر كل نوع:

  • الغرسات المملوءة بمحلول ملحي: وهي عبارة عن قشور من مادة السيلكون مملوءة بمحلول ملحي مُعقّم، قد تكون معبأة مُسبقًا أو يتم ملؤها أثناء عملية الزرع، يجب أن تبلغ المرأة 18 عامًا على الأقل لزراعة هذه الغرسات حسب توصيات إدارة الغذاء والدواء، كما تتميز هذه الغرسات بأمانِها؛ لأنّه في حال تسرّبها مستقبلًا يتم امتصاص المحلول من الجسم بأمان.
  • الغرسات المملوءة بهلام السيلكون: وهي عبارة عن قشور السيليكون المملوءة بهلام السيلكون، وتتميّز هذه الغرسات بشكلها الأقرب للطبيعي؛ إلّا إنّها تحمل العديد من المخاطر للجسم لأنها تُسبب التسمم إذا تسرّبت للجسم، فيما يجب أن لا يقل عمر المراة عن 22 عامًا لزراعة هذا النوع من الغرسات، وفي حال التسرب قد تسبب هذه الغرسات مشاكل في الجسم، كما يجب إجراء فحص بالرنين المغناطيسي بعد مدّة من الزمن للتأكّد من جودة الغرسة ومكانها الصحيح، وإذا تمزقت الغرسة يجب إجراء جراحة لإزالتها أو استبدالها. 

ما هي إجراءات عمليات تجميل الصدر؟ 

تعتبر جراحات الثدي مُعقدةً نوعًا ما وتحدث بعدّة خطوات حسب الهدف الرئيسي منها على الشكل التالي:

  • عمليات تكبير الثدي: تتم عمليات تكبير الثدي بخمس خطوات رئيسية؛ إذ يجب أولًا اختيار الطبيب المُختص بناءً على نتائج عملياته السابقة، وتتم العملية في مستشفى مُتخصص وفق الخطوات التالية:
    • التخدير: يتم إخضاع المرأة للتخدير الكامل في الوريد.
    • الشق: يعتمد موقع الشق على نوع الحشوة المطلوبة ومقدار حجم الثدي المرغوب، فقد يكون الشق في طيّات الثدي، أو على طول الهالة وقد يكون تحت الإبط، ونوع الشقّ يعتمد على رغبة الجراح وتقديره؛ إذ يتم مُراعاة أن الشق قد يترك ندوبًا واضحةً.
    • زراعة الغرسة: يتم إدخال الغرسة تحت العضلة أو خلف أنسجة الصدر مباشرةً ، وهذا يعتمد على رأي الطبيب المختص وتقديره للحالة.
    • إغلاق الشقوق: يتم إغلاق الشقوق بواسطة خيوط جراحية تجميلية لتقليل حجم الندوب الظاهرة لاحقًا.
    • ملاحظة النتائج: يُمكن ملاحظة النتائج مباشرةً بعد العملية.
  • جراحة تصغير الثدي: تتم هذه العملية في خمس خطوات رئيسية هي:
    • التخدير: إذ يتم تخدير المرأة بالكامل بواسطة إبرة في الوريد.
    • إجراء الشق: يتم إجراء شق حول الحلمة يمتد إلى أسفل الثدي.
    • إزالة الدهون: يتم شفط الدهون وإزالة الجلد الزائد والأنسجة الإضافية.
    • نقل الحلمة: يتم تغيير موقع الحلمة لتصبح في المكان المناسب.
    • إغلاق الشقوق: يتم خياطة الشقوق وإغلاقها، مع وضع أنبوب تصريف في موقع الشق يمتد أسفل الإبط، ثم وضع الضمادات لتغطية الصدر.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل ظهور حبوب في الثدي من علامات الحمل؟

هل يوجد أسباب لانتفاخ الثدي أثناء الدورة الشهرية؟

هل يمكن علاج أكياس الثدي والاضطرابات الهرمونية؟

هل ظهور نقط بيضاء على الثدي دلالة على الإصابة بالسرطان؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على