` `

هل يمكن علاج تقرحات الفم واللثة بوصفات طبيعية؟

صحة
5 يناير 2022
هل يمكن علاج تقرحات الفم واللثة بوصفات طبيعية؟
تختفي تقرحات الفم في غضون أسبوعين دون الحاجة إلى أيّة علاجات عادةً (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يعتني هذا المقال بطريقة علاج تقرحات الفم واللثة في المنزل مع ذكر العديد من أنواع الأدوية التي يتم استخدامها في علاج هذه التقرحات أيضًا، ويتطرق المقال كذلك إلى أسباب تقرحات الفم الشائعة، بالإضافة إلى أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تكرر ظهور القرحة، ويُبين كذلك أبرز الطرق التي ينبغي على المرضى اتباعها لتجنّب تكرار التقرحات أو المُباعدة بين فترات ظهورها مرةً أُخرى.

هل يمكن علاج تقرحات الفم واللثة بوصفات طبيعية؟

هُناك عدّة وصفات طبيعية لعلاج تقرحات الفم واللثة والتخلص من أعراضها المُزعجة؛ إلّا إنّ على المريض مُراجعة الطبيب للتحقّق من الحالة إذا تكررت التقرحات بشكل مُستمر؛ فإنها تُنبّئ عن حالة تحتاج إلى رعاية طبية أحيانًا، كما أن هُناك بعض الكريمات الموضعية وغسولات الفم المُتوفرة بدون وصفة طبية للتعامل مع التقرحات وعلاجها أيضًا.

صورة متعلقة توضيحية
علاج تقرحات الفم واللثة

ما هي طريقة علاج تقرحات الفم بوصفات طبيعية؟

تحتوي القائمة التالية على العديد من أنواع العلاج الطبيعية لتقرحات الفم:

  • صودا الخَبز: يُمكن للمُصابين بتقرحات الفم خلط الماء مع صودا الخَبز؛ لإنتاج غسول يتم استخدامه في علاج هذه التقرحات؛ وذلك لمُساعدة صودا الخَبز في إعادة التوازن الهيدروجيني في الفم.
  • الماء والملح: على الرغم من الألم الذي يتسبب به الماء والملح عند وصوله إلى القروح؛ إلّا إنّه يُساعد في تجفيف القروح وعلاجها، وينبغي خلط ملعقة صغيرة من الملح مع نصف كوب من الماء الدافئ لهذه الغاية. 
  • العسل: يحتوي العسل على عدّة مُركبات تُقاوم البكتيريا والالتهابات، ويُساعد العسل في التقليل من الآلام الناتجة عن تقرحات الفم، بالإضافة إلى تقليل الاحمرار الذي يُصاحب هذه التقرحات ويُمكن أن يمنع الإصابة بها مرةً أُخرى. 
  • زيت جوز الهند: يتمتع زيت جوز الهند بطعم جيد، كما أنه من المُضادات الطبيعية للالتهابات، ويُمكنه المُساعدة في التقليل من آثار قرحة الفم وعلاجها؛ وذلك عن طريق وضع الزيت على مكان القروح مع تكرار وضعه حتى تختفي التقرحات نهائيًا.
  • حليب المغنيسيا: يستطيع هيدروكسيد المغنيسيوم الموجود في حليب المغنيسيا مُعادلة الأحماض في الفم، وهو ما يؤدي إلى الحدّ من انتشار القرحة ويمنعها من التهيّج ويُساعد في التخفيف من آلامها أيضًا.
  • البابونج: يُمكن استخدام أكياس شاي البابونج لعلاج تقرحات الفم؛ بسبب الخصائص المُضادة للالتهابات في هذا النوع من الأعشاب؛ وذلك عن طريق وضع الكيس المُبلّل على مكان القرحة وتركه بضع دقائق أو المضمضة بشاي البابونج الطازج.
  • الميرمية: يُعد شاي الميرمية واحدًا من العلاجات الشائعة لقرحة الفم، ويتم استخدامه عن طريق المضمضة؛ وذلك لما يتمتع به هذا النوع من الأعشاب بخصائص التطهير ومُقاومة البكتيريا والالتهابات.
  • خل التفاح: يُمكن للأحماض الموجودة في خل التفاح قتل البكتيريا التي تؤدي إلى الإصابة بتقرحات الفم؛ إلّا إنّه من العلاجات المثيرة للجدل؛ إذ إن هذه الأحماض تتسبب بتفاقم التقرحات عند بعض الأشخاص بدلًا من علاجها.
  • مصّ الثلج: يُمكن للمُصابين بالتقرحات مصّ مكعبات الثلج في الفم؛ لتخدير المنطقة المُحيطة بالقرحة مؤقتًا والتخلص من الآلام التي تُصاحبها، كما أنه يُساعد في التعامل مع الالتهابات الناتجة عن القرحة.

ما هي أدوية تقرحات الفم؟

تختفي تقرحات الفم في غضون أسبوعين دون الحاجة إلى أيّة علاجات عادةً؛ إلّا إنّ المريض يحتاج إلى بعض الأدوية لتسكين الآلام عندما تكون القرحة شديدة، وتُعد كورتيكوستيرويد الموضعية من أبرز أدوية القرحة في الفم، وكذلك تاكروليموس وتتراسيكلين، ويتناول بعض المرضى دواء بريدنيزولون عن طريق الفم للتعامل مع التقرحات، ويُمكن استخدام كولشيسين وآزاثيوبرين وسيكلوسبورين وثاليدومايد أيضًا؛ إلّا إنّه ينبغي على المريض استشارة مُقدم الرعاية الطبية قبل تناول أيّ من هذه الأدوية مع ضرورة اتباع تعليمات وإرشادات الاستخدام.

ما هي أسباب تقرحات الفم؟

تنتج تقرحات الفم عن العديد من الأسباب المُختلفة، وتحتوي القائمة الآتية على بعض من أسباب ظهور تقرحات الفم:

  • إصابات الفم: يتعرّض الفم إلى بعض الإصابات المُباشرة عند تنظيفه بالفرشاة أو أثناء مُمارسة الرياضة أو نتيجة لعضّ الفم عن طريق الخطأ، ويُمكن أن تظهر التقرحات بسبب هذه الإصابات.
  • معجون الأسنان: يدخل مُركب كبريتات لوريل الصوديوم الكيميائي في مكوّنات العديد من معاجين الأسنان، وكذلك يدخل في إنتاج بعض من غسولات الفم، ويُمكن لهذا المُركب أن يؤدي إلى تقرح الفم.
  • بعض أنواع الحساسية: يُعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الأطعمة الحمضية؛ مثل الفراولة والأناناس والحمضيات، وبعض أنواع المشروبات مثل القهوة أو الحلويات مثل الشوكولاتة، ويؤدي تناول هذه الأطعمة مع الحساسية إلى ظهور تقرحات الفم.
  • الالتهابات: تؤدي بعض الالتهابات إلى تقرحات الفم، سواءً كانت التهابات بكتيرية أو التهابات فطرية أو التهابات فيروسية، ولا بُدّ من التعامل مع هذه الالتهابات من أجل علاج تقرحات الفم واللثة في هذه الحالة.
  • الداء البطني: يُعرف الداء البطني باسم الذرب البطني أو اعتلال الأمعاء التحسُسي من الجلوتين، وهو اضطراب يؤدي إلى عدم تحمل الجلوتين من قبل الجسم، ويتسبب بتقرحات الفم في بعض الأحيان.
  • الحروق: تؤدي الحروق إلى ظهور التقرحات في الفم أحيانًا، وتنتج هذه الحروق عن تناول الأطعمة أو المشروبات الساخنة، كما أن المأكولات والمشروبات شديدة البرودة تتسبب بالتقرحات أيضًا.

لماذا تظهر تقرحات الفم المتكررة؟

يُعاني البعض من تقرحات مُتكررة في الفم، وهي من المشاكل الصحية الشائعة التي تُصيب البالغين والأطفال، ويُعد علاج تقرحات الفم واللثة المُتكررة صعبًا مُقارنةً بعلاج التقرحات الأُخرى، ومن أسباب ظهور تقرحات الفم بشكل مُتكرر ما يأتي:

  • قلّة العدلات الدورية: تنخفض أعداد كريات الدم البيضاء عند بعض الأشخاص مُتسببة بمرض قلّة العدلات الدورية، ويؤدي هذا المرض إلى تكرار تقرحات الفم، بالإضافة إلى الحُمى.
  • داء بهجت: إن داء بهجت واحدًا من الأمراض التي تعمّ جميع الجسم وتؤدي إلى ظهور التهابات في مُختلف الأعضاء؛ بما فيها الفم، وهي من الحالات المرضية الخطيرة التي تتسبب بظهور التقرحات في فم المريض بشكل مُتكرر.
  • نقص الفيتامينات والمعادن: يُمكن أن تتكرّر التقرحات في فم الإنسان بسبب نقص في الفيتامينات والمعادن الأساسية؛ مثل فيتامين بي 12 والحديد والزنك وحمض الفوليك.
  • مُتلازمة الحُمى الدورية: يتعرض بعض الأطفال إلى مُتلازمة الحُمى الدورية التي يصحبها العديد من الأعراض؛ وأبرزها التهاب البلعوم والتهاب الغدة العنقية، وتتسبب هذه المتلازمة كذلك بظهور تقرحات الفم المُتكررة.
  • فيروس نقص المناعة البشرية: تؤدي الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية إلى مُهاجمة الخلايا التي تُساعد في مُقاومة الأمراض داخل جسم الإنسان، ويُعد هذا الفايروس من أسباب الإصابة المُتكررة بتقرحات الفم.

ما هي طرق الوقاية من تكرار قرحة الفم؟

فيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي تُساعد في الوقاية من تكرر القرحة في الفم:

  • تجنّب المُهيجات: ينبغي على المُصابين بتقرحات الفم على نحوٍ مُتكررٍ معرفة أنواع الأطعمة التي تؤدي إلى تهيّج الفم وحدوث القرحة والابتعاد عنها، بالإضافة إلى تجنّب جميع الأطعمة التي يُعاني المريض من حساسية تجاهها.
  • الحصول على العناصر الغذائية: يؤدي نقص العناصر الغذائية الأساسية إلى تكرار تقرحات الفم، ولذلك ينبغي على المرء اتباع نظام غذائي يضمن حصول الجسم على العناصر الأساسية لمنع تكرر القرحة؛ ومن هذه العناصر الزنك وفيتامين بي 12.
  • اتباع العادات الجيدة لتنظيف الفم: يجب ترك جميع العادات العنيفة التي تؤدي إلى ظهور التقرحات بشكل مُتكرر عند تنظيف الفم، وكذلك ينبغي على الفرد تنظيف أسنانه دوريًا للتخلص من بقايا الطعام التي تتسبب بالقرحة.
  • التقليل من التوتر: يرتبط تكرار القرحة في الفم بالتوتر أحيانًا، ولا بُدّ من تجنّب جميع أسباب التوتر واتباع إرشادات الاسترخاء والتعامل مع التوتر بالشكل المُناسب في هذه الحالة لمنع تكرر التقرحات.

هل يوجد أنواع لتقرحات الفم؟

لتقرحات الفم ثلاثة أنواع مُختلفة، وهي الأنواع الآتي ذكرها:

  • التقرحات هربسية الشكل: أخذت هذه التقرحات اسمها من الهربس لأن شكلهما مُتشابه، إلّا إنّ التقرحات هربسية الشكل ليست مُعدية خلافًا للهربس، وتتكرر التقرحات ذات الشكل الهربسية بسرعة كبيرة عادةً.
  • التقرحات الطفيفة: يتراوح حجم التقرحات الطفيفة بين 2-8 ملليمترات، وتستغرق هذه التقرحات فترة تمتد إلى أسبوعين لتختفي، وعادةً ما تُصاحبها بعض الآلام الخفيفة.
  • التقرحات الكبيرة: عادةً ما تكون هذه التقرحات غير مُنتظمة الشكل، كما أنها تتمتع بحجم كبير مُقارنةً بحجم التقرحات الطفيفة، ويستغرق علاج تقرحات الفم واللثة الكبيرة عدّة أسابيع حتى تختفي.

ما الفرق بين السرطان وتقرحات اللسان والفم؟

تُوضح القائمة الآتية العديد من الفروقات بين تقرحات الفم واللسان ومرض السرطان:

  • الشعور بالألم: عادةً ما تكون تقرحات الفم مؤلمة، سواءً كانت طفيفة أو كانت كبيرة الحجم، بينما لا يُصاحب مرض السرطان أيّة آلام.
  • الانتشار: تختلف تقرحات الفم بعد مرور أسبوعين إذا كانت طفيفة وتحتاج عدّة أسابيع إذا كانت كبيرة، في حين ينتشر السرطان بشكل مُستمر دون توقّف خلافًا للتقرحات.
  • الشكل: تتميّز البُقع التي يُشكّلها مرض السرطان بملمس خشن في العادة مع صعوبة كشطها وإزالتها، ولا تتمتع التقرحات بهذه الخصائص عادةً، كما أن بُقع السرطان تكون مزيجًا من الأحمر والأبيض وتظهر على مؤخرة الفم أو اللسان أو اللثة أو الخدين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل ينتقل الإيدز عن طريق الفم؟

هل يمكن علاج الهربس الفموي بالعسل؟

هل يمكن علاج عصب الأسنان في البيت؟

هل يمكن علاج التهاب اللثة الشديد في المنزل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على