` `

هل يمكن علاج عسر الهضم بالأعشاب؟

صحة
6 يناير 2022
هل يمكن علاج عسر الهضم بالأعشاب؟
يُعد النعناع من أبرز الأعشاب التي يُمكن استخدامها لعلاج عسر الهضم (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان أبرز الطرق التي تُساعد في علاج عسر الهضم بالأعشاب، مع ذكر العديد من الأدوية التي تُستخدم لعلاج هذه المشكلة الصحية التي يتعرض إليها الجهاز الهضمي، كما يتطرق المقال إلى أنماط الحياة المُناسبة لعلاج العُسر في الهضم، بالإضافة إلى ذكر عدة طرق للوقاية من المشكلة المذكورة مع ذكر الأسباب التي تؤدي إلى عسر الهضم عند الإنسان.

هل يمكن علاج عسر الهضم بالأعشاب؟

يُمكن للعديد من الأعشاب المُساعدة في التخلص من أعراض عُسر الهضم وعلاج هذه المُشكلة الصحية، التي تُصيب الجهاز الهضمي عند الإنسان وتُصاحبها عدة أعراض تؤدي إلى الشعور بالإزعاج؛ مثل الحرقة أو امتلاء المعدة. ويُعد النعناع من أبرز الأعشاب التي يُمكن استخدامها لعلاج عسر الهضم، وهو من الأعشاب التي يستطيع المُصاب الاعتماد عليها عادةً بدلًا من استخدام الأدوية.

صورة متعلقة توضيحية
علاج عسر الهضم

كيف يتم علاج عسر الهضم بالمنزل عن طريق الأعشاب؟

تحتوي القائمة الآتية على بعض من الأعشاب التي تُستخدم لعلاج عسر الهضم في المنزل:

  • البابونج: يُمكن للبابونج مُقاومة الالتهابات ويتم استخدامه لعلاج العديد من مشاكل الجهاز الهضمي؛ بما فيها عسر الهضم والتخفيف من آلام الأمعاء، ولا بُدّ من استشارة الطبيب قبل شرب شاي النعناع بالنسبة للذين يتناولون مُميعات الدم.
  • ماء الليمون: يقوم البعض بمزج ملعقة كبيرة من عصير الليمون مع الماء الساخن أو الدافئ ثم شربها قبل تناول الطعام بعِدّة دقائق؛ لضمان عدم الإصابة بعسر الهضم. وينبغي غسل الفم بعد شرب ماء الليمون؛ لأنه يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان.
  • النعناع: يتمتع النعناع بخصائص مُضادة للتشنج؛ ممّا يجعله من الأعشاب المُناسبة للتعامل مع عسر الهضم، ويُمكن استخدام شاي النعناع للتخلص من هذه المشكلة؛ إلّا إنّه ينبغي عدم اللجوء إلى النعناع إذا كان العسر ناتجًا عن ارتداد أحماض المعدة.
  • الزنجبيل: يستطيع الزنجبيل تقليل حموضة المَعدة ويُمكنه المُساعدة في علاج عُسر الهضم، وينبغي عدم الإكثار من شرب شاي الزنجبيل لعلاج العُسر؛ إذ إن كثرة الزنجبيل تؤدي إلى الغازات ويتسبب بحُرقة في الحلق.
  • بذور الشُمّر: يتم غلي بذور الشُمّر المطحونة مع الماء مُدّة عشر دقائق ثم شربها لعلاج عسر الهضم، كما أنها تُسهم في علاج عدّة حالات أُخرى أيضًا؛ ومنها تقلّصات المعدة والغثيان والانتفاخ.
  • جذور عرق السوس: تُستخدم جذور عرق السوس من خلال مضغها مباشرةً أو عن طريق إضافتها إلى الماء المغلي؛ للمُساعدة في الحدّ من أعراض عُسر الهضم؛ إلّا إنّ الإكثار من هذا العلاج يؤدي إلى خلل في توازن الصوديوم والبوتاسيوم.

ما هي طرق علاج عسر الهضم باستخدام الدواء؟

على الرغم من وجود عدّة أنواع من الأعشاب التي تُساعد في علاج عُسر الهضم؛ إلّا إنّ هُناك كثيرًا من الأشخاص الذين يُفضّلون استخدام الأدوية بدلًا من علاج عسر الهضم بالأعشاب، وفيما يأتي بعضًا من الأدوية المُستخدمة لعلاج هذه المشكلة الصحية:

  • مثبطات مضخة البروتون: تقوم مثبطات مضخة البروتون بمُعادلة الأحماض في المعدة لعلاج عُسر الهضم، ويُوصى باستخدام هذا النوع من الأدوية إذا تعرض المريض إلى حرقة مع العسر في الهضم.
  • حاصرات مستقبل الهستامين 2: تستطيع حاصرات مُستقبل الهستامين 2 التعامل مع أعراض عسر الهضم من خلال مُعادلة الأحماض في المَعدة كما في مُثبطات مضخة البروتون.
  • مُحفزات حركة القناة الهضمية: يتعرض البعض إلى عُسر في الهضم بسبب مشكلة في إفراغ الطعام من المَعدة، ويُمكن استخدام الأدوية المُحفزة لحركة القناة الهضمية في علاج هذه الحالات من عسر الهضم.
  • المُضادات الحيوية: تُعرف بكتيريا الملويّة البوابيّة باسم جرثومة المعدة وتؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم، ويُمكن استخدام المُضادات الحيوية للتعامل مع هذه البكتيريا والتخلص من أعراض العُسر.
  • مُضادات الاكتئاب: ينتج عسر الهضم عن مُشكلة في الجهاز العصبي المركزي عند الإنسان في بعض الحالات، ويُمكن استخدام جرعات مُنخفضة من مُضادات الاكتئاب للتعامل مع المُشكلة الصحية في هذه الحالة.

هل يمكن علاج عسر الهضم والإمساك بتغيير نمط الحياة؟

يلعب نمط الحياة الصحي دورًا مُهمًا في التخلص من أعراض عسر الهضم والإمساك وعلاج هذه الحالات، وتحتوي القائمة الآتية على بعض الإرشادات التي ينبغي اتباعها لتوفير نمط حياة بعيد عن مُسببات عسر الهضم:

  • تناول وجبات أصغر: على الفرد تناول وجبات ذات كمية قليلة مع تكرار تناول الطعام خلال اليوم الواحد بدلًا من تناول الوجبات الكبيرة للتخلص من عسر الهضم وما يصاحبه من الإمساك، وينبغي الإبطاء في تناول الطعام ومضغه جيدًا.
  • الابتعاد عن المُثيرات: يؤدي تناول بعض الأنواع من الأطعمة إلى الإمساك مع ظهور أعراض عسر الهضم، وتُعرف هذه الأطعمة باسم المُثيرات؛ ومنها التوابل والكافيين، ولا بُدّ من تجنّب هذا النوع من الأطعمة لعلاج عسر الهضم.
  • المُحافظة على وزن صحي: يتعرض البعض إلى عسر في الهضم نتيجةً لزيادة الوزن؛ حيث تسبب هذا الزيادة بدفع المَعدة إلى الأعلى، وينتج عن ذلك ارتداد الحمض إلى المريء وظهور أعراض العسر، ولذلك ينبغي المُحافظة على الوزن الصحي.
  • إدارة الإجهاد: يُساعد الاسترخاء والتخلص من القلق والتوتر في الحد من حالات عسر الهضم والإمساك، ويُمكن استخدام تقنيات التنفس العميق والمُحافظة على الهدوء للقضاء على العُسر في الهضم دون الحاجة إلى اتباع طُرق علاج عسر الهضم بالأعشاب.
  • تغيير الأدوية: يجب على المريض استشارة طبيبه إذا شعر بأن الأدوية التي يتناولها تتسبب بعسر في الهضم أو تؤدي إلى الإمساك؛ ليقوم الطبيب بوصف أدوية أخرى عند توفرها، وينبغي تناول الدواء مع الطعام إذا لم يتوفر دواء بديل.

كيف تظهر أعراض عسر الهضم؟

عادةً ما يُصاحب عسر الهضم عدّة أعراض؛ ومنها ما يأتي:

  • الشبع بسرعة: يشعر الفرد بالشبع دون تناول الكميات المُعتادة من الطعام عند الإصابة بعسر الهضم؛ وذلك بسبب امتلاء المَعدة وعدم القدرة على هضم الطعام بشكل جيد.
  • استمرار الشعور بامتلاء المَعدة: من الطبيعي الشعور بامتلاء المَعدة بعد الانتهاء من الطعام؛ إلّا إنّ المُصابين بعُسر الهضم يشعرون بالشبع فترةً أطول من الأشخاص الآخرين.
  • الإزعاج في الجزء العلوي من البطن: يُصاحب عُسر الهضم ألم خفيف في الجزء العلوي من البطن بين أسفل عظام الصدر والسرّة، ويكون الألم شديدًا أحيانًا عند بعض المرضى.
  • الحرقة: تُعد الحرقة من الأعراض التي تظهر عند الإصابة بعسر الهضم، كما يشعر البعض بحرارة بدلًا من الحرقة، وذلك في المنقطة الواقعة بين العظام السفلية للقفص الصدري والسرّة.
  • الغثيان والانتفاخ: يعد الانتفاخ أحد الأعراض المُزعجة التي يتعرض إليها المُصابون بعسر الهضم، وغالبًا ما يكون هذا في الجزء العلوي من البطن، ويُصاحبه كذلك غثيان حتى يشعر المريض بالحاجة إلى التقيؤ.

هل أسباب عسر الهضم معروفة؟

يوجد عددٌ كبيرٌ من الأسباب المعروفة التي تؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم، وتضم القائمة الآتية العديد من أسباب العسر في الهضم:

  • القرحة في المعدة: تستطيع الأحماض القضاء على الطبقة المُخاطية الواقية لجدار المَعدة في بعض الأحيان مُتسببةً بالقرحة، وعلى الرغم من عدم ظهور أعراض للقرحة عند البعض إلّا إنّه يُصاحبها عِدّة أعراض عند الآخرين ومنها عسر الهضم.
  • الارتجاع المريئي: يحدث الارتجاع المريئي عندما تعود المُحتويات الموجودة في المَعدة إلى المريء ويؤدي إلى ظهور العديد من المُضاعفات؛ مثل أمراض الرئة وتقرحات المَعدة، كما أنه يتسبب بعسر في الهضم أحيانًا.
  • سرطان المعدة: يبدأ هذا النوع من السرطان بالتشكّل في البطانة الداخلية للمعدة، ثم ينتشر إلى الأجزاء الأخرى من معدة المُصاب، وهو أحد الأمراض التي ينتج عنها عُسر في الهضم، بالإضافة إلى عدة أعراض أُخرى كالقيء وظهور دم في البراز.
  • عادات الشرب الخاطئة: يُمكن أن تظهر أعراض عسر الهضم عند البعض بسبب الإفراط في شرب السوائل الغازية أو نتيجةً للإكثار من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، ويُمكن علاج عسر الهضم بالأعشاب في هذه الحالات.
  • العادات السيئة عند تناول الطعام: يتناول بعض الأشخاص الطعام بسرعة كبيرة أو يكثرون من تناول الأطعمة الدهنية والأطعمة الحارة أو الأطعمة التي تحتوي على كثير من الأحماض، وتؤدي هذه العادات إلى عسر الهضم أحيانًا.
  • عدم تحمّل اللاكتوز: يُعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه اللاكتوز وتظهر عليهم العديد من الأعراض إذا دخلت أجسامهم أيّ أطعمة تحتوي على اللاكتوز؛ ومن هذه الأعراض عسر الهضم بالإضافة إلى الانتفاخ والإسهال والغازات.
  • مشاكل الأمعاء الدقيقة: تتعرض الأمعاء الدقيقة إلى العديد من المشاكل التي تتسبب بعسر الهضم عند المرضى؛ ومنها التهاب الأمعاء والحساسية المُفرطة لأحماض المَعدة.

ما هي طرق الوقاية من عسر الهضم؟

لا بُدّ من التزام أنماط الحياة الصحية التي تضمن عدم الإصابة بعسر الهضم والمُعاناة من الأعراض المُزعجة التي تُصاحبه؛ مثل الغازات وانتفاخ المَعدة والآلام، ويُعد الإقلاع عن التدخين من أبرز الإرشادات التي تُساعد في الوقاية من عُسر الهضم، وكذلك تجنّب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الأحماض، والتعرّف على الطرق التي تُسهم في الوقاية من التوتر والقلق، كما ينبغي تجنّب الملابس الضيقة التي تضغط على المعدة وتؤدي إلى الإصابة بعُسر في الهضم أيضًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج ارتجاع المريء نهائيًا؟

هل يمكن علاج حموضة المعدة منزليًا؟

هل تعتبر جرثومة المعدة معدية من شخص لآخر؟

هل أعراض ارتجاع المريء النفسية تؤثر فعليًا على المريض؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على