` `

هل هنالك سبب لكثرة الإفرازات المهبلية عند البنات قبل البلوغ وبعده؟

صحة
16 يناير 2022
هل هنالك سبب لكثرة الإفرازات المهبلية عند البنات قبل البلوغ وبعده؟
تبدأ الإفرازات المهبلية عند البنات قبل سن البلوغ (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تُعتبر استجابة الجسم لزيادة إفراز هرمون الإستروجين سبب كثرة الإفرازات المهبلية عند البنات قبل الدورة الشهرية؛ إذ تبدأ بالظهور عادةً قبل البلوغ بقرابة 6-12 شهرًا وتنتهي عند سن اليأس، وتُعد أمرًا طبيعيًا بالرغم من دلالة بعضها على عددٍ من الإصابات والأمراض في حال اختلاف لونها أو سماكتها أو ما يُعرف بقوامها، ونحن بدورنا سنتحدث عن الشكل الطبيعي لها وطرق العلاج في حال وجود مشاكل صحية وفق نتائج أبحاث ودراسات مؤكّدة.

هل يوجد سبب لكثرة الإفرازات المهبلية عند البنات قبل البلوغ؟

تبدأ الإفرازات المهبلية عند البنات قبل سن البلوغ كدِلالة واضحةٍ على الاقتراب من البلوغ وزيادة إفراز هرمون الإستروجين في الجسم، لكن زيادة الإفرازات عن الشكل الطبيعي الذي لا يتعدّى ملعقة صغيرة يوميًا يُعتبر دلالةً على وجود مشاكل صحية متنوعة سنتحدث عنها لاحقًا، كما أنّ تغيّر طبيعتها وقوامها يُعتبر أيضًا دلالة على حالات مرضيّة متنوعة.

كثرة الإفرازات البيضاء عند البنات بعد البلوغ

تختلف الإفرازات الطبيعية في شكلها ولونها خلال الدورة الشهرية، وتظهر الإفرازات البيضاء قبل الدورة الشهرية وتُسمى إفرازات الدم البيضاء، وتكون مليئةً بالخلايا والدم التي يُخرجها المهبل بشكل طبيعي، ويعود سبب هذه الإفرازات إلى وصول هرمون البروجسترون إلى الذروة في المرحلة الأصفرية، لكن زيادتها عن الشكل الطبيعي تحدث نتيجة مجموعة من العوامل والأسباب المرضيّة. عادةً تحدث الإفرازات البيضاء قبل الدورة الشهرية بأيام ويكون قوامها أبيض مطاطي عديم الرائحة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هو سبب كثرة الإفرازات المهبلية عند البنات؟

تختلف أسباب الإفرازات باختلاف وقتها واختلاف لونها ونوعها؛ إذ يكون السبب طبيعيًا أحيانًا ويكون مرضيًا في أحيانٍ أُخرى، لكن قبل ذلك يجب معرفة فوائد الإفرازات المهبلية الطبيعية والمتمثلة فيما يلي:

  • الدورة الطبيعية للجهاز التناسلي: يمرُّ الجهاز التناسلي بدوّرة طبيعية تختلف فيها الإفرازات وتنقل بين عِدّة ألوان طبيعية تبدأ من الأحمر، وهو دم الحيض، وتنتهي بالإفرازات البيضاء.
  • تنظيف وترطيب المهبل: إذ تعمل الإفرازات على ترطيب المهبل والتخلّص من البكتيريا والجراثيم الضارّة وإخراجها طبيعيًا، كما تُساعد في مكافحة الالتهابات والوقاية منها.

سبب كثرة الإفرازات غير الطبيعية

تحدث زيادة الافرازات عند البنات بسبب بعض الأمراض التناسلية التي تصيبهنّ لأسبابٍ متنوعة؛ منها:

  • استخدام الصابون: تُصاب بعض الفتيات باحمرار الفرج والمهبل والمنطقة المُحيطة فيه، وهذا يسبب زيادةً في الإفرازات.
  • قلّة النظافة: بعض الفتيات يجهلنّ الطريقة الصحيحة لتنظيف الفرج، ولا يعملن على غسله مُطلقًا أو غسله بطريقة تسمح بوصول البراز له، وهذا يُسبّب الحكة وزيادة الإفرازات، لذلك يُنصح عادةً بتعليم الفتيات طريقة التنظيف الصحيحة لمنع وصول الجراثيم من الفرج إلى المهبل.
  • الدمج الشفوي: وهي حالة مرضيّة خُلقيّة تحدث بسبب التصاق الطيّات أو الشفاه المهبلية وبالتالي تجمّع الصابون أو البراز فيها نظرًا لضيقها، وهذه الحالة تسبب الحكّة وبعض الإفرازات.
  • عدوى المثانة: تنتقل العدوى من المثانة إلى المهبل خصوصًا عند الفتيات الصغيرات؛ بسبب قصر مجرى البول، وتكون مصحوبةً بإفرازات وحرقة أثناء التبول مع الشعور بالألم. 
  • دخول جسم غريب إلى المهبل: تُصاب الفتيات أحيانًا ببعض التهابات المهبل المُسبّبة لتغيّر شكل وطبيعة الإفرازات نتيجة دخول جسم غريب للمهبل؛ مثل بقايا ورق التواليت أو الحبوب الصغيرة التي تضعها الفتيات عن طريق الخطأ، وهذه الأجسام تسبّب إفرازاتٍ دمويةٍ في بعض الأحيان.

أعراض مرضيّة مُصاحبة للإفرازات

في بعض الحالات يجب مراجعة الطبيب للتأكّد من سبب وجود الإفرازات وسبب العدوى، خصوصًا في حال الشعور بأحد الأعراض التالية التي تُعتبر مؤشرات خطر؛ ومنها:

  • الحمّى.
  • الشعور بآلام في البطن.
  • خسارة الوزن المفاجئة.
  • التعب المستمر.
  • زيادة التبوّل.
  • إفرازات بيضاء سميكة متكتلة.
  • إفرازات بيضاء مائلة إلى الصُفرة أو الخُضرة.
  • رائحة كريهة ومُصاحبة للإفرازات.
  • حكّة وحرقة في المهبل خصوصًا أثناء التبول.
  • احمرار وتورّم حول الفرج والمهبل.

كيف يتم تشخيص الإفرازات المهبلية؟

تُساعد معرفة سبب كثرة الإفرازات المهبلية عند البنات في تحديد طريقة العلاج الملائمة المُعتمدة على الحالة وشِدّة الأعراض؛ حيث يعمل الطبيب على إجراء الفحص الجسدي للحوض والمهبل لِتحديد السبب بشكل دقيق، كما يبحث عن دورة الإفرازات الشهرية وطريقة تغيّرها خلال الشهر، كما يجب التأكّد من وجود الأعراض المُصاحبة لها من حكّة وحرقة أو تورّم وغيرها من الأعراض.

كيف يمكن علاج كثرة الإفرازات عند البنات؟

بعد تحديد سبب كثرة الافرازات المهبلية عند البنات يُمكن تحديد طريقة العلاج الملائمة بحسب السبب، وتكون بالشكل التالي:

  • عدوى الخميرة: يتم العلاج عن طريق مُضادّات الفطريّات التي تأتي على شكل كريم أو حبوب فموية.
  • داء المُشعرات أو التهاب المهبل: يمكن علاجه عن طريق أحد أنواع المُضادّات الحيويّة.
  • حماية المهبل من الالتهابات: يُمكن منع الالتهابات المهبلية أو التقليل من مخاطرها عن طريق اتباع بعض الممارسات اليومية؛ ومنها:
    • التنظيف المُستمر للمهبل والمنطقة المُحيطة.
    • ارتداء الملابس القطنيّة التي تسمح بتهوية المنطقة بشكل جيد.
    • عدم استخدام الدش المهبلي لأنه يزيد الالتهابات؛ بسبب تقليل البكتيريا النافعة.
    • تناول الزبادي خلال فترات تناول المضادّات الحيويّة؛ لأنه يحتوي على خمائر نافعة.
    • تناول الأدوية الملائمة؛ ومنها الحبوب أو التحاميل.
    • تنظيف الجزء الخارجي من المهبل بالماء والصابون.
    • تجنّب المهيجات؛ ومنها المنتجات المعطرة؛ مثل الغسولات أو السدادات القطنية.

ما هي أسباب كثرة الإفرازات المهبلية الشفافة عند البنات؟

مرحلة البلوغ يشملها عِدّة تغيّرات في جسم الفتاة؛ أهمها انتفاخ الثدي وخروج بعض الإفرازات من المهبل بشكل طبيعي على شكل إفرازات شفافة وصافية وتستمر طوال مدة الدورة الشهرية، لكنّها تتغيّر إلى اللون البني مع اقتراب موعد الحيض؛ إلّا إنّ أيّ تغيّرٍ في كمية ورائحة الإفرازات أو وجود أعراض أُخرى مصاحبة يُعتبر دلالةً على عدوى مهبلية أو التهاب في المهبل، وهي مشكلة شائعة عند المُراهقات بالرغم من أنها أكثر شيوعًا عند النساء المتزوجات.

ما هي أنواع الإفرازات غير الطبيعية؟

تختلف الإفرازات غير الطبيعية من حيث اللون والأعراض المُصاحبة لها، التي يُمكن من خلالها تحديد السبب الفعلي لها وتحديد طريقة العلاج؛ إذ يعمل الطبيب المختصّ على إجراء عِدّة فحوصات لتحديد السبب تغيّر الإفرازات والعلاج الملائم، فالمعروف أنّ أسباب كثرة الإفرازات المهبلية عند البنات تختلف باختلاف الوقت؛ حيث تُعتبر الإفرازات المهبلية الشفافة أمرًا طبيعيا عند البنات في الأيام السابقة للإباضة أو أثناء فترة التبويض، وتكون الإفرازات في هذه المرحلة بيضاء شفافة تشبه المُخاط، يتم إفرازها للحفاظ على رطوبة المهبل، وتتأثر عادةً بتغيّر مستوى هرمونات الأنوثة، كما تُساعد على الحفاظ على توازن درجة حموضة المهبل وتنظيفه من البكتيريا والجراثيم، وتُعتبر دلالةً طبيعيةً على صحّة المهبل في حال إفرازها دون رائحة، كما تزداد الإفرازات في فترة الإباضة بمعدل 30 مرة عن الأيام الأُخرى وتُعتبر مؤشرًا على فترة الخصوبة.

كثرة الإفرازات البيضاء عند البنات

تُعتبر الإفرازات البيضاء الشبيهة بالجبن من حيث القوام وغير المصحوبة برائحة كريهة دليلًا على عدوى المبيضّات المهبلية أو عدوى الخميرة، التي تُسبب حكةً واحمرارًا في المهبل وقد تكون هذه العدوات شائعة أكثر عند النساء المتزوجات؛ بسبب سهولة انتقالها جنسيًا؛ إلّا إنّها شائعة الحدوث أيضًا عند المراهقات المُصابات بداء السكّري، أو نتيجة تناول المضادات الحيوية التي تُسبب اختلالًا في توازن البكتيريا المهبلية وبالتالي اختلالًا في نمو الخمائر في المهبل، لذلك يُنصح عادةً بتناول منتجات الألبان لإعادة توازن البكتيريا.

الإفرازات الأُخرى غير الطبيعية

  • إفرازات رمادية: تُصاب بعض البنات بإفرازات حليبية رقيقة أو رمادية مصحوبة برائحة كريهة، وهي دلالة على التهاب المهبل البكتيري الناتج عن نموّ سلالات من البكتيريا المهبلية بشكل خارج عن السيطرة ولأسباب متنوعة تشبه أسباب التهاب الحلق.
  • إفرازات رغوية صفراء أو خضراء: تُصاب بعض المُراهقات بإفرازات خضراء أو صفراء ذات رائحة كريهة تدل على الإصابة بداء المُشعرات، وهو أحد الأمراض المنقولة عبر الإتصال الجنسي.
  • زيادة الإفرازات مع الحكّة والحرقان: أحيانًا تزداد الإفرازات وتكون مصحوبةً بحرقان أثناء التبول وحكّةً ناتجةً عن التحسّس من استخدام بعض أنواع العطور والصابون أو منعّمات الأقمشة التي تُسبّب تهيّج المنطقة.

تغيّر شكل الإفرازات خلال الدورة الشهرية

بعض النساء والبنات يعملن على تتبّع شكل الإفرازات خلال الدورة الشهرية لأسباب متنوعة؛ منها تحديد أيام الخصوبة أو مراقبة صحة المهبل من خلالها؛ إذ تمرّ في عِدّة مراحل؛ هي:

  • مرحلة الجفاف: وهي مرحلة انعدام الإفرازات في الأيام الثلاثة أو الأربعة بعد انتهاء الدورة الشهرية.
  • مرحلة الحويصلية: وهي المرحلة التي تتطوّر فيها البويضة وتظهر فيها الإفرازات البيضاء اللزجة وتستمر من 3-5 أيام.
  • مرحلة الإباضة: تظهر فيها إفرازات غزيرة شفافة وممتدة ومائية تشبه بياض البيض، وتُعتبر مفيدةً للحيوانات المنوية.
  • مرحلة العقم: تسبق هذه المرحلة الدورة الشهرية بأيام وتظهر فيها إفرازات بيضاء سميكة تُشبه الغراء؛ بسبب زيادة مستوى هرمون البروجسترون، وهي تستمر لمدة تتراوح بين 11-14 يومًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل ينتقل الإيدز عن طريق الإفرازات المهبلية؟

هل يعد انعدام الإفرازات أثناء الحمل أمرًا طبيعيًا؟

هل يوجد علامات تُنذر بقرب انقطاع الدورة الشهرية؟

هل يمكن علاج اضطراب الهرمونات والدورة الشهرية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على