` `

هل تختلف آداب الحديث والحوار الإلكتروني عن المباشر؟

لايف ستايل
18 يناير 2022
هل تختلف آداب الحديث والحوار الإلكتروني عن المباشر؟
يجب استخدام نبرات الصوت المُنخفضة عند التحدّث مع الآخرين (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان الكثير من آداب الحديث والحوار المباشر مع ذكر العديد من الآداب التي ينبغي التزامها عند إجراء المُحادثات إلكترونيًا، كما يتطرق المقال إلى آداب التحدث مع الآخرين عبر الهاتف وآداب استخدام رسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى ذكر بعض الإرشادات التي تُساعد الأبوين في تعليم آداب الحوار لأطفالهم.

هل تختلف آداب الحديث والحوار الإلكتروني عن المباشر؟

توجد العديد من الاختلافات بين آداب الحوار الإلكتروني وآداب الحوار المُباشر؛ وذلك بسبب طبيعة الأدوات والوسائل التي يتم اعتمادها لإجراء المُحادثات عبر شبكة الإنترنت واختلافها عن الحوار المُباشر الذي يَكون وجهًا لوجه، وعلى الرغم من هذا الاختلاف إلّا إنّ هُناك كثيرًا من الآداب العامة التي تجمع كِلا الطريقتين عند الحديث؛ ومنها الإنصات وإلقاء كلمات الشكر في مكانها المُناسب.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي أبرز آداب الحديث مع الآخرين مباشرةً؟

تضمُّ القائمة الآتية العديد من الآداب التي ينبغي التحلّي بها عند إجراء المُحادثات المُباشرة مع الآخرين:

  • عبارات الشكر: لا بُدّ من إلقاء عبارات الشكر والاعتناء بها وجعلها عُنصرًا أساسيًا من عناصر المُحادثة الشخصية المُباشرة مع الآخرين؛ ومن أبرز هذه العبارات شُكرًا ومن فضلك.
  • الردّ على عبارات الشكر: على طرفيّ المُحادثة الإجابة بطريقة مُهذبة ومُناسبة عند سماع عبارات الشكر من الطرف الآخر؛ ومن ذلك قول على الرحب والسعة في الإجابة على عبارة شكرًا.
  • تجنّب العبارات المُحرجة: ينبغي تجنّب كافة العبارات التي تؤدي إلى إحراج المُتحدث عند إجراء المُحاورات المُختلفة؛ وذلك من خلال التوقّف والتفكير جيدًا قبل النطق بأيّ كلمة.
  • الحفاظ على نبرة الصوت: يجب استخدام نبرات الصوت المُنخفضة عند التحدّث مع الآخرين وتجنّب النبرات المُرتفعة التي تُشعرهم بالصراخ عليهم.
  • الابتعاد عن الإهانات: يتم استخدام عبارات الإهانة الودّية من قبل البعض عند التحدّث إلى الآخرين؛ مثل عبارة اخرس؛ إلّا إنّها من العادات السيئة التي تؤدي إلى إصابة الآخرين بالأذى؛ لذلك فإنه ينبغي الابتعاد عنها وتجنّبها.
  • كسر الحواجز في الحديث: يستطيع طرفا الحديث طرح بعض الأسئلة التي تكسر الحواجز بينهما قبل البدء بالحوار؛ ومن ذلك السؤال عن هوايات الطرف الآخر أو السؤال عن مكان إقامته.
  • الاستماع الجيد: لا بُدّ من إبداء الإنصات والاستماع الجيد عند مُحاورة الآخرين، ويكون ذلك من خلال حركات الجسد؛ بما فيها إيماءات العين وتحريك الرأس.
  • عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية: يجب تجنّب الإمساك بأيّ من الأجهزة الإلكترونية واستخدامها أثناء التحدث إلى الآخرين؛ فإن هذه العادة تُفسَّر بكونها عدم احترام عند الكثير من المُتحدثين.
  • الابتعاد عند استخدام الهاتف: ينبغي الابتعاد عند الرغبة باستخدام الهاتف أثناء إجراء الحوار حتى لا يتمكّن الآخرون من سماع المُكالمة ويؤدي ذلك إلى إزعاجهم بشكل كبير.

هل يوجد آداب للتحدّث مع الآخرين إلكترونيًا؟

فيما يأتي قائمة بالعديد من الآداب التي ينبغي التزامها عند التحدّث مع الآخرين إلكترونيًا عبر الوسائل الحديثة:

  • التحدّث بلهجة مُناسبة: لا بُدّ من العناية باختيار لهجة الكلام سواء تمّ استخدام الوسائل المرئية لإجراء الحوار الإلكتروني أو الوسائل الكتابية؛ ومن ذلك كتابة الأحرف الصغيرة والكبيرة في مكانها المُناسب.
  • اختيار الطّرفة المُناسبة: يحبُّ كثيرٌ من الأفراد إلقاء النكات أثناء إجراء المُحاورات والنقاشات الإلكترونية، وينبغي اختيار الطُرفة المُناسبة وتعبيرات الوجوه الجيدة حتى لا يُعتبر ذلك من قبيل الوقاحة.
  • الكتابة السليمة: يجب اختيار الكلمات الصحيحة إملائيًا عند إجراء المحادثات الكتابية مع الالتزام بقواعد النحو وعلامات الترقيم حتى تبدو الرسائل بمظهر أنيق واحترافي، ويُمكن استخدام الاختصارات مع الأصدقاء.
  • عدم الخروج عن الموضوع: يسهل الابتعاد عن موضوع النقاش والحديث الأصلي عند المُحادثة عبر الإنترنت؛ إلّا إنّه ينبغي على المُتحاورين التزام الموضوع الأصلي والمواضيع ذات الصلة فحسب.
  • احترام آراء الآخرين: لا بُدّ من احترام الآراء التي يُبديها الآخرون وعدم السخرية منها، وينبغي عدم استغلال التخفّي المُتاح عبر شبكة الإنترنت في ازدراء الآخرين وعدم التعاطف معهم والتقليل من شأن آرائهم.
  • استخدام صندوق المُحادثة بعناية: على الطلبة في جامعات والمدارس استخدام صندوق المُحادثة المُتاح في المُحاضرات المرئية بعناية؛ لخدمة الموضوع الأساسي فحسب وعدم الإكثار من استخدامه بشكل كبير.
  • القراءة الجيدة: يجب قراءة ما يكتبه الآخرون جيدًا عند الاعتماد على المُحادثات الكتابية وعدم كتابة الردود حتى يقوم الفرد باستيعاب كلام الآخرين والتفكير فيه جيدًا.

ما هي آداب التحدّث مع الآخرين عبر الهاتف؟

هُناك العديد من الآداب التي ينبغي التحلّي بها عند التواصل مع الآخرين عبر الهاتف؛ ومنها الآداب الآتية:

  • تجنّب الأكل والشرب: على المرء عدم أكل أيّ من الأطعمة أو شرب أيّ من السوائل أثناء التحدّث مع الآخرين على الهاتف، كما ينبغي عدم الحديث أثناء مضغ العلكة.
  • التحدّث بوضوح: لا بُدّ من التحدّث مع الآخرين بوضوح عبر الهاتف ليتمكّنوا من استيعاب الحديث بشكل جيد، كما ينبغي إظهار موقف إيجابي عند الردّ من قبل موظفي خدمة العُملاء.
  • توفير المُلحقات اللازمة: ينبغي توفير العديد من المُلحقات إلى جانب الهاتف حتى لا يضطّر الفرد إلى تأخير المُتحدثين عبر الهاتف، ومن هذه المُلحقات دفتر العناوين والأقلام ولوحة الرسائل.
  • الابتعاد عن الأحاديث الجانبية مع الآخرين: يجب الاعتناء بالردّ على المُتصل وتجنّب الحديث مع الآخرين أثناء إجراء المُكالمة، ويُمكن وضع المُكالمة في الانتظار عندما يكون الحديث مع الآخرين ضروريًا.
  • عدم ترك المُتكلم على الانتظار طويلًا: من الأفضل عدم ترك المُتحدثين قيد الانتظار لفترة طويلة دون الردّ، ولا بُدّ من شكر المُتصل على صبره باستمرار عند ضرورة إبقائه في الانتظار طويلًا.
  • الردّ في الوقت المُناسب: يُفضّل الردّ على المُتصل في غضون ثلاث رنّات مع ضرورة تجنّب الرد فورًا؛ لأن ذلك يؤدي إلى مُفاجأة المُتصل، كما يؤدّي التأخّر في الردّ إلى إزعاجه.
  • ترك المُجادلة عند الخطأ في الرقم: على المرء الاعتذار بشكل مُهذّب عند الاتصال برقم خاطئ وتجنّب الجدال، وينبغي إنهاء المُكالمة فور الاعتذار من الطرف الآخر.
  • إنهاء المُكالمة بأدب: ينبغي إنهاء المُكالمة بشكل مُهذّب واستخدام العبارات التي تُشير إلى ذلك، وأبرزها عبارة شكرًا وعبارة إلى اللقاء، وهي من العبارات الأكثر استخدامًا لإنهاء المُكالمة.

هل عدم المُقاطعة من آداب الكلام في الحديث؟

إن عدم مُقاطعة الآخرين من آداب الحديث والحوار، سواءً كان الحوار إلكترونيًا أم كان مُباشرًا؛ فإنه ينبغي على المُتحاورين الاستماع إلى بعضهم البعض لاستيعاب الأفكار والآراء التي يطرحها كلٌّ منهم ثم الردّ عليها بأسلوب مُهذب، كما أنه ينبغي على المُتحاور التمتّع بجميع الآداب الأُخرى أثناء الحديث مع الآخرين؛ ومنها احترام آرائهم وعدم التنقيص منها أو السخرية والاستهزاء بها.

هل آداب الحديث للأطفال مُهمّة؟

إن آداب الحديث مُهمة للأطفال حتى يتمكّنوا من التفاعل مع الآخرين بطريقة مُناسبة؛ لذلك فإنه ينبغي على الأبوين مُحاولة تعليم هذه الآداب وغرسها في أبنائهم مُنذ الصغر بشكل مُستمر؛ وذلك كي تُصبح جُزءًا من شخصية الفرد عندما يصير كبيرًا، ويستطيع الأبوان تعليم الطفل آداب الحديث في مُختلف الأنشطة والأحداث اليومية؛ بما فيها تناول الطعام أو الذهاب إلى متجر البقالة لشراء مُستلزمات المنزل.

إرشادات تعليم آداب الحديث للأطفال

تضمُّ القائمة الآتية العديد من الإرشادات التي تُساعد في تعليم آداب الحديث والحوار للأطفال من قبل الأبوين:

  • إجراء مُحادثات الطعام: يستطيع الأبوان تمكين الطفل من البدء بإجراء المُحادثات مع قيام الأبوين بإدارة هذا الحديث على النحو المُناسب الذي يُساعد الطفل في تعلم آداب الحوار؛ بما في ذلك انتظار دوره وإبداء رأيه ومُخالفة الآخرين باحترام.
  • طلب بعض الكلمات من الطفل: يُمكن للأب والأم مُطالبة الطفل بقول بعض الكلمات المُهذبة بشكل مُنتظم حتى تُصبح سجيةً وعادةً عند الأطفال؛ ومن هذه الكلمات كلمة شُكرًا وعبارة من فضلك.
  • التعليم بالقدوة: على الأبوين التزام آداب الحوار المُختلفة بحضور الطفل حتى يكونا قدوةً حسَنةً له؛ فإن الطفل يتعلّم الكثير من العادات أثناء مُراقبة أبويه ومُلاحظة سلوكهما الخاص في التحدّث مع الآخرين.
  • توضيح طريقة كتابة الرسائل: يُمكن للأبوين مُراجعة العديد من الأساسيات مع أطفالهم حول طريقة كتابة الرسائل النصية؛ بما فيها رسائل البريد الإلكترونية، بالإضافة إلى تقديم النصائح حول طريقة الكتابة المُناسبة؛ بما فيها طريقة الترحيب وتقديم التحية.
  • تقليص وقت مُشاهدة التلفاز: يكثر استخدام الألفاظ غير المُهذبة واتباع سلوكيات الحوار غير الجيدة في البرامج التي يتم تقديمها عبر شاشات التلفاز؛ لذلك فإنه من الأفضل تقليل وقت مُشاهدة الطفل للتلفاز كيّ لا يتعلّم هذه العادات في الحوار.
  • مدح العادات الجيدة عند الطفل: ينبغي على الأبوين مدح الطفل عند التزامه أيًّا من آداب الحوار؛ فإن ذلك يُحفزه على مُمارسة هذه الآداب باستمرار؛ إلّا إنّه ينبغي تجنّب مدح الأبناء أمام الآخرين أثناء فترة المُراهقة؛ لأن ذلك يتسبب بإحراجهم.

ما هي آداب التحدّث عبر البريد الإلكتروني؟

يوجد عدد كبير من آداب الحديث والحوار عبر رسائل البريد الإلكتروني ومنها ما يأتي:

  • التعريف بالمُرسل: لا بُدّ أن تبدأ رسائل البريد الإلكتروني بتعريف مُوجز عن المُرسل حتى يستطيع الطرف الآخر معرفته، وتزداد أهمية هذا التعريف عند وصول الرسائل إلى الآخرين من عناوين بريد إلكتروني غير مُخزّنة لديهم سابقًا.
  • كتابة الرسالة بوضوح ودقّة: على رسائل البريد الإلكتروني أن تكون خالية من الأخطاء النحوية والإملائية، مع ضرورة استخدام الفقرات القصيرة الواضحة وبيان النقاط بشكل ظاهر في الرسالة.
  • الاعتناء بالموضوع: يجب أن يُمثّل الموضوع الهدف الرئيسي من رسالة البريد الإلكتروني؛ لذلك فإنه ينبغي على المُرسل اختيار الموضوع بعناية وكتابته في الحقل المُخصّص عند إنشاء رسالة جديدة.
  • تجنّب الرموز التعبيرية: يُمكن استخدام الإشارات والرموز التعبيرية في الرسائل غير الرسمية؛ إلّا إنّ تجنّب هذه الرموز يُعد واحدًا من آداب إرسال رسائل البريد الإلكتروني الرسمية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل من السهل تعلّم اتيكيت تناول الطعام؟

هل يوجد اتيكيت للتعامل مع زملاء العمل؟

هل يمكن قياس الرضا الوظيفي لدى العاملين؟

هل تنسيق الأثاث مع الألوان مهم في عالم الديكور؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على