` `

هل يوجد فرق بين الأمن الرقمي والأمن السيبراني؟

تكنولوجيا
23 يناير 2022
هل يوجد فرق بين الأمن الرقمي والأمن السيبراني؟
الأمن السيبراني مُصطلح شامل يجمع الأمن الرقمي وأنواع الحماية الأُخرى (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان الفرق بين الأمن الرقمي والأمن السيبراني، بالإضافة إلى تزويد القارئ بالعديد من النصائح التي تُساعد في الحدّ من تعرّضه إلى الاختراقات الرقمية عند تصفّح شبكة الإنترنت أو استخدام الأجهزة الإلكترونية المُختلفة، كما يتطرّق المقال إلى أنواع الاختراقات الرقمية مع ذكر أبرز الطرق المُستخدمة في إجراء هذا النوع من الاختراقات، وذلك إلى جانب ذكر الخُطوات التي ينبغي اتباعها لإعداد خطة الحماية الرقمية لأنظمة الشركات والمؤسسات.

هل يوجد فرق بين الأمن الرقمي والأمن السيبراني؟

يدل مُصطلح الأمن الرقمي على حماية البيانات والمعلومات الفردية وحماية الخصوصية الفردية أثناء الاتصال مع شبكة الإنترنت. بينما يُشير الأمن السيبراني إلى جميع أنواع الحماية أثناء استخدام الأجهزة الإلكترونية؛ بما فيها أجهزة الحاسوب ومراكز البيانات والبُنية التحتيّة وغيرها من المُكوّنات، وهذا يعني أن الفرق يكمن في كون الأمن السيبراني مُصطلح شامل يجمع الأمن الرقمي وأنواع الحماية الأُخرى أثناء الاتصال مع الشبكة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي المهارات والمعارف المطلوبة لمُتخصصي الأمن الرقمي؟

توجد العديد من المهارات والمَعارف التي ينبغي على المختصّين بالأمن الرقمي معرفتها والتمتّع بها للنجاح هذا المَجال، وأبرزها المهارات والمَعارف الآتية:

  • معرفة بروتوكولات التشفير: لا بُدّ من معرفة جميع البروتوكولات والخوارزميات التي يتم استخدامها في تشفير الاتصال أو البيانات؛ حتى يتمكّن مُختص الأمن الرقمي من اختيار البروتوكول المُناسب لجميع التهديدات الرقمية المُحتملة.
  • التعرّف على خدمات الشبكة: على العاملين في مجال الأمن الرقمي معرفة آليات عمل جميع عناصر الشبكة؛ بما فيها جدار الحماية، بالإضافة إلى معرفة طريقة اكتشاف التسلّلات التي تتعرّض إليها هذه الخدمات.
  • معرفة نقاط ضعف البرامج: تُوجد العديد من نقاط الضعف التي تُعاني منها البرامج الإلكترونية؛ مثل تجاوز سعة المخزن المؤقّت، ولا بُدّ من معرفة هذه النقاط لاعتماد البروتوكولات المُناسبة لحماية البرنامج.
  • التحليل ومعرفة المشاكل: يجب على مُختصّي الأمن الرقمي التمتّع بقدرات التحليل للهجمات الأمنية المُختلفة ومعرفة مشاكل أمان الأجهزة وثغرات الأمان الموجودة فيها؛ مثل ثغرة ميلتداون في المُعالجات.
  • التفكير بالاختراقات المُحتملة: تُعد هذه المهارة واحدةً من أبرز مهارات الأمن الرقمي؛ فإنها تُساعد المُختص في التعامل مع الشبكة على أنه خصم يرغب باختراقها حتى يتمكّن من معرفة الاختراقات المُحتملة ثم إنشاء الحماية ضدّها.

هل توجد نصائح لضمان الحفاظ الأمن الرقمي؟

تضم القائمة الآتية العديد من النصائح والإرشادات للمُحافظة على الأمن الرقمي والحماية من السرقات والاختراقات:

  • حماية الحسابات: لا بُدّ من حماية الحسابات الإلكترونية بشكل جيد والاعتماد على كلمات مرور مُعقدة يصعُب التعرّف عليها من قبل الآخرين، كما ينبغي استخدام كلمة مرور فريدة لكلّ واحدة من الحسابات إلى جانب استخدام المُصادقة الثنائية.
  • تحميل التحديثات الأخيرة: تتلقّى البرامج العديد من التحديثات التي تهدف إلى تحسين الأمان وسدّ الثغرات الأمنية التي تُعاني منها، وينبغي تحميل التحديثات الأخيرة للبرامج المُستخدمة من أجل الحفاظ على الحساب من الاختراق.
  • التزام تصفّح الإنترنت الآمن: يجب على مُتصفحي شبكة الإنترنت تصفّح المواقع الآمنة التي تعتمد على بروتوكول (HTTPS)، بالإضافة إلى استخدام برامج الحماية ومقاومة الفايروسات الإلكترونية والاختراقات.
  • الحماية من البرمجيات الخبيثة: توجد العديد من البرامج والعادات التي تُساعد في مُقاومة البرامج الخبيثة؛ مثل مُضادّات الفيروسات، وتُسهم هذه البرامج في حماية البيانات والحدّ من الاختراقات التي يتعرّض لها الشخص.
  • التحقّق من البرامج والتطبيقات: تحتوي العديد من الأجهزة على برامج وتطبيقات قياسية لا يحتاج المُستخدم إليها، ويُمكن التحقّق من هذه البرامج وحذفها للتقليل من احتمالية تعرّض الجهات إلى مخاطر الاختراق وسرقة البيانات.
  • الاعتماد على شبكات آمنة: تزداد مخاطر اختراق الأجهزة الإلكترونية والاختراقات الرقمية عند الاتصال مع شبكة واي فاي غير آمنة؛ لذلك فإنه ينبغي الاعتماد على الشبكات الآمنة فحسب لتقليل مخاطر الأمن الرقمي.
  • الحماية المادية للأجهزة: ينبغي على الفرد منع وصول الأشخاص المجهولين إلى الأجهزة الرقمية الخاصة به والحدّ من تركها في الأماكن العامة دون مراقبتها؛ فإن ذلك يزيد من بياناتها إلى السرقة.
  • الاحتفاظ بنسخة احتياطية من البيانات: هُناك الكثير من المؤسسات التي توفر خدمات النسخ الاحتياطي للبيانات، ويُساعد ذلك في المُحافظة على المعلومات والبيانات الرقمية وضمان الوصول إليها عند سرقتها أو اختراقها من قبل الآخرين.
  • التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني: تَكثر الاختراقات الرقمية من خلال رسائل البريد الإلكتروني الضارّة؛ لذلك فإنه ينبغي التعامل مع هذه الرسائل بحذر وعدم فتح الرسائل من المصادر المجهولة قبل التحقّق منها للحدّ من الاختراقات.

المحافظة على الأمن الرقمي عند العمل عن بُعد

يعمل كثيرٌ من الأشخاص عن بُعد بالاعتماد على شبكة الإنترنت لجني المزيد من الأموال، وتُساعد النصائح الآتية في المُحافظة على الأمن الرقمي عند العمل عن بُعد:

  • الاعتماد على المواقع المعروفة: لا بُدّ من الاعتماد على المواقع المعروفة ذات السمعة الجيدة عند الرغبة بالحصول على أيّ من المُحتويات على شبكة الإنترنت وتجنّب الوصول إلى المُحتويات من خلال المواقع الأخرى؛ لأنها قد تحتوي على مُكوّنات ضارّة.
  • تقوية أمان الحساب: يجب على العاملين عن بُعد تقوية أمان حساباتهم بجميع الوسائل المُمكنة، إلى جانب كلمة المرور القوية؛ ومنها استخدام رمز المرّة الواحدة الذي يتم إرساله إلى الهاتف لاستكمال الدخول.
  • تقييد الوصول إلى أجهزة العَمل: ينبغي تقييد وصول أيّ من الأشخاص الآخرين إلى الأجهزة التي يتم استخدامها للعَمل حتى يضمن العامل أمان البيانات الرقمية على هذه الأجهزة، ويشمل ذلك كلًا من الأصدقاء وأفراد العائلة.
  • استخدام التطبيقات المُعتمدة للعَمل: على العامل استخدام التطبيقات والبرامج التي تعتمدها الجهة المسؤولة عن العمل والابتعاد عن جميع التطبيقات والبرامج الأُخرى؛ حيث تقوم الشركات بتوفير التطبيقات الآمنة للعاملين لديها عادةً.

ما هي الخطوات المُتبعة لضمان أمان العمليات الرقمية؟

تمرّ عملية المُحافظة على أمان العمليات الرقمية بخمس خُطوات، وهي الخُطوات الآتية:

  • تحديد البيانات الأكثر خطورة: تبدأ خُطوات المُحافظة على الأمان الرقمي بتحديد البيانات الأكثر تعرّضًا إلى مخاطر الاختراق؛ ذلك بالاعتماد على العديد من عمليات التحليل؛ ومنها تحليل البيانات المالية وتحليل عمليات البحث عن مُنتج ما.
  • معرفة التهديدات المُحتملة: لا بُدّ من معرفة جميع التهديدات المُحتملة للبيانات الأكثر خطورة، ويشمل ذلك التهديدات الخارجية من طرف ثالث أو التهديدات الداخلية من الموظفين والعاملين في الشركة سواءً كان بقصد أو بلا قصد.
  • تحليل شدّة المخاطر المُحتملة: يجب على الشركات تحديد درجة الخطورة التي يُمكن أن تتعرّض لها بسبب كلّ واحدة من المخاطر المُحتملة بعد معرفة هذه المخاطر والتهديدات.
  • التعرّف على نقاط الضعف: يعتمد المُختصون على خبراتهم ومهاراتهم لمعرفة الثغرات التي يُعاني منها النظام في الشركة، وكذلك معرفة نقاط الضعف التي يُمكن استغلالها عند رغبة جهة ما بتهديد الأمن الرقمي لهذه الشركة.
  • وضع خطط التصدّي للاختراق: يقوم مختصو الأمن الرقمي بوضع الخطط والسياسات التي تهدف إلى حماية الأمن الرقمي لبيانات المؤسسة -بعد الانتهاء من الخطوات السابقة- بالإضافة إلى تدريب الموظفين على هذه الخطط لتخفيف المَخاطر المُحتملة.

ما هي أنواع الاختراقات الرقمية؟

يتم تصنيف الاختراقات التي تُهدد الأمن الرقمي للبيانات ضمن ثلاثة أقسام، وهي الأقسام الآتية:

  • الاختراقات البيضاء: يتم إجراء الاختراقات البيضاء من قبل مُختصي الأمن الرقمي في الشركة لاختبار الأنظمة الأمنية، ولا يهدف هذا النوع من الاختراقات إلى سرقة البيانات أو الاعتداء عليها أو تخريبها.
  • الاختراقات السوداء: تكمن الكثير من النوايا الخبيثة وراء هذا النوع من الاختراقات؛ إذ إنها تهدف إلى سرقة بيانات الشركة أو تخريبها خلافًا لما هي عليه في الاختراقات البيضاء.
  • الاختراقات الرمادية: وهي الاختراقات الواقعة في مكان ما بين الاختراقات السوداء والاختراقات البيضاء؛ إذ إنها لا تهدف إلى الاعتداء على البيانات، كما أنها لا تعتني باختبار الأنظمة الأمنية في المؤسسة.

كيف تتعرّض الأجهزة إلى الاختراق الرقمي؟

تتعرض الأجهزة الإلكترونية إلى الاختراقات الرقمية بعِدّة طُرق مُختلفة، ومن أبرز هذه الطرق فيما يأتي:

  • الاعتماد على البرامج: يتم الاعتماد على نقاط الضعف والثغرات التي تُعاني منها بعض البرامج في عملية الاختراق وسرقة البيانات أحيانًا، ولا تحتاج هذه الطريقة إلى القرب من الأجهزة المُخترَقة أو التواصل مع مالكي هذه الأجهزة.
  • الوصول المادي: يستطيع الكثير من الأشخاص الوصول إلى الأجهزة التي يتم الاعتماد عليها لتخزين البيانات المُهمة، ويُمكن لهؤلاء الأشخاص اختراق أيّ بيانات مُهمة وتشكيل خطورة على الأمن الرقمي لمالكها.
  • الحِيَل الاجتماعية: تعتمد هذه الطريقة على العديد من الحيل المُعقدة لإقناع الآخرين بالكشف عن بياناتهم ثم استخدامها لنوايا خبيثة، وتُعرف هذه الطريقة كذلك باسم الهندسة الاجتماعية، ويُستخدم فيها البريد العشوائي في كثيرٍ من الأحيان.

هل يوجد إشارات تدلّ على تعرّض الجوّال للاختراق الرقمي؟

تدلّ المؤشرات الآتية على تعرّض الأجهزة الإلكترونية إلى الاختراق الرقمي:

  • نفاد البطارية بسرعة: تعتمد بعض عمليات الاختراق للأجهزة على البرمجيّات الضارّة التي تعمل في الخلفية، ويؤدي عمل هذه البرامج ونقلها للبيانات إلى نفاد البطارية بشكل أسرع من المُعتاد.
  • انخفاض مستويات الأداء: تؤثر البرمجيّات الضارّة التي تهدف إلى اختراق الأمن الرقمي للأجهزة على أداء الجهاز بشكل مُباشر؛ لذلك فإن انخفاض الأداء من المؤشرات على وجود برمجيّات اختراق تعمل في الخلفية.
  • ظهور النوافذ المُنبثقة: يَكثر ظهور النوافذ المُنبثقة المُفاجئة على الشاشة في بعض الجوالات بسبب تعرّضها إلى الاختراق، ويُشير ذلك إلى وجود برامج ضارّة في الجهاز، كما ينبغي على المُستخدم عدم الضغط على أيّ من هذه النوافذ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن تداول العملات الرقمية من الصفر؟

هل التحول الرقمي للشركات بات أمرًا ضروريًا؟

هل أهمية الذكاء الاصطناعي تشمل كافة القطاعات؟

هل نظام حماية خصوصية البيانات الشخصية آمن بالفعل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على