` `

هل زيادة مرونة الجسم من فوائد رياضة الجمباز؟

رياضة
25 يناير 2022
هل زيادة مرونة الجسم من فوائد رياضة الجمباز؟
تُعتبر زيادة المرونة من أهم فوائد رياضة الجمباز (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تتعدد فوائد رياضة الجمباز للجسم؛ لأنها رياضة تقوم على مبدأ أداء مجموعة من التمارين المتنوعة وفق نمط معين؛ إذ تعمل على تحريك معظم عضلات الجسم وزيادة النطاق الحركي للعضلات والعظام، ناهيك عن دورها الأساسي في تنشيط الجسم عن طريق الانتقال بين التمارين مُنخفضة ومُرتفعة الكثافة. ترتبط ممارسة الجمباز عادةً بالألعاب الأولمبية والمنافسات الرياضية الهامّة؛ لأنها تتطلّب مهارات متعددة وقوّةً بدنيةً فائقةً، كما تُعتبر من الرياضات المنهجيّة التي يتم فيها استخدام حركات متناسقة ومترابطة معًا، كما يُستخدم في هذه الرياضة مجموعةً من الأدوات والأجهزة؛ مثل القضبان والحلقات والحبال.

ما هي رياضة الجمباز، وهل زيادة مرونة الجسم من فوائدها؟

تُعتبر زيادة المرونة من أهم فوائد رياضة الجمباز، كما أنّها من الأساسيّات والمهارات الضرورية لأيّ لاعب؛ إذ يستخدم اللاعبون تمارين الإطالة والتمدّد قبل البدء بالرياضة، هذا بدوره يُعزّز من حركة العضلات المتنوعة ونطاقها الحركي بشكل كبير فيكتسب الجسم فوائد الجمباز وفوائد تمارين التمدد، بالإضافة للفوائد العامة لممارسة الرياضة.

يُمكن تعريف رياضة الجمباز بأنها رياضة تنطوي على أداء مجموعة من التمارين والحركات المتسلسلة التي تتطلّب مهارات بدنية متنوعة؛ منها المرونة والتوازن والقوة البدنية اللازمة لحمل الجسم بالكامل، وتُعتبر هذه الرياضة من أنظمة اللياقة البدنية المُستخدمة لدى الإغريق القدامى؛ إذ يرجع أصل تسميتها في اليونانية إلى اللعب أو التمرن عاريًا، لكنها أصبحت رياضةً أولمبيةً بمجرد دخولها إلى الولايات المتحدة عام 1930، وبالرغم من كونّها رياضة تنافسية الهدف منها الفوز في المباريات العامة؛ إلّا إنّها تحمل الكثير من الفنون والجماليات من خلال الرقص وأداء الحركات بالتزامن مع الأنغام الموسيقية، كما أنّها تتيح للاعب إظهار شخصيّته ومهاراته بالتزامن مع أداء تمارين مُحدّدة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي فوائد رياضة الجمباز؟

تقدم جميع الرياضات مجموعةً متنوعةً من الفوائد، كذلك الجمباز يقدم فوائدًا صحيّةً ونفسيًةً على حدٍّ سواء؛ من أهمها ما يلي:

الفوائد الجسديّة

  • تقوية العضلات: تتطلّب ممارسة الجمباز مجموعةً من المهارات؛ منها القوّة والمرونة والسرعة في الانتقال بين الحركات، هذا يُساعد على تقوية العضلات وبالتالي التقليل من الألم والالتهاب، كما يُحافظ على الوزن المثالي للجسم.
  • تنمية المهارات الحركيّة الأُخرى: بما أن رياضة الجمباز تُعزّز مرونة الجسم والتدرّب على وزن الجسم؛ فإنها تُعزّز المهارات الرياضية الأُخرى؛ بسبب القدرة على أداء الحركات بسلاسة وخفّة فتصبح التمارين الصعبة أسهل؛ ممّا يُساهم في تحسين نوعية الحياة.
  • الوقاية من الأمراض: تُساعد الممارسة المتواصلة لتمارين الجمباز في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ منها أمراض السمنة والقلب والربو والسرطان والسكّري؛ لأنها تُساعد في خلق نظام صحيّ متوازن، كما تُساعد على تقوية العظام والعضلات المُحيطة بها؛ ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • تطوير التنسيق: يُحسّن الأداء المُنتظم لتمارين الجمباز الاتساق وتنسيق حركات الجسم بشكل أكبر، هذا ينعكس على الأنشطة الجسدية الأُخرى بسبب القيام بمجموعة كبيرة من التمارين معًا؛ منها المشي والقفز .
  • تطوير المهارات: عند ممارسة الجمباز لفترة طويلة تظهر الحركات الصعبة بطريقة سهلة؛ ومنها المشي على العارضة أو المشي على اليدين، وهذه المهارات تتم بعد تمرينات كثيرة لأداء التمارين باحترافية.

الفوائد النفسيّة

  • تطوير مهارات الاستماع والتعلّم: تُساعد رياضة الجمباز على تعلّم فن الاستماع للأوامر والتقيّد بالتعليمات لمنع الإصابة والحرص على تعلّم مهارات جديدة في كلّ مرّة لتطوير المعرفة، وهذا ينعكس إيجابًا على قدرة الشخص على التعلّم ثم محاولة الاجتهاد والقيام بحركات جديدة.
  • تحسين الثقة واحترام الذات: تُساعد الرياضة بشكل عام على تعزيز الثقة بالنفس عن طريق إطلاق هرمون الأندورفين الذي يُعزّز الشعور بالسعادة، كما أن القدرة على أداء حركات أصعب والحصول على جسم مُتسق ومثالي يُعزّز الثقة والإيمان بالنفس، وهذا ينعكس إيجابًا على جميع نواحي الحياة.
  • تعزيز مهارات التواصل: بالرغم من أن الجمباز عبارة عن أداء حركات فرديّة؛ إلّا إنّ التدريب مع الفريق يُعزّز مهارات التواصل عن طريق مناقشة التمارين ومحاولة تعلّم المزيد من الزملاء في الفريق.
  • القدرة على تطوير الأهداف: عند البدء بممارسة رياضة الجمباز تكون الأهداف بسيطة وتتمثل في القدرة على أداء بعض التمارين البسيطة، وبمجرد تحقيق الهدف ستتطوّر الرغبات في تحقيق أهداف أكبر والقيام بحركات أصعب، وهذا يُساعد على تطوير الأهداف والاحتفال بإنجاز كلّ منها على حِدة.
  • الانضباط: تتميّز رياضة الجمباز باعتمادها على تمارين مُحدّدة ومهارات معينة؛ فهي ليست حركات عشوائية يمكن أداؤها بشكل منفرد؛ إذ يجب التدرّج في تعلّم المهارات وفق قوانين معينة، وهذا يُعزّز الانضباط واحترام القوانين لمنع الإصابة.
  • المُتعة: تُعتبر رياضة الجمباز من الرياضات الممتعة للغاية خصوصًا عند القيام بحركات كانت مستحيلة قبل ذلك؛ مثل المشي على اليدين.
  • تحسين التركيز: تُساعد تمارين الجمباز على تحسين القدرة على التركيز لدى الأطفال والمُراهقين؛ لأن أداء التمارين يتطلّب تركيزًا عاليًا لمنع السقوط والإصابة بسبب التركيز الشديد على موقع الجسم وطريقة الانتقال من حركة لأُخرى، وهذا يساعدهم في اتباع نمط حياة طبيعي بسبب تطوير مهارات حلّ المشكلات وإتمام المهام الصعبة والتركيز على مُهمّة واحدة في نفس الوقت، وهذا ينعكس إيجابًا على المهارات الإدراكية في المستقبل.

ما هي فوائد رياضة الجمباز للنساء؟

للجمباز فوائد متعددة للنساء يُذكر منها:

  • تحسين النوم للحوامل: أداء تمارين الجمباز المعتدلة للنساء الحوامل يُحسّن نوعية النوم والصحة العقليّة؛ إذ تُشير بعض الأبحاث إلى فائدتها في تقليل التوتر والقلق لدى الحوامل، إلى جانب تقليل اضطرابات النوم والتعب والعديد من المشاكل المُرتبطة بالحمل.
  • الفوائد الصحية الأُخرى: لا شكّ أن فوائده العامة تشمل النساء أيضًا والمُتمثلة في تعزيز مهارات التواصل والإدراك وتعزيز القوة البدنية، بالإضافة إلى تحسّين الصحّة العامّة وتقليل الإصابة بالأمراض، ولعلّ من أهم الفوائد للنساء الحفاظ على الوزن الصحي وخسارة الكيلوغرامات الزائدة بفضل أداء التمارين المتنوعة وزيادة الكتلة العضلية.

ما هي فوائد رياضة الجمباز للأطفال؟

يُمكن اعتبار الجمباز للأطفال من أهم الرياضات التي تُساعد الطفل على إدراك مهاراته الحركية بالشكل الصحيح وتطوير المهارات المعرفية والسلوكية اللازمة لتحسين نوعية الحياة في المستقبل، إضافةً إلى القدرة على مواجهة التحديات والصعوبات وحلّ المشاكل المتنوعة؛ إذ يُمكن البدء بممارستها في سنٍّ مُبكرة لإتقان المهارات المتنوعة وتحقيق الفؤاد منذ الصِغر، ويُمكن ممارستها من عمر سنة إلى 5 سنوات.

فوائد الجمباز للأطفال

  • تحفيز النمو المعرفي: يُعتبر الجانب الأيسر من الدماغ المسؤول عن عمليات التفكير التحليلي، أمّا الأيمن فهو الجانب المسؤول عن الإبداع، وعند ممارسة الجمباز يتشارك الجانبان في أداء الأنشطة المختلفة، وهذا يُشجع دماغ الطفل على التفكير وتشغيل الجانبين معًا؛ ممّا يُعزّز مهاراته العقلية.
  • تطوير العظام: تُساعد تمارين الجمباز والضغط الآمن على العظام على بناء العظام بطريقة صحية وزيادة كثافتها.
  • زيادة التنسيق: تُساعد رياضة الجمباز على زيادة التنسيق وتحسين الوعي لدى الطفل في مراحل مبكرة والقدرة على ربط الإشارات الصوتيّة والبصريّة.
  • التدرّب على الانضباط: قد يكون الانضباط أكثر صعوبةً على الأطفال؛ إلّا إنّ ممارسة الجمباز في سنٍّ مُبكرة يُعزّز انضباطهم واحترامهم للقوانين والتعليمات، وهذا ينعكس إيجابًا على مُختلف نواحي الحياة.
  • تعزيز احترام الذات: الثقة في النفس واحترام الذات صفات يكتسبها الطفل منذ الصغر، ويتم تنميتها بتعلّم مهارات جديدة وتلقّي المدح والتشجيع.
  • زيادة مهارات التواصل: تُعزّز رياضة الجمباز من مهارات التواصل المتنوعة وتُعطي الطفل فُرصةً لمشاركة التمارين مع الأصدقاء والتواصل معهم بطرقٍ مُختلفة.

ما هي أنواع رياضة الجمباز؟

إنّ الجمباز عبارة عن أداء مجموعة من التمارين الرياضية من خلال استخدام مجموعة من الأدوات والأجهزة أو بدون ذلك، ويُمكن تقسيم رياضة الجمباز إلى عِدّة أنواع رئيسية تختلف بحسب جنس اللاعب وعدد اللاعبين؛ فبعضها مُخصّصة للنساء فقط وبعضها للرجال، فيما تشترك بعضها بإمكانية ممارستها للجنسين، هنا سنتحدث عن الأنواع الرئيسية ومزايا كلّ نوع:

الجمباز الفنّي

يُعتبر من أكثر الأنواع شُهرةً ومُتابعةً ويتم عن طريق أداء مجموعة من الحركات الرياضية المتتالية؛ إذ يُستخدم فيها اللاعبون أجهزةً متنوعةً تختلف بين الرجال والنساء، ومن أهم الأجهزة المًستخدمة ما يلي:

  • منصة القفز: وهي عبارة عن مُدرّج طويل يبلغ طوله 25 مترًا تقريبًا يتم الركض عليه ثم الركض على منصة القفز أو اللوح الزنبركي والعودة إلى وضع الوقوف، كما يُمكن أداء بعض الشقلبات في الهواء قبل الوقوف، وهذا يتطلّب مهارات متنوعة؛ أهمّها التركيز والدقّة للوقوف في المكان المُحدّد.
  • الأعمدة غير المتساوية: تتطلّب هذه المرحلة مهارات أعلى؛ إذ يقوم اللاعب بالتأرجح على الأعمدة والانتقال بينها بطريقة سلسة، لكنّها تتطلّب المزيد من التركيز للموازنة بين موقع العمود ومقدار القفزة.
  • عارضة التوازن: وهي عبارة عن عارضة يبلغ عرضها 10 سم فقط ويبدأ اللاعب بأداء بعض الحركات البهلوانية عليها، وهذا يتطلّب مرونةً وقوّةً وتركيزًا.
  • حصان الحلق: هذه المرحلة مُخصّصة للرجال فقط؛ إذ تُعتبر من أصعب المراحل وتتطلّب مهارات إضافية، يعمل اللاعب على التأرجح في الهواء والدوران حول جهاز أو منضدة بالاستعانة بيدٍ واحدةٍ في كلّ مرّة، وهذا يتطلّب القدرة على التحكّم في توازن الجسم.
  • العمود الأفقي: هذه المرحلة مُخصّصة للرجال فقط، وهي عبارة عن عمود فولاذي طويل يبلغ ارتفاعه 2.5 مترًا وسُمكه 2.4 سم فقط، يتم التأرجح عليه وأداء بعض الحركات البهلوانية أثناء التسلّق مع الإمساك به بيدٍ واحدة.
  • حلقات الثبات: تُعتبر من الحركات المُخصّصة للرجال؛ إذ يعمل اللاعب على التأرجح على الحلقات المرتفعة والمتصلة مع بعضها عبر حبل مرتفع يسمح له بالتأرجح دون ملامسة الأرض؛ فيعمل اللاعب على أداء مجموعة من الحركات أثناء الإمساك بالحلقات والانتقال بينها.
  • الحركات الأرضية: أخيرًا يبدأ اللاعب بممارسة الحركات البهلوانية على الأرض بدون أجهزة، تُعتبر هذه المرحلة الأكثر مُتعةً؛ لأنها تتطلّب مهارات أقلّ وتُساعد اللاعب على إبراز شخصيته ومهاراته الكاملة.

أنواع الجمباز الأُخرى

تختلف الأنواع الأخرى عن الجمباز الفنّي بمهاراتها الأقل نسبيًا ونوع الأجهزة المُستخدمة ويمكن تقسيمها إلى ما يلي:

  • الجمباز الإيقاعي: يُعتبر هذا النوع مُخصّصًا للنساء بالرغم من ممارسته من قبل الرجال في اليابان، ويتم عن طريق أداء مجموعة من التمارين والحركات باستخدام مجموعة من الأجهزة؛ هي الطوق والكُرة والشريط والحبل والمضرب، ويتم أداء الحركات الفنيّة الجميلة على الأرض على أنغام موسيقى معينة؛ إذ يُطلب من اللاعب أداء حركات متناغمة مع الموسيقى.
  • الجمباز الهوائي: هذا النوع يعتمد على الأداء الجماعي لمجموعة مُكوّنة من شخصين إلى ستة أشخاص؛ إذ يتم أداء تمارين تظهر اللياقة والمرونة بشكل متناغم بدلًا من أداء التمارين البهلوانية؛ حيث يتم أداؤها على الأرض في فترة تتراوح بين 60-90 ثانية.
  • الترامبولين: يتم تضمينه في الألعاب الأولمبية، ويمكن أن يكون فرديّ أو ميني مزدوج أو متزامن؛ إذ يعمل اللاعب على القفز عِدّة مرّات متواصلة للوصول إلى الارتفاع المُناسب مع إجراء بعض الشقلبات في الهواء، أمّا في حال الترامبولين المتزامن فإنّ التمرين يُصبح أصعب بسبب وجود لاعبيّن يؤديّان التمارين والقفزات بشكل متزامن مع الحفاظ على تناسق الحركات وتطابقها.
  • الجمباز البهلواني: يتم تأدية مجموعة من الألعاب البهلوانية مع الفريق المُكوّن من عِدّة أشخاص يُؤدّون حركات مُتطابقة ومُتناغمة مع الموسيقى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل تمارين العجلة للبطن مفيدة بالفعل؟

هل يوجد تمارين لتخسيس دهون الظهر؟

هل تمارين البطن المسطح مفيدة للتخلص من الكرش؟

هل تمارين كمال الأجسام مفيدة للصحة الجسدية والنفسية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على