` `

هل ظهرت لعبة الجولف في القرن الثامن عشر؟

رياضة
2 فبراير 2022
هل ظهرت لعبة الجولف في القرن الثامن عشر؟
يُمكن إعادة ظهور الجولف إلى الفترة التي سبقت القرن الرابع عشر بقليل (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يحرص هذا المقال على بيان تاريخ ظهور لعبة الجولف المُنتشرة في العديد من الدول حول العالم، كما يهدف إلى تزويد القارئ بالعديد من المبادئ الأساسية والإرشادات التي يُمكنها المُساعدة في ممارسة الجولف بشكل صحيح، ويتطرّق كذلك إلى أبرز الإصابات التي يُمكن أن يتعرّض إليها لاعبو الجولف مع أساليب وطُرق الوقاية منها، بالإضافة إلى بيان الفوائد البارزة لهذه اللعبة.

هل ظهرت لعبة الجولف في القرن الثامن عشر؟

لم تظهر لعبة الجولف في القرن الثامن عشر؛ فإن هُناك عِدّة وثائق تُشير إلى وجود هذه اللعبة وممارستها منذ القرن الرابع عشر الميلادي؛ وأبرزها الحظر الذي تمّ إصداره في إسكتلندا خلال خمسينيّات وسبعينيّات القرن الرابع عشر، كما أن أقدم أدلّة تصويرية للعبة الجولف تُشير إلى وجود اللعبة في أوروبا قبل هذا التاريخ؛ إذ إن تاريخ هذه الأدلّة يسبق إصدار الحظر المذكور في إسكتلندا، ويُمكن إعادة ظهور الجولف إلى الفترة التي سبقت القرن الرابع عشر بقليل بناءً على الأدلة المتوفرة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي أساسيّات لعبة الجولف للمبتدئين؟

فيما يأتي بعضًا من أبرز أساسيات لعبة الجولف للمبتدئين:

  • معرفة قواعد اللعب: على اللاعبين المُبتدئين قراءة قواعد لعبة الجولف لمعرفة طريقة التسديد الصحيحة، بالإضافة إلى معرفة العقبات التي يستطيع اللاعب إزالتها من طريق الكُرة.
  • حمل المضارب: يستطيع كلّ واحدٍ من لاعبي الجولف حمل أربعة عشر مضربًا فحسب، ولا يُسمح بزيادة المَضارب عن هذا العدد وفق القوانين المَعمول بها.
  • البدء من مُربع الانطلاق: ينبغي على لاعب الجولف البدء بضرب الكرة من المُربع المُخصّص لذلك في أرضيّة الملعب، وذلك لكلّ حفرة من الحُفرات التي يجب إدخال الكُرة فيها.
  • تمييز الكرة: من الأخطاء الشائعة عند لعب الجولف ضَرب كرة الأشخاص الآخرين في المَلعب؛ لذلك فإنه ينبغي على المُبتدئ تعليم كرته لضربها دون الكُرات الأُخرى.
  • الضرب من مكان الكُرة: لا يُسمح بضرب كُرة الجولف من غير المكان الذي وقعت فيه عند الضربة الأولى؛ وإنّما يجب على اللاعب متابعة الضَربات الأُخرى دون تحريك الكرة حتى تسقط في الحفرة المُخصّصة.
  • العودة إلى المكان الأصلي: تخرج الكُرة من حدود الملعب عند ضربها في بعض الأحيان، ويجب على اللاعبين إعادتها إلى مكانها الأصلي في هذه الحالة، ويستحق اللاعب عندها ضربة جزاء.
  • عدم طلب المشورة: تمنع قوانين لعبة الجولف طلب المشورة من الآخرين أثناء اللعب؛ وإنّما يجب على اللاعب تقدير الظروف المُحيطة ثم اتخاذ الإجراء المُناسب وحده.
  • معرفة مبادئ التهديف: لا بُدّ من معرفة مبادئ تسجيل النقاط أو الأهداف في لعبة الجولف وعدد النقاط التي ينبغي تسجيلها بعد الانتهاء من كلّ حفرة في الملعب.

هل يوجد إرشادات لتحسين الأداء عند لعب الجولف؟

هُناك كثيرٌ من الإرشادات التي ينبغي على لاعبي الجولف التزامها لتحسين أدائهم أثناء اللعب، وتضم القائمة الآتية بعضًا من إرشادات ممارسة لعبة الجولف:

  • مُحاذاة الجسم بشكل صحيح: يجب على لاعب الجولف مُحاذاة جسمه بشكل مُناسب قبل كلّ ضَربة حتى يتمكّن من إصابة الهدف المطلوب، ويُمكن استخدام مضرب المُحاذاة لهذه الغاية.
  • التدريب على الضَربات البعيدة: من الأفضل تدريب لاعب الجولف على الضَربات الطويلة البعيدة بدلًا من الضَربات القصيرة؛ ذلك لأن هذا النوع من الضربات يُغني عن الضَربات القصيرة ويجعل القيام بها أكثر سهولة.
  • الرسم على الكرة: يستطيع لاعب الجولف الاستعانة بالأقلام المُخصّصة لرسم خط على الكُرة قبل ضربها؛ فإن هذا الخط يُساعد على المُحاذاة بشكل صحيح ويجعلها أسهل.
  • تقبُّل المواقف السيئة: على جميع لاعبي الجولف تقبُّل جميع المواقف السيئة التي يتعرّضون إليها أثناء ممارسة اللعبة والمُضيّ قُدمًا دون التأثّر سلبًا بها، كما يجب اجتناب الأحاديث السلبية أيضًا.
  • تجنّب البدء بضَربات قصيرة: لا بُدّ من بدء لعبة الجولف بالاعتماد على الضَربات الطويلة، ثم استخدام الضَربات القصيرة ذات المدى القريب عند الحاجة إليها بعد ذلك.

هل تشهد قوانين لعبة الغولف أيّ تغييرات؟

شهدت قوانين الجولف الأساسية كثيرًا من التغييرات منذ ظهور اللعبة وحتى يومنا هذا، وفيما يأتي بعضًا من أبرز القوانين التي تمّ تعديلها:

  • مكان البدء بضَرب الكرة: سمحت قوانين الجولف في البداية بضَرب الكرة عند البدء ضمن مساحة تُساوي مساحة حفرة الكرات، بينما تمّ زيادة المساحة في الوقت الحالي لتصبح مستطيلةً ويتم قياس عُمقها بطول مضرب جولف واحد.
  • وضع منصة الكرة على الأرض: منعت القوانين الأولى للجولف وضع منصة الكرة على غير الأرض، في حين تسمح القوانين الحالية بوضعها على الرمل أو المواد الطبيعية الأُخرى عند الحاجة دون اشتراط وضعها على الأرض مباشرةً.
  • إزالة العوائق: تسمح القوانين المعمول بها لممارسة الجولف في الوقت الحالي بإزالة بعض العقبات والعوائق ومنعت القوانين القديمة من إزالة كثير من العوائق  المسموح بإزالتها حاليًا.

ما هي أبرز أدوات لاعبي الجولف؟

تُعد المَضارب والكُرات أبرز الأدوات التي ينبغي على لاعبي الجولف توفيرها كما نصّت على ذلك قوانين أدوات اللاعبين، وسمحت القوانين كذلك باستخدام العَديد من أنواع الأدوات الأُخرى للمساعدة أثناء اللعب؛ ومنها استخدام البوصلة أو أجهزة قياس المسافة لمعرفة الاتجاهات والتحقّق من المسافة، كما يُسمح للاعب باستخدام الأدوات التي توفّر معلومات حول الطقس؛ إلّا إنّه يُمنع من استخدام أجهزة المسافة التي تُوصي ببعض المسارات أو الأجهزة التي تُساعد في اختيار المَضرب المُناسب.

ما هي فوائد لعب الجولف؟

إن للعبة الجولف عِدّة فوائد صحيّة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:

  • تحسين قوة العَضلات: تستطيع لُعبة الجولف مُساعدة اللاعبين في تعزيز أداء العضلات وتحسين قوّتها، بالإضافة إلى زيادة القدرة على التحمّل والمُحافظة على اللياقة.
  • فقدان الوزن: يُمكن للمرء مُمارسة لعبة الجولف للتقليل من الوزن الزائد واستعادة الوزن الصحي، كما أن الجولف من الرياضات التي تُساعد على التخلّص من الدهون في الجسم.
  • الحدّ من التوتر: تُسهم لعبة الجولف في التخلّص من التوتر الذي يتعرّض إليه الإنسان؛ وذلك بسبب النشاط البدني الذي يُمارسه اللاعبون، بالإضافة إلى المتعة الناتجة عن المشي على المساحات الخضراء الموجودة في الملعب.

هل يتعرّض لاعبو الجولف إلى أيّ إصابات؟

يتعرّض لاعبو الجولف إلى العديد من أنواع الإصابات المُختلفة، وتحتوي القائمة الآتية على العديد من الإصابات التي تنتج عن لعب الجولف:

  • إجهاد العضلات: عادةً ما يتعرّض اللاعب إلى إجهاد في عضلات الجسم؛ بسبب الحركات الاهتزازية أو التأرجح في الجسم عند التغييرات المُفاجئة في وضعية جسم اللاعبين.
  • تفاقم الانزلاق الغضروفي: يحتاج لاعبو الجولف إلى تحريك الجسم بحركة متأرجحة عند ضرب الكُرات من الأرض، وتؤدي هذه الحركة إلى تفاقم حالة الانزلاق الغضروفي في فقرات الظهر.
  • إصابات الكَتف: يُصاب بعض لاعبي الجولف بمتلازمة اصطدام الكتف أحيانًا، وهي من إصابات الكتف الشائعة، وكذلك تمزّق الكفّة المُدوّرة وتمزّق أو انفصال المفصل الأُخرمي الترقويّ.
  • الإصابات في الكوع: يُعد التهاب اللُقيّمة الإنسيّ أكثر الإصابات الشائعة التي يتعرّض لها كوع لاعبي الجولف، وينتج عن هذا الالتهاب آلام في كلٍّ من الساعد والمِرفق، ويُعرف هذا المرض كذلك باسم مِرفق لاعب الجولف.
  • التهاب أوتار المعصم: تظهر التهابات أوتار المعصم عادةً في اليد الأمامية التي يعتمد عليها لاعب الجولف للانحناء إلى الأمام عند بداية ضَرب الكُرة ثم تمتد إلى الخلف مع انتهاء الضربة.
  • الكسور والالتواءات في المعصم: يرتطم مِضرب الجولف في الأرض أحيانًا بشكل غير طبيعي؛ ممّا يؤدي إلى الضغط على بعض العظام في المعصم ويؤدي إلى ظهور الكسور عند اللاعبين، ويُمكن أن تؤدي هذه الضربات إلى الالتواء في بعض الحالات.
  • متلازمة النَفَق الزَندي: يؤدي الضَرب المُتكرّر لمقبض المضرب على راحة اليد إلى إصابة اللاعب بمتلازمة النفق الزنديّ، ويُسبب هذا المرض آلامًا وخدرًا، وعادةً ما ينتج عن إمساك المضرب بشكل غير صحيح أثناء لعبة الجولف.
  • التهاب غَمد الوَتَر: يظهر التهاب غمد الوتر نتيجةً للحركة المُستمرة المُتكرّرة عند استخدام مضرب الجولف، وهو أحد الالتهابات التي تُصيب المنطقة الواقعة أسفل الإبهام من الرسغ.

كيف يمكن الوقاية من إصابات الجولف؟

لا بُدّ من اتباع الإرشادات الآتية لضمان سلامة الجسم عند ممارسة لعبة الجولف وتجنّب الكثير من الإصابات التي تتسبّب بها هذه اللعبة:

  • ممارسة تمارين الإحماء: يجب على جميع لاعبي الجولف ممارسة تمارين الإحماء والإطالة قبل البدء باللعب؛ فإن هذه التمارين تُساعد في رفع درجة حرارة الجسم وزيادة تدفق الدورة الدموية وزيادة المرونة؛ ممّا يُجنّب اللاعب كثيرًا من الإصابات.
  • إطالة جميع الجسم: لا بُدّ من إطالة جميع الجسم عند ممارسة تمارين الإحماء وعدم الاقتصار في الإطالة على الكَتفين والمرفقين فحسب؛ وذلك لأن كثيرًا من أعضاء الجسم الأُخرى تتحرّك أثناء لعب الجولف وتحتاج إلى الاستعداد قبل البدء.
  • التدريب على اللعب الصحيح: يستطيع الراغبون في لعب الجولف أخذ الدروس والمشاركة في الدورات التدريبية لمعرفة الطريقة الصحيحة للعب؛ فإن الممارسة الصحيحة لأنشطة الجولف تقي من الإصابات بشكل كبير.
  • استخدام المعدّات المناسبة: يجب على اللاعبين استخدام المَعدات المُناسبة ذات الجودة الكبيرة أثناء لعب الجولف والمُحافظة على ارتداء الأحذية والجوارب والقفازات حتى يتجنّبوا كثيرًا من إصابات اللعبة.
  • الاعتماد على واقيات الشمس: تتم ممارسة الجولف تحت أشعة الشمس في فصل الصيف، وينبغي على اللاعبين الاعتماد على المعدات الواقية من الشمس في هذه الحالة، وتشمل المَعدات المذكورة كلًا من النظارات الشمسية والقُبعة والمرهم الواقي من الشمس.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل رياضة التزلج مفيدة؟

هل رياضة التأمل الروحي مفيدة؟

هل رياضة ركوب الأمواج أقدم رياضة في الولايات المتحدة؟

هل ظهرت رياضة تسلّق الجبال في منتصف القرن الثامن عشر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على