` `

هل علاج جفاف اليدين وتشقّقها بالطُرق الطبيعية فعّال؟

صحة
7 فبراير 2022
هل علاج جفاف اليدين وتشقّقها بالطُرق الطبيعية فعّال؟
يُمكن صناعة مُقشّر منزلي للبشرة؛ للتخلّص من الجلد الميّت وترطيب البشرة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يُعتبر البحث عن علاج جفاف اليدين وتشقّقها شائعًا جدًا؛ بسبب كثرة حالات الجفاف في فصليّ الصيف والشتاء، بالرغم من كونها حالة غير خطيرة؛ إلّا إنّها تُسبّب الكثير من الإزعاج والألم في معظم الحالات. لكن قبل البحث عن طُرق العلاج الملائمة يجب التعرّف على الأسباب التي سنتحدث عنها بالتفصيل في مقالنا هذا وفق نتائج أبحاث ودراسات مُؤكّدة، ثم ننتقل أخيرًا إلى طُرق العلاج الطبيعية ومدى فعاليّتها.

ما هي أسباب جفاف اليدين البسيطة؟

تتنوّع أسباب الجفاف التي يُمكن تحديد طُرق العلاج بناءً عليها؛ ومن أهم هذه الأسباب:

  • تقلّبات الطقس: يُعتبر جفاف البشرة شائعًا بشكل أكبر في فصل الشتاء؛ بسبب زيادة بُرودة الطقس والتقلّبات المُناخيّة الأُخرى؛ مثل انخفاض رطوبة الهواء؛ لذلك يُعاني سكان المناطق الجافّة من الجفاف بشكل أكبر. 
  • كثرة التعرّض للمواد الكيماوية: تُسبّب الكيماويات الموجودة في مواد التنظيف أو المصانع ومحلّات الدهان تهيّجًا وجفافًا في البشرة.
  • كثرة الغسيل والتعرّض للماء: لأن الماء يعمل على إخراج الزيوت المُرطبة من البشرة.
  • بعض الأمراض الجلدية: مثل الإكزيما أو الصدفية.
  • التهيّج: الناتج عن استخدام العطور والمراهم المُضادّة للبكتيريا أو المواد الحافظة.
  • ضربات الشمس: يُعتبر التعرّض لأشعة الشمس المباشرة من أهم أسباب تشقّق الجلد وجفاف البشرة نتيجة التعرّض لحروق الشمس.

هل علاج جفاف اليدين وتشقّقها بالطُرق الطبيعية فعّال؟

نعم يُعتبر علاج اليدين بالطُرق الطبيعية فعّالًا ويُقلّل من الأعراض المتنوعة، كما يُقلّل من الجفاف؛ ومن أهم الطرق الطبيعية المُستخدمة في العلاج:

  • العسل: تُشير بعض المصادر المؤكّدة المُستنِدة لدراسات وأبحاث أن العسل فعّال في علاج المشاكل الجلدية المتنوعة، ويمكن استخدامه في تقليل تهيّج الجلد والتقليل من آثار حروق الشمس وغيرها من المشاكل، كما أنه يعزّز ترطيب البشرة ويُقلّل التهابها؛ لذا يدخل في العديد من مُستحضرات التجميل والعناية بالبشرة.
  • شرب الحليب: استخدمت النساء منذ القِدم الحليب للعناية بالبشرة وتجديد خلايا الجلد، لكن الحقيقة أن فوائده للجسم تحدث عند تناوله بشكل أكبر بحسب مصادر موثوقة؛ إذ تُشير هذه المصادر إلى فعالية الدهون الموجودة فيه والمعروفة باسم الفوسفوليبيد، وهي مادة أثبتت فائدتها على الفئران لكن الدراسات على البشر ما زالت قليلة.
  • زيت الأطفال: يعتبر زيت الأطفال من أهم العلاجات المنزلية المُستخدمة في العلاج؛ لأنه يُعزّز احتفاظ البشرة برطوبتها؛ لذلك يُمكن تطبيقه على البشرة، لكن يجب تجنّب التعرّض للشمس أثناء وضعه.
  • زيت الزيتون: يعتبر من العلاجات الفعالة في ترطيب البشرة الجافة ويمكن استعماله كمُنظّف ومُرطّب طبيعي عن طريق وضعه على البشرة وفركها بلطف، ثم مسح الكمية المُتبقيّة منه باستخدام قطعة قماش، وهذا يعمل على تنظيف البشرة دون الإضرار بها وإزالة زيوتها الطبيعية كما تفعل المُنظفّات الأُخرى كما يعمل على ترطيبها.
  • الشوفان: يُمكن إضافته إلى ماء الاستحمام أو استخدام الكريمات المُحتوية على مُستخلصاته؛ لأنه يُساعد في تجديد الجلد، ويُمكن وضعه في حوض مملوء بالماء الدافئ مع نوع من الزيوت الطبيعية؛ مثل زيت الزيتون؛ إذ أشارت مصادر موثوقة إلى احتواء الشوفان على مجموعة من مُضادّات الأكسدة التي تعزز نمو الجلد وتجدّده.
  • زيت بذور عباد الشمس: أشارت دراسة موثوقة أن بذور عباد الشمس تُقلّل من جفاف البشرة وتُساعد في ترطيبها بشكل كبير.
  • زيت جوز الهند: يُعتبر من الزيوت المُستخدمة بكثرة وبشكل فعال في علاج جفاف اليدين وتشقّقها؛ إذ أشارت دراسة مؤكّدة أنّ زيت جوز الهند آمن وفعّال؛ لأنه يُعزّز وجود الدهون على سطح الجلد ويرطّبها بشكل أكبر؛ لأنّه مُعزّز بأحماض دُهنيّة ذات خصائص مُرطبة بحسب مصادر موثوقة وأن هذه المُطريّات تُقلّل الفجوات الموجودة في الجلد.
  • الفازلين: يُعرف باسم المُرطب المعدني أو النفطي ويُمكن استخدامه لعلاج جفاف اليدين بشكل فعّال؛ إذ أشارت مصادر مؤكدة أنّه فعّال جدًا عند استخدامه لكبار السن ويُقلّل بشكل كبير من علامات الشيخوخة.
  • هلام الصبّار: يكثُر مؤخرًا الحديث عن علاجات الصبّار للبشرة وفوائدها المتنوعة في تقليل جفاف الجلد؛ إذ تُشير مصادر مؤكدة أنه يُقلّل من الجفاف عن طريق تطبيقه على الجلد ثم تغطيته بقطعة قماش أو قفازات؛ لمنعه من التسرّب وضمان امتصاصه بالكامل.
صورة متعلقة توضيحية

خلطات وطُرق لعلاج جفاف اليدين وتشقّقها

يمكن تطبيق بعض الوصفات المنزلية بمواد بسيطة لعلاج جفاف اليدين وتشققها ومن أهم هذه الوصفات:

  • التقشير بزيت الزيتون والسُكّر: يُمكن صناعة مُقشّر منزلي للبشرة؛ للتخلّص من الجلد الميّت وترطيب البشرة، عن طريق خلط زيت الزيتون مع السُكّر وفرك البشرة به، ثم غسله بالماء الدافئ وترطيب البشرة باستخدام المُرطّب اليومي، كما يُمكن استبدال زيت الزيتون بزيت اللافندر.
  • التقشير بالشوفان والعسل: يُمكن عمل مُقشّر طبيعي عن طريق خلط ملعقتين من الشوفان مع ملعقة عسل وبضع قطرات من الماء وفرك البشر به، ثم تركه مدّة تتراوح بين 15-20 دقيقة ثم غسله بالماء.
  • الأفوكادو: يُعتبر الأفوكادو من المواد الطبيعية المُستخدمة بفعاليّة في ترطيب البشرة الجافّة وتهدئتها، ويمكن تطبيقه عن طريق هرس نصف ثمرة من الأفوكادو مع زيت الزيتون والعسل، ثم وضع الخليط على البشرة مدّة تتراوح بين 15-20 دقيقة ثم غسل البشرة بالماء الدافئ، لكن قبل تطبيق هذه الوصفة يجب اختبار تحسّسها.

هل يمكن علاج جفاف اليدين بطرق أُخرى؟

يُمكن علاج الجفاف والوقاية منه عن طريق بعض الممارسات اليومية التي من شأنها الحفاظ على سلامة وترطيب الجلد؛ ومن هذه المُمارسات:

  • الترطيب المُستمر: بدايةً يمكن علاج جفاف اليدين وتشقّقها والوقاية من حالات الجفاف المُستقبلية عن طريق استخدام كريمات الترطيب المتنوعة عِدة مرّات يوميًا، التي تُساعد الجلد على استعادة رطوبته الطبيعية.
  • ارتداء القفازات: يُمكن ارتداء القفازات أثناء عمليات التنظيف واستخدام المواد الكيماوية؛ للتقليل من جفاف اليدين وتهيّجها، كما تمنع القفازات إزالة الزيوت الطبيعية من البشرة.
  • تقليل التوتر: يؤثر التوتر سلبًا على جميع أعضاء الجسم ومنها الجلد، إذ يُسبب تهيج البشرة وازدياد حالات الإكزيما بالرغم من صعوبة الربط بين الأمرين من الناحية المنطقية. 
  • استخدام بعض الأدوية: بعض الحالات الشديدة من الإكزيما والجفاف تحتاج لخطّة علاج بديلة واستخدام المُضادّات الحيوية الموضعية ومُنشطات البشرة، كما يُمكن تناول بعض الأدوية الفموية.
  • الضمادات المُبلّلة: لا تُرطّب الضمادات البشرة بالفعل، لكنّها تُقلّل من الانزعاج والتهيّج وبالتالي تُقلّل الحكّة.
  • منع جفاف اليدين: يمكن منع جفاف اليدين عن طريق اتباع مجموعة من الممارسات؛ أهمّها:
    • تجنّب التعرّض المُفرط لمُكيّفات الهواء أو مصادر الحرارة.
    • تجنّب الإفراط في الغسيل والاستحمام.
    • استخدام جلّ الحلاقة أثناء الحلاقة لمنع خدش البشرة.
    • تجنّب فرك البشرة بشدّة أثناء تجفيفها.
    • تجنّب التغسيل بالماء الحارّ.
    • تقليل استخدام مُعقمات الأيدي والمواد المُحتوية على عطور.
    • تجنّب خدش البشرة نتيجة الحكّة.
    • تجنّب الأقمشة التي تسبّب تهيّج البشرة.
    • استخدام واقي الشمس عند الخروج من المنزل.

لماذا أُعاني من جفاف شديد باليدين؟

بعض الحالات تحتاج إلى علاجات بسيطة فقط، لكن في حالات الإكزيما والصدفية فالمريض مُعرّض بشكل أكبر للإصابة بعدوى في الأظافر وبعض الحالات الأخطر، التي لا يُمكن علاجها طبيعيًا بل يجب استشارة الطبيب المُختصّ؛ لأنها دلالةٌ على حالات مرضيّة أخطر؛ مثل اضطرابات المناعة الذاتية وأمراض الذئبة والسكّري؛ لأنهم مُعرّضون بشكل أكبر لانخفاض الدورة الدموية في الأطراف، كما يُصاب مرضى الإكزيما والصدفية بالجفاف بشكل أكبر، ويُصاحبها مجموعةً من الأعراض؛ أهمّها:

  • النزيف.
  • تلوّن الجلد.
  • الاحمرار.
  • التورّم.
  • تصريف الدم أو الصديد من التشقّقات.

علاج جفاف اليدين العميق

بعض الحالات المرضيّة يمكن الخضوع للعلاجات العميقة للتخلّص من الجفاف بشكل عميق وهذا في الحالات المرضيّة الشديدة، عندها يمكن العلاج عن طريق إحدى الطرق التالي:

  • العلاج بالأشعة فوق البنفسجية: يعمل الطبيب عادةً على التدرّج في العلاج، وفي الحالات المستعصية يمكن الاعتماد على الأشعة فوق البنفسجية لمساعدة الجلد على الالتئام والتجدّد.
  • استخدام المُرطبات العميقة: يُمكن استخدام المُرطبات العميقة ذات الملمس الدهني؛ مثل الفازلين بشكل يوميّ؛ لأنها تُقلّل خروج السوائل من البشرة وترطيبها بشكل عميق.
  • استخدام الغسولات العميقة: يُمكن علاج الجفاف عن طريق بعض الغسولات الطبيّة المُحتوية على حمض اللاكتيك أو اليوريا، التي تُساعد في التخلّص من الجلد الجاف والمُتشقّق وتظهر الطبقة الطريقة أسفله.
  • كريمات الهيدروكورتيزون: وهي علاجات تُستخدم في حالات التهاب الجلد العميقة عندما تظهر البشرة باللون الأحمر؛ إذ تُساعد مُركّبات الكورتيزون في تقليل تهيّج البشرة وتهدئتها.

ما هي أسباب جفاف أصابع اليد؟

لا تختلف أسباب جفاف الأصابع عن أسباب الجفاف الأُخرى في معظم الحالات كذلك؛ فإن طُرق علاج جفاف اليدين وتشقّقها تعتبر فعّالة في معظم الأوقات؛ إلّا في الحالات النادرة التي تستدعي استشارة الطبيب وقد يحدث نتيجة أحد الأسباب التالية:

  • مصّ الأصابع: هذه حالةً شائعةً عند الأطفال تتمثّل في مصّ إصبع أو أكثر خلال اليوم، هذا يُسبّب جفاف الإصبع وتقشره، ولعلاج هذه الحالات يمكن استخدام أدوات حماية الإصبع لمنع الطفل من وضعه في فمه.
  • التسمّم أو نقص الفيتامينات: أحيانًا تقشر الأصابع وجفافها يكون دليلًا على نقص النياسين أو فيتامين ب 3، كما قد تكون ناتجةً عن التسمّم بسبب زيادة فيتامين أ في الجسم، وهذا يُسبّب تهيّج الجلد ومجموعةً أُخرى من الأعراض المُصاحبة له؛ مثل:
    • الصداع.
    • الغثيان.
    • الإعياء.
    • الدوخة.
  • مرض كاواساكي: وهو مرض يُصيب الأطفال دون سن الخامسة بشكل أكبر ويسبّب مجموعةً من الأعراض تظهر على عِدّة مراحل؛ هي:
    • المرحلة الأولى: الحُمّى الشديدة المُستمرة لخمس أيام.
    • المرحلة الثانية: تقشّر وجفاف أطراف الأصابع.
    • المرحلة الثالثة: انتفاخ اليدين واحمراهما وانتفاخ باطن القدمين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل بنزوات الصوديوم مفيدة للبشرة؟

هل تقشير البشرة الكيميائي مفيد حقًا؟

هل يمكن إزالة الحبوب من البشرة نهائياً؟

هل يمكن ملاحظة فوائد الماء للجسم والبشرة والشعر بسهولة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على