` `

هل يمكن علاج أملاح الدم بشكل نهائي؟

صحة
9 فبراير 2022
هل يمكن علاج أملاح الدم بشكل نهائي؟
تورّم الدماغ الناتج عن نقص الصوديوم يؤدي إلى النوبات أو الغيبوبة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يحرص هذا المقال على بيان أبرز الطرق التي يمكن اتباعها من أجل علاج أملاح الدم، بالإضافة إلى تزويد القارئ ببعض المَعلومات حول الأملاح الموجودة في دم الإنسان، كما يتطرّق المقال إلى بعض المصادر الغذائية التي يُمكنها توفير الأملاح الأساسية؛ بما فيها البوتاسيوم والصوديوم، مع الإشارة إلى عِدّة إرشادات للمحافظة على مستويات الأملاح وضمان عدم اختلالها.

هل يمكن علاج أملاح الدم بشكل نهائي؟

يمكن علاج اضطرابات أملاح الدم بشكل نهائي في كثير من الأحيان؛ إلّا إنّ طريقة تحديد العلاج المُناسبة للمريض تعتمد على تشخيص الحالة التي يُعاني منها؛ إذ إن هُناك كثيرًا من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض نسبة الأملاح أو زيادتها؛ مثل فقدان السوائل بسبب الإسهال أو الجفاف، كما أن بعض الأمراض المزمنة تؤثر على نسبة الأملاح في الدم؛ مثل أمراض الكلى.

صورة متعلقة توضيحية

كيف يتم علاج الأملاح في الدم؟

تحتوي القائمة الآتية على العَديد من طريق علاج أملاح الدم:

  • السوائل في الوريد: يحتاج المرضى في بعض الحالات إلى أخذ السوائل عن طريق الوريد؛ حتى يستعيد الجسم توازن الأملاح، وعادةً ما تُستخدم هذه الطريقة عندما ينتج الاضطراب في نسبة الأملاح عن الجفاف.
  • مكملات أملاح الدم: كثيرًا ما تُستخدم مُكملات أملاح الدم جنبًا إلى جنب مع السوائل الوريدية؛ لتعويض الجسم عن النقص الذي تتعرّض إليه الأملاح؛ ممّا يُسهم في استعادة النسبة الطبيعية لأملاح الدم.
  • الأدوية الوريدية: تستطيع بعض أنواع الأدوية الوريدية مُساعدة جسم الإنسان على استعادة توازن الأملاح بسرعة كبيرة؛ ومن المواد التي تحتوي عليها هذه الأدوية غلوكونات الكالسيوم وكلوريد البوتاسيوم.
  • الأدوية الفموية: يأخذ المريض هذه الأدوية عن طريق الفم خلافًا للأدوية الوريدية السابقة، وعادةً ما يتم وصف الأدوية المذكورة للأشخاص الذين يُعانون من أمراض مزمنة تؤثر على نسبة الأملاح؛ مثل أمراض الكلى.
  • غسيل الكلى: يُمكن لأنظمة غسيل الكلى التخلّص من الفضلات الموجودة في جسم الإنسان؛ ممّا يؤدي إلى استعادة نسبة الأملاح الطبيعية في الدم، ويتم الاعتماد هذه الطريقة للأفراد الذين يُعانون فشلًا مفاجئًا في وظائف الكلى، أو عندما يُهدّد اضطراب الأملاح الحياة.

ما هي طريقة تشخيص مشاكل أملاح الدم؟

يهدف تشخيص أسباب اضطرابات الأملاح إلى وصف علاج أملاح الدم المُناسب الذي يحتاج إليه المريض، وتضم القائمة الآتية تفاصيل العديد من الأساليب والاختبارات المُعتمدة لتشخيص مشاكل الأملاح في الدم:

  • فحص ألدوستيرون الدم: حيث يقوم هذا الفحص باختبار هرمون الألدوستيرون في الكلى؛ للتعرّف على المشاكل التي تؤدي بدورها إلى حدوث اضطرابات في نسبة أملاح الدم.
  • فحص ألدوستيرون من البول: يعتني هذا الفحص كذلك بالبحث عن هرمون الألدوستيرون؛ إلّا إنّه يتم عن طريق فحص البول لا فحص الدم، ويتم إجراء الاختبار بالاعتماد على العيّنات التي جمعها المريض وفق جدول زمني مُدّته 24 ساعة.
  • اختبار كلوريد الدم: يقوم هذا الاختبار بفحص نسبة الكلوريد في دم الإنسان بشكل مباشرٍ؛ للتحقّق من وجود أيّ اختلالات في النسبة مُقارنةً بالنِسَب الطبيعية.
  • فحص أكاسيد الكربون في الدم: يتم إجراء هذا الفحص لمعرف نسبة أكسيد الكربون في جسم الإنسان؛ للتحقّق من طبيعة الدم ومعرفة ما إذا كان شديد الحمضيّة أو القلويّة.

ماهي أملاح الدم؟

تجري العديد من أنواع الأملاح مع الدم وتُساعد الجسم على القيام بوظائفه الأساسية، وفيما يأتي قائمة بأبرز أنواع هذه الأملاح:

  • الصوديوم: يعتبر الصوديوم أكثر الأملاح وجودًا في جسم الإنسان، وهو يُحافظ على النسبة الطبيعية للسوائل في خلايا الجسم، إضافةً إلى مساعدة الخليّة على امتصاص المواد الغذائية التي تحتاجها.
  • المغنيسيوم: تعتمد العضلات على المغنيسيوم بشكل كبير للقيام بوظائفها، وكذلك الدماغ، كما أن أملاح المغنيسيوم تساعد الخلايا على تحويل الأغذية إلى طاقة أيضًا.
  • البوتاسيوم: يُساعد البوتاسيوم القلب على القيام بوظائفه بشكل كبير، ويؤدي اضطراب نسبة بوتاسيوم الدم إلى وجود مشاكل خطيرة في القلب؛ بما في ذلك اضطراب النظم القلبية.
  • الكالسيوم: للكالسيوم كثيرٌ من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان؛ فإنه يُساعد في إدارة نظام ضَربات القلب، بالإضافة إلى التحكّم في حركة العضلات. ويؤدي اضطراب الكالسيوم إلى عِدّة مُضاعفات؛ منها الفشل الكلوي وارتعاش العضلات.
  • الكوريد: يُعد الكلوريد ثاني أكثر الأملاح وجودًا في الجسم بعد الصوديوم، ويؤدي ارتفاع نسبة الكلوريد إلى الغثيان والارتباك وزيادة سرعة التنفس، ويمكن أن يتسبّب ذلك بالفشل في وظائف الكلى أيضًا.
  • الفوسفات: يؤدي ارتفاع الفوسفات في الدم إلى انخفاض نسبة الكالسيوم بشكل مُباشر؛ لأنّ الجسم يستهلك الكالسيوم في هذه الحالة بدلًا عن الفوسفات، ويتسبّب انخفاض نسبة الفوسفات بمُضاعفات أكثر خطورة؛ مثل النوّبات وصعوبة التنفس.

هل توجد مصادر غذائية للحصول على أملاح الدم؟

يستطيع الإنسان الحصول على الأملاح الأساسية في الدم عن طريق المُحافظة على نمط الغذاء الصحي، فيما يأتي قائمة ببعض المصادر الغذائية للحصول على أملاح الدم:

  • مصادر الصوديوم: يمكن للجسم الحصول على الصوديوم الذي يحتاجه من المُخلّلات أو الجبن أو ملح الطعام، كذلك يمكن تناول الصلصات وعصائر الطماطم عند الرغبة في علاج أملاح الدم بسبب نقص الصوديوم.
  • مصادر البوتاسيوم: توجد الكثير من المصادر الغذائية الطبيعية للبوتاسيوم مثل الزبادي والموز، بالإضافة إلى البطاطس مع قشرتها، ويُمكن الحصول على هذا النوع من أملاح الدم عن طريق تناول الموز أو البطاطس الحلوة أو الأفوكادو.
  • مصادر الكلوريد: عادةً ما يتم الحصول على أملاح الكلوريد عن طريق تناول ملح الطعام أو الخس أو الزيتون، كما أن الشوربات والصلصات من مصادر الكلوريد، إلى جانب كونها مصدرًا للصوديوم.
  • مصادر المغنيسيوم: إن البذور والمُكسرات بما فيها بذور اليقطين، من أبرز المصادر التي يُمكن الاعتماد عليها لتوفير أملاح المغنيسيوم، كذلك تُعد سمكة الهلبوت وأوراق السبانخ من مصادر المغنيسيوم.
  • مصادر الكالسيوم: يحصل الجسم على الكالسيوم من مُختلف منتجات الألبان كالحليب أو الزبادي، ويتم الحصول على الكالسيوم كذلك من الخضروات ذات الأوراق الخضراء؛ مثل السبانخ والكرنب الأخضر.

هل هنالك إرشادات للحفاظ على أملاح الدم؟

تضم القائمة الآتية عدة إرشادات للمحافظة على نسبة الأملاح في الدم:

  • التغذية الجيدة: على المرء التزام نظام غذائي مُتوازن يستطيع من خلاله توفير جميع الأملاح التي يحتاجها الجسم، ويضمن عدم نقصانها أو ارتفاعها عن الحدود الطبيعية.
  • عدم الإكثار من المِلح: يُمكن أن يؤدي تناول ملح الطعام بكثرة إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير مع العديد من المشاكل الصحية الأُخرى؛ لذلك فإنه ينبغي عدم الإكثار من الملح. ويمكن التقليل من ملح الطعام عن طريق استخدام البدائل الطبيعية لتتبيل الطعام.
  • شرب السوائل: لا بُدّ من حمل زجاجة الماء بشكل دائم؛ وذلك لشرب المياه على نحوٍ مستمرٍ طيلة اليوم وتجنب الجفاف الذي يؤثر على نسبة الأملاح في الدم مباشرةً.
  • تعويض الأملاح بعد التمرين: يؤدي التمرين الرياضي المُجهد إلى انخفاض نسبة بعض الأملاح؛ مثل البوتاسيوم والصوديوم، ولا بُدّ من تعويض أملاح الدم بعد التمرين باستخدام المشروبات الرياضية الخالية من السكر أو منتجات معالجة الجفاف.

ما هي أسباب عدم توازن أملاح الدم؟

يُمكن أن تؤدي الأسباب الآتية إلى اختلال في توازن أملاح الدم:

  • نمط الغذاء غير الصحي: يعتمد كثير من الأشخاص على أنماط غذائية تفتقر إلى الأملاح؛ ممّا يتسبب باضطراب نسبة أملاح الدم، ويُمكن علاج أملاح الدم في هذه الحالة عن طريق تغيير نمط الغذاء بسهولة.
  • فقد السوائل: يفقد الجسم السوائل بعِدّة طريق مُختلفة؛ كالتقيؤ أو الإسهال، ويؤدي فقد السوائل إلى الإصابة بالجفاف، ويتسبب كذلك بالاختلال في توازن أملاح الدم.
  • تناول بعض الأدوية: تؤثر بعض الأدوية على نسبة الأملاح في دم الإنسان بشكل مباشر؛ ومنها مدرات البول التي تؤدي إلى انخفاض كميات أملاح الدم.
  • أمراض الكلى: تلعب الكلى دورًا مهمًا في المُحافظة على نسبة أملاح الدم وإدارتها حتى يُحافظ الجسم عليها ضمن النسبة الطبيعية، وتؤدي أمراض الكلى إلى الحدّ من قدرة الجسم على إدارة الأملاح وتتسبّب باختلال توازنها.

هل يوجد مكملات غذائية لأملاح الدم؟

تتوفر عِدّة أنواع من المُكملات الغذائية التي يستطيع المرء تناولها؛ للمساهمة في علاج أملاح الدم والتعويض عن الأملاح التي يفقدها، ومنها ما يأتي:

  • إلكتروليت هايدريشن باودر: يتم إنتاج مكملات إلكتروليت هايدريشن باودر (Electrolyte Hydration Powder) من قبل شركة ألتيما للمُكملات، ويحتوي هذا المُكمّل على جميع الأنواع الستة الأساسية من أملاح الدم.
  • محلول إلكتروليت بديالايت غير المُنكّه: يتميّز هذا النوع من المُكملات الغذائية بأسعاره المُناسبة، ويمكنه تزويد الجسم بكل من الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم؛ إلّا إنّه يحتوي على نسبة مرتفعة من السكر والسعرات الحرارية.
  • كبسولات إلكتروليت هايدريشن باودر: تقوم شركة بيرفيكت كيتو بإنتاج كبسولات إلكتروليت هايدريشن باودر (Electrolytes Hydration Powder Capsules)؛ من أجل توفير الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والكلوريد للذين يتبعون نظام الكيتو.
  • ماء جوز الهند من شركة زيكو: تقوم شركة زيكو بتعبئة ماء جوز الهند في زجاجات؛ لتوفير الأملاح من المصادر الطبيعية، ويحتوي هذا المشروب على البوتاسيوم والكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم والصوديوم.

ما هي مضاعفات نقص أملاح الصوديوم في الجسم؟

إذا تعرّض الجسم إلى نقص حادّ في أملاح الصوديوم فإن ذلك يتسبّب بعِدّة مُضاعفات خطيرة؛ ومنها أورام الدماغ التي تؤدي إلى الموت في بعض الحالات، كما أن تورّم الدماغ الناتج عن نقص الصوديوم يؤدي إلى النوبات أو الغيبوبة أو التغيّرات في حالة الإنسان العقلية، وهذا يشير إلى ضرورة علاج أملاح الدم فور ظهور أعراضها لتجنّب المُضاعفات الخطيرة التي تنتج عنها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يوجد فوائد لحبوب حمض الفوليك؟

هل فقر الدم من أسباب الخمول وكثرة النوم؟

هل يمكن ملاحظة أعراض زيادة الحديد في الجسم؟

هل الإسهال المائي من أعراض الأميبا في القولون؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على