` `

هل هنالك نصائح فعّالة لتجنّب أضرار الهاتف النقّال؟

تكنولوجيا
16 فبراير 2022
هل هنالك نصائح فعّالة لتجنّب أضرار الهاتف النقّال؟
أوجدت بعض دراسات ارتباطًا بين الهاتف والسرطان لدى عدد قليل من الأشخاص (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى بيان عدة نصائح لتجنّب أضرار الهاتف النقّال على الصعيد الصحي والاجتماعي، بالإضافة إلى تزويد القارئ بقائمة من الأضرار والأمراض والاضطرابات التي يتسبّب بها استخدام الهاتف النقّال على نحوٍ مستمرٍ أيضًا، ويتطرّق المقال كذلك إلى مدى تأثير الهاتف النقّال على جودة النوم مع بعض النصائح لتجنّب هذا التأثير.

هل هنالك نصائح فعّالة لتجنّب أضرار الهاتف النقّال؟

توجد الكثير من النصائح الفعّالة لتجنّب الأضرار التي تتسبّب بها الهواتف الذكية على صعيد الصحة الجسديّة أو العَقلية، أو على صعيد العلاقات العائلية أو العلاقات الاجتماعية الأُخرى، وينبغي على مالكي الهواتف الذكية التقليل من استخدامها قدر الإمكان للحدّ من أضرارها، كما أن هُناك كثيرًا من الإرشادات للاستخدام السليم والتقليل من الأضرار أيضًا؛ مثل اختيار الهاتف ذي الأضرار الأقل أو استخدام الهاتف الأرضي.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي النصائح الفعّالة في تجنّب أضرار الهاتف النقّال؟

ينبغي على مالكي الهواتف الذكية الحدّ من استخدامها لأوقات طويلة بالدرجة الأولى؛ لتجنّب الأضرار الناتجة عنها، وفيما يأتي عِدّة نصائح لتجنّب أضرار الهاتف النقّال والتقليل من استخدامه:

  • التفاعل مع الآخرين في البيئة المُحيطة: يُمكن للمرء التواصل مع الآخرين وجهًا لوجه والتركيز على التفاعل معهم بشكل مُستمر؛ للتقليل من استخدام الهاتف الذكي، وهي واحدة من النصائح لتجنّب أضرار الإدمان على الهاتف النقّال.
  • استخدام الهاتف الأرضي: هُناك جدلٌ كبيرٌ حول الأضرار التي تتسبّب بها إشعاعات الهواتف النقّالة في الأوساط الطبيّة، ويُمكن للفرد تجنّب الأضرار المُحتملة من خلال استخدام الهاتف الأرضي عند توفره بدلًا من الاعتماد على النقّال.
  • الابتعاد عن المُكالمات الطويلة: تزداد كمية الإشعاعات التي تصدرها الهواتف النقّالة وتصل إلى الجسم كُلّما ازدادت مُدّة المُكالمة؛ لذلك فإنه من الأفضل تجنّب المُكالمات الطويلة والاكتفاء بالمُكالمات القصيرة؛ للتقليل من أضرار الهاتف أو تجنّبها.
  • وضع الحُدود لاستخدام الهاتف: يُكثر البعض من الإمساك بالهاتف النقّال طيلة اليوم ويُصابون بالإدمان، ولا بُدّ من وضع حدود لاستخدام الهاتف وتجنّب استخدامه خلال أوقات مُحدّدة؛ لتجنّب أضرار الإدمان أو القضاء عليها تدريجيًا.
  • وضع قواعد استخدام الهاتف في المنزل: يستطيع الأبوان في المنزل وضع قيود على استخدام الهاتف النقّال؛ وذلك لتجنّب أضرار العلاقات العائلية التي يتسبّب بها الهاتف وزيادة الروابط العائلية.
  • إشغال الوقت بالشكل المُناسب: هُناك كثيرٌ من الطُرق لإشغال الوقت بالأشياء المُفيدة والتقليل من أوقات الفراغ التي يتم إشغالها باستخدام الهاتف النقّال؛ فإن ذلك يُقلّل من فرصة استخدام الهاتف ويؤدي إلى تجنّب الأضرار التي يتسبّب بها.
  • الاعتماد على الهاتف النقّال ذي الإشعاعات المُنخفضة: على الأفراد استخدام الهواتف التي لها معدل امتصاص نوعيّ مُنخفض؛ للتقليل من كميّات الإشعاعات التي يمتصّها جسم الإنسان، وهو ما يُجنّب الإصابة بعِدّة أمراض.

ما هي أضرار الهاتف الذكي على الإنسان؟

تتسبّب الهواتف الذكية بكثير من الأضرار على الأصعدة الحياتية والصحية، ومن أضرار الهاتف النقّال ما يأتي:

  • متلازمة الرقبة النصيّة: تظهر أعراض متلازمة ألم الرقبة النصيّة عند الإكثار من النظر إلى الهاتف؛ فإن هذا الفعل يؤدي إلى إجهاد عضلات الرقبة بشكل كبير ويتسبّب ببعض التقلّصات، وينتج عن هذه المتلازمة ألم عصبي يمتد في عِدّة أجزاء من الجسم.
  • السقوط أو الارتطام: يقوم كثير من مُستخدمي الهواتف الذكية بكتابة الرسائل النصيّة أثناء المشي على الطريق، ويُمكن أن يؤدي هذا الفعل إلى السقوط أو الارتطام بالعناصر الأُخرى أو الوصول إلى الشارع؛ ممّا يعرّض الفرد إلى خطورة الارتطام بالسيارات.
  • التهاب غمد الوتر المضيق: ينتج التهاب غمد الوتر المضيق أحيانًا؛ بسبب كثرة الكتابة على لوحة المفاتيح وإرسال الرسائل باستخدام الهاتف النقّال، أو مجرّد إمساك الهاتف بشكل مُحكم، وينبغي التقليل من استخدام الهاتف لعلاج هذه الحالة. 
  • تفاقم أعراض التهاب مفاصل الإبهام: يؤدي استخدام الهاتف النقّال إلى تفاقم التهاب مفاصل الإبهام عند الأشخاص المُصابين، كما أنه يُمكن أن يزيد من خطورة الإصابة بهذا الالتهاب أيضًا.
  • متلازمة النفق الرُسغي: يتهيّج العَصب الزندي في مِرفق الإنسان عندما تكون اليد في وضع مائل؛ للإمساك بالهاتف أو إرسال الرسائل أو إجراء المُكالمات، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بمتلازمة تُعرف باسم متلازمة النفق الرُسغي.
  • اضطراب عمل الأجهزة الطبية: تؤثر الإشعاعات الصادرة من الهاتف النقّال على عمل بعض الأجهزة الطبية؛ مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب أو أجهزة تحسين السمع، وهو ما يعود بكثير من الأضرار على المرضى في هذه الحالة.
  • إتلاف قَرنيّة العين: يُمكن أن تؤدي الإشعاعات ذات الأطوال الموجيّة القصيرة من الضوء الأزرق إلى العديد من المشاكل في عين الإنسان؛ وأبرزها تلف القَرنيّة والتقليل من حِدّة الإبصار، وهي من الإشعاعات التي تُصدرها شاشات الهواتف أحيانًا.
  • نقل الجراثيم: يحمل البعض هواتفهم الذكية معهم في كل مكان حتى أن البعض يصطحب الهاتف معه عند الذهاب إلى المرحاض، ويؤدي ذلك إلى تراكم الجراثيم على الهاتف، ثم عودتها إلى جسم الإنسان عند لمسها والتسبّب بعِدّة أمراض.
  • الأخطاء الطبية: يستخدم بعض الأطباء ومُقدّمي الرعاية الصحية الهاتف النقّال أثناء العمل؛ ممّا يؤدي إلى تشتيت انتباههم ويزيد من فرصة وقوع الأخطاء الطبية التي تؤثر على صحة المرضى بشكل أساسي.

هل يوجد إجماع على كون السرطان من أضرار الهاتف النقّال؟

لا يُوجد إجماع في الأوساط الطبية على أن الهاتف النقّال واحدٌ من مُسبّبات مرض السرطان، كما أن الدراسات التي أُجريت لمعرفة مدى ارتباط مرض السرطان بالهواتف الذكية خرجت بنتائج متضاربة حسب موقع مايو كلينيك، ويجدر الذكر بأن واحدة من الدراسات استمرت 20 عامًا وخضع لها أكثر من 420 ألف فرد ولم تجد أيّ دليل على ارتباط الهاتف النقّال بسرطان الدماغ، في حين أوجدت بعض دراسات ارتباطًا بين الهاتف والسرطان لدى عدد قليل من الأشخاص، لذلك فإن هذه المسألة لا تزال محل جدلٍ بين المُختصّين حتى يومنا هذا، ولا بُدّ من اتباع أيّة نصائح لتجنّب أضرار الهاتف النقّال؛ لتجنّب احتمالية الإصابة بالسرطان حال ثبوت الارتباط بينهما.

هل أضرار الهاتف النقّال تشمل الصحة العقليّة؟

للهواتف النقّالة العديد من الأضرار التي تؤثر على الصحة العقليّة للإنسان بشكل مباشر، ومنها ما يأتي:

  • الشعور بالوحدة: يؤدي استخدام الهاتف النقّال إلى الشعور بالوحدة خلافًا لما يظنّه البعض من كونه يُساعد في التقليل من الملل؛ لذلك فإنه لا ينبغي اللجوء إلى الهاتف في حالات الشعور بالوحدة أو الملل؛ وإنّما يجب إشغال الوقت بأشياء أكثر فائدة.
  • الشعور بالاكتئاب: كثيرًا ما يتم استخدام الهاتف النقّال لتصفّح مواقع التواصل الاجتماعي، ويؤدي هذا التصفّح إلى الشعور بالاكتئاب عند مقارنة المُستخدم نفسه مع الآخرين على هذه المنصّات أو المواقع.
  • زيادة حِدّة أعراض القلق: تزداد خطورة الإصابة بأعراض القلق عند زيادة استخدام الهواتف النقّالة، كما أن مُستويات القلق تتفاقم في بيئة العمل عند استخدام الهاتف، بالإضافة إلى التأثير السلبي على إنجاز العمل وجودته.
  • تفاقم اضطرابات نقص الانتباه: يتلقّى مُستخدمو الهواتف النقّالة كثيرًا من الرسائل والمُكالمات والمَعلومات عادةً، ويؤدي ذلك إلى إرباك الدماغ عند المُصابين باضطرابات نقص الانتباه ويتسبّب بتفاقم أعراض هذه الاضطرابات.
  • التأثير على التركيز والتفكير: تتأثر قدرة المرء على التفكير وقدرته على التركيز بشكل سلبي عند استخدام الهاتف النقّال؛ ذلك بسبب التشتيت المُستمر الذي يتعرّضون إليه بسبب الرسائل والاتصالات والتنبيهات.
  • ظهور أنماط الشخصيّة السلبيّة: وجدت بعض الدراسات بأن استخدام الهاتف النقّال يؤدي إلى ظهور بعض أنماط الشخصية السلبية عند الأفراد أحيانًا؛ مثل الشخصية النرجسيّة.
  • التأثير السلبي على المهارات العاطفية: يُمكن أن يؤدي استخدام الهاتف النقّال من قبل الأطفال إلى التأثير على نموّهم ومهاراتهم العاطفية بشكل سلبي، وينبغي على الوالدين عدم إعطاء الهواتف لأبنائهم من أجل تهدئتهم؛ لتجنّب هذا الأثر السلبي.
  • كسل العَقل: يعتمد كثيرٌ من الأشخاص على الهواتف النقّالة الذكية؛ لتخزين المَعلومات والبيانات المُختلفة بدلًا من حفظ الأرقام والمَعلومات واستخدام العَقل لمُعالجتها واستخراج النتائج، وهو ما يؤدي إلى كسل العَقل وانخفاض قدرته الإدراكية.

ما هو تأثير الهاتف الذكي على النوم؟

يؤثر الهاتف النقّال على جودة النوم بشكل مباشر؛ فإنه يؤدي إلى التأخر في وقت النوم مع الآثار الأُخرى التي يتسبب بها ضوء الهاتف، وذلك لأن ضوء الهاتف يُقلل من قدرة المرء على النوم أيضًا، ويتسبب هذا التأثير السلبي على جودة النوم بالتوتر والقلق بالإضافة إلى كثير من الأعراض الأُخرى أثناء ممارسة الأنشطة الحياتية اليومية.

هل توجد إرشادات لتقليل أضرار الهاتف النقّال أثناء النوم؟

فيما يأتي عدة نصائح لتجنّب أضرار الهاتف النقّال على النوم:

  • إخراج الهاتف من غرفة النوم: لا بُدّ من وضع الهاتف بعيدًا عند الخلود إلى النوم؛ للتقليل من آثاره السلبية على جودة نوم المرء، ولا ينبغي القلق من الحالات الطارئة؛ حيث يُمكن للفرد الاطلاع عليها ومعرفتها في الصباح.
  • استخدام ساعة مُنبّه: يعتمد كثير من الأفراد على الهاتف النقّال للاستيقاظ من النوم؛ لذلك يضعونه بجانبهم ليلًا، ويُمكن الاستغناء عن الهاتف في هذه الحالة والاعتماد على ساعة المُنبّه للاستيقاظ والمحافظة على جودة النوم المطلوبة.
  • التوقّف عن استخدام تطبيقات تتبّع النوم: من الأفضل تجنّب التطبيقات التي تتبع النوم وتقوم بتحليله؛ فإنها تؤثر على جودة النوم بشكل كبير نتيجة الإرباك الذي تتسبّب به، كما أن هذه التطبيقات لا تزال محلّ شك حتى الآن.
  • تجنّب استخدام الهاتف قبل ساعتين من النوم: تؤثر الإشعاعات المُنبعثة من شاشة الهاتف على الساعة البيولوجية للنوم عند الإنسان؛ لذلك فإنه ينبغي التوقّف عن استخدام الهاتف قبل ساعة أو ساعتين من النوم لتحسين جودة نوم المرء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن تتبع الهاتف المغلق؟

هل يمكن حماية بطارية الهاتف؟

هل يمكن حماية الهاتف من الفايروسات؟

هل يمكن حل مشكلة سخونة الهاتف ونفاد البطارية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على