` `

هل تساعد الأعشاب في علاج مرض باركنسون؟

صحة
3 مارس 2022
هل تساعد الأعشاب في علاج مرض باركنسون؟
يمكن أن تساعد الأعشاب في علاج مرض باركنسون بتخفيف حِدّة أعراضه (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يُبيّن هذا المقال طريقة علاج مرض باركنسون بالأدوية، مع بيان مدى إمكانية العلاج بالاعتماد على الأعشاب بدلًا من العلاجات الدوائية، ذلك إلى جانب توضيح الأعراض التي تُصاحب الإصابة بالمرض وطريقة تشخيصه من قبل مُقدّم الرعاية الصحيّة، ويتطرّق المقال كذلك إلى مراحل تطوّر باركنسون وطُرق الوقاية من المرض والعوامل التي تزيد من خُطورة الإصابة به.

هل تساعد الأعشاب في علاج مرض باركنسون؟

يمكن أن تساعد الأعشاب في علاج مرض باركنسون بتخفيف حِدّة أعراضه وعلاج بعضٍ منها في بعض الحالات؛ على أن تحتوي هذه الأعشاب على فيتامين د، أو فيتامين سي، أو حمض الفوليك، أو فيتامين إي، أو فيتامين بي 12 مثل الحبوب؛ إلّا إنّه ينبغي على المرضى استشارة الطبيب قبل استخدام أيّ علاج عُشبي؛ ذلك لأن بعض الأعشاب تؤثر على عمل بعض الأدوية التي ينبغي على المريض أخذها؛ للتعامل مع إصابته بالمرض والتحسين من الأعراض والحدّ من تدهور الصحة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي الأعشاب التي يمكن استخدامها لمرض باركنسون؟

فيما يأتي بعضًا من العلاجات العُشبية التي يمكن أن تكون مُفيدة للمُصابين بمرض باركنسون:

  • الحبوب الكاملة: تستطيع الحبوب الكاملة توفير فيتامين سي الذي يحتاجه مرضى باركنسون؛ للقضاء على الجذور الحُرّة وحماية خلايا الدماغ، وهو ما يحدُّ من تطوّر المرض وزيادة حدّته.
  • الزنجبيل: يحتوي الزنجبيل على مُركّب الزينجرون، وهو واحدٌ من المُركّبات التي يمكن أن تكون مُفيدة في وقاية الخلايا العصبية، التي تحتوي على الدوبامين عند مريض باركنسون.
  • الشاي الأخضر: إن البوليفينولات من العناصر التي تتوفر في الشاي الأخضر، ويمكن لهذا المُركّب القضاء على الجذور الحُرّة بفضل خصائصه المُضادة للأكسدة، ويمكن أن توفّر هذه المادة فائدةً طفيفةً لمرضى باركنسون؛ إلّا إنّ الشاي الأخضر يحتوي على الكافيين أيضًا.

ما هو مرض باركنسون وما علاجه الدوائي؟

يُعرف مرض باركنسون بأنه واحدٌ من الأمراض التي تُصيب الجهاز العصبي وتُؤثر على عِدّة مناطق في دماغ الإنسان، ويتركّز تأثير هذا المرض على الجُزء الشبكي من الدماغ، وهو الجزء المسؤول عن التوازن والحركة، وتحتوي القائمة الآتية على عددٍ من الأدوية المُستخدمة لعلاج مرض باركنسون:

  • دواء ليفودوبا: يُعد هذا الدواء أحد الأدوية الرئيسية في علاج حالات مرض باركنسون، الذي يؤدي إلى الرعشة واضطرابات الحركة، ويمكن تناوله مع دواء كاربيدوبا للحدّ من الأعراض الجانبيّة؛ مثل الغثيان وانخفاض ضغط الدم.
  • مُحفزات الدوبامين: تستطيع هذه الأدوية توفير تأثير يُحاكي تأثير الدوبامين الذي يُنتجه الدماغ؛ إلّا إنّها ذات فعالية مُنخفضة مُقارنةً بفعالية ليفودوبا في توفير الدوبامين، الذي يُساعد في الحدّ من الرُعاش واضطرابات مرض باركنسون.
  • ناقلات ميثيل-O الكاتيكول: يتم تناول هذا الدواء مع دواء ليفودوبا عادةً؛ لضمان استمرارية مفعوله أطول فترة مُمكنة؛ وذلك من خلال الحدّ من عمل الإنزيم الذي يؤدي إلى تكسير الدوبامين عند المرضى.
  • مُضادات الكولين: يحتاج بعض المُصابين بمرض باركنسون إلى تناول مضادات الكولين؛ للتقليل من حِدّة الرُعاش الذي يُصاحب هذا المرض، بالإضافة إلى الحدّ من تَيبُس عضلات المريض.
  • دواء أمانتادين: تمّ تطوير أمانتادين في الدرجة الأولى للمُساعدة في مُقاومة الفايروسات التي تُصيب جسم الإنسان، ويمكن تناوله إلى جانب ليفودوبا للتقليل من الحركات اللاإرادية التي يتسبب بها هذا الدواء.

ما هي أعراض مرض باركنسون؟

عادةً ما تظهر العديد من الأعراض على المُصابين بمرض باركنسون؛ إلّا إنّ حِدّة هذه الأعراض تختلف بالاعتماد على مرحلة المرض عند الإنسان، وفيما يأتي قائمة بالعديد من أعراض باركنسون:

  • الرُعاش: يبدأ الرُعاش الذي يُصيب مرضى باركنسون في أحد الأطراف غالبًا، وعادةً ما تكون بداية الرعشة في اليدين أو الأصابع، ويمكن أن ترتجف اليد في حالة عدم ممارسة أيّ من الأنشطة التي تحتاج إلى تحريكها عند الإصابة أيضًا.
  • التباطُؤ في الحركة: يؤدي مرض باركنسون إلى إبطاء حركة المُصاب مع مرور الوقت عادةً؛ ممّا يجعل الأنشطة السهلة تستغرق وقتًا طويلًا حتى يتمكّن المرضى من إنجازها، وتُصاحب هذا المرض صعوبةً في تحريك الرجلين أحيانًا.
  • تصلُّب العضلات: لا يقتصر تصلُّب العضلات الذي يرتبط بمرض باركنسون على جزء واحد من الجسم دون الجزء الآخر؛ وإنّما يُمكنه أن يُصيب أيّ منطقة في جسم المريض، ويؤدي إلى الآلام والحدّ من نطاق الحركة.
  • الانحناء ومشاكل التوازن: يمكن أن ينحني ظهر المريض عند إصابته بمرض باركنسون، كما أنه يتعرّض إلى مشاكل في المُحافظة على التوازن أيضًا، ويمكن الاعتماد على علاج مرض باركنسون للحدّ من هذه الأعراض.
  • التغيّر في طبيعة الكلام: يُواجه مرضى باركنسون صعوبات في المُحافظة على أسلوب الكلام المُعتاد لديهم؛ حيث يؤدي المرض إلى التحدّث بسرعة كبيرة أو بُبطء شديد، كما أنه يؤثر على جودة الكلام وترتيب الكلمات ويتسبب بالتلعثُم أحيانًا.
  • اختلاف تعابير الوجه: يُمكن أن تختلف طريقة تعبير المريض بوجهه على نحوٍ ملحوظٍ عند الإصابة بباركنسون؛ ذلك لأن المرض يؤثر على الأعصاب ويحدُّ من قُدرة المرضى على الابتسام أو غير ذلك من التعبيرات.
  • الحدّ من القدرة على الكتابة: يتسبب مرض باركنسون بالعديد من المشاكل التي تحدُّ من قُدرة الفرد على الكتابة؛ فإن كتابة الكلمات تُصبح صعبةً بسبب هذا المرض.
  • مشاكل التبول: يضطر المُصاب بمرض باركنسون إلى الاستيقاظ بشكل مُتكرر في الليل للتبول؛ ممّا يؤثر على جودة نومه بشكل كبير، كما أن بعض المرضى يتعرّضون إلى ما يُعرف باسم سلس البول أيضًا.
  • فُقدان الشم: يتعرّض بعض الأفراد إلى فُقدان حاسّة الشم؛ كواحدة من الأعراض المُبكرة التي تُشير إلى الإصابة بمرض باركنسون؛ فإن هذا العرض يظهر قبل الأعراض الأُخرى بعِدّة سنوات أحيانًا.

كيف يتم تشخيص مرض باركنسون؟

لا توجد فحوصات مخبرية أو اختبارات مُخصّصة لتشخيص مرض باركنسون؛ وإنّما يعتمد الطبيب على التاريخ الطبي للمريض والأعراض التي تظهر عليه، بالإضافة إلى إجراء بعض الفُحوصات العصبيّة والجسدية للتعرّف على المرض، كما أن بعض المرضى يحتاجون إلى إجراء التصوير المقطعي المُحوسب واختبارات الدم؛ لاستبعاد الحالات الأُخرى ذات الأعراض المُشابهة لأعراض مرض باركنسون أيضًا.

هل أسباب مرض باركنسون معروفة؟

يتعرّض الإنسان إلى مرض باركنسون عندما تضعف الخلايا العصبية التي تنتج مادة الدوبامين أو تموت؛ ممّا يؤدي إلى انخفاض مُستويات الدوبامين في الجسم، وهو ما يتسبب بظهور الاضطرابات المعروفة باسم مرض باركنسون، لكن سبب موت الخلايا المذكورة لا يزال مجهولًا حتى الآن. فيما يأتي بعضًا من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطورة إصابة المرء باضطرابات باركنسون:

  • إصابات الرأس: يتعرّض الإنسان إلى بعض إصابات الرأس عند مُمارسة الرياضة أو أثناء العمل أو خلال الأنشطة اليومية، وعادةً ما تزداد خُطورة الإصابة بمرض باركنسون عند الأشخاص الذين يتعرّضون إلى هذا النوع من الإصابات.
  • التعرّض إلى السموم: يمكن أن يتسبب التعرّض إلى بعض الأنواع المُعينة من السموم بمرض باركنسون عند الفرد؛ لذلك فإنه ينبغي الحرص على اتباع الإرشادات الوقائية عند التعامل مع السموم؛ للمحافظة على صحة المرء.
  • التاريخ المرضي للعائلة: إن التاريخ المرضي للعائلة عامل من عوامل خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض؛ أبرزها مرض باركنسون؛ فإن مُستويات خُطورة الإصابة تزداد إذا وُجد واحد من أفراد العائلة المُصابين بهذا المرض.
  • الجنس: عادةً ما تزداد نسبة الإصابة بمرض باركنسون عند الرجال مُقارنةً بنسبة إصابة النساء، ويجدر الذكر بأن الرجال يُصابون بهذا المرض أكثر من النساء بمرّة ونصف تقريبًا.
  • العِرقْ: تشير الأبحاث إلى أن بعض الأعراق تزداد الإصابة بمرض باركنسون بين أفرادها مُقارنةً بالأفراد من الأعراق الأُخرى؛ ومن ذلك زيادة نسبة الإصابة بالمرض المذكور في البيض مُقارنةً بالسُود.
  • السن: تقع النسبة الأكبر من الإصابات بمرض باركنسون بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 50-60 سنة، ونادرًا ما يُصاب الإنسان بهذا المرض قبل الوصول إلى 40 سنة من العمر.

ما هي مراحل تطوّر مرض باركنسون؟

يتم تحديد علاج مرض باركنسون بناءً على المرحلة التي وصل إليها المرض عند المُصاب، بالإضافة إلى بعض العوامل الأُخرى التي يعتمد عليها مُقدّم الرعاية الصحيّة، وتحتوي القائمة الآتية على المراحل الخمسة لتطوّر مرض باركنسون:

  • المرحلة الأولى: تعدُّ هذه المرحلة أولى مراحل الإصابة بالمرض، ولا يؤثر المرض على جودة الحياة عند المرضى في هذه المرحلة، ويمكن أن لا تظهر أيّة أعراض في بعض الحالات حتى تطوّر المرض إلى المراحل الأُخرى.
  • المرحلة الثانية: عادةً ما تظهر المرحلة الثانية بعد مرور عِدّة شهور أو سنوات من الإصابة بالمرض، وتُصاحب هذه المرحلة عِدّة أعراض؛ مثل الارتعاش وتصلُّب العضلات والتغييرات في تعابير الوجه؛ ممّا يؤثر على الأنشطة اليومية.
  • المرحلة الثالثة: من المُتوقع أن لا تظهر أيّة أعراض جديدة على المريض عند الوصول إلى هذه المرحلة، لكن حِدّة الأعراض التي يُعاني منها تزداد بشكل ملحوظ، ويمكن أن تؤثر الأعراض في هذه المرحلة على جميع الأنشطة اليومية.
  • المرحلة الرابعة: يواجه المريض في المرحلة الرابعة كثيرًا من الصعوبات في المشي، مع تباطؤ حركاته بشكل ملحوظ جدًا مُقارنةً بالمراحل السابقة، وتكون معيشة المريض لوحده خطيرةً في المرحلة الرابعة من مرض باركنسون.
  • المرحلة الخامسة: يحتاج المرضى إلى مُساعدة دائمة للقيام بالأنشطة اليومية، عند الوصول إلى المرحلة الخامسة من باركنسون، ويمكن أن يتعرّض المريض إلى الأوهام والهلوسة في هذه المرحلة التي تُعد أكثر مراحل المرض تقدّمًا.

هل توجد طريقة للوقاية من مرض باركنسون؟

يمكن أخذ علاج مرض باركنسون للوقاية من تطوّر الأعراض بسرعة أو التقليل من حِدّة الأعراض، كما أن هناك العديد من الإرشادات التي يمكن للمرء التزامها والحرص عليها حتى يُقلّل من خطورة الإصابة بهذا المرض، وفيما يأتي بعضًا من هذه الإرشادات:

  • الابتعاد عن السموم: يجب على المرء الابتعاد على مصادر السموم المُختلفة للوقاية من باركنسون، ويشمل ذلك الاستخدام غير الضروري للمُبيدات الحشرية، إلى جانب استخدام المُنتجات التي تحتوي على مُكوّنات أقل سُميّة وارتداء الملابس الواقية.
  • الحماية من إصابات الرأس: يُمكن الحماية من إصابات الرأس عن طريق ارتداء الغطاء الواقي على رأس الشخص؛ ذلك عند ممارسة الرياضات التي تستدعي وجود احتكاك مُباشر، وكذلك استخدام غطاء الرأس عند قيادة الدراجات وتلقّي العلاج عند حدوث الإصابة.
  • المُحافظة على الرياضة: يمكن للتمارين الرياضية الوقاية من الإصابة بمرض باركنسون عند الإنسان، كما أنها من المُمارسات الصحيّة التي تساعد في علاج مرض باركنسون أيضًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل مرض الذئبة الحمراء مُعدٍ أم لا؟

هل مرض البهاق يورث للأطفال حقيقةً؟

هل يمكن علاج مرض الربو بشكل نهائي؟

هل مرض الزهايمر يسبب الوفاة من الناحية الطبية؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على