` `

هل يوجد أساسيات عند تحميم الأطفال الرُضّع؟

صحة
14 مارس 2022
هل يوجد أساسيات عند تحميم الأطفال الرُضّع؟
تتعلّق هذه الأساسيات بالوقت المُلائم لتحميم الأطفال وعدد مرّات الاستحمام (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تدعو الحاجة إلى تحميم الأطفال للمحافظة على نظافتهم بشكل مُستمرٍ قبل أن يتمكّنوا من الاستحمام بأنفسهم، ويهدف هذا المقال إلى بيان أساسيات تحميم الطفل الرضيع، بالإضافة إلى توضيح الوقت الذي ينبغي مروره قبل البدء بتحميم الطفل أيضًا، ويتطرّق المقال إلى طريقة تحميم الأطفال بالإسفنجة أو في حوض الاستحمام، مع ذكر عِدّة إرشادات لضمان سلامة الطفل أثناء وجوده في حوض الاستحمام.

هل يوجد أساسيات عند تحميم الأطفال الرُضّع؟

لا شكّ بأن هُناك العديد من الأساسيات التي ينبغي الاعتناء بها والتزامها عند تحميم الأطفال؛ للمحافظة على سلامتهم وضمان عدم إصابتهم بأيٍّ من الأمراض أو الأعراض الخطيرة نتيجةً للاستحمام بشكل خاطئ، وتتعلّق هذه الأساسيات بالوقت المُلائم لتحميم الأطفال وعدد مرّات الاستحمام المُناسبة، بالإضافة إلى الطريقة التي ينبغي اتباعها عند التحميم، سواءً كان التحميم بالإسفنجة في الأيام الأولى من حياة الطفل أو التحميم في حوض الاستحمام بعد ذلك.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي أساسيات تحميم الرُضّع؟

تحتوي القائمة التالية على أساسيات تحميم الأطفال الرُضّع:

  • عدد مرات تحميم الطفل: لا ينبغي تحميم الطفل الرضيع يوميًا؛ إنّما يكفي تحميمه ثلاث مرّات في الأسبوع الواحد؛ فإن كثرة الاستحمام يمكن أن تتسبب بجفاف بشرة الطفل في هذه المرحلة من عُمره.
  • الوقت المُناسب لتحميم الطفل: يمكن للأم تحميم طفلها في الصباح أو المساء؛ إلّا إنّه ينبغي اختيار الوقت الذي لا تتم مُقاطعة الأم فيه أثناء تحميم الطفل، ويُفضِّل البعض تحميم أبنائهم في الليل قبل النوم، في حين يُفضِّل آخرون التحميم صباحًا عند استيقاظ الطفل.
  • التحميم باستخدام الإسفنجة: يُوصى بالاعتماد على الإسفنجة في تحميم الأطفال؛ حتى يكون الطفل مُستعدًا لحوض الاستحمام بعد أسبوع واحد أو أسبوعين من ولادته.
  • استخدام الصابون المناسب: إذا فضّلت الأم استخدام الصابون لتحميم طفلها؛ فإنه ينبغي اختيار النوع الذي يتمتع برطوبة مُناسبة، وتجنّب أنواع الصابون التي يمكن أن تؤثر على صحة الطفل أو بشرته.
  • الاعتماد على الحوض المناسب: من الأفضل الاعتماد على حوض الاستحمام البلاستيكي أو المغسلة عند تحميم الطفل، مع الحرص على تغطية أرضية الحوض بِبطانة قُماشية نظيفة.
  • عدم ترك الطفل وحده في الماء: من الضروري وجود أحد البالغين مع الطفل عندما يكون في الماء للاستحمام، ولا يجوز تركه وحده لأيّ سببٍ من الأسباب؛ فإن ذلك يُعرضه إلى الخطر.
  • كمية المياه المناسبة ودرجة حرارتها: ينبغي ملء الحوض بالماء حتى عُمق 5 سم عند الرغبة بتحميم الطفل الرضيع، ومن الجيد استخدام المياه الدافئة التي لا تزيد درجة حرارتها عن 49 درجة مئوية؛ كيّ لا يتعرض الطفل إلى الحروق.
  • طريقة حمل الطفل في حوض الاستحمام: يتم استخدام إحدى اليدين لدعم رأس الطفل ورقبته في حوض الاستحمام، مع استخدام اليد الأخرى لتوجيه جسمه وتثبيته، وينبغي الاستمرار في دعم رأس الطفل وظهره باليد أثناء الاستحمام حسب الحاجة.
  • البدء بالجزء العلوي من الجسم: عادةً ما يبدأ الآباء بالجزء العلوي من جسم الطفل عند تحميمه، ثم ينتقلون إلى الجزء السفلي الأكثر تلوّثًا لدى أطفالهم؛ ذلك لضمان عدم وصول الصابون مرةً أُخرى إلى الأجزاء المغسولة.
  • استخدام المرطبات: لا يحتاج الأطفال إلى استخدام أيٍّ من المرطبات عند الاستحمام عادةً، إنّما يمكن استخدام المرطب إذا كانت بشرة الطفل شديدة الجفاف فحسب، مع الحرص على وضع كمياتٍ صغيرةٍ من المرطبات المُخصّصة غير العطريّة فوق المكان الجاف من البشرة.

متى يمكن تحميم الأطفال حديثي الولادة؟

لا يُنصح بتحميم الطفل قبل مرور 24 ساعة على ولادته، ويجب على الأبوين انتظار 6 ساعات من الولادة على الأقل إذا رغبا في تحميمه مبكرًا؛ ذلك لأن استحمام الطفل في وقتٍ مبكرٍ يؤثر على صحته بشكل سلبي. فيما يأتي بعضًا من الآثار السلبية لتحميم الطفل حديث الولادة قبل مرور الفترة المذكورة:

  • التأثير على مستوى السكر ودرجة الحرارة: يمكن أن يتسبب تحميم الطفل فور ولادته بانخفاض درجة حرارة الجسم، كما أنه يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم أيضًا.
  • القضاء على المادّة الشمعية التي تُغطي البشرة: هناك طبقة شمعية بيضاء تُغطي بشرة الطفل عند ولادته تُحافظ على رطوبة البشرة، إلى جانب خصائصها المُضادة للبكتيريا، ويؤدي الحمام إلى القضاء على هذه المادة المُفيدة للأطفال.
  • التأثير على الرضاعة الطبيعية: يؤدي تحميم الطفل في الساعات الأولى من ولادته إلى انقطاع الترابط والتلامس بينه وبين أمه، ويؤثر ذلك على تقبل الطفل للرضاعة الطبيعية في وقتٍ مبكرٍ من الولادة.

هل يمكن تحميم الأطفال الرضع باستخدام الإسفنجة؟

لا شك بإمكانية تحميم الأطفال الرضع باستخدام الإسفنجة بدلًا من غمرهم في حوض الاستحمام، وهي الطريقة المناسبة لتحميم الطفل منذ ولادته وحتى سقوط الحبل السُريّ؛ للمحافظة على منطقة الحبل السُريّ جافةً وبعيدةً عن الماء، وتضم القائمة الآتية إرشادات التحميم للأطفال بالإسفنجة:

  • تجهيز أدوات الاستحمام: في البداية يجب على الأم تجهيز جميع الأدوات التي تحتاجها لتحميم طفلها بالإسفنجة؛ وهي وعاء الماء الفاتر والمِنشفة وصابون الأطفال الخالي من المواد العطريّة.
  • تغطية الطفل بمنشفة: ينبغي على الأم أن تغطي ظهر طفلها بمنشفة مُناسبة بعد خلع ملابسه واستعداده للاستحمام، كما يجب استخدام منشفة أُخرى لتغطية جسم الطفل أيضًا؛ للمحافظة على دِفء جسمه مع كشف المنطقة التي يتم تنظيفها فحسب.
  • البدء بتنظيف رأس الطفل: يتم البدء بتنظيف رأس الطفل عن طريق غمس المنشفة أو الإسفنجة المُخصّصة بالماء الفاتر، ثم مسح الوجه وفروة الرأس برفق، كذلك تنظيف المناطق خلف الأذنين وتجاعيد الرقبة.
  • تنظيف جسم الطفل: تنتقل الأم إلى تنظيف جسم الطفل بعد الانتهاء من تنظيف الرأس بنفس الطريقة حتى الانتهاء من تحميم طفلها، مع الحرص على الأماكن التي فيها تجاعيد وإبقاء منطقة الحبل السُريّ جافة قدر الإمكان.
  • مسح الصابون: على الأم استخدام مِنشفة أُخرى لمسح الصابون عن جسم الطفل بعد الانتهاء من تنظيف كلّ منطقة تباعًا، ذلك مع كشف المنطقة التي يتم تنظيفها فحسب لضمان عدم تعرّض الطفل إلى البرد.
  • الانتهاء من تحميم الطفل: عند الانتهاء من تحميم الطفل يمكن استخدام المُرطبات الخاصة بالأطفال؛ لترطيب الأماكن الجافة من الجلد، وينبغي على الأم بعد ذلك وضع الحفاضة وإلباس الطفل.

كيف يتم تحميم الطفل الرضيع بعد سقوط الحبل السُريّ؟

يمكن للأبوين الاعتماد على المياه وحوض الاستحمام بدلًا من الإسفنجة لتحميم الطفل بعد سقوط الحبل السري، وفيما يأتي إرشادات تحميم الطفل الرضيع بعد سقوط الحبل السري:

  • تحضير الملابس وأدوات الاستحمام: ينبغي على الأم -عند الرغبة بتحميم طفلها- تجهيز المناشف والملابس الجديدة وغسول الاستحمام وكافة الأدوات الأُخرى قبل الذهاب بالطفل إلى حوض الاستحمام والبدء بتحميمه.
  • تجهيز الحوض وتعبئته بالماء: يتم تجهيز الحوض عن طريق وضعه على سطح مستوٍ، ثم تستطيع الأم بعد ذلك تعبئة الحوض بالماء الدافئ، مع ضرورة التحقّق من درجة حرارة الماء حتى لا يتسبب بالحروق للطفل.
  • وضع الطفل في الماء: يمكن نزع ملابس الطفل، ثم وضعه في الماء عندما تكون جميع الأدوات والمعدات والمُستحضرات جاهزة، بالإضافة إلى الانتهاء من ملء الحوض بالماء، ولا بُدّ من دعم جسم الطفل ورأسه جيدًا عند وجوده في الماء.
  • تحميم الطفل: تقوم الأم بتبليل المنشفة ووضع غسول الأطفال عند الحاجة، ثم تبدأ بتنظيف وجه الطفل برفق، يلي ذلك تنظيف جسد طفلها بعناية ثم شطفه جيدًا بالماء لإزالة الصابون المُتبقي.
  • رفع الطفل وتجفيف بشرته: عند الانتهاء من تحميم الطفل يتم رفعه من الماء ولفّه بمنشفة؛ للمحافظة على درجة حرارة جسمه، ويمكن التربيت عليه بلطف لتجفيف بشرته بالكامل، ثم إلباسه الملابس بعد وضع المرطب إذا احتاج إليه.

ما هي طريقة تحميم الطفل الرضيع بأمان؟

في القائمة الآتية عِدّة إرشادات تهدف إلى إتمام عملية تحميل الطفل الرضيع بأمان:

  • وضع الطفل في مكان مريح: لا بُدّ من أن يكون مكان الاستحمام مُريحًا لكلٍّ من الأم وطفلها؛ ومن ذلك تليين الأسطح الصلبة ببطانية أو بمنشفة حتى يكون مناسبًا ومريحًا للطفل، كذلك وضع الحزام أو تثبيت الطفل باليدين لمنع سقوطه.
  • عدم إيصال الماء إلى العين والفم: ينبغي استخدام منشفة لغسل وجه الطفل وعدم غمر رأسه بالماء، مع الحرص على عدم وصول المياه إلى عين الطفل أو فمه أثناء الاستحمام.
  • وجود المعدات في متناول اليد: يجب أن تكون جميع الأدوات اللازمة للتحميم في مُتناول يد الأم، مع التحقّق من ذلك قبل بدء تحميم الأطفال؛ ذلك كيّ لا تضطر الأم إلى ترك طفلها في الماء وحيدًا، أو رفعه من الماء ثم إعادته مرّة أُخرى.
  • اصطحاب الطفل عند الحاجة إلى الابتعاد عن الحوض: إذا دعت الحاجة إلى ذهاب الأم بعيدًا للإجابة على الهاتف أو فتح الباب أو غير ذلك من الأسباب؛ فلا بُدّ من اصطحاب طفلها معها مع ضرورة المحافظة على تدفئته جيدًا.

كيف يمكن الحفاظ على دفء الطفل أثناء الاستحمام؟

يفقد جسم الأطفال الحرارة ويكتسبها بسرعة كبيرة؛ لذلك يجب على الأبوين المحافظة على دفء الطفل أثناء الاستحمام وبعده، وهناك كثيرٌ من النصائح التي تُساعد في الحفاظ على درجة حرارة الطفل عند التحميم؛ منها التحقّق من درجة حرارة الغرفة التي يستحم فيها الطفل والاعتماد على المدفأة لتوفير الحرارة المناسبة إذا دعت الحاجة، كذلك ينبغي إغلاق جميع النوافذ والأبواب المفتوحة وعدم نزع ملابس الطفل قبل تجهيز الماء الدافئ، بالإضافة إلى وضع الطفل داخل الماء فور نزع ملابسه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج الديدان للأطفال في المنزل؟

هل يمكن علاج سلس البراز عند الأطفال نهائيًا؟

هل يوجد أساليب معينة للتعامل مع سلوكيات الأطفال؟

هل هنالك مخاطر لانغلاق فتحة اليافوخ عند الأطفال مبكرًا؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على