` `

هل يوجد دلالات مرضيّة لعدم انتظام الدورة الشهرية؟

صحة
21 مارس 2022
هل يوجد دلالات مرضيّة لعدم انتظام الدورة الشهرية؟
تؤثر بعض الأنواع من الأدوية على انتظام فترة الدورة الشهرية أحيانًا (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تلاحظ بعض النساء عدم انتظام الدورة الشهرية لديهن، ويهدف هذا المقال إلى توضيح أبرز الأسباب المُحتملة للإصابة بهذه الحالة، بالإضافة إلى طُرق العلاج التي يتّبعها الأطباء للتعامل مع اضطراب فترة الدورة الشهرية عند المرأة، ويتطرق المقال كذلك إلى المُضاعفات الخطيرة لهذا المرض مع بيان الحالات التي يجب على المرأة فيها مراجعة الطبيب عند مُلاحظة عدم انتظام الدورة.

هل يوجد دلالات مرضيّة لعدم انتظام الدورة الشهرية؟

تؤدي العديد من الأمراض التي تُصاب بها المرأة إلى عدم انتظام الدورة الشهرية لديها، ولكلّ واحدٍ من هذه الأمراض بعضًا من الأعراض والدلالات التي تُشير إليه، ومن أبرز هذه الدلالات ما يأتي:

  • فوات الدورة الشهرية أكثر من 3 مرّات خلال السنة الواحدة.
  • الشعور بآلام تزداد عن الألم المُعتاد خلال فترة الدورة الشهرية.
  • استمرار دم الدورة الشهرية مُدةً تزيد على 7 أيام.
  • نزول الدم بغزارة أكثر من المُعتاد أثناء الدورة الشهرية.
  • ارتفاع درجة حرارة جسم المرأة في فترة الدورة الشهرية.
  • خروج إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة.
صورة متعلقة توضيحية

ما هي أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية؟

هُناك كثير من الأسباب التي تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء؛ منها ما يأتي:

  • الأدوية: تؤثر بعض أنواع الأدوية على انتظام فترة الدورة الشهرية أحيانًا، وهي الأدوية المُضادة للالتهابات ومُضادات التخثّر والأدوية الهرمونية.
  • أجهزة الرحم: تعتمد بعض النساء على أجهزة يتم تثبيتها في الرحم لتحديد النسل، ويُمكن أن تؤثر هذه الأجهزة على الدورة الشهرية وتؤدي إلى عدم انتظام فتراتها.
  • مرض التهاب الحوض: يُعد مرض التهاب الحوض واحدًا من الأمراض التي تُصيب الرحم والمبيضين وقناة فالوب، وتؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، كذلك بعض الالتهابات الأُخرى التي تُصاب بها المرأة.
  • الهيموفيليا: إن الهيموفيليا اضطراب وراثي يُصيب الدم، ويؤدي إلى التخثّر، ويكون السبب وراء عدم انتظام فترة الحيض عند المرأة أحيانًا، كما أنه يتسبب بنزول دم الحيض بشكل غزير أثناء فترة الدورة الشهرية أيضًا.
  • الأورام: يُمكن أن تؤدي الأورام -سواء كانت حميدة أم كانت خبيثة سرطانية- إلى زيادة فترات الحيض لدى المرأة، وتتسبب هذه الأورام بغزارة دم الحيض أحيانًا؛ منها سرطان الرحم وسرطان عُنق الرحم.
  • أمراض الإباضة: تتعرض بعض النساء إلى حالات قِلّة الإباضة أو انقطاعها، ويؤثر ذلك على مستويات هرمون البروجسترون في جسم المرأة، وهو ما يتسبب بغزارة دم الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
  • العضال الغدي الرحمي: يُعرف العُضال الغُدّي الرحمي بأنه النزيف الحادّ، الذي يحدث عندما تنغرس بعض الغُدد من بِطانة الرحم في عضلة الرحم عند النساء، ويؤدي إلى اختلاف فترة الحيض.
  • الحمل خارج الرحم: عادةً ما ينقطع دم الحيض إذا حملت المرأة، ويُمكن أن يكون استمرار الحيض أثناء الحمل دليلًا على الحمل خارج الرحم، وهي حالة تستدعي التواصل مع الطبيب والحصول على استشارة للتحقّق من سلامة المرأة وجنينها.
  • النحافة: إذا أصبح جسم المرأة نحيفًا بسرعة أو بشكل مُفاجئ؛ فإن ذلك يؤثر على إفراز الهرمونات التي تُنظّم الدورة الشهرية؛ ممّا يؤدي إلى انقطاعها أو عدم انتظامها.
  • التمرين الشديد: تتداخل مُمارسة الرياضة الشديدة مع الهرمونات التي تؤدي إلى تنظيم الدورة الشهرية أحيانًا؛ بسبب الجمع بين التمارين المُكثفة والأنظمة الغذائية التي تتبعها النساء الرياضيات، وهو ما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة.
  • اضطرابات الأكل: تتسبب بعض اضطرابات الأكل في عدم انتظام الدورة؛ منها اضطراب فقدان الشهية العصبي، اضطراب الشره المرضي العصبي واضطراب نهم الطعام.
  • البدانة: تؤدي زيادة وزن الجسم إلى ارتفاع في إفراز هرمون الإستروجين عند المرأة، وتتسبب الزيادة في الهرمون المذكور بتغيير نظام الدورة الشهرية لدى النساء أو انقطاعها أو خروج دم الحيض بغزارة.

كيف تؤثر متلازمة تكيس المبايض على انتظام الدورة الشهرية؟

تظهر أعراض عدم انتظام الدورة الشهرية على بعض النساء نتيجةً للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض؛ ذلك لأن هذه المُتلازمة تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمونات الأندروجين عند الإناث، وتتداخل هذه الزيادة في الهرمونات مع الدورة الشهرية وتؤدي إلى منع الإباضة في بعض الأحيان، كما أن الخلل الهرموني يؤثر على جريب المبيض ويمنعه من النضج أو التحرّر، وهو ما يتسبّب ببقاء الجريب داخل المبايض، وعند حدوث الخلل الهرموني والآثار المذكورة يفقد الرحم التحفيز الذي يحتاجه للتخلّص من البطانة، وهو السبب وراء عدم انتظام الدورة عند الإصابة بتكيس المبايض.

كيف يتم علاج عدم انتظام الدورة الشهرية للبنات؟

يعتمد تحديد طريقة علاج عدم انتظام الدورة الشهرية على تشخيص الطبيب ومعرفة السبب الكامن وراء الإصابة بهذا الاضطراب،  ثم تحديد العلاجات المناسبة للمريض، ويمكن علاج عدم انتظام الحيض عن طريق إدارة الوزن والتخلص من الوزن الزائد أو زيادة الوزن إذا كانت المرأة نحيفة، كذلك يتم العلاج بالاعتماد على الأدوية أو بعض الهرمونات، أو تقنيات إدارة الإجهاد أو ممارسة التمارين الرياضية المُعتدلة، أو اتباع نمط حياة صحي يُساعد في المُحافظة على انتظام الدورة.

ما هي أضرار عدم انتظام الدورة الشهرية؟

يؤدي عدم انتظام فترات الحيض عند النساء إلى المُضاعفات الآتية أحيانًا:

  • فقر الدم: يؤدي كل من خروج دم الحيض بغزارة أو زيادة فترة الحيض، أو تكرر الدورة الشهرية وعدم انتظامها إلى الإصابة بحالة فقر الدم التي تنتج عن نقص الحديد أحيانًا.
  • هشاشة العظام: تتعلق هشاشة العظام أحيانًا بعدم انتظام الشهرة الدموية الناتج عن مشاكل التبويض؛ إذ إن هذه المشاكل تؤدي إلى انخفاض قدرة الجسم على إنتاج هرمون الإستروجين الذي يحافظ على كثافة عظام المرأة.
  • فرط تنسّج بطانة الرحم: تُصاب بعض النساء بفرط تنسّج بطانة الرحم نتيجةً لترك عدم انتظام الدورة الشهرية فترةً طويلةً دون علاج، ويزيد هذا المرض من خطورة الإصابة بأمراض السرطان فيما بعد.
  • أمراض القلب: يُمكن أن يكون نقص هرمون الإستروجين السبب الرئيسي وراء اضطراب فترات الحيض لدى المرأة، ويؤدي هذا النقص إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أحيانًا.
  • العُقم: ينتج اضطراب الدورة الشهرية واختلاف فترات الحيض عند المرأة بسبب التبويض أحيانًا، ويؤدي ذلك إلى عدم إطلاق البويضة، وهو ما يؤثر على حمل المرأة؛ إذا إنها تواجه صعوبةً في الحمل أو تُصاب بالعقم في هذه الحالة.

هل يوجد إرشادات للوقاية من عدم انتظام الدورة الشهرية؟

يُمكن للإرشادات الآتية مُساعدة المرأة في الوقاية من اضطراب فترات الحيض أو عدم انتظام الدورة الشهرية:

  • تجنّب ممارسة الرياضة المُفرطة: إذا كانت المرأة رياضية؛ فإنه يجب عليها مُمارسة الرياضة باعتدال وتجنّب فترات الرياضة الطويلة التي تتضمن تدريبات مُكثفة؛ ذلك لأن الرياضة المُفرطة تؤدي إلى عدم انتظام الدورة.
  • الاستخدام الآمن لوسائل منع الحمل: يجب على النساء اتباع الإرشادات الصحيحة عند استخدام أيّ وسيلة من وسائل منع الحمل حتى تُحافظ على انتظام فترة الحيض، سواءً كانت الوسيلة جهازًا يتم تثبيته على الرحم أو كانت حبوبًا لمنع الحمل.
  • إجراء الفحوصات بانتظام: من الجيد للمرأة زيارة الطبيب بشكل مُنتظم؛ لإجراء الفحوصات والتحقّق من عدم الإصابة بأيٍّ من الأمراض أو الحالات أو الاضطرابات التي يُمكن أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
  • نمط الحياة الصحي: يتضمن نمط الحياة الصحي التي تحتاجه المرأة؛ للوقاية من عدم انتظام الدورة، ممارسة الرياضة باعتدال والمُحافظة على تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية الكبيرة، وإنقاص الوزن تدريجيًا إذا احتاجت المرأة ذلك.
  • تغيير الفوط الصحية: لا بُدّ من تغيير الفوط الصحية والسدادات القُطنية التي تستخدمها المرأة بعد مرور فترة تتراوح بين 4-6 ساعات؛ لتجنّب الإصابة ببعض الحالات التي تؤثر على انتظام الدورة؛ منها متلازمة الصدمة التسمُّمية.
  • الراحة: يجب على المرأة أن تأخذ القسط الكافي من الراحة؛ للحّد من بعض الأسباب التي تؤدي إلى اختلال نظام الدورة الشهرية لديها كالتوتر، كذلك يُمكنها ممارسة تقنيات الاسترخاء لهذه الغاية.

متى يجب علاج عدم انتظام الدورة الشهرية؟

ينبغي على المرأة مراجعة الطبيب إذا تعرّضت إلى عدم انتظام الدورة الشهرية في الحالات الآتية:

  • اضطراب فترة الحيض فجأة: إذا ظهرت أعراض عدم انتظام فترة الحيض عند المرأة بشكل مُفاجئ وكان عُمرها أقل من 45 سنة؛ فلا بُدّ من مراجعة الطبيب للتحقّق من الحالة.
  • اختلاف نظام الحيض: إذا أصبح للمرأة فترة حيض تزيد على 21 يومًا، أو تقل عن 35 يومًا، أو استمرّ دم الحيض بالنزيف أكثر من 7 أيام فيجب عليها المُسارعة إلى زيارة الطبيب.
  • صعوبة الحَمل: إذا اقترنت صعوبات الحمل عند المرأة مع أعراض عدم انتظام الدورة الشهرية لديها؛ فربما يُشير ذلك إلى حالة مرضيّة تستدعي مراجعة الطبيب للتحقّق منها والتعامل معها.
  • النزيف بين الفترات: ربما تُلاحظ بعض النساء نزيف الدم بين فترات الحيض مع عدم انتظام في الدورة الشهرية، وهي حالة تتطلّب زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتحقّق من سلامة المرأة.

هل يمكن استخدام دواء بروفيرا لتنظيم الدورة الشهرية؟

يتم تسويق دواء ميدروكسي بروجستيرون بالعديد من الأسماء التجارية؛ منها بروفيرا أو برودروكسي أو سيكرين، وهو دواء يتم استخدامه لتنظيم الدورة الشهرية عند النساء؛ إلّا إنّ على المرأة استشارة الطبيب قبل تناول هذا الدواء لضمان عدم التعرض إلى أيّة أعراض جانبية خطيرة تؤثر على صحتها، ولا بُدّ من إخبار الصيدلاني أو مُقدّم الرعاية الصحية عن أيّ دواء أو مُكمّل تأخذه المرأة، بالإضافة إلى إخباره عن تحسُّسها تجاه الأدوية إذا كانت تُعاني من الحساسية أيضًا لاستخدام الدواء بشكل آمن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج الدورة الشهرية الطويلة بالأعشاب؟

هل يمكن علاج أكياس الثدي والاضطرابات الهرمونية؟

هل يمكن علاج اضطراب الهرمونات والدورة الشهرية؟

هل الرضاعة الطبيعية تمنع نزول الدورة الشهرية وتؤثر على انتظامها؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على