` `

هل نزول السكّر في الدم من أسباب الصداع أثناء الصيام؟

صحة
3 أبريل 2022
هل نزول السكّر في الدم من أسباب الصداع أثناء الصيام؟
يُعد نزول السُكّر في الدم واحدًا من أسباب الصداع التي تُصيب الصائم (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يهدف هذا المقال إلى توضيح أسباب الصداع أثناء الصيام في شهر رمضان المبارك أو غيره من أيام السنة، إلى جانب تزويد القارئ بعددٍ من أهم الإرشادات والنصائح التي تُساعد في الحدّ من الصداع أيضًا. ويتطرق المقال كذلك إلى أهمية النوم وتغيير نمط الغذاء غير الصحي في القضاء على صداع الرأس خلال فترة الصيام، أو التقليل من الشعور بهذا الصداع.

هل نزول السكّر في الدم من أسباب الصداع أثناء الصيام؟

يُعد نزول السُكّر في الدم واحدًا من أسباب الصداع التي تُصيب الصائم أثناء شهر رمضان، كذلك ارتفاع مُستويات سُكّر الدم أيضًا، كما أن هُناك العَديد من الأسباب الأُخرى لصداع الرأس عند  الصيام؛ بما فيها الأعراض الانسحابية للإقلاع عن التدخين أو الكافيين، وعلى المرء مراجعة الطبيب المُختص إذا أصابه صداع شديد يؤثر على حياته اليومية حتى يستطيع مُتابعة أنشطته المُختلفة بشكل طبيعي. يجدر الذكر بأن هُناك ما يُعرف باسم صداع الصيام، ولا يزال السبب الدقيق وراء هذا النوع من الصداع قيد البحث والدراسة؛ إلّا إنّ الصائم يُمكن أن يُصاب بصداع نقص السُكّر خلال نهار رمضان حتى وإن لم يكن هذا الصداع صداع الصيام.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي أسباب الصداع في رمضان أثناء الصيام؟

هُناك العَديد من الأسباب المُحتملة للصداع أثناء الصيام في شهر رمضان، ومنها الأسباب الآتية:

  • التوتر: قد يكون للتوتر تأثير على صحة الإنسان، ويُمكن أن يكون أحد أسباب الصداع أثناء الصيام في شهر رمضان؛ لذلك فإنه من المُهم تجنّب الإجهاد العصبي والنفسي للحدّ من هذا الصداع.
  • انسحاب الكافيين: إن انسحاب الكافيين من الجسم واحدٌ من الأسباب التي تؤدي إلى الصداع، ويرى بعض المُختصّين وجود انفصال بين صداع الصيام وصداع الكافيين؛ إلّا إنّ كليّهما يتسبب بالصداع خلال نهار رمضان.
  • نقص سُكّر الدم: يُمكن للتغيّرات الطفيفة التي تطرأ على نسبة السكر في الدم أن تؤثر على مُستقبلات الألم في دماغ بعض الأشخاص، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالصداع عند الصيام.
  • الجفاف: على الصائمين الامتناع على تناول جميع المأكولات والمشروبات خلال نهار رمضان، ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى الجفاف إذا لم يحصل الجسم على الترطيب الكافي في فترة الإفطار، ويتسبب الجفاف بالصداع.

كيف يمكن التخلص من الصداع في رمضان؟

يجب على الصائمين معرفة كيفية التخلّص من الصداع أثناء الصيام في نهار رمضان، حتى لا تتأثر أنشطتهم المُختلفة في البيت أو العَمل بشكل سلبي، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات للحدّ من الصداع عند الصيام:

  • الأدوية الوقائية: يُمكن للمرضى وغيرهم من الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الصداع أثناء الصيام استشارة الطبيب؛ لتناول الأدوية الوقائية قبل الفجر، وذلك للحدّ من صداع الرأس خلال النهار.
  • العلاج بالإبر: يُمكن للعلاج بالإبر أن يكون مُفيدًا للتخلص من الصداع أثناء الصيام، وهو واحدٌ من العلاجات المناسبة للصائم الذي ينبغي عليه تجنّب المأكولات والمشروبات حتى دخول وقت المغرب.
  • الاعتماد على الكمّادات: إن الكمّادات الساخنة أو الباردة من الخيارات المُناسبة لتعامل الصائم مع الصداع خلال رمضان، بدلًا من الاعتماد على الأدوية المُفطّرة.
  • تجنّب الإجهاد: على الصائمين تجنّب الإجهاد على الصعيدين النفسي والجسدي خلال شهر رمضان المبارك؛ ذلك لأن الإجهاد واحدٌ من أسباب الصداع أثناء الصيام، ويمكن التخلص من الإجهاد النفسي عن طريق تقنيات التنفس العميق وغيرها.
  • مُمارسة الرياضة: يجب مُمارسة الرياضة في شهر رمضان المبُارك للحفاظ على الصحة وضمان الحدّ من الإصابة بالصداع، ومن الأفضل البدء بالتمارين الرياضية بعد مرور 3 ساعات على تناول وجبة الإفطار.
  • الحصول على الترطيب الكافي: بما أن الجفاف واحدٌ من الأسباب المُحتملة للصداع في نهار رمضان؛ فلا بُدّ من شُرب السوائل بكميّاتٍ كافيةٍ خلال فترة المساء التي تمتد حتى طلوع الفجر؛ للحدّ من الصداع الذي يرتبط بالجفاف.
  • التقليل التدريجي من الكافيين: من المناسب اتباع هذه النصيحة قبل البدء بشهر رمضان المبارك؛ ذلك عن طريق التقليل من الاستهلاك اليومي للمشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ حتى يتجنّب المرء الأعراض الانسحابية عند بدء الصيام.

الصداع في رمضان قبل وبعد الإفطار أسبابه وعلاجه

يُصاب البعض بالصداع قبل موعد الإفطار نتيجةً لانخفاض نسبة السُكّر في الدم، أو تبعًا للجفاف أو لغير ذلك من الأسباب، وسبق ذكر طريقة التخلص من هذا الصداع بالإبر أو الأدوية الوقائية أو الرياضة وغيرها. أمّا الصداع الذي يُصاب به المسلم بعد الإفطار؛ فعادةً ما يكون بسبب التُخمة، وهي تناول الكثير من الطعام مرّةً واحدةً عند حلول وقت الإفطار، ويجب على المرء تناول كميات مُحددة من الطعام على فتراتٍ مُنتظمةٍ أثناء الصيام لتجنّب الصداع الذي يُصاحب التُخمة، ويمكن الاعتماد على الأدوية لعلاج هذا الصداع بعد وقت الإفطار.

ما هو نمط الغذاء الصحي للتخلص من الصداع في رمضان؟

على الصائمين التزام نظام غذائي صحي خلال شهر رمضان المبارك للحدّ من الإصابة بصداع الرأس؛ فإن بعضًا من أسباب الصداع أثناء الصيام تتعلّق بنمط الغذاء الخاطئ، وتضم القائمة الآتية بعضًا من الإرشادات حول نمط الغذاء المناسب للصائمين:

  • تناول الأطعمة الغنيّة بالماء: يُمكن للصائم تناول الأطعمة الغنيّة بالماء؛ لتجنّب الجفاف وضمان حصول الجسم على كميات السوائل التي يحتاجها؛ ومنها السلطات التي تحتوي على البندورة والخيار، كذلك البطيخ الذي يمكن تناوله على السحور.
  • الابتعاد عن المشروبات الغنيّة بالكافيين: عادةً ما تؤدي المشروبات الغنيّة بالكافيين إلى كثرة التبول، هذا يعني أنها تُساعد على الإصابة بالجفاف، كما يعني أنها يمكن أن تتسبب بالصداع بسبب الأعراض الانسحابية أو نتيجةً للجفاف.
  • عدم الإفراط في تناول الطعام: من الصحيّ بدء الإفطار بتناول 3 تمرات؛ ذلك لأن التمر من الأطعمة الغنيّة بالألياف المُفيدة للجسم، ويجب عدم الإفراط في الطعام أو تناوله بسرعة لتجنّب الصداع الذي يرتبط بالتُخمة.

هل النوم مُهم للقضاء على الصداع في رمضان؟

لا شك بأن اتباع العادات السيئة في النوم خلال شهر رمضان المبارك يُعدُّ من أسباب الصداع أثناء الصيام أحيانًا؛ لذلك فإنه من المُهم اتباع عادات النوم الصحيّة للتقليل من شعور الصائم بالصداع، وفيما يأتي بعضًا من إرشادات النوم في رمضان:

  • تنظيم ساعات النوم: يستطيع الصائم النوم فترة تتراوح بين 4-6 ساعات يوميًا خلال فترة الليل، مع تعويض النقص خلال النوم فترة النهار مُدّةً تتراوح بين 1:30-2:00 ساعة لتوفير الراحة المناسبة التي يحتاجها الجسم.
  • تناول الطعام على وجبتين رئيسيتين: لتجنّب اضطراب الساعة البيولوجية عند الإنسان يُمكنه الاعتماد على وجبتين رئيسيتين خلال الليلة الواحدة؛ إحداهما عند الفطور والأُخرى عند السحور، مع تناول وجبة خفيفة بينهما إذا احتاج المرء إلى ذلك.
  • تهيئة غرفة النوم: من الضروري تهيئة غرفة النوم بشكل جيد حتى يستطيع المرء الحصول على الراحة التي يحتاجها عند النوم، مع عدم مواجهة أيّ مشكلة في الاستيقاظ والنوم حسب الساعات التي يُحدّدها في شهر الصيام.
  • تجنّب الوجبات الدَسِمة والمُنّبهات: يمكن أن تؤدي الوجبات الدسمة والمنبهات إلى ارتفاع مستويات ارتداد الحمض نحو المريء، ويؤثر ذلك على جودة وكيفية النوم بشكلٍ مُباشرٍ في بعض الأحيان؛ ممّا يتسبب بالصداع.

هل يمكن الوقاية من الصداع في رمضان؟

توجد العديد من الإرشادات للوقاية من الصداع أثناء الصيام في شهر رمضان؛ أبرزها الحدّ من نسبة الكافيين التي تدخل إلى الجسم خلال الفترة التي تسبق الشهر الفضيل، بالإضافة إلى ضمان حصول الجسم على الكميّات المناسبة من السوائل والمياه، كذلك يستطيع المرء استشارة الطبيب حول تناول مُضادات الالتهابات غير الستيرويدية طويلة الأمد؛ للقضاء على أعراض الصداع التي تُصيبهم أثناء النهار.

هل توجد فوائد صحية للصيام؟

هُناك العديد من الفوائد الصحية للصيام، ومنها ما يأتي:

  • انخفاض مستويات الأنسولين: عند الصيام في شهر رمضان تنخفض مستويات الأنسولين في دم الإنسان بشكل كبير، وهو ما يجعل من عملية حرق الدهون أكثر سهولة.
  • ارتفاع نسبة هرمون النمو: تزداد نسبة هرمون النمو في الجسم عند الصيام خلافًا لمستويات الأنسولين، ويساعد ذلك في بناء ونمو العضلات وتسهيل عملية حرق الدهون، بالإضافة إلى عِدّة فوائدٍ أُخرى لهذا الهرمون.
  • المساعدة في تقليل الوزن: إذا صام المرء فإنه يتناول عدد وجبات قليل مُقارنةً بعدد الوجبات التي يتناولها في الأوقات الأُخرى من السنة، هذا يعني أن عدد السعرات الحرارية التي تدخل الجسم تكون أقل في كثير من الأحيان، ويسهم ذلك في تقليل الوزن.
  • الوقاية من مرض السُكّري: يمكن للصيام الحدّ من خطورة إصابة المرء بمرض السُكّري من النوع الثاني؛ ذلك لأنه يُقلّل من مُقاومة الأنسولين في الجسم.
  • التقليل من الإجهاد التأكسدي: يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى العديد من أنواع الأمراض التي تُصيب الإنسان؛ بما فيها الالتهابات، ويُمكن للصيام أن يُعزّز من قدرة الجسم على مقاومة الإجهاد التأكسدي ممّا يُحسّن الصحة بشكل كبير.
  • تعزيز صحة القلب: يُقلّل الصيام كثيرًا من عوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب؛ مثل السُكّري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول الضارّ والدهون الثلاثية، هذا يعني أنه يُسهم في المُحافظة على صحة القلب وحمايته من عِدّة أمراض.
  • الحماية من السرطان: يساعد الصيام في تعزيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم، وهو ما يُساعد على الوقاية من السرطان، كما يُمكن أن يكون للصيام تأثيرًا إيجابيًا في الحدّ من الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي أيضًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج صداع الجبهة منزليًا؟

هل يمكن تحديد أسباب الصداع المتكرر؟

هل التغيّرات الهرمونية من أسباب التثدي عند الرجال؟

هل ألم الرقبة يسبب صداع ودوخة، وهل يوجد علاج لذلك؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على