` `

هل مرض كرون من أسباب الإسهال في رمضان؟

صحة
7 أبريل 2022
هل مرض كرون من أسباب الإسهال في رمضان؟
يُعد داء كرون واحدًا من أسباب التعرض إلى الإسهال في شهر رمضان (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تتعدد أسباب الإسهال في رمضان وتشمل بعض العادات الغذائية غير الصحيّة، بالإضافة إلى عِدّة حالات مرضية أو اضطرابات في المَعدة، وفي هذا المقال يتم استعراض بعض من أشهر أسباب الإسهال عند الصائمين في شهر رمضان، كذلك يتطرق إلى بعض المأكولات والمشروبات المناسبة وغير المناسبة للتعامل مع الإسهال في رمضان.

هل مرض كرون من أسباب الإسهال في رمضان؟

يُعد داء كرون واحدًا من أسباب التعرض إلى الإسهال في شهر رمضان، كما أن هُناك العديد من الأعراض الأُخرى لهذا المرض أيضًا؛ منها الإعياء وارتفاع درجة الحرارة وظهور الدم في البراز ومُلاحظة التقرحات في الفم، بالإضافة إلى الآلام والتشنجات في منطقة البطن. ويجدر الذكر بأن الصيام في رمضان يُمكن أن يكون مُفيدًا في التقليل من أعراض مرض كرون.

صورة متعلقة توضيحية

أطعمة للتقليل من أعراض مرض كرون في رمضان

تُساعد الأطعمة الآتية في التقليل من أعراض داء كرون خلال شهر رمضان:

  • الحبوب المُكرّرة: تحتوي الألياف المُكرّرة على نسبة قليلة من الألياف المُكرّرة مُقارنةً بالحبوب الكاملة؛ لذلك فإنها تمرُّ عبر الجهاز الهضمي بسرعةٍ أكبر، وتُسهم في التقليل من أعراض داء كرون، ومنها الأرز الأبيض والفطائر.
  • دقيق الشوفان: يُعد دقيق الشوفان من الأطعمة التي تحتوي على ألياف بيتا جلوكان، وتُساعد هذه الألياف على امتصاص المياه الموجودة في الأمعاء، وتؤدي إلى إبطاء عملية الهضم وجعل البُراز أكثر كثافة.
  • الفواكه قليلة الألياف: تشمل قائمة الفواكه المشهورة قليلة الألياف كُلًّا من الموز والبطيخ والخوخ والشمام، وبما أن مستويات الألياف فيها قليلة؛ فهذا يعني أنها تُسهم في السيطرة على حالة الإسهال عند مرضى داء كرون.

هل أسباب الإسهال في رمضان كثيرة؟

هنالك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالإسهال في شهر رمضان؛ منها داء كرون وسوء التغذية ونقص المعادن، والتهاب القولون وعدم تحمّل اللاكتوز، كذلك الحساسية تِجاه بعض الأطعمة أو الأدوية. وينبغي على المرء علاج السبب الأساسي للشفاء منها والتخلص من الإسهال بشكل نهائي في رمضان إذا كان ذلك مُمكنًا؛ وإلا فإنه ينبغي التعامل مع هذه الحالة حسب إرشادات مُقدم الرعاية الصحية إن لم يكن الشفاء مُمكنًا.

ما هي أسباب الإسهال بعد الإفطار في رمضان؟

عادةً ما تقل قدرة الأمعاء على التعامل مع الأطعمة بشكلٍ صحيحٍ عند التوقّف عن الطعام فترةً طويلةً أثناء الصيام، ويُعد هذا السبب من أبرز أسباب الإسهال بعد الأكل مُباشرةً في رمضان؛ إلّا إنّ إسهال المَعدة يُمكن أن ينتج عن أسبابٍ أُخرى؛ بما في ذلك تناول الأطعمة التي يتحسّس منها جسم الصائم، ونادرًا ما يتعرض المرء إلى الإسهال خلال الصيام، لكنه يحدث أحيانًا بسبب الإفراط في إفراز الأملاح  والماء داخل الجهاز الهضمي.

هل توجد نصائح للتخلص من الإسهال بعد الأكل مباشرة في رمضان؟

فيما يأتي بعضًا من النصائح المُهمة للتعامل مع أسباب الإسهال في رمضان واستعادة صحة الأمعاء:

  • تناول الوجبات الصغيرة: يُمكن أن يشعر مرضى كرون بتحسّنٍ في أعراض الإسهال عند زيادة عدد الوجبات مع التقليل من كمية كلّ واحدةٍ منها، ومن الأمثلة على ذلك تناول 5 وجبات صغيرة بدلًا من وجبتين اثنتين في رمضان.
  • الإقلاع عن التدخين: إن للإقلاع عن التدخين كثيرًا من الفوائد على الصحة العامة للجسم؛ بما في ذلك الجهاز الهضمي، ويؤدي التدخين إلى زيادة حِدّة أعراض بعض الأمراض التي تتسبب بالإسهال؛ لذلك ينبغي تركه للتقليل من أعراض إسهال المعدة.
  • استشارة مُختص التغذية: يستطيع أخصائي التغذية تقديم التعليمات والإرشادات التي تُناسب كل واحدٍ من المرضى بخصوص حالته؛ للتخلّص من أعراض الإسهال بالاعتماد على نمطٍ غذائيٍّ جديدٍ.
  • استخدام مُضادات الإسهال: يستطيع المرء تناول الأدوية المُضادة للإسهال بعد فترة الإفطار دون مُواجهة أيّة مشكلة؛ ومنها دواء لوبراميد وأدوية تحت ساليسيلات البزموت، وذلك للسيطرة على أعراض الإسهال الشديدة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تُساعد التمارين الرياضية الخفيفة في استعادة الوظائف الطبيعية للمعدة، إلى جانب الحدّ من التوتر والإجهاد النفسي عند الإنسان، ويعود ذلك بأثرٍ إيجابيٍّ على اضطراب الإسهال.
  • شرب الكثير من السوائل: لا بُدّ من الحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل خلال فترة الإفطار في شهر رمضان، ولا يقتصر ذلك على المياه فحسب وإنما يشمل الشوربات والعصائر الصحية.
  • تناول الأطعمة شبه الصلبة: من الجيد اللجوء إلى الأطعمة شبه الصلبة عندما تبدأ الأمعاء في استعادة حركتها الطبيعية، وكذلك الأطعمة منخفضة الألياف ومنها الخبز المُحمّص والدجاج.
  • تجنّب الأطعمة التي تزيد من الإسهال: هُناك عِدّة أنواع من الأطعمة التي تؤدي إلى مُضاعفة أعراض الإسهال في رمضان؛ مثل الأطعمة الدُّهنية والأطعمة المليئة بالتوابل، وينبغي تجنّب هذه الأطعمة لعدة أيام للقضاء على الإسهال.
  • تمارين الاسترخاء: يؤدي التوتر إلى زيادة حِدّة أعراض مرض كرون، الذي يُعد واحدًا من أسباب الإسهال في رمضان، ويمكن لتمارين الاسترخاء والتنفس العميق أن تساعد في الحدّ من أعراض هذا الداء؛ بما فيها الإسهال.
  • الامتناع عن الأدوية المُحفّزة للإسهال: في بعض الأحيان ينتج الإسهال عن تناول بعض الأدوية بعد الإفطار في رمضان، ويُمكن التوقّف عن هذه الأدوية -بعد استشارة الطبيب المختص- واستبدالها لإيقاف إسهال المعدة.

ما هي أفضل الأطعمة لتقليل الإسهال بعد الصيام؟

على المُصابين بالإسهال اختيار الأطعمة بعناية؛ فإن هُناك العديد من الأطعمة المُناسبة التي تؤدي إلى التخلص من أعراض إسهال المَعدة وعلاجها، بينما تتسبب أطعمةٌ أُخرى بتفاقم المشكلة وزيادة المُضاعفات بدلًا من القضاء عليها، ويُعد الموز والتفاح والأرز والخبز المُحمص من أشهر الأطعمة التي تساعد بالقضاء على الإسهال، كذلك الحبوب المطبوخة وبسكويت الصودا، كما يُمكن تناول البيض المخفوق والخضروات المطبوخة عند البدء بالتعافي أيضًا.

هل هناك مشروبات للتعامل مع الإسهال في رمضان؟

في القائمة الآتية عِدّة مشروبات تحِدُّ من تأثير أسباب الإسهال في رمضان:

  • عصير الجزر: تستطيع العناصر الغذائية الموجودة في الجَزَر تنظيم الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى المساعدة في تحسين وظائف الكَبد وتنظيف الجسم، ويمكن شرب كوبين من هذا العصير يوميًا للتعامل مع حالة الإسهال.
  • الزعتر: يُمكن للزعتر إرخاء عضلات الجهاز الهضمي، كما أنه يشتهر بالخصائص المُضادة للعدوى والفطريات، ويُمكن للصائم شرب 3 أكواب من شاي الزعتر يوميًا للحدّ من إسهال المعدة في رمضان.
  • ماء كوينتون مُفرِط التوتر: يساعد هذا المشروب على استعادة المعادن والعناصر التي فقدها المرء نتيجةً للإسهال، وهو نوعٌ من المياه المتوفرة في متاجر المنتجات العضوية، وينبغي تجنّب شربه من قِبل مُصابي الضغط الذين يتّبعون نظامًا خاليًا من الأملاح.
  • المُعينات الحيوية: تُعرف المُعيّنات الحيوية باسم البروبيوتيك، ويُمكن شراؤها من الصيدليات أو متاجر المُنتجات العضوية، وتكمن وظيفتها في تجديد البكتيريا النافعة لتنظيم البيئة البكتيرية الهضمية.
  • أوراق التوت: يستطيع الصائم صناعة الشاي العشبي من أوراق التوت الأزرق أو التوت الأسود أو التوت الأحمر؛ للتقليل من الالتهابات وزيادة نسبة السوائل في الأمعاء والحدّ من الإسهال. 

البابونج: يقوم البابونج بالتقليل من الالتهابات والتشنجات الهادئة في الأمعاء ممّا يساعد في التعامل مع إسهال المعدة، ويجدر الذكر بأن البابونج لا يتناسب مع الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا قليل الفودماب (FODMAP).

هل يوجد أطعمة ومشروبات يجب تجنبها للحد من الإسهال في رمضان؟

لا شك بأن هُناك الكَثير من الأطعمة التي تؤثر على الجهاز الهضمي بشكل سلبي عند الإصابة بالإسهال، وتؤدي إلى زيادة شِدّة الأعراض؛ لذلك فإنه من الضروري تجنّب هذه الأطعمة والابتعاد عنها حتى يقي الصائم نفسه من إسهال المعدة في شهر رمضان، ومنها الأطعمة الآتية:

  • المأكولات الحارّة: تتسبب الأطعمة الحارّة بتهيُّج الجهاز الهضمي عند الإنسان، وهو ما يؤدي إلى زيادة المخاطر على صحة الهضم، ويُمكن أن يؤدي إلى تفاقم الإسهال، ويجب على المُصابين بالإسهال تجنّب الأطعمة الحارّة لهذا السبب. 
  • الأطعمة المقلية: يواجه الجهاز الهضمي صعوبةً في هضم الأطعمة المقلية الغنيّة بالدهون أو الزيوت أحيانًا؛ ممّا يؤدي إلى زيادة حالة الإسهال سوءًا، ويمكن اللجوء إلى الأطعمة المسلوقة أو المشوية بدلًا من المقلية لضمان صحة الجهاز الهضمي.
  • الأطعمة السُكّرية: في بعض الأحيان تؤدي الأطعمة السُكّرية -مثل الفواكه عالية النسبة من السكر- إلى تعطيل البكتيريا الحسّاسة عند المرور بالقولون وزيادة أعراض الإسهال سوءًا، هذا يعني أنها غير مُحبّذة على مائدة الإفطار للمُصابين بالإسهال في رمضان.
  • الأطعمة الغنيّة بالألياف: عادةً ما تكون الألياف جيدة للجهاز الهضمي؛ إلّا إنّها تؤدي إلى زيادة شِدّة أعراض الإسهال أحيانًا عند البدء بالتعافي؛ ممّا يعني ضرورة الحدّ منها في هذه الحالة، وتشمل قائمة الأغذية الغنية بالألياف المكسرات وخبز الحبوب الكاملة وغيرها.
  • الكافيين: تُعد القهوة من المشروبات الغنيّة بالكافيين وكذلك الشاي ومشروبات الصودا، وتؤدي هذه المشروبات إلى تحفيز الجهاز الهضمي، وهو ما يزيد من سوء أعراض الإسهال بشكل كبير ويدعو إلى تجنّب هذا النوع من المشروبات.
  • المشروبات الغازية: تؤثر المشروبات الغازية على الإسهال بشكل سلبي؛ لأنها تؤدي إلى تهيج المَعدة وتتسبب بالانتفاخات والتشنجات في بعض الأحيان، ولا بُدّ من تجنّبها عند التعرض إلى إسهال المعدة في رمضان واستبدالها بالمشروبات الصحية الأُخرى.
  • مُنتجات الألبان: إن مُنتجات الألبان من الأطعمة التي يكثر وجودها على مائدة الإفطار أو السحور في شهر رمضان؛ إلّا إنّها ليست مُناسبة في حالة التعرض إلى الإسهال، ويُستثنى منها الزبادي الغنّي بالبروبيوتيك فحسب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج الإسهال بالأعشاب؟

هل يمكن علاج الإسهال للحامل بسرعة؟

هل هناك مشروبات منزلية لعلاج الإسهال؟

هل الإسهال المائي من أعراض الأميبا في القولون؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على