` `

هل توجد أضرار للحوم الحمراء على القلب؟

مأكولات ومشروبات
17 أبريل 2022
هل توجد أضرار للحوم الحمراء على القلب؟
تحتوي بعض أنواع اللحوم الحمراء على مستويات مرتفعة من الدهون المُشبعة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

لا تقتصر أضرار اللحوم الحمراء على القلب والأوعية الدموية فحسب؛ وإنّما تشمل العديد من المشاكل الصحيّة الأُخرى، ويُبيّن هذا المقال العديد من الأضرار الصحية المُحتملة عند تناول اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى تزويد القارئ بالعديد من الإرشادات الضرورية لطهي اللحوم الحمراء وشوائها بطريقة صحية تُسهم في التقليل من الأضرار.

هل توجد أضرار للحوم الحمراء على القلب؟

تحتوي بعض أنواع اللحوم الحمراء على مستويات مرتفعة من الدهون المُشبعة التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك فإنه ينبغي على المرء تجنّب الإكثار من أكل اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى الحرص على طهيها بشكلٍ جيدٍ للحدّ من الآثار الصحية السلبية التي تنتج عن تناولها، وأشارت إحدى الدراسات إلى انخفاض خطورة الإصابة ببعض أمراض القلب عند التحوّل إلى المأكولات النباتية بدلًا من اللحوم.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي أضرار اللحم الأحمر على الصحة؟

تضم القائمة الآتية بعضًا من أبرز أضرار أكل اللحم الأحمر على الصحة:

  • ارتفاع الكوليسترول: تؤدي الكمية المرتفعة للدهون المشبعة في اللحوم الحمراء إلى ارتفاع الكوليسترول في الدم، وهو ما يتسبب بالعديد من المُضاعفات الخطيرة؛ منها السكتة الدماغية وآلام الصدر وغيرها.
  • أمراض السرطان: يُمكن أن يرتبط أكل اللحوم الحمراء بالعديد من أنواع الأورام السرطانية؛ ومنها سرطان القولون وسرطان المستقيم وسرطان الثدي، وهذا يعني أن السرطان من أضرار اللحوم الحمراء.
  • داء السُكّري: ربطت واحدة من الدراسات بين تناول اللحوم الحمراء والإصابة بمرض السُكّري من النوع الثاني، وربما يكون السبب في ذلك تعزيز مقاومة الأنسولين؛ بسبب كميات الحديد المرتفعة في هذه اللحوم.

ما هي أفضل طريقة لطهي اللحوم الحمراء؟

لا بُدّ من الحرص على طبخ اللحوم الحمراء لتجنّب أضرار أكل اللحم نيّ، ويُمكن للمرء اتباع النصائح الآتية لطهي اللحوم الحمراء بشكلٍ صحيٍّ:

  • تتبيل اللحوم: من الجيّد نقع اللحوم في تتبيلة طبيعية مصنوعة من الأعشاب والعسل قبل البدء بطهيها؛ ذلك للحدّ من تكوّن المواد الضارّة التي ينتج عنها أضرار اللحم الأحمر.
  • تحديد الطُرق الأفضل للطهي: هُناك العديد من الطُرق المُناسبة التي يمكن الاعتماد عليها لطبخ اللحوم بدلًا من القلي أو الشوي؛ أبرزها الطهي على البخار.
  • تجنّب الإفراط عند الطهي: يزيد الإفراط في طهي اللحوم من فُرصة تشكيل المواد المُسببة للسرطان، ويُنصح -عند الطهي- باختيار درجة الحرارة المُناسبة التي تقتل البكتيريا وتحفظ اللحوم.
  • عدم تناول الأجزاء المُحترقة: عند الانتهاء من طهي اللحوم الحمراء ينبغي قطع الأجزاء المحروقة أو المتفحّمة قبل وضعها على مائدة الطعام حتى لا يأكلها أحد.

كيف يمكن التقليل من أضرار أكل اللحم الأحمر عند الشواء؟

من الضروري التزام الإرشادات الآتية لتجنّب أضرار اللحوم الحمراء عند الشواء:

  • اختيار اللحوم الخالية من الدهن: ينبغي على المرء اختيار اللحوم التي تخلو من الدهون؛ لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى الحدّ من تشكُّل المواد المُسرطنة عند تعرّض الدهون إلى النار.
  • التخلص من الدهون المرئية: يصعب العثور على لحومٍ حمراءٍ خاليةٍ من الدهون بشكلٍ كامل، لكن يجب على المرء إزالة جميع الدهون المرئية بعد اختيار القطعة المُناسبة من اللحم؛ للتقليل من الأضرار والآثار الصحية السلبية.
  • الشواء بطريقة صحيحة: عند الرغبة بتناول اللحوم الحمراء المشوية يجب الاعتماد على نار متوسطة أو تعريض اللحوم إلى نار غير مباشرة؛ ذلك لأن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من احتمالية تفحّم اللحم وتكون من مُسببات السرطان.
  • النقع بالخل: يؤدي النقع بالخل إلى تقليل فرصة تشكّل أمينات متغايرة الحلقة في اللحوم الحمراء، وهي من المواد التي تُعزّز احتمالية تطوّر الخلايا السرطانية في الجسم.
  • التقليب المُتكرّر للحوم: ينبغي تقليب اللحوم الحمراء بشكل مُتكرر عند الشواء، مع ضرورة تجنّب الضغط عليها لإخراج السوائل، وكذلك ينبغي استخدام الملاقط للتقليب لتجنّب انسكاب السوائل من اللحم وزيادة شِدّة النار.
  • شوي البدائل الأفضل: بدلًا من شوي اللحوم الحمراء لوحدها يستطيع الشخص إضافة بعض الخضروات إليها وإنتاج الكباب ثم شويه؛ ممّا يُشكّل مزيجًا بين الأطعمة الحيوانية والأطعمة النباتية؛ للحدّ من أضرار اللحوم الحمراء.
  • الطهي الجزئي في الميكرويف: من الجيد طهو اللحوم الحمراء بشكلٍ جزئيٍّ في الميكرويف، ثم مُتابعة عملية الشوي بعد ذلك؛ حتى يُقلل المرء من احتمالية تشكّل المواد والمُركّبات الضارّة.

ما هي أنواع اللحوم الحمراء؟

في القائمة الآتية بعضًا من أبرز أنواع اللحوم الحمراء:

  • اللحوم التقليدية: تعتمد بعض الحيوانات في تربيتها على عملية تغذية الحيوان المُركّزة، وعادةً ما تحصل على الغذاء الذي تحتاجه من الحبوب، وتُعرف اللحوم التي تنتج عن هذه الحيوانات باسم اللحوم التقليدية. 
  • اللحوم التي تتغذى على العشب: أطلق على بعض اللحوم الحمراء هذا الاسم؛ لأنها تنتج عن الحيوانات التي تعتمد على العشب والأعلاف للحصول على غذائها.
  • اللحوم العضوية: يتم تربية الحيوانات التي تُستخرج منها هذه اللحوم بالاعتماد على الطُرق والأساليب الطبيعية، كما أنها تحصل على غذائها من العلف العضوي بنسبة 100% أيضًا، ولا تتلقّى هذه الحيوانات أيّ مضادات حيوية أو هرمونات.
  • اللحوم المُعالجة: إذا خضعت اللحوم التقليدية إلى بعض عمليات المُعالجة بشكلٍ كبيرٍ؛ مثل التدخين وغيرها؛ فإنها تُعرف باسم اللحوم المُعالجة؛ ومنها النقانق أو السجق والهوت دوغ.
  • اللحوم غير المُصنّعة: في بعض الأحيان تتعرض اللحوم الحمراء إلى طُرق مُعالجة خفيفة لتُناسب المستهلكين؛ مثل الفَرْم، وتُعرف هذه اللحوم باسم اللحوم غير المُصنّعة.

هل يوجد إرشادات للتقليل من تناول اللحوم الحمراء؟

تساعد الإرشادات الآتية في الحدّ من أضرار الإفراط في تناول اللحوم الحمراء:

  • إدخال الوجبات النباتية: يُمكن للمرء البدء بإدخال الوجبات النباتية مرّةً في الأسبوع بدلًا من وجبات اللحوم الحمراء في البداية، وذلك للتقليل من عدد الأيام التي يتناول الشخص خلالها هذا النوع من اللحوم.
  • تجربة المأكولات البحرية: من الجيد إضافة المأكولات البحرية من الأسماك وغيرها إلى النظام الغذائي مرّةً في الأسبوع؛ لتحِلَّ مكان وجبة اللحوم الحمراء، ويُمكن أكل الأسماك سواءً مُجمّدة أو طازجة أو مُعلّبة لهذه الغاية.
  • الاعتماد على اللحوم البيضاء بدلًا من الحمراء: إذا اعتاد المرء إضافة اللحوم الحمراء إلى أطباق الطعام؛ فيُمكن مُحاولة الاعتماد على اللحوم البيضاء بدلًا منها؛ فإن لهذه اللحوم مذاقًا جيدًا في العديد من الأطباق.

كيف يمكن الوقاية من أضرار اللحوم المُجمّدة؟

من الضروري تجنّب إذابة اللحوم المُجمّدة وفق درجة حرارة الغرفة وتركها لمُدةٍ طويلة؛ إذ إن ذلك يؤدي إلى نمو البكتيريا الضارّة عليها، ولتجنّب مثل هذه الأضرار السلبية يجب اتباع الإرشادات الآتية:

  • وضع اللحوم في الفريزر فور شرائها: لا بُدّ من وضع اللحوم في المكان المُخصّص لها داخل الفريزر فور الوصول إلى المنزل بعد شرائها؛ ذلك للمُحافظة على نكهتها وضمان الحدّ من الأضرار الصحيّة.
  • إذابة اللحوم في الثلاجة: يُمكن للشخص إذابة اللحوم في الثلاجة إذا لم يرغب بطهيها خلال وقتٍ قريبٍ، ولا بُدّ من وضعها في وعاء مُحكم الإغلاق لمنع البكتيريا من الانتشار إلى الأطعمة الأُخرى في الثلاجة.
  • تجنّب تسخين اللحوم بعد تجميدها: يستطيع المرء تجميد اللحوم مرّةً أُخرى بعد طهيها؛ إلّا إنّه يجب تجنّب تسخينها في هذه الحالة؛ فإن تسخين اللحوم المُجمّدة بعد طهيها يزيد من فرصة الإصابة بالتسمّم الغذائي.
  • الإذابة في الميكروويف: يفضّل البعض إذابة اللحوم المُجمّدة في الميكرويف؛  لذا يجب عليهم البدء بطهيها على الفور بعد انتهاء عملية الذوبان ودون تأخّر من أجل تجنّب أضرار اللحوم المُجمّدة الناتجة عن نموّ البكتيريا.

هل أضرار أكل اللحم نيّ حقيقية؟

لا شك بأن هُناك العديد من الأضرار المُحتملة عند تناول اللحوم غير المطبوخة؛ ذلك لأنها تحمل مُسببات الأمراض في بعض الأحيان، ويُمكن للطهي الجيد أن يقضي على هذه المُسببات ويوفر طعامًا آمنًا ويُقلّل من أضرار اللحوم الحمراء، وفيما يأتي بعضًا من أنواع الأمراض التي يُمكن أن تنتقل إلى الإنسان من تناول اللحوم النيئة:

  • السالمونيلا: تُعد السالمونيلا واحدةً من الأمراض البكتيرية التي تؤدي إلى اضطراب المَعدة والإصابة بالإسهال والحُمّى والآلام والتقلّصات في البطن، وهي أكثر أنواع البكتيريا المرتبطة بالغذاء انتشارًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • المَطثية الحاطمة: إن المَطثية الحاطمة إحدى الأمراض الشائعة المرتبطة بالغذاء، ويُمكن أن تنتقل من خلال اللحوم النيئة والدواجن وغيرها، وتستطيع هذه البكتيريا إنتاج مادّة سامّة تؤدي إلى الإصابة بالإسهال.
  • الإشريكية القولونية: يُمكن أن تسبب بعض سلالات الإشريكية القولونية إسهالًا دمويًا، بالإضافة إلى القيء والتقلصات الشديدة في المعدة، إلّا إنّ مُعظم السلالات لا تؤدي إلى ظهور الأعراض أو ينتج عنها إسهال خفيف.
  • الليستيريا المُستوحدة: تستطيع هذه البكتيريا النمو في ظروف التخزين الباردة ومُختلف أشكال التخزين المعروفة للطعام، ويُمكن أن تتسبب بمجموعة واسعة من الأعراض بحسب شِدّتها؛ ومنها الصداع والإسهال والارتباك.
  • العَطيفة: تُعرف العَطيفة بأنها أكثر أسباب التهاب المعدة والأمعاء انتشارًا في العالم بين البشر، وعلى الرغم من ظهور الأعراض الخفيفة عند دخول هذه البكتيريا إلى الجسم؛ إلّا إنّها تؤدي إلى وفاة الأطفال وكبار السن في بعض الأحيان.

ما هي أضرار الإفراط في تناول اللحوم؟

يرتبط الإفراط في تناول اللحوم بالعديد من المشاكل الصحية؛ مثل السُكّري وأمراض القلب والسُمنة، وتزداد خطورة الإفراط في أكل اللحوم عند تناول اللحوم المُصنّعة؛ مثل النقانق والسلامي، وعادةً ما يتسم النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات كبيرة من اللحوم بانخفاض نسبة الألياف المُفيدة لصحة الجهاز الهضمي، وهو ما يؤدي إلى العديد من الاضطرابات الهضمية، ولذلك فإنه من الأفضل الاعتماد على المصادر النباتية إلى جانب المصادر الحيوانية الصحية؛ لتجنّب أضرار اللحوم الحمراء وضمان حصول الجسم على تغذية جيدة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يوجد فوائد لشاي الماتشا؟

هل فوائد الملح البحري مُثبتة علميًا؟

هل فوائد السمسم للنساء تقتصر على الحوامل؟

هل تخفيض ضغط الدم من فوائد عصير البنجر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على