` `

هل الغازات في الرحم من علامات الحمل؟

صحة
24 أبريل 2022
هل الغازات في الرحم من علامات الحمل؟
في بعض الأحيان تظهر غازات الرحم عند النساء بسبب عمليات التنظير المهبلية (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

إن الغازات في الرحم من الأعراض المُحرجة عند بعض النساء، ويُمكن أن تدل على مشكلة صحية تستدعي علاجًا في العديد من الأحيان، ويتطرق هذا المقال إلى بيان أسباب غازات الرحم الشائعة وبعض التفاصيل حولها، كما أنه يوضّح كيفية علاج الغازات ومتى ينبغي التواصل مع مُقدّم الرعاية الصحية بشأنها.

هل الغازات في الرحم من علامات الحمل؟

لا تُعد الغازات في الرحم من العلامات المُميّزة للحمل، بل ولا يمكن الاعتماد عليها كعلامة لتأكيد الحمل؛ ذلك لأنها يُمكن أن تُصيب المرأة للعديد من الأسباب الأُخرى؛ إلّا إنّ العديد من النساء أبلغن عن زيادة في غازات الرحم عند الولادة وكذلك خلال فترة انقطاع الطمث، ويُمكن أن يرجع السبب في ذلك إلى اضطرابات قاع الحوض أثناء الحمل لا إلى الحَمل نفسه، وينبغي الاعتماد على العلامات المعروفة للتأكّد من الحمل؛ أبرزها: انقطاع الدورة الشهرية، كثرة التبول وغثيان الصباح سواءً كان مع القيء أو بدونه.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي أبرز أسباب غازات الرحم للنساء؟

هُناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض غازات الرحم عند النساء على وجه الخصوص، وأبرزها ما يأتي:

  • الجماع: يُعد الجِماع واحدًا من الأسباب الشائعة لغازات الرحم عند النساء؛ ذلك لأنه يتسبب بانحباس الغازات، ثم يقوم الجسم بإطلاق هذه الغازات بعد انتهاء الجِماع.
  • التوتر في العضلات: يُمكن أن ينشأ توتر العضلات عن العديد من الأسباب؛ بما فيها العملية الجنسية أو السُعال، ويؤدي هذا التوتر إلى تراكم فقاعات من الهواء أو انحباسها في المهبل، وهو ما يتسبب بغازات الرحم.
  • مُمارسة تمارين الإطالة: عندما تمارس المرأة تمارين الإطالة يؤدي ذلك إلى شدّ منطقة الحوض، ويتسبب ذلك بانفتاح المهبل أو ارتخائه ويسمح للهواء أو الغازات بالدخول والانحباس، ويُمكن أن يخرج الهواء عند تغيير الوضعية.

التنظير المهبلي والغازات في الرحم

في بعض الأحيان تظهر غازات الرحم عند النساء بسبب عمليات التنظير المهبلية أو بعض الفحوصات النسائية، ويُمكن أن يخرج الهواء الذي ينحبس في الرحم بمجرد إخراج المنظار من مهبل المرأة أحيانًا، وعادةً ما يتم إجراء هذا النوع من التنظير للأسباب الآتية:

  • تشخيص السرطان: إذا أظهر فحص الحوض احتمالية إصابة المرأة ببعض أنواع السرطان؛ فرُبما يقوم الطبيب بإجراء عملية التنظير المهبلية للتحقّق من المرض وتشخيص الحالة.
  • التهاب عُنق الرحم: يستدعي تشخيص التهاب عُنق الرحم إلى إجراء التنظير المهبلي، الذي يُمكن أن يتسبب بغازات الرحم عند النساء، وهو التهاب ينتج عن العدوَى أو المرض أو التهيّج أو غير ذلك من الأسباب.
  • الإصابة بالسليلة: عادةً ما تتشكّل السليلة من أورام حميدة غير سرطانية، ويُمكن الاعتماد على التنظير من المهبل لاستئصال هذه الأورام والتعامل معها.
  • التحقّق من الثآليل التناسلية: غالبًا ما ينتج الثالول التناسلي عن فيروس الورم الحليمي البشري، وربما يؤدي إلى بعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان، وهذه الحالة تستدعي استخدام التنظير المهبلي للتشخيص أحيانًا.

غازات الرحم بسبب الناسور المهبلي

يُعرف الناسور المهبلي بأنه مجرى مجوَّف غير طبيعي يقع بين المهبل والحوض أو أيّ عضوٍ داخليٍّ آخرٍ في بطن المرأة، وهو أحد الأسباب المُحتملة لغازات الرحم التي لا تنتج عن النشاط الجنسي عند النساء، وهناك العديد من الأنواع للناسور المهبلي، ومنها ما يأتي:

  • الناسور الحالبي المهبلي: يحدث هذا النوع من الناسور عند وجود تجويف بين المهبل والحالبين، وهُما القناتان اللتان تقومان بنقل البول من الكِلية إلى المثانة.
  • الناسور المستقيمي المهبلي: يُمكن أن تتعرض المرأة إلى هذا الناسور بعد الولادة؛ إلّا إنّه أكثر شيوعًا في البلاد النائية التي لا تحصل فيها المرأة على الرعاية المُناسبة عند ولادة طفلها، ويُمكن أن يتسبب هذا النوع بأعراض غازات الرحم.
  • الناسور الإحليلي المهبلي: يُعرف الأنبوب الذي ينقل البول إلى خارج الجسم عند الرجل أو المرأة باسم الإحليل، ويحدث هذا الناسور بين القناة المذكورة عند المرأة والمهبل.
  • الناسور القولوني المهبلي: يُعد الناسور القولوني المهبلي من الأنواع النادرة، ويحدث بين القولون والمهبل، وعادةً ما يتسبب الداء الرَّتجي بتشكيل هذا الناسور عند النساء.

منتجات النظافة النسائية وغازات الرحم

تستخدم بعض النساء منتجات النظافة التي يتم إدخالها في المهبل، ويمكن لهذه المنتجات أو تؤدي إلى احتباس الغازات في الرحم؛ منها السدادة القطنية وكأس الحيض، ويمكن أن تخرج هذه الغازات عندما تُزيل المرأة هذه المنتجات أو أثناء الجِماع أو عند ممارسة تمارين التمدّد، وينبغي على المرأة الحذر عند استخدام مثل هذه المنتجات حتى تُحافظ على سلامتها.

هل يعد ضعف قاع الحوض من أسباب غازات الرحم للبنات؟

في بعض الأحيان يكون الضعف في قاع الحوض سببًا لغازات الرحم للبنات أو النساء؛ إلّا إنّه من الأسباب غير الشائعة، ويشمل قاع الحوض النسيج الضام وجميع الأربطة والعضلات التي تتولّى مهمة ربط أجزاء الحوض مع بعضها البعض؛ بما في ذلك المهبل والرحم. عادةً ما يضعف قاع الحوض بعد ولادة المرأة نتيجةً للعديد من العوامل، وإذا صاحبت الأعراض الآتية خروج الغازات من الرحم؛ فتزداد احتمالية الإصابة بضعف قاع الحوض:

  • تسرّب البول: إن تسرّب البول من الأعراض المعروفة لضعف عضلات قاع حوض المرأة، ويحدث هذا التسرّب لأن الحوض لا يستطيع دعم الإحليل بالشكل الكافي، ويمكن أن تعاني المرأة من تسرّب البول عند العطس أو مُمارسة الرياضة.
  • سلس البراز: يُعرف سلس البراز بأنه خروج البراز من الجسم لا إراديًا، وهو أحد الأعراض المُحرجة لضعف قاع الحوض، وتزداد فرصة سلسل البراز عند النساء اللاتي تعرضن إلى تمزقات من الدرجة الرابعة عند الولادة.
  • تدلّي الأعضاء: في بعض الأحيان يؤدي ضعف قاع الحوض إلى تدلّي أحد الأعضاء أو بعضها؛ منها تدلّي الرحم أو تدلّي المثانة أو تدلّي المستقيم، ويُمكن أن تلاحظ المرأة انتفاخًا في المهبل عند ظهور هذه الأعراض.
  • كثرة التبول: إلى جانب سلس البول يتسبب ضعف قاع الحوض بكثرة الحاجة إلى التبول، وفي بعض الأحيان تُعاني المرأة من كثرة التبول دون مُعاناتها من سلس البول.
  • جفاف المهبل: إن جفاف المهبل غالبًا ما يُشير إلى ضعف عضلات قاع الحوض، ويؤدي هذا الجفاف إلى الشعور بالآلام عند الجِماع أحيانًا، كما أنه يؤدي إلى عدم الشعور بالراحة عند المرأة.

هل يمكن علاج غازات الرحم؟

يتم علاج الغازات في الرحم من خلال التعامل مع الحالة الأساسية التي تؤدي إلى ظهور هذه الغازات، سواءً كان ناسورًا أو ضعفًا في عضلات قاع الحوض أو أيّ مشكلةٍ صحيةٍ أُخرى، وإذا كان السبب في ذلك استخدام مُنتجات النظافة النسائية؛ فعلى المرأة تجنّب هذه المُنتجات والاعتماد على مُنتجات صحية بعد استشارة الطبيب المُختصّ.

هل يجب زيارة الطبيب بسبب أعراض غازات الرحم؟

لا تحتاج المرأة إلى مراجعة الطبيب المُختص في حالة ظهرت أعراض الغازات في الرحم أثناء الجِماع، وإذا لم ترتبط الغازات بالنشاط الجنسي؛ فينبغي الذهاب إلى مُقدّم الرعاية الصحية لإجراء التشخيص والتحقّق من الحالة الكامنة ثم بدء علاج غازات الرحم؛ للحدّ من أيّ مضاعفات خطيرة تتبعها. فيما يأتي بعضًا من الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب بسبب غازات الرحم:

  • بعد الولادة: في بعض الأحيان تبدأ غازات الرحم بالظهور بعد ولادة المرأة، وهي حالة تتطلب مراجعة الطبيب، وتزداد أهمية المراجعة إذا ظهرت الغازات بعد عملية ولادة مُعقّدة أو ولادة حديثة.
  • عند التعرض إلى العلاج الإشعاعي: تستدعي حالة بعض النساء إجراء العلاج الإشعاعي للتعامل مع بعض الأمراض، وإذا ظهرت الغازات بعد العلاج الإشعاعي للحوض؛ فتنبغي التواصل مع الأطباء المختصين.
  • إجراء الجراحة: تُعاني النساء من أعراض غازات الرحم بعد إجراء العمليات الجراحية لعلاج الأمراض النسائية، أو علاج أمراض البطن أو الحوض، ومن الضروري استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض بعد هذه الأنواع من الجراحة.
  • التغيّر في كميّة الإفرازات: يُمكن أن تُصاحب الغازات زيادة في الإفرازات المهبلية، وكذلك يُصاحبها تسرّب البول أو خروج البراز، وجميعها حالات تتطلّب الذهاب إلى الطبيب وإخباره عن الأعراض للتشخيص والحصول على العلاج عند الحاجة.

ما هي مشاكل المهبل الشائعة عند النساء؟

إلى جانب الغازات في الرحم توجد العديد من المشاكل الأُخرى التي تتعرض إليها المرأة في منطقة المهبل، وتضم القائمة الآتية بعضًا من أكثر هذه المشاكل شيوعًا:

  • مشاكل الجِماع: يُمكن أن تُعاني المرأة من عِدّة مشاكل في المهبل عند الجِماع؛ منها الألم المُستمر قبل العملية الجنسية أو بعدها أو أثناءها، ويمكن أن يحدث الألم بسبب التشنجات اللاإرادية في عضلات جدار المهبل، أو توتر عضلات قاع الحوض.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا: تؤثر عِدّة من الأمراض المنقولة جنسيًا على المهبل بشكلٍ مباشر؛ منها الكلاميديا والزُّهري والهربس التناسلي، ويُمكن أن تؤدي إلى تقرحات في الأعضاء التناسلية، وتتسبب بخروج إفرازات مهبلية غير طبيعية أحيانًا.
  • التهابات المهبل: تُصاب المرأة بالتهاب المهبل نتيجةً للعدوى، أو بسبب التغيّر في التوازن الطبيعي للخميرة المهبلية، أو اختلال توازن البكتيريا المهبلية، ومن أنواع التهابات المهبل الشائعة التهاب المهبل الجرثومي وداء المُشعرات.
  • النزيف المهبلي: من الطبيعي أن تُلاحظ المرأة نزيفًا مهبليًا عند حلول موعد الدورة الشهرية؛ إلّا إنّ النزيف في الأوقات الأخرى يُعد من المشاكل المهبلية، ويُمكن أن ينتج عن العدوى أو الإصابات.
  • علوق السدادات القطنية: في بعض الأحيان تعلق السدادات القطنية أو بعض منتجات العناية الأُخرى في مهبل المرأة، وهي من مشاكل المهبل الشائعة، ويُمكن استشارة الطبيب المختص لمعرفة طريقة إزالتها وإخراجها من المهبل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل عملية استئصال الرحم خطيرة؟

هل زيت الخروع يفتح الرحم ويسهل الولادة؟

هل يمكن علاج احتباس الغازات في البطن منزليًا؟

هل الغازات وألم أسفل البطن والظهر أعراض لأمراض معينة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على