تحقيق مسبار
تُعد الأطراف الصناعية بديلًا مناسبًا للأشخاص الذين يفقدون أطرافهم الحقيقية لأيّ سببٍ من الأسباب؛ إلّا إنّ هُناك بعض الأطراف التي يُمكن استخدامها من قِبل بعض الأشخاص دون البعض الآخر نتيجةً لأماكنها الحسّاسة. يوضح هذا المقال كثيرًا من المعلومات حول الأطراف الاصطناعية؛ بما في ذلك أبرز أنواعها وإرشادات العناية بها، بالإضافة إلى بيان أشكال الأطراف الصناعية العلوية حسب آلية عملها.
هل تختلف المواد المستخدمة في صناعة الأطراف الصناعية؟
هُناك العديد من المواد المُختلفة التي تُستخدم في إنتاج الأطراف الصناعية أو تثبيتها؛ منها الفولاذ المُقاوم للصدأ والمعروف باسم ستانلس ستيل، كذلك التيتانيوم النقي وسبائك الألومينيوم وصفائح الذهب وغيرها. ويتم تحديد الأطراف المُناسبة من قِبل الطبيب المختص لتوفير الحركة الأمثل، أو التقليل من الآثار السلبية الناتجة عن خسارة الطرف الطبيعي في الجسم.
ما هي أبرز أنواع الأطراف الصناعية؟
لا تقتصر الأطراف الصناعية على نوع واحد فحسب؛ إنّما هُناك العديد من الأنواع التي تُناسب شريحة كبيرة من الأشخاص، وفيما يأتي بعضًا من أبرز أنواع الأطراف الصناعية:
- الساق السُفلية مع القدم: يحتاج البعض إلى تركيب طرف صناعي تحت الركبة؛ لتعويض الساق السفلية والقدم عند تعرضهما إلى البتر، وتستطيع بعض الأنواع من هذا الطرف الصناعي مُحاكاة عمل القدم الطبيعي من خلال مُعالج دقيق.
- الذراع مع اليد: تُعد الذراع الصناعية مع اليد من أكثر أنواع الأطراف الصناعية شيوعًا، وتعمل بعض أنواع الذراع واليد الصناعية بشكل يدوي، في حين يعتمد بعضها على بطارية لتوفير حركة أفضل وأكثر قوة.
- بدلات الشعر: تُعرف بدلات الشعر باسم الباروكة، وربما يحتاج إليها بعض الأشخاص الذين تساقط شعرهم أثناء الحصول على العلاج الكيميائي للسرطان؛ فإن هذا العلاج يؤدي إلى تساقط بُصيلات الشعر عند المرضى.
- الثدي الصناعي: في بعض الأحيان تقوم المرأة باستئصال الثدي نتيجةً للإصابة بمرض السرطان، وفي هذه الحالة يمكنها الاعتماد على الثدي الصناعي بعد استشارة الطبيب المختص؛ فإن استخدام هذا النوع من الأطراف يفتقر إلى عدة عوامل.
- القضيب الصناعي: عندما يتعرض الشخص إلى سرطان في القضيب يكون بحاجة إلى إجراء عملية الاستئصال أحيانًا، ويُمكن للقضيب الصناعي أو الغرسات القضيبية أن تكون حلًّا للتعويض عن العضو الذي تم استئصاله.
- العين الصناعية: يمكن أن يتعرض البعض إلى فقدان العين أو استئصالها لعدة أسباب مُختلفة، وتُعد العين الصناعية بديلًا جيدًا عند هذه الفئة من الأشخاص، وعادةً ما تتم صناعتها من السيليكون أو هيدروكسيباتيت.
- الساق مع الرُكبة: في بعض الأحيان يتم تركيب الساق مع الرُكبة إذا كان البتر أو القطع فوق ركبة الشخص، وهو طرفٌ صناعيٌّ فوق الركبة، ويحتوي على مِفصل الركبة بالإضافة إلى كاحل القدم، وتوجد عدة أشكال مختلفة منه.
هل توجد أطراف صناعية للقدم؟
لا شك بأن هُناك أطرافًا صناعية للقدم، وهُناك العديد من الأطراف التي تناسب الأشخاص الذين تعرضوا إلى فقد الكاحل والقدم معًا، وكذلك تتوفر أطراف للتعويض عن الركبة والكاحل والقدم، ويزيد عدد الأنواع المتوفرة من هذه الأطراف عن 100 نوع، ويتم توفير أجهزة تحكّم تعتمد على السوائل أو الطاقة الهيدروليكية للتحكّم في سرعة القدم عند المشي أيضًا، وتوجد بعض الأنواع التي تعتمد على عناصر إلكترونية للتحكّم في السرعة وتوفير الحركة المناسبة.
هل يمكن تركيب طرف صناعي فوق الركبة؟
يستطيع الشخص تركيب طرف صناعي فوق الركبة بالفعل، وهُناك ما يُعرف باسم الطرف الصناعي النشط فوق الركبة الذي يتم تطويره في الوقت الراهن، وهو طرفٌ ذكي يتمتع بالعديد من الخصائص؛ منها تزويد المستخدم بأحدث تقنيات الأطراف الصناعية التي تعتمد على الطاقة الكهربائية، وينبغي على الشخص مراجعة الطبيب المختص لتقييم قدرته على استخدام الطرف الصناعي واختيار الطرف المناسب.
لماذا يتم تركيب أطراف صناعية في منطقة الصدر أحيانًا؟
إذا تم استئصال الثدي عند المرأة نتيجة للإصابة بسرطان الثدي؛ فربما ترغب بالاعتماد على الأطراف الصناعية في منطقة الصدر بعد استشارة الطبيب؛ ذلك للأسباب الآتي ذكرها:
- تحسين المظهر: تطلب مُعظم النساء تركيب الثدي الصناعي بعد الانتهاء من عملية الاستئصال حتى تستعيد المرأة مظهر جسمها الخارجي قبل إجراء الجراحة؛ فإن الطرف الصناعي يستطيع القيام بهذه المهمة.
- المساعدة على الشفاء: ربما تحتاج منطقة الصدر إلى عناية جيدة بعد العمليات الجراحية؛ لضمان التئام الجروح التي نتجت عن الاستئصال، ويُمكن للأطراف الصناعية الناعمة القيام بوظيفة الوسائد المناسبة لالتئام الجروح والندبات.
- منع تهيّج البشرة: عند استخدام الأطراف الصناعية بعد استئصال الثدي تستطيع المرأة ضمان ثبات حمّالة الصدر، وهو ما يساعد في الحدّ من تهيّج البشرة؛ فإن عدم ثبات الحمّالة يؤدي إلى التهيّج بعد الجراحة أحيانًا.
- المحافظة على التوازن: تستغرب بعض النساء من التغيّر في مركز ثقل الجسم بعد استئصال الثدي، أو حتى عند استئصال التورمات من الثدي دون استئصال الثدي، ويمكن للطرف الصناعي المساعدة في المحافظة على توازن الجسم في هذه الحالة.
هل تختلف الأطراف الصناعية العلوية في طريقة عملها؟
هُناك عدة فئات من الأطراف العُلوية حسب طريقة عملها، وهي الفئات الآتية:
- الأطراف الصناعية السلبية: عادةً ما يتم الاعتماد على هذا النوع من الأطراف الصناعية العلوية لغايات تجميلية فحسب، وهي أطرافٌ خاملةٌ؛ فإنها لا تُوفر حركة نشطة كما في الفئات الأُخرى؛ إلّا إنّه يمكن استخدامها لتثبيت الأشياء.
- الأطراف الصناعية التي تعمل بالطاقة: تتضمن هذه الأطراف أسلاكًا وأداة توجيه للتشغيل والتحكّم بالحركة، ولا بُد من استخدام الأطراف الأُخرى أو الأجزاء الأُخرى من الجسم بشكل ذاتي؛ ذلك حتى يتمكّن الشخص من تحريك هذه الأطراف.
- الأطراف الصناعية الكهربية العضلية: تعمل هذه الأطراف بالطاقة الكهربائية وتعتمد على البطاريات، ولا تحتاج إلى تشغيل ذاتي وإنما تستخدم الإشارات الكهربائية التي يتم إرسالها من حركة العضلات؛ لتوفير الحركة المطلوبة.
ما هي إرشادات العناية بالأطراف الصناعية واستخدامها؟
تحتوي القائمة الآتية على عدة إرشادات للعناية بالأطراف الصناعية التي يُمكن تركيبها في الجسم حسب موقع Webmed:
- إزالة الطرف ليلًا: ينبغي على المرء نزع الأطراف الصناعية أو إزالتها قبل الذهاب إلى فراش النوم ليلًا، وفي هذه الفترة يمكنه كذلك التحقّق من حالتها وإجراء الصيانة اللازمة لها أو العناية بها.
- التحقّق من آثار الطرف الصناعي: ربما تؤدي الأطراف الصناعية إلى ظهور البثور أو التهيّج في الجلد؛ لذلك فإنه من الضروري التحقّق من أيّة آثار للطرف الصناعي على الجلد بعد نزعه واتخاذ التدابير الصحية المُناسبة حياله.
- تنظيف مكان الطرف والعناية به: بعد نزع الأطراف ليلًا ينبغي على المرء تنظيف مكان تركيب الأطراف الصناعية من الجسم، وكذلك من الجيد وضع مستحضر مناسب على الجلد وتدليكه جيدًا.
- وضع الضمادات: عند ارتداء الطرف الصناعي من الأفضل وضع ضمادة على الجلد وعدم تركيب الطرف على الجسم مباشرةً؛ ذلك لأن الضمادة تُقلّل التورمات الناتجة عن الطرف الصناعي.
- المحافظة على التمارين الطبيبة: بعد تركيب الأطراف الصناعية ربما يُوصي أخصائي العلاج الطبيعي بممارسة العديد من التمارين، ولا بُد من المُحافظة على هذه التمارين لتحسين أداء الجسم؛ منها تمارين الإطالة والقدرة على التحمّل ووضعية الجسم.
- ارتداء الحذاء المناسب: في حالة استخدام الأطراف الصناعية للقدم؛ ينبغي على المرء ارتداء الحذاء المناسب، ويجب عدم تغيير ارتفاع الكعب في أيّ حالٍ من الأحوال؛ ذلك لأن الطرف الصناعي مُصمّم لارتفاع كعب واحد فحسب.
- تنظيف المحجر: على الشخص تنظيف محجر الطرف الصناعي عند إزالته ليلًا، وينبغي استخدام الماء والصابون في عملية التنظيف لضمان استخدام الطرف بأمان.
هل أسعار الأطراف الصناعية مختلفة؟
لا شك بأن أسعار الأطراف الصناعية مُختلفة، ومنها ما هو باهظ الثمن. ويعتمد تحديد سعر هذه الأطراف على عاملين أساسيين؛ هُما: نوع الطرف الصناعي الذي يختاره الشخص بناءً على تعليمات مُقدّم الرعاية الصحية، بالإضافة إلى سبب التوصية بتركيب الطرف أو سبب الحاجة إليه.
ويُمكن للتأمين أن يغطي تكاليف بعض الأطراف الصناعية دون بعضها الآخر، أمّا إذا كان الهدف من الطرف الصناعي تجميليًا؛ ربما لا تشمله التغطية التأمينية للمرء، ولا بُد للشخص من مراجعة شركة التأمين للتحقّق من مدى تغطية الأطراف الصناعية ونوع الأطراف التي تتم تغطيتها، بالإضافة إلى معرفة نسبة التغطية في حالة كانت الشركة لا تقوم بالتغطية الكاملة.
هل يوجد تجهيزات صناعية للتعويض عن الأسنان؟
تم ابتكار العديد من أنواع التجهيزات الصناعية للتعويض عن الأسنان التي يفقدها الشخص لأي سبب من الأسباب، وتقوم هذه التجهيزات بوظيفة مشابهة لما تقوم به الأطراف الصناعية من التجميل أو تحسين الأداء الوظيفي؛ فإن الأسنان الصناعية تضمن تناول الطعام ومضغه جيدًا دون مواجهة أي مشكلة مع استعادة مظهر الفم والأسنان. فيما يأتي بعضًا من أنواع التجهيزات الطبية التي تعوّض عن الأسنان المفقودة أو التالفة تبعًا لموقع Healthline:
- تاج الأسنان: يعمل تاج الأسنان بمثابة غطاء جديد للأسنان التالفة، ويتم إنتاجه من الخزف أو المَعدن، وعادةً ما يكون التاج حلًا جيدًا للأسنان المُتشقّقة أو المكسورة أو المُتآكلة، وفي العادة يتطلّب تركيب تاج الأسنان مراجعتين للطبيب.
- زراعة الأسنان: تتضمن عملية زراعة الأسنان العديد من الإجراءات، بالإضافة إلى التجهيزات التي يحتاجها فك الشخص لضمان تركيب الأسنان الصناعية بشكل صحيح، ويمكن لهذه الأسنان أن تؤثر إيجابًا في تحسين جودة الحياة.
- طقم الأسنان: يقوم طقم الأسنان بالوظيفة الطبيعية لأسنان الشخص، وهو طقمٌ مريحٌ للثّة والفك، ويتم تحديد نوع الطقم الذي يحتاجه المرء بناءً على تفضيلاته الشخصية ومقدار الأسنان المفقودة من الفم.
اقرأ/ي أيضًا:
مرض التصلّب اللويحي، هل هو خطير؟
هل العين الإلكترونية فرصة للإبصار مجددًا؟
