` `

هل هنالك فرق بين المؤسسة والشركة؟

أعمال
31 مايو 2022
هل هنالك فرق بين المؤسسة والشركة؟
هُناك عدة فروقات بين المؤسسة والشركة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

إن معرفة الفرق بين المؤسسة والشركة من المتطلبات المُهمة قبل الإقدام على تأسيس المُنشأة للأنشطة التجارية المُختلفة. يتطرق هذا المقال إلى بعض المعلومات والتفاصيل حول الفرق بين هذين الكيانين التجاريين، بالإضافة إلى تزويد القارئ ببعض من الإرشادات التي يمكنها المساعدة بشكلٍ كبيرٍ على اختيار الكيان الأفضل لمؤسسته.

هل هنالك فرق بين المؤسسة والشركة؟

يوجد فرق بين المؤسسة والشركة بالفعل؛ إلّا إن طبيعة هذا الاختلاف تُحدّد وفق القوانين المُنظمة للأنشطة التجارية أو الاقتصادية داخل الدولة، وعند الاطلاع على الفرق بين الشركة والمؤسسة في الولايات المتحدة الأمريكية نجد بأن الشركة نوعٌ من أنواع المؤسسات حسب موقع إنفستوبيديا المتخصص بالاستثمار، كما أن هُناك عدة أنواع من المؤسسات أيضًا؛ وأبرزها الشراكات والجمعيات.

صورة متعلقة توضيحية

ما الفرق بين المؤسسة والشركة ذات المسؤولية المحدودة؟

هُناك عدة فروقات بين المؤسسة والشركة ذات المسؤولية المحدودة على الرغم من تقديم المزايا والحماية القانونية المتشابهة لكل منهما بشكل عام، ويُمكن إجمال الفروقات الرئيسية التي تتميز بها الشركات محدودة المسؤولية بما يأتي:

  • تحمّل الضرائب من قِبل الشركاء: في بعض الأعمال تتمتع الشركات ذات المسؤولية المحدودة بميزة إضافية تتمثّل في انتقال الأرباح، بالإضافة إلى انتقال مسؤولية دفع الضرائب إلى المالكين بدل دفعها من قِبل الشركة ذاتها.
  • تحديد الأدوار والمسؤوليات: تخضع الشركات ذات المسؤولية المحدودة إلى اتفاقيات التشغيل التي تُحدِّد أدوار جميع الأعضاء ومسؤولياتهم، ويُمكن أن يكون الأعضاء مُختلفون في طبيعة عملهم بشكل كبير.
  • اعتماد اللوائح واختيار مجلس الإدارة: في الشركات ذات المسؤولية المحدودة يتم انتخاب أعضاء مجلس الإدارة، ويتم عقد الاجتماعات السنوية من قِبل الشركة واعتماد اللوائح، ويُمكن أن تكون الإجراءات في ذلك مُعقدة أحيانًا.

ما هي إيجابيات وجود شريك في المؤسسات والشركات؟

لا يؤثر الفرق بين المؤسسة والشركة على وجود الشركاء، وتحتوي القائمة الآتية على العديد من الفوائد لوجود الشركاء عند تأسيس المؤسسات أو الشركات:

  • اتخاذ القرارات الأفضل: بدلًا من اتخاذ القرارات بشكل فردي فيما يتعلق بالعمل؛ يمكن أن يوفر الشريك العديد من المقترحات التي تساعد على اتخاذ قرارات أفضل تصب في مصلحة المؤسسة أو الشركة.
  • إمكانية مغادرة مكان العَمل: لن يحتاج الشخص إلى التواجد في مكان العَمل دائمًا عند وجود الشركاء؛ فإنهم يشاركون في تحمّل الأعباء ممّا يسمح للمرء بأخذ الإجازات وقضاء العطلات بعيدًا عن إزعاج العَمل.
  • النشاط في العَمل: عادةً ما يكون الشريك مُتحمّسًا للغاية في مكان العَمل خلافًا للموظفين الذين يقدمون إلى الشركة أو المؤسسة؛ لإنجاز بعض الأعمال المُوكلة إليهم ثم تُقاضي الراتب.
  • تكميل المهارات: لا يُمكن للشخص أن يكون ماهرًا في كل شيء، هذا يعني أن الشريك يُمكن أن يُكمل المهارات التي يحتاجها العمل؛ ممّا يؤدي إلى رفع الكفاءة وتحسين عمل الشركة أو المؤسسة.
  • تحسين شبكة المؤسسة: عادةً ما يقوم الشركاء بجلب شبكة من الأصدقاء وزملاء العمل بالإضافة إلى الفنيين الذين يعرفونهم إلى مكان العَمل الجديد، ويُمكن لهذه الشبكة من الاشخاص أن تكون مفيدة للعمل.

ما هي الهياكل الشائعة للمنشآت في قطاع الأعمال؟

هُناك عدة هياكل شائعة للمنشآت في قطاع الأعمال، ومنها ما يأتي:

  • الملكية الفردية: تعد الملكية الفردية أبسط أنواع المنشآت التجارية وأسهلها، ويحقُّ للمالك في هذه المنشأة الحصول على جميع الأرباح، كما أنه المسؤول عن جميع الخسائر أو الديون التي يتكبّدها العمل التجاري أيضًا.
  • الشراكة: تُعرف الشراكة بأنها مُنشأة يتشارك في ملكيتها اثنان أو أكثر، ويكون كل واحد من الشركاء شريكًا في الأرباح والممتلكات، ويكون كذلك مسؤولًا عن الخسائر والأضرار التي يتعرض إليها العمل بالشراكة مع شركاء العمل.
  • المؤسسة: إن المؤسسة كيانٌ مستقلٌّ يملكه المساهمون، وتكون الشركة نفسها مسؤولة قانونيًا عن الخسائر وغيرها، وهي كيان مُعقد، وعادةً ما يتم اقتراحها للأعمال الكبيرة بسبب كثرة متطلباتها.
  • الشركة ذات المسؤولية المحدودة: إن الفرق بين المؤسسة والشركة ذات المسؤولية المحدودة كبير، وتتمتع الشركات محدودة المسؤولية بمرونة أكبر فيما يتعلق بالضرائب، إضافةً إلى المرونة التشغيلية الأكبر.
  • المنشآت التعاونية: إن المنشآت التعاونية شائعة بشكل أكبر في مجالات الرعاية الصحية والزراعة والفنون، بالإضافة إلى قطاع المطاعم والتجارة بالتجزئة، وفي هذه المنشآت يتم توزيع الأرباح على الأعضاء المعروفين باسم المالكين المستخدمين.

لماذا يتجنب البعض تشكيل شركة أو مؤسسة في بداية العمل؟

يُفضّل كثيرٌ من أصحاب الأعمال تأخير إنشاء المؤسسة أو الشركة، وعدم المسارعة إلى ذلك في الفترة الأولى من ممارسة أنشطتهم المختلفة على الرغم من أهمية اتخاذ هذه الخطوة، وفيما يأتي بعضًا من الأسباب التي تدعو إلى الابتعاد عن تشكيل المؤسسات أو الشركات في بداية العمل:

  • المتطلبات الورقية: يبتعد البعض عن تشكيل الشركة أو المؤسسة؛ لأن ذلك يتطلب تعبئة العديد من النماذج الرسمية وتقديمها بالإضافة إلى إجراء المعاملات، ويمكن تجاوز هذه العَقبة عن طريق توكيل من يفعل ذلك بدلًا من صاحب النشاط التجاري.
  • صعوبة تشكيل المؤسسة أو الشركة: يرى البعض بأن تشكيل المؤسسات والشركات صعب، ويتصوّرون وجود الكثير من الأوراق القانونية التي تتراكم عليهم، لكنها على الحقيقة مستندات يمكن التعامل معها بسهولة.
  • التكلفة المرتفعة: يمتنع العديد من أصحاب الأعمال من تشكيل المنشأة نظرًا للتكاليف المرتفعة التي تترتب على اتخاذ هذه الخطوة في ظنّهم، لكن تأسيس المنشآت لا يحتاج إلى دفع الكثير من الأموال دائمًا، كما أنه يستحق الدفع لتوفير الحماية القانونية.
  • عدم تحديد المكان المناسب: يجد البعض صعوبة في تحديد المكان المناسب عند اختلاف القوانين المحلية المعمول بها كما في الولايات الأمريكية؛ لذلك يتأخرون في إنشاء المؤسسة أو الشركة القانونية.
  • صعوبة تحديد كيان الشركة: إذا واجه الشخص صعوبة في تحديد الكيان القانوني الأنسب لأعماله التجارية، وكان ذلك سببًا في الامتناع عن تشكيل المنشأة؛ فيُمكنه استشارة أصحاب الخبرات أو القانونيين من المحامين للمساعدة في ذلك.

هل يوجد عدة أنواع لموارد الشركات والمؤسسات للأنشطة التجارية؟

على الرغم من الفرق بين المؤسسة والشركة إلا إن هُناك العديد من أنواع الموارد المهمة التي تشترك بها هذه المنشآت التجارية، وأبرزها ما يأتي حسب موقع جامعة أركنساس جرانثام:

  • العمالة: تتطلب جميع الشركات والأنشطة التجارية تقريبًا عمالة بشرية حتى تستطيع استكمال جميع مهماتها وأنشطتها خلال اليوم، ويشمل هذا النوع من الموارد جميع الأشخاص العاملين في الكيان التجاري كائنةً ما كانت وظيفتهم.
  • الإدارة: ينتهي الأمر بالنشاط التجاري إلى تحقيق القليل من الطموحات التي يسعى إليها إذا لم تتوفر التوجيهات الإرشادية المُناسبة؛ لذلك تُعد الإدارة من الموارد المُهمة في جميع المؤسسات والشركات وكيانات الأنشطة التجارية الأُخرى.
  • الخبرات: حتى يتمكّن النشاط التجاري من التفوّق بشكل أفضل ينبغي تنفيذ الأعمال، إضافةً إلى ممارسة الإدارة بالاعتماد على الخبرات؛ لذلك تُعد الخبرة في مجال النشاط التجاري والممارسات التي يختص بها موردًا مُهمًا للنجاح.
  • المعدات: تتطلب مُعظم أشكال الأنشطة التجارية أدوات لمتابعتها وإنجاز المهمات المختلفة فيها، وهي مورد رئيسي سواءً كانت هذه المعدات من الأجهزة الخاصة، أو البرامج أو الأجهزة المُصممة خصيصًا للقيام بمهمة مُحددة.
  • الموارد المالية: إن الموارد المالية للشركة مُهمة حتى تستطيع الوصول إلى الموارد الأُخرى، ويشمل ذلك تسديد رواتب العمالة الضرورية، بالإضافة إلى شراء المعدات واستئجار مكان العَمل عند الحاجة إلى ذلك.
  • الطاقة: في الوقت الحالي لا يُمكن إدارة النشاط التجاري دون الاستفادة من مصادر الطاقة المُختلفة، سواءً كانت طاقة مُنتجة من احتراق الوقود لتشغيل الشاحنات، أو طاقة كهربائية لتشغيل بعض الأجهزة الأُخرى، أو أي نوع آخر من الطاقة.
  • الوقت: لا يمكن للشركات تحقيق الغاية التي تطمح إليها على الفور؛ إنّما يحتاج كل عمل من الأعمال والأنشطة التجارية إلى وقت للوصول إلى الغاية المرجوّة منه، وفي معظم الأحيان يجب النظر إلى الوقت مع مراعاة الموارد الأُخرى؛ مثل الطاقة والعمالة.

هل هناك متغيّرات لمراعاتها عند دمج الأعمال الصغيرة؟

عند الرغبة في دمج الأعمال الصغيرة مع بعضها البعض ينبغي على المرء مُراعاة عدة متغيرات بالفعل، ومنها ما يأتي:

  • الحد الأدنى من الأشخاص: تتطلب بعض الدول أو الولايات حدًّا أدنى من الأشخاص للموافقة على دمج الأعمال الصغيرة مع بعضها البعض، ولا بُد من أخذ هذا العدد بعين الاعتبار عند الرغبة بالدمج.
  • قدر الضرائب: لا بُد من معرفة قدر الضرائب التي يُمكن فرضها على الأنشطة التجارية أو الأعمال بعد انتهاء عملية الدمج، كذلك ينبغي التفكير في وجود مكان آخر يوفر محفزات ضريبية أفضل داخل الدولة إذا اختلفت القوانين المحلية.
  • الحساب المصرفي: يوجد العديد من الدول التي تطلب وجود حساب مصرفي خاص بالمنشأة، وفي كثيرٍ من الأحيان يتوجب إنشاء الحساب داخل حدود الدولة أو الولاية، وهو أحد المُتغيّرات المُهمة لمراعاتها عند التطلع إلى دمج الأعمال.

ما الفرق بين المنظمات الربحية وغير الربحية؟

يختلف الفرق بين المؤسسة والشركة عن الفرق بين المنظمات أو المنشآت الربحية وغير الربحية، وفيما قائمة بعدد من هذه الفروقات:

  • الغاية من التأسيس: يتم تأسيس المنشآت الربحية لتقديم المنتجات أو الخدمات بهدف الربح وجني الأموال، وأما المنشآت غير الربحية؛ فإنها تكرس أنشطتها لتعزيز بعض القضايا والأعمال الاجتماعية أو الدعوة إلى بعض وجهات النظر أو تقديم المساعدات.
  • التمويل: تختلف المنظمات الربحية وغير الربحية في طريقة تمويل كل منهما بشكل كبير؛ حيث تعتمد المنشآت الربحية في البداية على المستثمرين أو القروض أو الإيرادات من المبيعات، بينما يتم تمويل المنظمات غير الربحية من التبرعات والمنح وما أشبهها.
  • تنوّع الجمهور: تميل المنظمات الربحية إلى إقامة العلاقات مع جمهور مستهدف من الأفراد لبيع المنتجات أو الخدمات وتحقيق الأرباح، ولكن المنظمات غير الربحية تميل إلى التعامل مع نطاق أوسع من الأشخاص.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل هناك أسرار للنجاح في العمل؟

هل أرباح التجارة الإلكترونية مضمونة؟

هل يمكن قياس الرضا الوظيفي لدى العاملين؟

هل هناك أفكار لمشاريع صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على