` `

هل ابتُكر تحليل سوات عام 1965؟

أعمال
2 يونيو 2022
هل ابتُكر تحليل سوات عام 1965؟
ترجع أصول ابتكار نظام تحليل سوات إلى عام 1965 (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يوضّح تحليل سوات كثيرًا من المعلومات المُهمة والمُفيدة في تطوير الشركات والأعمال وتحسين أدائها والتفوق على المنافسين، أو المُحافظة على المنافسة وعدم التراجع إلى الخلف. يوضّح هذا المقال عناصر تحليل سوات، بالإضافة إلى بيان سبب شعبية هذا النوع من أنواع التحليل بشكل كبير أيضًا، ويتطرق المقال كذلك إلى إرشادات استخدام نماذج سوات.

هل ابتُكر تحليل سوات عام 1965؟

ترجع أصول ابتكار نظام تحليل سوات إلى عام 1965، وهو نظام يعتني بتقييم الوضع التنافسي للشركات إلى جانب تنمية وتطوير التخطيط الاستراتيجي لها، وتم تصميمه لغايات تسهيل الحصول على نظرة واقعية قائمة على الحقائق ومبنيّة على البيانات فيما يتعلّق بنقاط الضعف ونقاط القوة. ويُمكن الاعتماد على تحليل سوات كدليلٍ على وضع الشركة، ولا يُشترط لها العمل بمُقتضى التحليل، ويُمكن للمرء استخدام نماذج تحليل سوات للتعليم وتدريب نفسه على هذه الطريقة قبل ممارستها في الشركة أو المؤسسة.

صورة متعلقة توضيحية

ما السبب وراء شعبية تحليل سوات الكبيرة؟

هُناك العديد من الأسباب التي أدّت إلى انتشار تحليل swot وشيوع استخدامه، ومنها ما يأتي؛ تبعًا لما نُشِرَ على موقع جامعة تكساس أي اند إم الإمريكية:

  • عدم وجود متطلبات خاصة: إن إجراء تحليل سوات لا يتطلب وجود المهارات أو الخبرات الخاصة بالرغم من عدم كونه تحليلًا سهلًا، وهو كذلك لا يتطلب تدريبًا خاصًا، وإنما يستدعي وجود المصداقية فيما يتعلق بعمليات المؤسسة.
  • تنظيم الخبرات: عادة ما يمتلك كل واحد من المديرين أو العاملين بعضًا من الخبرات التي لا يمتلكها الآخرون، ويُمكن لتحليل سوات تنظيم هذه الخبرات بالشكل الذي يمكنه الوصول إلى أفضل النتائج مع اتخاذ القرارات المُستنيرة.
  • الإيجاز: يوفر تحليل سوات مُلخصًا موجزًا عند الانتهاء من عمليات التحليل؛ إلّا إنّ هذا الملخص يكون لكامل العمليات، ويساعد ذلك على جعله نظام تحليل شائع.
  • زيادة الوعي أثناء التحليل: إن نتائج تحليل سوات مُهمة، لكن هذا التوفير يؤدي إلى زيادة وعي المشاركين في العمليات بالأهداف العملية والأداء أيضًا؛ أثناء إجراء عمليات التحليل وقبل الوصول إلى النتيجة النهائية ذات القيمة الكبيرة.
  • المساعدة على اتخاذ القرارات: بمجرد الانتهاء من تحليل سوات بشكل كامل يكون بمقدور المسؤولين اتخاذ القرارات المُناسبة؛ لتحسين نقاط الضعف والتعامل مع التهديدات، بالإضافة إلى الاستفادة من الفرص ونقاط القوة.

ما هي عناصر تحليل سوات؟

هُناك 4 عناصر يتضمنها تحليل سوات تُشير إليها حروف كلمة SWOT، وهي العناصر الآتية:

  • نقاط القوة: يُشير الحرف الأول من كلمة SWOT إلى كلمة Strengths، التي تعني نقاط القوة، ويصف هذا العنصر الأشياء التي تتفوق فيها المؤسسة، بالإضافة إلى الأشياء التي تفصلها عن المنافسة.
  • نقاط الضعف: يدل حرف W من كلمة SWOT على كلمة Weaknesses، التي تعني نقاط الضعف، وتُعبّر عمّا يمنع  من تقديم الأداء الأمثل، وينبغي تحسين العمل في هذه النقاط حتى تستمر الشركة أو المؤسسة في المنافسة.
  • الفرص: كلمة Opportunities تعني الفرص، وهي ما يُشير إليه الحرف الثالث من كلمة SWOT، ويُبيّن هذا العنصر العوامل الخارجية التي يُمكنها منح المؤسسة ميزة تنافسية؛ منها تخفيض التعاريف الجمركية في بعض الدول على سبيل المثال.
  • التهديدات: توضّح التهديدات العوامل التي يُمكن أن تؤدي إلى إلحاق الأضرار بالمؤسسة أو الشركة؛ منها ارتفاع التكاليف وزيادة المنافسة، وتعني التهديدات Threats بالإنجليزية، وهو العنصر الذي يُشير إليه الحرف الأخير من كلمة SWOT.
صورة متعلقة توضيحية

متى يتم استخدام نموذج سوات للتحليل؟

يمكن استخدام نموذج سوات لتقديم وجهات النظر المفيدة في أيّ مرحلة من مراحل العَمل؛ من ذلك استخدام التحليل المذكور عند الرغبة في استكشاف إمكانيات الجهود الجديدة، أو استكشاف الحلول للمشكلات، وكذلك يتم الاعتماد على هذا التحليل عند الرغبة في تحديد الأماكن التي تقبل التغيُّرات إذا كانت الشركة في منعطف من تاريخها أو كانت في نقطة تحوّل.

هل يمكن استخدام تحليل سوات لشركة صغيرة؟

يمكن للشركات الصغيرة الاعتماد على نموذج سوات لمعرفة نقاط الضعف والقوة، بالإضافة إلى تحديد الفرص والتهديدات، وفيما يأتي بعضًا من النصائح لهذه الشركات عند استخدام تحليل سوات حسب موقع سمول بيز تريندس المتخصص في الأعمال الصغيرة:

  • تجاوز المخاوف: عند الرغبة بإجراء تحليل سوات لا بُد من مواجهة كل أجزاء العمل، سواءً كانت سيئة أو كانت جيدة، ولا بُد من تجاوز المخاوف التي تتعلق بمواجهة الأجزاء السيئة ومحاولة التمتّع بالموضوعية للوصول إلى أفضل نتيجة.
  • طلب التعليقات: من الجيد طلب التعليقات ليتأكّد الشخص من تغطية جميع الأشياء في نظام سوات، ولهذه الغاية يُمكن إشراك بعض الأشخاص من أعضاء فريق العمل على أن يشمل الأعضاء ذوي المسؤوليات الكبيرة كذلك الأعضاء الصغار.
  • المحافظة على النظام: لا بُد من المحافظة على نظام معين لتعبئة نموذج تحليل سوات؛ ليتمكّن المرء من إتمام ذلك بسهولة، ويمكن لهذه الغاية مناقشة القضايا الداخلية للمؤسسة في كل رُبعٍ من أرباع النموذج، ثم الانتقال إلى القضايا الخارجية.
  • إنشاء الجداول الزمنية: حتى يكون نموذج سوات قابلًا للتنفيذ ينبغي إنشاء جداول زمنية جنبًا إلى جنب مع إجراء التحليل؛ ذلك حتى يتمكّن الشخص من تحقيق الأهداف التي تتمثّل في تجاوز التهديدات ونقاط الضعف والاستفادة من الفرص ونقاط القوة.

هل يمكن استخدام تحليل swot لإجراء التحليلات التنافسية؟

هُناك العديد من الطُرق التي يمكن الاعتماد عليها لإجراء التحليلات التنافسية؛ لتعزيز قوة العلامة التجارية أو المؤسسة في السوق ومنافسة المؤسسات والعلامات التجارية الأُخرى، ويُمكن استخدام تحليل سوات لهذه الغاية بالفعل؛ فإنه يستطيع توضيح نقاط القوة والضعف، ويُبيّن الفرص والتحديات؛ ذلك على الصعيدين الداخلي والخارجي، وفيما يأتي خطوات إجراء التحليلات التنافسية:

  • البحث عبر الإنترنت: يمكن الاعتماد على محركات البحث للوصول إلى مُختلف المعلومات والبيانات التي يحتاجها الشخص عن المنافسين في السوق، ويُمكن البحث عن النشاط التجاري بنفسه للحصول على المعلومات بدلًا من البحث باسم المنافسين.
  • وضع قائمة للمنافسين: ينبغي وضع قائمة تشتمل على أسماء المنافسين، بالإضافة إلى المعلومات المُهمة حولهم أثناء إجراء عملية البحث، ويتم تقسيم المنافسين إلى فئتين؛ إحداهما المنافسون المباشرون، والأُخرى غير المباشرين.
  • مقارنة استراتيجيات التسويق: من المُهم معرفة استراتيجيات التسويق عند المنافسين؛ من ذلك التعرّف على عدد المدونات التي يستخدمونها وغير ذلك من الاستراتيجيات، ثم مقارنتها مع استراتيجيات تسويق الشركات الأُخرى.
  • مقارنة مواقع الإنترنت: حتى يتم الوصول إلى تحليل جيد للمنافسين لا بُد من معرفة ما يقومون به من خلال شبكة الإنترنت، ويمكن الانتقال إلى مواقع المنافسين ثم الحصول على معلومات جيدة من هذه المواقع لعقد المقارنة.
  • مقارنة مواقع التواصل الاجتماعي: توفر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالشركات المنافسة معلومات ثرية عن رأي العملاء بالمنافسين، كما تساعد هذه المواقع على معرفة عملاء المنافسين، وكيفية استفادتهم من المؤثرين للتسويق عبر هذه المواقع.
  • الاطلاع على الأسعار: من الضروري النظر إلى أسعار المنافسين ومقارنتها بالأسعار التي تقدمها الشركة الخاصة التي تقوم بإجراء التحليل؛ فإن هذه المقارنة تُسهم في اتخاذ قرارات مناسبة؛ مثل خفض الأسعار عند الحاجة إلى ذلك.
  • تحليل سوات: إن هذا التحليل يكون المرحلة والخطوة الأخيرة بعد الانتهاء من جميع كافة المعلومات المطلوبة؛ لعقد المقارنة والتعرّف على نقاط ضعف الشركة ونقاط قوتها وغيرها من العناصر التي يتضمنها تحليل سوات.

ما هي إرشادات استخدام نموذج تحليل سوات جاهز؟

فيما يأتي بعضًا من الإرشادات لاستخدام نماذج تحليل SWOT:

  • الاستعداد لإعادة التحليل: لا يوجد مقياس ثابت لتحليل سوات؛ لذلك فإن على الشخص المسؤول الاستعداد لإعادة التحليل كل 6 اشهر أو كل 12 شهرًا؛ للتحقّق من طريقة سير الأمور وإجراء أيّة تغييرات ضرورية عند الحاجة.
  • الحرص على المصداقية: لا بُد من الالتزام بالمصداقية عندما يقوم الشخص المعني بإجراء تحليل سوات، ويجب عليه تجنّب المبالغة في إظهار نقاط القوة وإخفاء نقاط الضعف أو التقليل منها.
  • وضع المُحدّدات: من الجيد وضع المُحدّدات قدر الإمكان عند الرغبة في إجراء هذا التحليل، ويشمل ذلك تحديد العميل بالإضافة إلى تحديد المنتج، كذلك يجب النظر إلى الأرقام الحقيقية إذا توفرت.
  • وضع المنافسين في الاعتبار: عند إجراء التحليل لا بُد من وضع المنافسين في الاعتبار ومقارنة ما إذا كانت الشركة أفضل أم أسوأ منهم، كذلك معرفة دور هذه القضايا في عملية التسويق الخاصة بالشركة أيضًا.
  • المُحافظة على البساطة: يُمكن أن ينخرط البعض في التحليل ويفرطون في ذلك؛ إلّا إنّها من الممارسات غير الجيدة عند إجراء تحليل سوات؛ إنّما ينبغي على المرء المُحافظة على البساطة وعدم استخدام أدوات سوات حتى يُصاب بشلل تحليلي.

هل يساعد تحليل سوات في صياغة خطة عمل للمدونة؟

إن تحليل سوات من الخطوات المُهمة لصياغة خطة عمل مدونة الويب؛ ذلك لأنه يُمكّن الفرد من معرفة القدرات المُحددة التي يمتلك خبرة فيها والاعتماد عليها في تحديد الاسم التجاري؛ فإن هذه الخبرات تُمثّل نقطة قوة، كذلك تُساعد على معرفة نقاط الضعف لاتخاذ الخطوات العملية المُناسبة حتى يتجاوزها الشخص ويتغلب عليها بشكل يوفر رصيدًا إضافيًا من المميزات.

من خلال تحليل سوات يتعرّف الشخص الراغب بوضع خطة عمل لمدونة ويب جديدة معرفة الفرص المُتاحة؛ مثل النطاق المجاني أو الاستضافات أو حُزم الإعلانات وغيرها؛ ذلك للوصول إليها ثم الاستفادة منها بأفضل شكل ممكن. ويتعرّف الشخص كذلك على التهديدات التي تُشكّل خطورةً على مدونته الجديدة قبل البدء؛ لمعرفة طريقة تجاوزها واتخاذ القرارات المُناسبة حول المتابعة أو التوقّف عن التدوين حول موضوع مُعين، ويُمكن استخدام نموذج تحليل سوات جاهز لهذه الغاية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن العمل بتجارة التجزئة على الإنترنت؟

هل يوجد فرق بين الائتمان التجاري والمصرفي؟

هل المهارات الشخصية جزء مهم من السيرة الذاتية؟

هل تُؤثر الصحة النفسيّة للعاملين على كفاءة العمل؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على