` `

هل التوزيع المناسب للموارد من أهمية علم الاقتصاد؟

أعمال
6 يونيو 2022
هل التوزيع المناسب للموارد من أهمية علم الاقتصاد؟
يشرح علم الاقتصاد سلوكيات الجماعات والأفراد والشركات (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

إن أهمية علم الاقتصاد كبيرةٌ على مستوى الأفراد والمؤسسات والمُجتمعات، ويوضّح هذا المقال أهمية العلم المذكور مع بيان الكثير من المصطلحات والمفاهيم التي تتعلق به؛ مثل الاقتصاد الجُزئي والاقتصاد الكُلّي مع بيان الأهمية لكل واحدٍ منهما، وكذلك يتطرق المقال إلى العديد من المجالات البارزة التي يدخلها علم الاقتصاد.

هل التوزيع المناسب للموارد من أهمية علم الاقتصاد؟

يُعد التوزيع المناسبة للموارد من أهمية علم الاقتصاد بالفعل؛ إذ إن المختصين في هذا العلم يعتنون بدراسة كل من الرغبات والاحتياجات على مستوى الأفراد والشركات والحكومات والدول حتى يتم تحديد الطريقة المُناسبة لتخصيص الموارد وتوزيعها، وكذلك يشرح علم الاقتصاد سلوكيات الجماعات والأفراد والشركات فيما يتعلق بإنتاج السلع أو الخدمات واستهلاكها.

صورة متعلقة توضيحية

ما هُما نوعا علم الاقتصاد؟

يتم تقسيم علم الاقتصاد إلى نوعين رئيسيين كما يأتي حسب جامعة نورث وسترن الأمريكية:

  • الاقتصاد الكُلّي: يُركز هذا النوع على الاقتصاد بشكلٍ كُلّي، ويدرس العديد من المُحددات؛ مثل الناتج الإجمالي والتضخم والبطالة، وذلك مع تركيزه على تحديد كيفية تأثير التغيّرات في البيئة على تحسين الاستقرار الاقتصادي والنمو.
  • الاقتصاد الجُزئي: يعتني هذا النوع من الاقتصاد بدراسة أسواق مُحددة؛ من ذلك دراسة أسواق الاتصالات أو أسواق الرعاية الطبية أو التعليم العالي أو غيرها من الأسواق ذات النطاق المُعيّن.

ما هي أهمية دراسة علم الاقتصاد؟

لا تقتصر أهمية الاقتصاد على توزيع الموارد بالطريقة الأمثل داخل الدولة؛ إنما تشمل أهمية دراسته كذلك فهم ديناميكية السوق بشكل أفضل، وإحداث التأثير الإيجابي في المؤسسات التي يعمل لديها المختص بعد الانتهاء من دراسة هذا العلم بنجاح. وتُمكّن دراسة علم الاقتصاد من فهم طريقة عمل اقتصادات الدول المُختلفة مع بعضها البعض، وتُساعد على تطوير العديد من المهارات التحليلية لحل المشكلات أيضًا.

ما هي فوائد دراسة علم الاقتصاد؟

هُنالك الكثير من الفوائد التي يجنيها المرء عند دراسة علم الاقتصاد، ومنها ما يأتي:

  • توسيع المفردات: عند دراسة علم الاقتصاد يتعرّف المرء على الكثير من المصطلحات الأساسية التي تلزمه لفهم آلية عمل الأسواق، وهو ما يساعد على فهم ديناميكية السوق ككُل مع الإسهام في تطبيق هذا الفهم على مستوى المؤسسة.
  • تطوير استراتيجيات قابلة للتطبيق: لا تقتصر مهمة دراسة علم الاقتصاد على جمع المصطلحات فحسب، وإنما تساعد هذه الدراسة على تطوير استراتيجيات العمل القابلة للتطبيق بالاعتماد على المصطلحات المفهومة.
  • فهم عادات الإنفاق: تساعد دراسة هذا العلم على فهم عادات الإنفاق في المؤسسة، ويُسهم كذلك في تفكيك سلوكيات الإنفاق الخاصة مع تمكين الشخص من اتخاذ القرارات السليمة اقتصاديًا على مستوى مؤسسته.
  • استيعاب العناصر الدقيقة في الاقتصاد: إذا انتهى الشخص من دراسة علم الاقتصاد؛ فإنه يكون قادرًا على معرفة العناصر الدقيقة المؤثرة في هذا المجال واستيعابها، ومن ذلك معرفة التحيُّزات المعرفية المؤثرة على صُنع القرار للتنبؤ بالسلوك البشري.
  • الاستفادة من الأدوات الاقتصادية: يتعرّف الشخص على طريقة الاستفادة من الأدوات الاقتصادية المُختلفة عندما يدرس علم الاقتصاد؛ منها أدوات التحليل، كما تُسهم هذه الدراسة في تطوير الأدوات اللازمة لاتخاذ القرارات حول عمل الأشياء الأُخرى.

هل أهمية الاقتصاد الكُلّي كبيرة؟

لا شك بأن أهمية علم الاقتصاد الكلي كبيرة؛ فإنه يصف كيفية عمل الاقتصاد ككُل مع تحديد مستويات الدخل القومي والعمالة بالاعتماد على إجمالي الطلب وإجمالي العرض؛ ممّا يساعد على استيعاب عمل نظام اقتصادي حديث ومعقد، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف النمو الاقتصادي، وكذلك يُعد مُهمًا في تحقيق الاستقرار في الأسعار، ويشرح العوامل التي من شأنها تحديد ميزانية المدفوعات، ويُفيد في حل العديد من المشاكل الاقتصادية التي يكون حلّها على المستوى الكلي فحسب؛ مثل البطالة والتضخم.

ما هي أهمية الاقتصاد الجزئي؟

لا تقل أهمية علم الاقتصاد الجُزئي عن أهمية الاقتصاد الكُلي؛ فإنه علمٌ يشرح طريقة تحديد الأسعار بناءً على تصرفات المشتري والبائع، بالإضافة إلى بيان كيفية تأثير الأسعار على إجراءات وقرارات البائعين والمشترين الأفراد، ويعتني الاقتصاد الجزئي كذلك بدراسة تخصيص الموارد النادرة، ولهذا النوع من الاقتصاد العديد من التطبيقات في التجارة والتنظيم الصناعي وهياكل الأسواق وغيرها.

بماذا تتمثل أهمية النمو الاقتصادي؟

بالنسبة إلى الدولة يساعد النمو الاقتصادي على تمكينها من فرض المزيد من الضرائب لجني الأموال، ثم إنفاقها على السلع والخدمات التي يحتاجها الأفراد، ويشمل ذلك الرعاية الصحية، التعليم، الحماية الاجتماعية وغيرها. وتشمل أهمية النمو الاقتصادي كذلك المستثمرين والأفراد ولا تقتصر على الدولة وحدها؛ ذلك لأن النمو يساعد في جني المزيد من الأموال والخروج من دائرة الفقر، كما أنه يُعزز من مستويات الرفاهية العامة للأفراد أيضًا.

ما هي أنواع الأنظمة الاقتصادية؟

فيما يأتي قائمة بأبرز أنواع الأنظمة الاقتصادية:

  • البدائية: في المجتمعات البدائية يميل الناس إلى إنتاج احتياجاتهم المُختلفة وتلبية رغباتهم بأنفسهم، وذلك على مستوى الأسرة أو القبيلة؛ فإن العائلة تبني مسكنها بنفسها وتزرع محاصيلها وتُنتج ملابسها وتبتكر ألعابها الخاصة.
  • الإقطاعية: يقوم هذا النظام على الإنتاج حسب الطبقة الاجتماعية، وهو نظام امتلكت فيه بعض الطبقات كافة الأراضي ثم قاموا بتأجير قطع منها للفلاحين؛ لزراعتها وتسليم معظم الإنتاج إلى مالك الأرض مقابل توفير الطعام وتوفير مكان للعيش.
  • الرأسمالية: مع ظهور التصنيع ظهر النظام الاقتصادي الرأسمالي، وفي هذا النظام يتم تعيين العُمال للقيام بالوظائف المُختلفة من قِبل صاحب العمل مقابل أجر يتقاضونه، ذلك إلى جانب دفع الإيجارات ومُستحقات استخدام الموارد وغيرها.
  • الاشتراكية: تُعد الاشتراكية شكلًا من أشكال اقتصاد الإنتاج التعاوني، وهي نظام يوفر مُلكيّة خاصة محدودة أو هجينة لوسائل الإنتاج، وفيه تجتمع كافة شرائح المُجتمع معًا لتقاسم الوظائف الإنتاجية.
  • الشيوعية: تُعد الشيوعية من أشكال الاقتصاد الموجّه، وتكون جميع النشاطات الاقتصادية مركزية تقريبًا في هذا النظام الاقتصادي، وذلك من خلال التنسيق عبر مُخططين مركزيين، ويصعب تنفيذ هذا النظام في الواقع.

في أي المجالات يدخل علم الاقتصاد؟

إن أهمية علم الاقتصاد لا تقتصر على مجال واحد فحسب، وإنما تشمل عدة مجالات مُختلفة، وفيما يأتي قائمة بأبرز المجالات التي يدخلها علم الاقتصاد:

  • مجال الأعمال: في هذا المجال يعتني علم الاقتصاد بالقضايا الجزئية؛ من ذلك التنبؤ بطلب المستهلكين لمنتج أو خدمة، بالإضافة إلى التنبؤ بالمبيعات لمنتجات المؤسسة، ويمكن للاقتصاديين دراسة المنافسين أيضًا لتوضيح طريقة التعامل مع المنافسة.
  • مجال الخدمات المصرفية والمالية: يدخل علم الاقتصاد في المجالات المصرفية؛ لتوفير المعلومات التي تحتاجها الإدارة حتى تتخذ القرارات المُناسبة بشأن أسعار المنتجات، ويدرس مختص الاقتصاد كلًا من الظروف الكُلية والجزئية في هذا المجال.
  • المجال الحكومي: عادةً ما يتم الاعتماد على علم الاقتصاد في المجال الحكومي لإجراء الدراسات والتحليلات والأبحاث، ويُمكن أن يعمل المختصون في عدة وزارات للقيام بوظائف مختلفة؛ منها وزارة العمل ووزارة التجارة ووزارة الزراعة.
  • المجال الأكاديمي: يمكن للمختصين في علم الاقتصاد نشر الأبحاث والدراسات، كما أن الجامعات والمدارس المتخصصة تحتاج إلى هذه الفئة من الأشخاص ذوي الخبرة ضمن كادرها التعليمي أيضًا.

ما الأعمال التي يقوم بها المختصون في علم الاقتصاد؟

يُمكن للمختصين في علم الاقتصاد القيام بالأعمال والوظائف الآتية حسب جامعة بافالو الأمريكية:

  • دراسة قرار العرض والطلب: فيما يتعلق بالاقتصاد الجزئي يُمكن للمختصين ضمن هذا المجال العمل في دراسة قرارات العرض والطلب على مستوى الأفراد والشركات؛ من ذلك تحديد السلعة التي يطلبها المستهلكون بسعر مُحدد.
  • دراسة هيكل السوق: في بعض الأحيان يدرس المختصون في علم الاقتصاد هيكل السوق لصناعات مُحددة، وتكون الدراسة من جهة عدد المُنافسين، وقرارات السوق للشركات، وكذلك دراسة الاحتكارات التنافسية وغيرها.
  • توقع المستقبل: يعتني بعض المختصين في علم الاقتصاد الكلي بدراسة الاتجاهات التاريخية للاقتصاد؛ للمساعدة على توقّع الأحداث المستقبلية التي تتعلق بالنمو الاقتصادي أو التضخم أو الاستثمار وما إلى ذلك.
  • دراسة الأسواق المالية الدولية: يستطيع الاقتصاديون الدوليون دراسة الأسواق المالية، بالإضافة إلى دراسة أسعار الصرف وآثار السياسات التجارية المُختلفة على الاقتصاد.
  • دراسة العمل والبطالة: يعمل بعض الاقتصاديين في مجال دراسة العرض والطلب على العمالة، بالإضافة إلى تحديد الأجور، وتسعى هذه الفئة من المختصين إلى شرح أسباب البطالة وتأثيرات الاتجاهات الديموغرافية على سوق العمل.

ما هي أبرز المهارات الاقتصادية المُهمة للمدير في العمل؟

ينبغي على الشخص امتلاك العديد من المهارات الاقتصادية حتى يستطيع الإبداع في الأعمال الإدارية داخل المؤسسة، وأبرزها المهارات الآتية:

  • استيعاب المفاهيم والأطر الاقتصادية: حتى يتمكّن الشخص من إدارة الشركة بنجاح لا بُد من اكتساب المعارف الأساسية حول طريقة عمل الأسواق، بالإضافة إلى تقدير آلية تنظيم الأسواق التي تنافس فيها وكيفية تأثير المُتغيّرات التي تتعرض إليها على العمل.
  • القدرة على تقييم الطلب: يحتاج المدير إلى استيعاب عدة مفاهيم حتى يستطيع تطوير مهارات تقييم الطلب في السوق وطريقة تطبيقها داخل المؤسسة، كما أن هُناك عدة تقنيات لتقييم الطلب؛ منها الاستطلاعات وإنشاء المزادات.
  • التحليل الاقتصادي: على مُدراء المؤسسة امتلاك المهارات التي تُمكّنهم من إجراء التحليلات الاقتصادية، بالإضافة إلى تفسيرها، ويشمل ذلك التحليلات الاقتصادية للمؤسسة بشكل خاص والسوق بشكل عام.
  • القدرة على إيصال النتائج: لا بُد من توفير مهارات اتصال مناسبة وأساليب جيدة في إيصال نتائج التحليلات الاقتصادية إلى جميع الأفراد المشاركين في عملية اتخاذ القرار ضمن المؤسسة؛ فإن الجهود تضيع أحيانًا نتيجة لعدم القدرة على تقديمها جيدًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل هناك أسرار للنجاح في العمل؟

هل من السهل تنمية وتطوير الموارد البشرية؟

هل الاستثمار في العملات الرقمية مرخص في جميع الدول؟

هل ريادة الأعمال الاجتماعية لها أثر اجتماعي واقتصادي واضح؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على