` `

هل يوجد فوائد لترشيد استهلاك الطاقة؟

علوم
5 يوليو 2022
هل يوجد فوائد لترشيد استهلاك الطاقة؟
تقل كميات النفط المطلوبة لتوليد الطاقة عند ترشيد الاستهلاك (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يكثر البحث عن طرق ترشيد استهلاك الطاقة في الوقت الراهن؛ للحدّ من دفع المصاريف الزائدة، بالإضافة إلى جني الكثير من الفوائد الأُخرى، بما فيها المحافظة على الموارد غير المتجددة. يُبيّن هذا المقال كثيرًا من الإرشادات للترشيد من استهلاك الطاقة، مع بيان بعضٍ من أبرز الأهداف المرجوّة من ترشيد الاستهلاك.

هل يوجد فوائد لترشيد استهلاك الطاقة؟

لا شك بأن هُناك كثيرًا من الفوائد لترشيد استهلاك الطاقة على الإنسان ومختلف الكائنات الحيّة الأُخرى؛ إذ إن كثيرًا من الملوثات تنبعث وتتصاعد في الجو عند توليد الطاقة من المصادر غير الصديقة للبيئة. كذلك يؤدي إهدار الطاقة إلى استنزاف كثير من الموارد الأرضية غير المتجددة أيضًا، وينبغي على الجميع في المجتمع العمل على تقليل استهلاك الطاقة قدر الإمكان للحد من الآثار الضارّة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي فوائد ترشيد استهلاك الطاقة في المباني والمنشآت؟

فيما يأتي قائمة تضم العديد من فوائد اتباع طرق ترشيد استهلاك الطاقة في حياتنا اليومية:

  • الحد من تلوث المياه: يؤدي استخراج الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة إلى اضطرابات جوفية، ويتسبب بتلويث مصادر المياه في باطن الأرض، وهو ما يجعل المياه غير صالحة للاستخدام البشري، كما أنها تصبح غير صالحة للاستخدام الحيواني أيضًا.
  • تقليل اضطراب الحياة البرية: يستدعي استخراج الوقود الأحفوري لإنتاج الطاقة وجود العديد من المباني والطرق بالإضافة إلى المعدات، ويؤثر ذلك على الحياة البرية ويتسبب باضطرابها، ويساعد ترشيد الطاقة في حماية هذه الحياة.
  • تدني فرص انسكاب النفط: تقل كميات النفط المطلوبة لتوليد الطاقة عند ترشيد الاستهلاك، وهو ما يؤدي إلى الحد من فرصة الانسكابات النفطية أثناء النقل وما ينتج عنها من آثار سلبية، وذلك حسب موقع نوفا الحكومي.
  • حفظ الأمن الوطني للطاقة: عند ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية تقل الحاجة إلى الموارد من مصادر خارجية لتوفير الاحتياجات المحلية، وهو ما يؤدي إلى تعزيز الأمن الوطني للطاقة في الدولة.
  • الحماية من تقلبات الأسعار: يساهم ترشيد استهلاك الطاقة في حماية المستهلكين والاقتصاد بشكل عام من التقلبات المحتملة للأسعار، بالإضافة إلى الوقاية من اضطرابات خدمة الطاقة، نتيجةً لعدة أسباب بما فيها الكوارث الطبيعية.
  • انخفاض الملوثات المُنبعثة: عندما ترتفع كفاءة استهلاك الطاقة من قِبل المستخدمين تنخفض كميات غازات الاحتباس الحراري التي تنبعث في الجو؛ مما يؤدي إلى تحسين جودة الهواء وتقليل الاحترار العالمي.
  • تقليل قيمة الفواتير: تُعد هذه الفائدة واحدةً من الفوائد التي تعود على الأفراد بشكل مباشر؛ فإن ترشيد استهلاك الطاقة في المباني يؤدي إلى تقليل قيمة الفاتورة الشهرية، وينتج عن ذلك توفير مزيدٍ من الأموال لإنفاقها على أشياء أكثر أهمية.
  • تحسين جودة الحياة: عندما تقل كميات الملوثات التي تنتج عن توليد الطاقة الكهربائية من الوقود الأحفوري، تنخفض مستويات الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية، التي تؤثر على جودة حياة الأفراد بشكل مباشر؛ بما فيها أمراض الجهاز التنفسي.

ما أبرز طرق ترشيد استهلاك الطاقة في حياتنا اليومية؟

هُناك العديد من طرق ترشيد استهلاك الطاقة التي يستطيع الفرد اتباعها في حياته اليومية؛ للوصول إلى الفوائد المرجوّة من تقليل قيمة الفواتير أو غيرها، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الطرق:

  • فتح النوافذ: بدلًا من تشغيل أجهزة التكييف التي تستهلك الطاقة يستطيع المرء فتح النوافذ؛ لتوفير هواء نقي وتبريد المنزل بشكل طبيعي، وهي من الطرق المثالية خلال الربيع؛ لأن درجات الحرارة تكون معتدلة.
  • الطهي خارج المنزل: يمكن أن تؤدي الأفران الداخلية إلى ارتفاع درجة حرارة المنزل خلال الأيام الدافئة، ويمكن الطهو خارج المنزل؛ لضمان عدم ارتفاع حرارة المنزل وزيادة كفاءة استخدام أجهزة التبريد التي تستهلك كثيرًا من الطاقة.
  • ضبط درجة حرارة الثلاجة: من الجيد ضبط درجة حرارة الثلاجة بين 2.78-4.44 درجة مئوية مع تنظيف الملفات بشكل جيد، وكذلك ينبغي إبقاء الثلاجة ممتلئة لأن استهلاكها للطاقة يزداد عندما تصبح فارغة.
  • استبدال الثلاجة: إذا كانت الثلاجة قديمة؛ فربما يحتاج المرء إلى استبدالها حتى يُقلل من استهلاك الطاقة في المنزل؛ إذ إن الثلاجات القديمة تستهلك 3 أضعاف الطاقة التي تحتاجها الثلاجات الحديثة تقريبًا في غالب الأحيان.
  • تجفيف الملابس في الهواء: بدلًا من استخدام المُجففات يمكن تجفيف الملابس في الهواء الطلق؛ حتى يتمكّن المرء من ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، وذلك مع ضرورة تجنب تجفيفها داخل المنزل لضمان عدم تشكُّل العفن أو الرطوبة.
  • إغلاق الأجهزة عند عدم استخدامها: عند الانتهاء من استخدام أجهزة الحاسوب أو أيّة أجهزة أُخرى ينبغي على الشخص إغلاقها وعدم تركها تستهلك طاقة دون فائدة، وكذلك يجب الاستفادة من خيارات توفير الطاقة المتوفرة في بعض الأجهزة.
  • استخدام الستائر المُعتمة: خلال الأيام الحارّة يجب على المرء استخدام الستائر وإسدالها، لمنع أشعة الشمس من الدخول إلى المنزل، ويجب كذلك إغلاق الأبواب جيدًا لمنع الهواء البارد من التسرّب.
  • شراء الأجهزة الموفرة للطاقة: تتوفر العديد من الأجهزة الموفرة للطاقة في الوقت الراهن لترشيد استنزاف الطاقة، ويمكن الاعتماد على تصنيف نجمة الطاقة؛ للتعرف على مدى كفاءة أيّة أجهزة جديدة قبل اتخاذ القرارا بشرائها.
  • زيادة الضوء الطبيعي: بدلًا من الاعتماد على وحدات الإنارة الصناعية يمكن للمرء فتح الستائر خلال النهار -إذا كان الوقت مناسبًا- حتى يتمكن من توفير الضوء، وكذلك يجب اختيار ألوان الطلاء التي تعكس الضوء لتقليل وحدات الإنارة المستخدمة.
  • استخدام وسائل النقل العام: لا يؤدي الاعتماد على وسائل النقل العام إلى ترشيد استهلاك الطاقة فحسب، وإنما يساعد في إطالة العمر الافتراضي للسيارات الخاصة أيضًا، ولذلك ينبغي على المرء تجنب استخدام السيارة الخاصة عند القدرة على ذلك.
  • تجنب فتح الفرن أثناء الخبز: في كل مرة يفتح فيها المرء الفرن للنظر إلى المخبوزات تنخفض درجة الحرارة في الداخل، وهو ما يؤدي إلى استهلاك مزيد من الطاقة ليستعيد الفرن حرارته، وهذا يعني أن تجنب فتح الفرن يقلل من استهلاك الطاقة.

كيف يمكن ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية  في المدارس؟

يمكن ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية في المدارس من خلال اتباع عدة إرشادات ونصائح؛ أبرزها إلزام الطلبة بإيقاف الأجهزة الكهربائية مثل الحواسيب بعد الانتهاء من استخدامها، وكذلك تشغيل العدادات التلقائية في الأماكن التي لا يتواجد الأشخاص داخلها بشكل منتظم، بالإضافة إلى فصل التيار الكهربائي عند انتهاء اليوم الدراسي وخلال أيام الإجازة أيضًا.

كيف يمكن ترشيد استهلاك الطاقة من وحدات الإنارة؟

ربما يستهلك البعض كثيرًا من الطاقة بسبب وحدات الإنارة في المنزل، ويمكن للإرشادات الآتية المساعدة في الترشيد من الطاقة التي تستهلكها هذه الوحدات:

  • استخدام المصابيح الموفرة: بدلًا من الاعتماد على المصابيح المتوهجة يمكن استخدام مصابيح الفلورسنت المدمجة، التي تم تصنيفها حسب برنامج نجمة الطاقة؛ فإنها تستخدم قدر الربع من الطاقة فحسب، كما أنها تتضمن عدة مميزات.
  • تقليل القوة الكهربائية للمصابيح القياسية: إذا تبقى شيء من المصابيح المتوهجة القياسية؛ يُمكن للمرء تقليل القوة الكهربائية لهذه المصابيح حتى يساعد في ترشيد استهلاك الطاقة.
  • إطفاء الأنوار عند عدم الاستخدام: لا بُد من إطفاء الأنوار عند الانتهاء من استخدامها في أي حالة من الحالات للتقليل من استهلاك الطاقة، ويشمل ذلك إطفاء المصابيح عند الخروج من الغرفة مدةً تبلغ 5 دقائق أو أكثر أيضًا.
  • الاعتماد على مصابيح المهام: بدلًا من إضاءة الغرفة بأكملها عند القيام بمهمة معينة، يمكن للمرء الاعتماد على مصابيح المهام لتركيز الضوء ضمن المكان المطلوب فحسب؛ إذ إن ذلك يزيد من كفاءة استهلاك الطاقة.
  • شراء المصابيح التي تتضمن 3 مستويات: يمكن استخدام المصابيح التي تتضمن 3 مستويات من الإضاءة؛ حتى يستطيع المرء المحافظة على شدة إضاءة منخفضة عندما يكون الضوء الأكثر سطوعًا غير ضروري.

ما هي طرق ترشيد استهلاك الطاقة في أجهزة التدفئة والتبريد؟

تزداد الحاجة إلى استخدام أجهزة التكييف والتدفئة عندما تصبح درجات الحرارة مرتفعة أو منخفضة جدًا، وتبُيّن القائمة الآتية بعض الإرشادات لترشيد استهلاك الطاقة عند استخدام هذه الأجهزة حسب موقع غلينديل كاليفورنيا:

  • ضبط منظم الحرارة: ينبغي عدم الإكثار من العبث بمنظم الحرارة لأجهزة التكييف والتبريد، ويكفي لذلك ضبط درجات الحرارة على 20.00 درجة مئوية أو أقل للتدفئة، وضبطها على 25 درجة مئوية أو أعلى للتبريد.
  • عزل المنزل: يؤدي العزل الجيد للمنزل إلى المحافظة على الدفء خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى المحافظة على البرودة في فصل الصيف، ويشمل ذلك عزل كل من الأسقف والجدران والأرضيات على حد سواء.
  • إصلاح تسريبات الهواء: يؤدي تسرب الهواء من المنزل إلى انخفاض كفاءة أجهزة التبريد والتدفئة، لذلك ينبغي البحث عن التسريبات وإيجادها، ثم إجراء الصيانة المعتمدة المناسبة لضمان إيقاف التسريب.
  • تقليل استخدام الأجهزة المنتجة للحرارة: خلال فصل الصيف من الجيد تجنب استخدام الأجهزة التي تؤدي إلى إنتاج الحرارة داخل المنزل، سواء كان ذلك في المطبخ أو مناطق الغسيل أو غيرها، لزيادة كفاءة ترشيد استهلاك الطاقة في المنزل.

ما هي طرق ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية عند استخدام سخان المياه؟

يستهلك سخان المياه الطاقة الكهربائية لتوفير المياه الدافئة خلال الأيام الباردة، ويُمكن التقليل من الطاقة التي يستهلكها السخان من خلال الاحتفاظ بالمياه الساخنة قدر الإمكان، بالإضافة إلى تجنب ترك المياه مفتوحة أثناء الحلاقة أو تنظيف الأسنان، وكذلك تركيب رؤوس الدش التي توفر المياه، وإصلاح جميع التسريبات في شبكة المياه الساخنة، وضبط منظم الحرارة على أدنى مستوى ممكن.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن توليد الكهرباء من الرياح؟

هل الطاقة النظيفة لها أثر إيجابي على البيئة؟

هل الطاقة الشمسية للمنازل أفضل بديل عن الكهرباء؟

هل تم اكتشاف قانون حفظ الطاقة لأول مرة في ألمانيا عام 1821؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على