` `

هل حبوب البكتيريا النافعة تحتاج إلى وصفة طبية؟

صحة
9 أغسطس 2022
هل حبوب البكتيريا النافعة تحتاج إلى وصفة طبية؟
لا تحتاج حبوب البكتيريا النافعة إلى الحصول على وصفة طبية عادةً (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تؤدي البكتيريا النافعة كثيرًا من الوظائف المُهمة في المعدة وتُحسّن أداء الجهاز الهضمي، ويعتني هذا المقال ببيان العديد من فوائد البكتيريا النافعة، بالإضافة إلى ذكر بعض الأضرار الناتجة عن تناولها، ويُسلّط الضوء على العديد من أنواع الأطعمة التي يستطيع الشخص تناولها؛ لتعزيز كميات هذا النوع من البكتيريا في المعدة.

هل حبوب البكتيريا النافعة تحتاج إلى وصفة طبية؟

لا تحتاج حبوب البكتيريا النافعة إلى الحصول على وصفة طبية عادةً؛ إلا إن على الشخص استشارة الطبيب في حالة كان يُعاني من أيّة حالة طبية؛ لضمان عدم تداخل البكتيريا المذكورة مع هذه الحالة أو الأدوية الموصوفة لها. وتُعرف البكتيريا النافعة باسم البروبيوتيك، وهي مفيدة للمعدة، كما أنها تحِدُّ من نمو البكتيريا غير النافعة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي أبرز أنواع حبوب البكتيريا النافعة؟

يتمّ تناول أنواع حبوب البكتيريا النافعة للقولون والمعدة حتى يُجني الشخص الفوائد الصحية المرجوّة من تحسين أداء الجهاز الهضمي والتخلص من مشاكل الهضم، وفيما يأتي بعضًا من أبرز أنواع حبوب البكتيريا النافعة:

  • كالتشر دايجستف دايلي: تساعد حبوب كالتشر دايجستف دايلي على التعامل مع الإسهال والقولون العصبي، كما أنها خالية من الجلوتين ومنتجات الألبان، ولا تتطلب التبريد، ولكنها ليست مناسبة للأشخاص الذين يتبعون نظام غذاء نباتي.
  • ألاين بروبيوتيك إكسترا سترينغث: لا تناسب هذه الحبوب الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا، وهي كذلك غير مناسبة للذين يعانون من حساسية تجاه اللاكتوز، ولكنها مُعدّة للتقليل من مشاكل الجهاز الهضمي.
  • بيو كولت: يمكن شراء حبوب بيو كولت بأسعار معقولة، ويتم تخزينها في درجة حرارة الغرفة المعتادة، وهي مناسبة للأفراد من جميع الأعمار، ولكنّها ليست مناسبة للذين يعانون من حساسية شديدة تجاه بروتينات الحليب.
  • جارو فورميولاس جارو دوفيلوس إي بي إس: لا تحتاج حبوب جارو فورميولاس جارو دوفيلوس إي بي إس إلى التبريد، وتتوفر بأسعار مناسبة، ولكنها غير مناسبة للأنظمة الغذائية النباتية، وتحتوي كل كبسولة على 8 أنواع من البكتيريا.
  • ناو بروبيوتيك-10 25 بيليون: توفر كبسولات ناو بروبيوتيك-10 25 بيليون 25 مليار من البكتيريا القابلة للحياة في كل جرعة يتناولها المرء، وهي مناسبة للأشخاص الذين يُعانون من الحساسية، وربما تكون مفيدة في دعم جهاز المناعة.
  • كلاير لابز ثير- بيوتيك برو آي بي إس ريليف: تتوفر هذه الكبسولات بأسعار مرتفعة، ولكنها تحتوي على بعض سلالات البكتيريا التي تساعد في التعامل مع أعراض القولون العصبي، وهذا يعني أنها من حبوب البكتيريا النافعة للقولون.
  • ثورن فلورا سبورت 20 بي: تتمّ تعبئة ثورن فلورا سبورت 20 بي في عبوات مقاومة للحراة مما يعني أنها لا تحتاج التبريد، وهي حبوبٌ تم تطوريها حتى تكون مناسبة للرياضيين والمسافرين والأشخاص النشطين بشكل أساسي.

هل يمكن إضافة شراب البكتيريا النافعة إلى النظام الغذائي؟

يُمكن للشخص إضافة شراب البكتيريا النافعة إلى النظام الغذائي بسهولة، وكذلك الحال بالنسبة إلى حبوب البكتيريا النافعة أيضًا. ويُعد الكومبوتشا من المشروبات التي تزوّد الجسم بالبكتيريا النافعة، ويُعرف هذا المشروب باسم الشاي المُخمّر، وكذلك الكفير، وهو مشروب ألبان مُخمّر. ويجدر الذكر بأن الأطعمة والمشروبات المُخمّرة على وجه الخصوص تتضمّن كميات كبيرة من البروبيوتيك.

ما طريقة اختيار حبوب البكتيريا النافعة المناسبة؟

هُناك العديد من الأُسس التي ينبغي الاعتماد عليها عند الرغبة في اختيار نوع حبوب البكتيريا النافعة المناسبة للشخص، وتتضمن القائمة الآتية عدة من هذه الأُسس:

  • الغاية من الاستخدام: في بعض الأحيان يتم شراء حبوب البروبيوتيك للتعامل مع مشكلة صحية مُحددة، وعند ذلك ينبغي التحدّث مع مُقدّم الرعاية الصحية المختص؛ للتعرف على نوع البكتيريا النافعة الأكثر مُلاءمة للتعامل مع هذه المشكلة.
  • قراءة الملصق: ربما تحتوي منتجات البكتيريا النافعة على بعض العناصر الغذائية التي لا يفضلها المرء؛ مثل مسببات الحساسية، ولا بُد من قراءة الملصقات المُثبّتة على العبوة؛ للتعرف على هذه المكونات وتجنّب الحبوب التي تحتوي عليها.
  • استشارة الأخصائيين: من المُهم استشارة الأخصائيين قبل الإقدام على شراء حوب البكتيريا النافعة، وتزداد أهمية هذه الاستشارة وتصبح ضرورية إذا كان لدى الشخص حالة طبية كامنة يمكن أن تتداخل مع الحبوب.
  • العلامة التجارية: تؤثر العديد من العوامل على فعالية حبوب البكتيريا النافعة، ومنها عمليات الإنتاج والعُمر الافتراضي، وحتى يتمكّن الشخص من الحصول على أفضل مُنتج عليه اختيار حبوب البكتيريا النافعة من العلامات التجارية المعروفة.
  • متطلبات التخزين: إن حبوب البكتيريا النافعة ذات حساسية تجاه الحرارة بشكل عام، ولذلك فإنه ينبغي على الشخص مراعاة متطلبات التخزين عند الرغبة في شراء هذه الحبوب، وينبغي تخزينها في مكان بارد وجاف إن لم تكن بحاجة إلى التبريد.
  • كمية البكتيريا: حتى يستطيع الشخص اختيار أنواع حبوب البكتيريا النافعة الفعّالة؛ فإن عليه انتقاء الأنواع التي تحتوي على مليون بكتيريا قابلة للحياة في كل جرام واحد على الأقل، وهو ما يساوي 106 CFU تقريبًا.

هل يوجد إرشادات لزيادة البكتيريا النافعة؟

يستطيع الشخص الاستفادة من الإرشادات والنصائح الآتية لزيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء:

  • التنويع في الأطعمة: لا تقتصر البكتيريا النافعة على نوعٍ واحدٍ؛ وإنما هُناك مئات الأنواع من البكتيريا النافعة في الأمعاء، ويتطلب كل نوع مجموعة من العناصر الغذائية المختلفة للنمو، ولذلك ينبغي تنويع الأطعمة لزيادة كميات البكتيريا النافعة.
  • تناول الخضار والفواكه: إن الخضروات والفواكه أفضل المصادر التي يمكن الاعتماد عليها لزيادة البكتيريا نافعة صحية، وكذلك الفول والبقوليات؛ ذلك لأنها تحتوي على الألياف التي تهضمها بعض أنواع البكتيريا لتنمو.
  • أكل الأطعمة المخمّرة: في عملية التخمير يتم تكسير السكريات التي تتضمنها الأطعمة بالاعتماد على البكتيريا أو الخميرة، وهي من الأغذية الجيدة لزيادة البكتيريا النافعة، ومنها التمبيه ومخلل الملفوف والكيمتشي والزبادي.
  • الرضاعة الطبيعية: ينبغي على الأم إرضاع طفلها من الثدي مُدة 6 أشهر على الأقل في حالة استطاعت ذلك؛ فإن الرضاعة الطبيعية تُعزز نمو البكتيريا النافعة عند الرضيع مقارنةً بالبكتيريا التي تنمو عند الاعتماد على الرضاعة الصناعية.
  • الحرص على نظام غذاء نباتي: بيّنت العديد من الدراسات بأن النظام الغذائي النباتي مفيدٌ للبكتيريا النافعة في الأمعاء، وربما يكون ذلك بسبب المحتوى المرتفع من الألياف، ولكن الأسباب الدقيقة غير معروفة لدى المختصين حتى الآن.

هل هناك أطعمة تساعد على زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء؟

لا شكّ بوجود الكثير من الأطعمة التي تساعد على تعزيز كميات البكتيريا النافعة في الأمعاء، وفي القائمة الآتية بعضًا من هذه الأطعمة:

  • الزبادي: يُعد الزبادي من أكثر مصادر البكتيريا النافعة شيوعًا، ويمكن للبكتيريا الموجودة في الزبادي المحافظة على التوازن الصحي داخل الأمعاء بالإضافة إلى تخفيف الحساسية تجاه اللاكتوز، وتقليل الغازات والإسهال وعدة من مشاكل البطن.
  • مخلل الملفوف: عند الرغبة في تناول مخلل الملفوف يجب على الشخص اختيار الأنواع غير المبسترة؛ لأن البسترة تؤدي إلى قتل البكتيريا الجيدة، وهو مُشابهٌ لطبق الكيمتشي الكوري؛ إلا إن الأخير حارّ ومليء بالفيتامينات التي تُعزز جهاز المناعة.
  • حساء الميسو: إن حساء الميسو من أنواع الحساء اليابانية الشائعة على وجبة الإفطار، وهو من أنواع الأطعمة المليئة بالبكتيريا النافعة، كما أنه منخفض السعرات الحرارية، ويحتوي على كميات جيدة من فيتامينات بي ومضادات الأكسدة.
  • الكفير: يحتوي الكفير على سلالة خاصة من سلالات البكتيريا النافعة للمعدة، كما أنه يحتوي على عدد قليل من أنواع الخميرة المفيدة أيضًا، وهو من أنواع الحليب الذي يتم تخميره للحصول على مشروب فوّار.
  • التمبيه: تتضمن فطيرة التمبيه الإندونيسية قاعدة من فول الصويا المخمر، وغالبًا ما يُنظر إلى نكهتها بأنها مدخنة وجوزية وقريبة من نكهة الفطر، وهي واحدةٌ من الأطعمة التي يمكن الاعتماد عليها لزيادة البكتيريا النافعة.

ما هي فوائد البكتيريا النافعة للجسم؟

تُوفّر البكتيريا النافعة كثيرًا من الفوائد، ولكن تحديد الفائدة الدقيقة يعتمد على نوع البكتيريا وفئة الأشخاص الذين يرغبون بالاستفادة منها، وفي القائمة الآتية العديد من فوائد البكتيريا النافعة حسب موقع ميديكال نيوز توداي:

  • التعامل مع الإسهال: يمكن لبعض أنواع البكتيريا النافعة التعامل مع الإسهال وتخفيف أعراضه، وكذلك تساعد في علاج التهاب المعدة والأمعاء والتهاب بطانة الأمعاء، وهُما التهابان يؤديان إلى الإصابة بالإسهال أحيانًا.
  • تحسين الصحة العقلية: تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في المعدة والجهاز العصبي المركزي، ويُعرف هذا الارتباط باسم المحور الدماغي المعوي، ولذلك يمكن للبكتيريا النافعة التأثير على الجهاز العصبي إيجابًا.
  • تقليل الدهون: إن اللاكتوباسيلس من أنواع البكتيريا النافعة، ويُمكن لهذا النوع من البكتيريا أن تُقلل من مستويات يقلل من البروتين الدهني منخفض الكثافة والكوليسترول الضارّ، ويساعد ذلك في تقليل الدهون.
  • تحسين ضغط الدم: ربما يساعد الحليب المخمّر بالاعتماد على سلالات من بكتيريا اللاكتوباسيلس النافعة للمعدة في تقليل ضغط الدم عند الإنسان، وقد يكون مفيدًا في زيادة مستويات فيتامين د الذي يسهم في منع ارتفاع الضغط أيضًا.

ما هي أضرار البكتيريا النافعة؟

بالنسبة إلى الأشخاص الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة يُمكن أن يؤدي تناول مكملات البكتيريا النافعة إلى المرض، وربما تتسبب بعض المكمّلات بمشاكل صحية؛ لأنها تُصنّف ضمن المكملات التي لا تخضع إلى مراقبة الغذاء والدواء خلافًا للأدوية. ويعاني بعض الأشخاص من الإسهال  أو الانتفاخ أو الغازات عند تناول البروبيوتيك أول مرة، وفي بعض الحالات النادرة تؤدي المكملات إلى حساسية جلدية أيضًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يمكن علاج الارتيكاريا؟

هل يؤثر التلوّث السمعي على القلب؟

هل يمكن علاج نقص هيموجلوبين الدم؟

هل توحيد اللون من فوائد فيتامين c للبشرة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على