` `

هل يمكن تنمية مهارات الأطفال في المنزل؟

صحة
8 سبتمبر 2022
هل يمكن تنمية مهارات الأطفال في المنزل؟
من المهم الحرص على تنمية المهارات المختلفة للطفل في مرحلة مبكرة من عُمره (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

توجد كثيرٌ من الطرق التي تساعد على تنمية مهارات الأطفال وتطوير قدراتهم الحركية والمعرفية على حدٍّ سواء مع التقدم في العمر. يُسلّط هذا المقال الضوء على كثيرٍ من الإرشادات لتنمية مهارات الطفل المختلفة، بالإضافة إلى بيان أهم المهارات التي ينبغي على الطفل تعلمها في عُمر المدرسة خلال الوقت الراهن.

هل يمكن تنمية مهارات الأطفال في المنزل؟

هُناك الكثير من الإرشادات والنصائح التي يستطيع الآباء اتباعها والتزامها؛ لتنمية مهارات الأطفال المختلفة في المنزل ودون الحاجة إلى تسجيلهم في مراكز تنمية مهارات الأطفال أو غيرها من المراكز المختصة، ومن المهم الحرص على تنمية المهارات المختلفة للطفل في مرحلة مبكرة من عُمره؛ لضمان حصوله على الرفاهية والمحافظة على لياقته الصحية خلال السنوات اللاحقة من حياته.

صورة متعلقة توضيحية

كيف يمكن تنمية مهارات الأطفال في المنزل؟

لكل واحدة من مهارات الأطفال طريقة تنمية مختلفة عن الطريقة التي يتم اتباعها لتنمية المهارات الأخرى، ويُمكن تقسيم هذه المهارات إلى مهارات حركية إجمالية؛ مثل الزحف ومهارات حركية دقيقة مثل الكتابة، وكذلك المهارات المعرفية والمهارات الاجتماعية ومهارات اللغة ومهارات الذكاء حسب موقع هيلث واي، وتتم تنميتها في المنزل عن طريق العديد من التمارين التي يمارسها الأبوان مع الطفل مع ضرورة الصبر حتى يستطيع الطفل تطوير المهارة بإتقان.

كيفية تنمية مهارات الطفل على القراءة

تُعد القراءة واحدةً من أبرز المهارات التي ينبغي على الأطفال تعلمها، وهي مهارةٌ يتم استخدامها والاعتماد عليها بشكل مستمر طيلة الحياة، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات لتنمية مهارات الأطفال على القراءة:

  • توفير الكثير من الكتب: من الجيد توفير عدد كبير من الكتب المناسبة للطفل في المنزل حتى يستطيع الطفل إيجاد الكثير من الخيارات، ويمكن الحصول على الكتب من الهدايا أو المتاجر أو غيرها من المصادر.
  • تكرار الكلمات: في مرحلة الطفولة المبكرة؛ يستطيع الآباء قراءة القصص المناسبة لأطفالهم ثم مطالبة الطفل بتكرار الكلمات أو غنائها أثناء القراءة؛ لتطوير مهارات الكلام والقراءة لديه بشكل يتناسب مع هذه المرحلة العمرية.
  • جعل القراءة نشاطًا يوميًا: لا بُد من جعل القراءة نشاطًا يمارسه الآباء مع أطفالهم بشكل يومي، وينبغي اختيار الأوقات المناسبة؛ منها: الوقت الذي يسبق النوم، وكذلك بعد وجبة الإفطار أو وجبة الغداء.
  • جعل الكلمات ملموسة: في بداية تعلم الطفل للقراءة؛ من الجيد توفير الحروف بشكل ملموس؛ مثل الحروف المغناطيسية، التي يتم تعليقها على اللاجة حتى يقوم الطفل بتهجئتها والنطق بها، ثم تشكيل الكلمات مع تطور مهارة القراءة عند الطفل.
  • القراءة مع الطفل بالتناول: يستطيع الآباء قراءة القصص مع أطفالهم بالتناوب مع التقدم في تنمية مهارات الأطفال على القراءة، وينبغي تجنب تصحيح الأخطاء التي لا تغير المعنى لتشجيع الطفل على الاستمرار.

إرشادات تنمية المهارات الرياضية عند الأطفال

من الجيد إدخال المرح في طريقة تعلم المهارات الرياضية عند الأطفال وجعل الرياضيات شيئًا عمليًا يمارسه الطفل في حياته اليومية لتطوير هذه المهارات بشكل جيد، ومن ذلك: مطالبة الطفل بالتعرف على أرقام لوحات السيارات الأخرى، وكذلك يمكنهم إجراء عدة عمليات رياضية أخرى؛ مثل عملية معرفة السرعة بعد قسمة المسافة على الزمن.

يُمكن أن يتعلم الطفل الكثير من المهارات الرياضية عند الذهاب إلى المتجر مع والديه لشراء مستلزمات المنزل، وذلك من خلال مراقبة أوزان الخضروات والفواكه، ومقارنة الأسعار والأوزان التي تتعلق بكل واحد من المنتجات، ويستطيع تطوير العديد من مهارات حساب الوقت ودرجات الحرارة في المطبخ أثناء تحضير الأطعمة أيضًا.

نصائح تنمية المهارات الحركية لدى الأطفال

يقوم الإنسان بتطوير كثير من المهارات الحركية في مرحلة الطفولة، وتتضمن القائمة الآتية بعض الإرشادات لتنمية مهارات الأطفال الحركية:

  • تلوين الرسومات: يُمكن شراء دفتر يحتوي على العديد من الصور؛ ليقوم الطفل بتلوينها لتنمية المهارات التي تتعلق بتقوية عضلات الرسغ وتثبيت هذه العضلات.
  • استخدام المقص: يمكن أن يستخدم الطفل المقص بإشراف والديه لاقتطاع الصور بعد تلوينها، وذلك لتنمية مهارات التنسيق بين العين واليدين بالإضافة إلى زيادة قوة اليد.
  • ممارسة الألعاب: تستطيع الألعاب تطوير كثير من المهارات الحركية الدقيقة عند الأطفال؛ منها: ألعاب التركيب التي تستطيع تعزيز قوة القبضة عند الطفل، وكذلك سيارات التحكم عن بعد وغيرها.

إرشادات تنمية مهارات التواصل عند الأطفال

يشير مصطلح المهارات الاجتماعية إلى مجموعة مهارات يستطيع المرء من خلالها التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم، وتشمل فهم قواعد لغة الجسد واستخدامها وكذلك فهم القواعد الاجتماعية وغيرها من المهارات، وفيما يأتي عدة إرشادات لتنمية مهارات التواصل عند الطفل:

  • التركيز على مهارة كل مرة: ينبغي على الأبوين الاعتناء بمهارة اجتماعية جديدة واحدة في كل مرة فحسب وعدم تعليم الطفل عدة مهارات معًا، ويمكن الانتقال إلى مهارة جديدة بعد مرور أسبوع بشكل منتظم.
  • بيان مفهوم المهارة: لا بُد من بيان مفهوم المهارة الاجتماعية التي يرغب الآباء بتعليمها للطفل مع الاستعانة بالرسوم التوضيحية والأمثلة إن احتاج الطفل إلى ذلك؛ حتى يستوعب المهارة ويتعرف عليها جيدًا.
  • تدرب الطفل على المهارة: إذا تمكّن الطفل من استيعاب مفهوم المهارة الاجتماعية المُحددة؛ فينبغي على الأبوين مطالبته بالتدرب عليها خلال حياته اليومية، أو التدرب عليها من خلال تمثيل الأدوار المختلفة والتعامل معها كما ينبغي.
  • تقديم الملاحظات للطفل: من الضروري تقديم الملاحظات للطفل حول الأخطاء التي يرتكبها عند ممارسة المهارة الاجتماعية، إلى جانب تحفيزه على النجاحات التي حققها حتى يستمر في العمل بهذه المهارة.

نصائح تنمية مهارات الطفل على الكتابة

لا شك بأن الكتابة مهارة مُهمة من المهارات التي يجب على جميع الأطفال تعلمها، وفيما يأتي عدة نصائح لتنمية مهارات الأطفال على الكتابة في المنزل:

  • توفير المكان المناسب: لا بد من وجود مكان مناسب حتى يمارس الطفل مهارات الكتابة في المنزل، ومن ذلك: توفير طاولة تتمتع بسطح أملس مستوٍ، وكذلك يجب اختيار المكان الذي يستطيع توفير مستويات الإضاءة الجيدة أيضًا.
  • وجود الأدوات والمواد: تحتاج الكتابة إلى توفير الكثير من الورق الذي يكتب عليه الطفل أثناء التعلم، بالإضافة إلى توفير أقلام الرصاص وأقلام التلوين والممحاة وغيرها من الأشياء التي يستخدمها الطفل للكتابة.
  • تشجيع الطفل على كتابة اسمه: من الجيد تشجيع الطفل على كتابة اسمه في البداية، وربما يبدأ ذلك بكتابة مقطع واحد من الاسم دون القدرة على إكماله؛ إلا إن مهارات الكتابة تتطور لديه مع مرور الوقت والتعرف على الحروف الهجائية.
  • التشجيع على تدوين الملاحظات: عند الخروج في الرحلات والنزهات؛ من الجيد تشجيع الطفل على تدوين الملاحظات المختلفة حول الأشياء التي يراها، بالإضافة إلى وصف الأنشطة التي يمارسها؛ مثل ركوب القارب أو المشي أو غيرها.
  • الاستعانة بالألعاب: هُناك الكثير من الألعاب التي يمكن الاعتماد عليها لتنمية مهارات الأطفال على الكتابة؛ منها: ألعاب الكلمات المتقاطعة التي يتم تطويرها خصيصًا لهذه الفئة من الأشخاص، كذلك يمكن الاعتماد على البطاقات التعليمية.
  • ممارسة الكتابة أمام الطفل: من الضروري ممارسة أنشطة الكتابة في مكان يراه الطفل مع التحدث عمّا تتم كتابته من قبل الوالدين، إلى جانب الحديث عن أهمية الكتابة والأسباب التي تدعو إلى الاهتمام بها على نحو يستطيع الطفل فهمه.
  • تشجيع الطفل على النسخ: في حالة أحب الطفل أي مقطع مسموع؛ فيُمكن تشجيعه على نسخه وكتابته، وكذلك يُمكن تشجيعه على كتابة القصائد الشعرية أو الاقتباسات التي يفضلها لتطوير مهارات الكتابة وتنميتها. 

هل يجب اللجوء إلى برامج تنمية ذكاء الطفل لتنمية الذكاء؟

لا يجب على الأبوين أخذ طفلهما إلى مراكز تنمية مهارات الأطفال التي تتعلق بالذكاء، وإنما توجد الكثير من الإرشادات لتطوير هذا النوع من المهارات في المنزل؛ منها: قراءة القصص مع الطفل بصوت مرتفع مع الإشارة إلى الصور والكلمات بشكل معبر، وكذلك إجراء المحادثات الهادفة مع الطفل حتى يستطيع تطوير مفرداته وإضافة كثير من المفردات الجديدة.

يستطيع الآباء زيارة المكتبة المحلية أسبوعيًا واصطحاب الطفل إلى خبير تنمية الطفولة في المكتبة لتطوير كثير من المهارات المعرفية وتنمية مستويات ذكائه، ومن الأنشطة التي تساعد على تنمية ذكاء الأطفال كذلك ممارسة القراءة معهم، وتشجيعهم على التخيل، والحرص على استثمار جميع اللحظات التي يمكن تعليم الطفل خلالها في اليوم.

ما هي أهم المهارات للأطفال في عُمر المدرسة؟

في العصر الحالي توجد الكثير من المهارات التي ينبغي على الأطفال في عُمر المدرسة تعلمها وتنميتها؛ أبرزها: مهارات التعامل مع العناصر الرقمية، مهارات التواصل التي تُعد أساسًا لكل تعاون ناجح في حياة الإنسان، مهارات التعاون، مهارات الإبداع، مهارات التفكير الابتكاري، مهارات التفكير القائمة على المشكلات وحلها ومهارات المسؤولية ومنظومة القيم.

ما أبرز معالم تطور مهارات الطفل في عمر السنتين؟

لا تتوقف مهارات الطفل عن النمو منذ ولادته، وينبغي الحرص على إرشادات تنمية مهارات الأطفال لضمان عدم مواجهة أية مشكلة تؤدي إلى تأخير نمو المهارات المختلفة عند الطفل، وأما عن مهارات الطفل في عمر السنتين؛ فإنها تشمل ابتكار الألعاب الخيالية، والقدرة على التلفظ بما يقارب 50 كلمة مع استمرار تطور مهاراتهم اللفظية حسب موقع فيري ويل فاميلي.

يطوّر الطفل الكثير من مهارات التفكير وحل المشكلات في عمر السنتين؛ منها: مهارة فرز الأشكال والألوان ومهارة العثور على الأشياء المخفية تحت طبقات متعددة، ويستطيع الطفل التعلم من خلال التجربة والخطأ في هذه المرحلة من الحياة، وذلك إلى جانب تحسين كثير من المهارات الحركية؛ مثل الجري والتسلق ورمي الكرة وإمساكها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يعد نوم الطفل كثيرًا أمرًا طبيعيًا؟

هل يمكن علاج اضطراب نقص الانتباه عند الأطفال؟

هل أعراض مرض السكر عند الأطفال تختلف عن الكبار؟

ماذا يجب أن يتعلم الأطفال ليحموا أنفسهم من الأخبار الكاذبة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على