` `

هل تمّ اعتماد تقنية الفار رسميًا عام 2018؟

رياضة
10 نوفمبر 2022
هل تمّ اعتماد تقنية الفار رسميًا عام 2018؟
بدأ إجراء التجارب التي تتعلق بتقنية الفار عام 2016 (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يتم الاعتماد على تقنية الفار من أجل المساعدة في اتخاذ قرارات أكثر دقة عند التحكيم في مباريات كرة القدم، ويسلط هذا المقال الضوء على أعضاء الفريق الذي يتولى مهمة مراقبة تقنية الفار، بالإضافة إلى بيان بعض التفاصيل الأخرى حول هذه التقنية الحديثة؛ بما في ذلك موعد بدء استخدامها وأكثر القرارات المثيرة للجدل في تاريخها.

هل تمّ اعتماد تقنية الفار رسميًا عام 2018؟

تمّت الموافقة على إجراء التجارب التي تتعلق بتقنيّة الفار من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2016، ثم قام المجلس بإقرار التقنية والموافقة على استخدامها عام 2018، للمساعدة في تقديم قرارات أكثر دقة أثناء التحكيم في منافسات كرة القدم المختلفة. وعلى الرغم من ارتفاع تكلفة تقنية الفار، إلا إنّها مُهمة في اتخاذ الكثير من القرارات المفصلية في المباريات أحيانًا.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي تقنية الفار الجديدة لكأس العالم 2022؟

حرص الاتحاد العالمي لكرة القدم على تقديم تقنية فار جديدة لبطولة كأس العالم 2022 في دولة قطر، وهي: تقنية تحديد التسلل شبه الآلية، وفيما يأتي بعضًا من أبرز المميزات والتفاصيل حول هذه التقنية:

  • التجربة الناجحة للتقنية: تم تجربة تقنية تحديد التسلل شبه الآلية عدة مرات من قبل الاتحاد العالمي لكرة القدم، قبل إقرارها واعتمادها في بطولة كأس العالم 2022، ومنها بطولة كأس العرب لعام 2021.
  • التنبيهات الآلية: من خلال التقنية الجديدة التي قدّمها الاتحاد العالمي لكرة القدم، صار بإمكان تقنية الفار تقديم التنبيهات إلى الحكّام بشكل آلي عندما يرتكب أحد اللاعبين التسلل أثناء المباراة.
  • عدد الكاميرات في التقنية شبه الآلية: تعتمد تقنية الفار الجديدة شبه الآلية على 12 كاميرا يتم تثبيتها أسفل سقف الملعب؛ لتتبع واكتشاف التسللات التي يرتكبها اللاعبون وتنبيه الحكام إلى ذلك.
  • المستشعرات في الكرة: في بطولة كأس العالم 2022، سيقوم الاتحاد العالمي لكرة القدم بوضع مستشعر في الكرة حتى يتم اكتشاف حالات التسلل الصعبة، وهو مستشعر وحدة القياس بالقصور الذاتي.

ما هي أدوار فريق تقنية الفار في كرة القدم؟

يضم فريق تقنية الفار العديد من الأعضاء للمراقبة ومتابعة النظام وإصدار التنبيهات وغيرها، وفيما يأتي قائمة تبين أدوار الفريق المذكور:

  • حكم الفيديو المساعد: يقوم حكم الفيديو المساعد بمراقبة الكاميرا الرئيسية للتقنية على الشاشة العلوية، ويتحقق من الحوادث ويراجعها بالاعتماد على الشاشة ذات الأقسام الأربعة، وهو المسؤول عن قيادة الفريق والتواصل مع الحكم الميداني.
  • المساعد الأوّل لحكم الفيديو المساعد: يعتني هذا المساعد بمراقبة الكاميرا الرئيسية، كما أنّه يُبقي حكم الفيديو المساعد على اطلاع فيما يتعلّق بشؤون البث المباشر إذا تمت مراجعة أو تم فحص أي حادث في المباراة.
  • المساعد الثاني لحكم الفيديو المساعد: يقوم المساعد الثاني لحكم الفيديو المساعد بالتحقق من أية حالات تسلل محتملة أثناء اللعب، وذلك بمساعدة تقنية تحديد التسلل شبه الآلية في بطولة كأس العالم 2022.
  • المساعد الثالث لحكم الفيديو المساعد: يركّز هذا المساعد على تغذية البرامج التلفزيونية، كما أنه يساعد حكم الفيديو المساعد في تقييم الحوادث، ويحرص على توفير الاتصال الجيد بين حكم الفيديو المساعد ومساعده الثاني.
  • مشغلو إعادة التشغيل: يتكون فريق مشغلي إعادة التشغيل من 3 أعضاء، وتكمن مهمتهم في اختيار وتحديد الزوايا الأفضل للكاميرا، ويتميزون بالقمصان ذات اللون الأسود خلافًا لأعضاء الفريق الآخرين الذين يرتدون قميصًا أخضر.

ما هي أكثر قرارات تقنية الفار المثيرة للجدل؟

منذ بداية استخدامها وحتى الآن ساهمت تقنية الفار في اتخاذ الكثير من القرارات المثيرة للجدل، وفيما يأتي قائمة تتضمن أكثر هذه القرارات إثارة للجدل:

  • ركلة جزاء جنوى ضد يوفنتوس عام 2017: جمعت إحدى مباريات الدوري الإيطالي لعام 2017 بين جنوى ويوفنتوس، وحصل نادي جنوى على ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد الاستعانة بتقنية الفار.
  • ركلة جزاء البرتغال ضد إيران عام 2018: في كأس العالم 2018 حصل المنتخب البرتغالي على ركلة جزاء مثيرة للجدل على الرغم من تضييعها، كما ساعدت هذه التقنية على منح إيران ركلة جزاء في آخر المباراة أيضًا.
  • ركلة جزاء السنغال  ضد الجزائر عام 2019: لعبت السنغال ضد الجزائر في نهائي كأس الأمم الإفريقيّة، وبمساعدة تقنية الفار قام الحكم بإلغاء إحدى ركلات الجزاء، التي قرر منحها للسنغال مما أدى إلى فوز الجزائر وتتويجه.

هل تقنية الفار تُعد التقنية الوحيدة المستخدمة في كأس العالم 2022؟

ليست تقنية الفار التقنية الوحيدة المُستخدمة في بطولة كأس العالم 2022؛ وإنما حرص الاتحاد العالمي لكرة القدم على اعتماد عدة تقنيات متقدمة أخرى، وأبرزها التقنية شبه الآلية لتحديد التسلل، بالإضافة إلى تقنية خط الهدف التي تبين ما إذا دخلت الكرة بأكملها وتجاوزت خط المرمى أم لا، كذلك قامت الفيفا بتقديم تطبيق جديد بناءً على المدخلات التي حصلت عليها من لاعبين محترفين.

ما هي الحالات التي تساعد فيها تقنية الفار حكم المباراة؟

تقوم تقنية الفار بمساعدة الحكم على اتخاذ القرارات في حالات الأخطاء الظاهرة غير الواضحة أو الحوادث المهمة التي غابت عن الحكم أثناء المباراة، وتتعلق هذه الأخطاء والحوادث بما يأتي:

  • تسجيل أو عدم تسجيل الهدف: تستطيع تقنية الفار تقديم المساعدة التي يحتاجها الحكم للإقرار باحتساب الأهداف أو لا عندما يتوفر ما يمنع احتسابها؛ مثل لمسات اليد من الفريق المهاجم، أو خروج الكرة من الملعب قبل التسجيل.
  • احتساب أو عدم احتساب ركلات الجزاء: تُعد ركلات الجزاء من القرارات المهمة التي يُمكنها تغيير نتيجة المباراة، ولذلك يستعين الحكم أحيانًا بتقنية الفار من أجل اعتماد ركلة الجزاء للفريق أو عدم اعتمادها عند الحاجة إلى ذلك.
  • إبراز البطاقات الحمراء المباشرة: تساعد تقنية الفار في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالبطاقة الحمراء المباشرة، وليست البطاقة الحمراء الناتجة عن الحصول على بطاقتين صفراويتين، وذلك عند اللعب المتهور أو السلوكيات العدوانيّة وغيرها.
  • مراجعة هوية اللاعب المُخالف: في بعض الأحيان يقوم الحكم بإعطاء البطاقات الصفراء أو الحمراء لأحد اللاعبين الآخرين عن طريق الخطأ، ويكمن دور تقنية الفار في هذه الحالة بتصحيح الخطأ وتحديد هوية اللاعب المُخالف.

هل تستطيع تقنية الفار اتخاذ القرارات النهائيّة؟

لا يُمكن لتقنية الفار أن تتخذ القرارات النهائيّة، وإنما يقتصر اتخاذ القرار النهائي على الحكم الرئيسي فحسب، وتقوم هذه التقنية بتقديم المعلومات التي يحتاجها الحكم لزيادة الدقة والكفاءة، ويُمكن للحكم الرئيسي أن يستعين بتقنية الفار عندما يوصيه بذلك حكم الفيديو المساعد أو أحد الحكام الآخرين، أو عندما يشتبه بوجود خطأ فاته. وفيما يأتي بعض الإجراءات التي تترتب على المراجعة باستخدام تقنية الفار:

  1. تأخير استئناف اللعب: يقوم الحكم الرئيسي بتأخير استئناف اللعب حتى الانتهاء من المراجعة إذا توقف اللعب بالفعل؛ ذلك عند اللحظة التي اشتبه عندها بوجود الخطأ أو أوصاه بذلك أحد الحكام الآخرين.
  2. تأخير إيقاف اللعب حتى وصول الكرة إلى منطقة محايدة: إذا لم يتوقف اللعب بالفعل عند الحاجة إلى المراجعة؛ يقوم الحكم بتأخير إيقافها حتى تكون الكرة في منطقة محايدة، مع إظهار شكل الشاشة للدلالة على المراجعة.
  3. اتخاذ القرار: عند الانتهاء من إجراءات المراجعة ووصول الحكم إلى القرار النهائيّ؛ ينبغي عليه إظهار إشارة الشاشة التي تدل على تقنية الفار، ثم يتبعها بالقرار النهائي الذي تم اتخاذه مباشرة.

هل تتأثر صلاحية المباراة بتقنية الفار؟

بما أن الحكم الرئيسي هو المخول بإصدار القرارات النهائيّة التي تتعلق بالمباراة؛ فلن تتأثر صلاحية المباراة عند تعرّض تقنية الفار إلى التعطل حسب قوانين اللعب الصادرة عن الفيفا، كذلك لا تتأثر إذا قامت تقنية الفار بإعطاء القرارات الخاطئة لأنها ليست مخولة بإصدار القرارات النهائيّة أيضًا، ويمكن للحكم متابعة المباراة دون مواجهة أية مشكلة في هذه الحالات.

هل كان موسم روسيا أول من استخدم تقنية الفار في كأس العالم؟

إن موسم روسيا أول من استخدم تقنية الفار خلال كأس العالم بالفعل؛ فإن مجلس الفيفا اتخذ القرار باعتماد هذه التقنية في ذات العام الذي أُجريت فيه البطولة، وتمت الاستعانة بتقنية الفار عدة مرات خلال هذه البطولة؛ بما في ذلك استخدامها في مباراة البرتغال وإيران خلال دور المجموعات، وكان الحكم الإيطالي ماسيميليانو إيراتي مسؤولًا عن فريق تقنية الفار في المباراة النهائيّة لهذه البطولة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تطبيق تقنية الفيديو في جميع مباريات منافسة أفريقية ليست لأول مرة في شان الجزائر

هل يمكن معرفة سعر الكرة الذهبية؟

هل هناك شروط لاستضافة كأس العالم؟

هل يمكن معرفة تصنيف الفيفا للمنتخبات؟

هل يمكن معرفة عدد منتخبات كوبا أمريكا؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على