` `

هل لسعة النحل خطيرة؟

صحة
28 نوفمبر 2022
هل لسعة النحل خطيرة؟
في معظم الحالات لا تتطلب لسعة النحل زيارة الطبيب للحصول على العلاج (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تُعد لسعة النحل أمرًا مزعجًا وشائعًا، وفي حين أن معظم حالات لسعات النحل مزعجة فقط وسرعان ما يقل الألم المُصاحب لها من خلال العلاجات المنزلية البسيطة، إلّا أن التعرّض المُستمر أو وجود حساسية تجاه لسعات النحل يُمكن أن يُسبب رد فعل أكثر خطورة يتطلب علاجًا طبيًا طارئًا، وفي هذا المقال سنُجيب عن عدة تساؤلات متعلقة بلسعة النحل.

صورة متعلقة توضيحية

كم يدوم انتفاخ لسعة النحل؟

من الشائع أن تُسبب لسعة النحل أعراض عديدة بما في ذلك الانتفاخ أو التورّم والاحمرار والألم، وعادةً ما يستمر الألم الشديد أو الإحساس الحارق في موقع لسعة النحل من 1 - 2 ساعة، بينما يُمكن أن يزداد الانتفاخ الطبيعي الناتج عن السم لمدة 48 ساعة بعد اللسعة، ويُمكن أن يستمر وجوده لمدة 7 أيام، أما الاحمرار فيُمكن أن يستمر لمدة 3 أيام.

أعراض لسعة النحل

تختلف أعراض لسعة النحل بحسب مدى حساسية الشخص تجاهها؛ إذ من المحتمل أن يُعاني الشخص من رد فعل خفيف أو معتدل أو شديد بعد فترة وجيزة من لسعه من قبل نحلة، وفيما يلي توضيحًا لذلك:

أعراض الحساسية الخفيفة

غالبًا ما تكون أعراض لسعة النحل خفيفة جدًا ولا تتطلب عناية طبية، وتقتصر على موقع اللسعة نفسها، وتشمل ما يلي:

  • ألم حاد وحارق.
  • ارتفاع منطقة الجلد الأحمر قليلًا مقارنةً بالمناطق المحيطة.
  • تورّم وانتفاخ خفيف.

أعراض الحساسية المعتدلة

عادةً ما تستغرق أعراض الحساسية المعتدلة تجاه لسعة النحل أكثر من أسبوع للشفاء تمامًا، وتشمل ما يلي:

  • احمرار شديد حول موقع اللسعة.
  • تورّم حول موقع اللسعة قد يزداد حجمه تدريجيًا ليصل قطره 10 سنتيمترًا أو أكثر خلال فترة 24 - 48 ساعة.
  • خطر بنسبة 5 - 10% من حدوث رد فعل تحسسي جهازي تجاه اللسعة في المستقبل.

أعراض الحساسية الشديدة

من المحتمل أن يُعاني بعض الأشخاص من الحساسية المفرطة تجاه لسعة النحل؛ وهو رد فعل تحسسي يُهدد الحياة ويتطلب علاجًا طبيًا طارئًا، وعادةً ما تتطور أعراضه سريعًا، وتشمل ما يلي:

  • حكة أو طفح جلدي أحمر.
  • جلد شاحب أو متورّد.
  • انتفاخ الحلق أو اللسان.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم البطن.
  • القيء والغثيان.
  • الدوار.
  • نبض ضعيف وسريع.
  • فقدان الوعي.

أضرار لسعة النحل

في الواقع لا تُعد لسعة النحل عمومًا خطيرة، ومع ذلك يُمكن أن تُسبب في بعض الأحيان عددًا من الأعراض والآثار الجانبية المزعجة التي ذُكرت سابقًا، والجدير بالذكر؛ يُمكن أن تكون الآثار الجانبية للسعة النحل أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أسوأ أنواع الحساسية تجاهها، وفي الأشخاص الذين عولجوا من قبل باستخدام سم النحل، وفي النساء.

علاج لسعة النحل

تنطوي الإسعافات الأولية للسعة النحل على عدد من العلاجات المنزلية البسيطة، وفيما يلي توضيحًا لها:

  • إزالة إبرة النحل من موقع اللسعة؛ إذ إن وجوها يعني استمرار إطلاق السم في الجلد، ويوصى عادةً بتنظيف أو كشط الإبرة باستخدام قطعة من الشاش، أو ظفر الإصبع، أو بطاقة ما.
  • غسل المنطقة المُصابة جيدًا بالماء والصابون.
  • تجنّب حك موقع اللسعة؛ إذ قد يؤدي ذلك للإصابة بالعدوى.
  • تطبيق الكمادات الباردة على موقع اللسعة للمساعدة على تقليل الألم والتورّم عن طريق الحد من تدفق الدم للمنطقة المُصابة، ويوصى بعدم وضع الثلج مباشرةً على الجلد ولفه بقطعة قماش؛ إذ يُمكن أن يُسبب وضعها مباشرةً لسعة الصقيع، ويُفضل وضع الكمادات لمدة 20 دقيقة أو أقل بحسب الحاجة.
  • تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية كالباراسيتامول لتقليل التهاب الجسم وتخفيف الألم.
  • تطبيق كريمات الهيدروكورتيزون أو غسول الكالامين مباشرةً على الجلد المُصاب لعلاج الحكة والاحمرار.
  • تناول مضادات الهيستامين عن طريق الفم لتخفيف الحكة والتورّم؛ إذ تُساعد هذه الأدوية على تقليل رد فعل جهاز المناعة الشديد تجاه لسعة النحل.

فوائد لسعة النحل

تكمن فوائد لسعة النحل في السم الذي تُفرزه في الجسم، والذي يمتلك العديد من الفوائد الصحية التي تحدثت عنها الأبحاث والدراسات العلمية، ويُذكر منها ما يلي:

  • تقليل الالتهاب: من أكثر فوائد سم النحل امتلاكه خصائص قوية مضادة للالتهابات؛ إذ أثبتت بعض الأبحاث قُدرة مكونه الرئيسي الميلتين على تقليل الالتهاب في حال التعرّض لكميات صغيرة منه، على الرغم من أنه يُمكن أن يُسبب الحكة والألم والالتهابات عند التعرّض له بجرعات عالية.
  • تقليل الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل: يُمكن لسم النحل أن يُقلل من بعض الحالات الالتهابية بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) الذي يُؤثر في المفاصل، وقد وجدت دراسة أن الوخز بإبر سم النحل لمدة 8 أسابيع قلل من أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي كما يحدث عند تناول الأدوية التقليدية.
  • تحسين أعراض الكتف المُتجمدة: تُسبب هذه الحالة تصلّب وألم في مفصل الكتف، وتُشير الأبحاث المُبكرة إلى أن تلقي حُقن سم النحل المُخفف قد يُحسّن الألم والإعاقة لدى الأشخاص الذين يُعانون منها، إلّا أنه لا يُمكن أن يُحسّن نطاق الحركة.
  • تخفيف هشاشة العظام: تُشير إحدى الدراسات أن حقن سم النحل في الجلد في نقاط معينة في الركبتين والظهر قد يُحسّن الألم لدى الأشخاص المُصابين بهشاشة العظام في الركبة.
  • تحسين مرض الشلل الرعاش: تُظهر الأبحاث المُبكرة أن حقن سم النحل المُخفف قد يُحسّن الأعراض لدى الأشخاص المُصابين بمرض الشلل الرعاش أو ما يُسمى باركنسون، إلّا أن الجرعات المنخفضة جدًا منه قد لا تُفيد.
  • تحسين السكتة الدماغية: يُمكن أن يُحسّن الوخز بإبر سم النحل من الألم، إلّا أنه لا يُمكن أن يُحسّن نطاق الحركة للأشخاص الذين يُعانون من آلام الكتف بعد السكتة الدماغية.

متى يجب زيارة الطبيب بسبب لسعة النحل؟

في معظم الحالات لا تتطلب لسعات النحل زيارة الطبيب للحصول على العلاج، بينما في الحالات الشديدة تحتاج لرعاية طبية فورية، وتشمل هذه الحالات وجود رد فعل خطير تجاه لسعة النحل يُشير للحساسية المفرطة حتى لو كان هناك علامة أو علامتين فقط تدل على ذلك، وفي حال وصف الطبيب حُقنة الأدرينالين التلقائية للحساسية بما في ذلك EpiPen و Auvi-Q فيجب استخدامها على الفور بحسب التوجيهات، كما يجب طلب الرعاية الطبية الفورية إذا تواجدت في مكان مليء بالنحل وتعرّضت للعديد من لسعات النحل، بالإضافة لذلك تشمل الحالات التي تستدعي تحديد موعد لزيارة الطبيب ما يأتي:

  • عدم اختفاء أعراض لسعة النحل في غضون أيام قليلة.
  • ظهور أعراض أخرى تُشير لرد فعل تحسسي تجاه لسعة النحل.

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على