` `

هل عدد دول حوض النيل خمس دول؟

سياسة
6 ديسمبر 2022
هل عدد دول حوض النيل خمس دول؟
لا يبلغ عدد دول حوض النيل 5 دول، وإنما يبلغ عددها 10 دول (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تعتمد دول حوض النيل على نهر النيل بنسبة متفاوتة في توفير المياه التي تحتاجها؛ فإن هذا النهر يُعد رافدًا رئيسيًا للمياه في معظم هذه الدول، كما أن منطقة الحوض تستحوذ على نسبة كبيرة من أراضي بعضها. يعتني هذا المقال ببيان أسماء الدول التي تمر بها منطقة حوض النيل، ويتطرق إلى الكثير من المعلومات المختلفة حول هذه الدول أيضًا.

هل عدد دول حوض النيل خمس دول؟

لا يبلغ عدد دول حوض النيل 5 دول، وإنما يبلغ عددها 10 دول، ويمر نهر النيل في جميع هذه الدول، وهي دُول إفريقيّة. وتختلف كميات المياه التي تمر في هذه الدول بشكل كبير مع مجرى النهر، وتزداد كمية المياه خلال مواسم الأمطار، بينما تنخفض في المناطق الصحراوية والأماكن التي لا تهطل عليها الأمطار بكثرة. 

صورة متعلقة توضيحية

ماهي دول حوض النيل؟

هُناك 10 دول تشتمل عليها خريطة دول حوض النيل، وهي الدول الآتية:

  • جمهورية بوروندي: تبلغ مساحة جمهورية بوروندي قرابة 27,834 كيلومترًا مربعًا، وهي الدولة التي تتضمن المنبع الأقصى لنهر النيل، ويقع 49% من مساحة هذه الدولة داخل حدود منطقة حوض النيل.
  • جمهورية الكونغو الديمقراطية: تبلغ مساحة جمهورية الكونغو الديمقراطية 2,345,410 كيلومترات مربعة، وهذا يعني أنها ثالث أكبر دولة داخل قارة إفريقيا، وتستحوذ منطقة حوض النيل على 1% تقريبًا من مساحة الكونغو.
  • جمهورية مصر العربية: تعتمد جمهورية مصر بشكل أساسيّ على نهر النيل لتوفير المياه التي تحتاجها، ويعيش قُرابة 95% من سكّان جمهورية مصر العربية اليوم على طول ضفاف هذا النهر، كما أن هذا النهر من طرق النقل الأساسيّة في مصر.
  • جمهورية إثيوبيا: يتدفق النيل الأزرق الذي يغذّي نهر النيل المعروف من بحيرة تانا الإثيوبية، وهو النهر الذي يرفد النيل الرئيسي بقرابة 85% من مياهه. ويجدر الذكر بأن قرابة 32% من مساحة جمهورية إثيوبيا تقع ضمن حوض النيل.
  • جمهورية كينيا: يُشكّل حوض النيل قُرابة 9% من المساحة الإجمالية لجمهورية كينيا؛ إلا إنه يوفر ما يقارب 52% من المياه التي تحتاجها، ولذلك فإنه نهر ذو أهمية بالغة بالنسبة إلى جمهورية كينيا.
  • جمهورية رواندا: تعد جمهورية رواندا واحدةً من الدول الغنيّة بموارد المياه، ويقع 84% من مساحة هذه الجمهورية تقريبًا في منطقة حوض النيل، ويجدر الذكر بأن معظم سكّانها يعملون في الزراعة لوفرة المياه.
  • جمهورية جنوب السودان: تستحوذ منطقة حوض النيل على قرابة 98% من المساحة الإجمالية لجمهورية جنوب السودان، وهذا يعني أن نهر النيل مهمٌّ جدًا بالنسبة إلى الاقتصاد والنمو والازدهار في هذه الدولة.
  • جمهورية السودان: إن جمهورية السودان أكبر الدول داخل إفريقيا، وتستحوذ على قرابة 63% من مساحة حوض النيل، وتقع قرابة 75% من مساحة السودان في حوض النيل، ويوفر هذا النهر قرابة 77% من مياه السودان.
  • جمهورية تنزانيا الاتحادية: تمر عشرات الأنهار والبحيرات في جمهورية تنزانيا؛ إلا إنها تعاني من نقص في المياه للاستخدامات المنزلية، ويجدر الذكر بأن حوض النيل يُشكّل ما نسبته 13% تقريبًا من مساحة تنزانيا.
  • جمهورية أوغندا: تحتل منطقة حوض النيل قرابة 99% من المساحة الإجمالية لجمهورية أوغندا، ولا شك بأن نهر النيل ذو أهمية بالغة لجميع سكان أوغندا الذين يبلغ عددهم 35 مليون نسمة تقريبًا.

هل حصص دول حوض النيل من المياه متساوية؟

تختلف حصص دول حوض النيل من المياه بشكل كبير؛ فإن نسبة المياه التي تمر في هذه الدول من نهر النيل مختلفة اختلافًا كبيرًا، كما أن بعضها يقع في الأجزاء القريبة من منابع النيل خلافًا للدول الأخرى كما يظهر عند النظر إلى خريطة دول حوض النيل، وتستحوذ منطقة حوض النيل على ما يصل إلى 99% من مساحة بعض هذه الدول، بينما تحتل ما نسبته 1% فحسب من بعض الدول الأخرى.

ما هي مصادر مياه نهر النيل؟

يتكون النيل بشكل أساسي من رافدين أساسين يُعرف أحدهما بالنيل الأزرق والآخر بالنيل الأبيض، وتنبع مياه النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا في أوغندا ويتدفق عبر عدة أنهار وبحيرات، وأما النيل الأزرق؛ فينبع من بحيرة تانا داخل إثيوبيا ويتدفق عبر السودان، ثم يلتقي مع النيل الأبيض لتشكيل النيل الرئيسي المعروف.

ما هي التحديات التي تؤثر على بيئة منطقة حوض النيل؟

تواجه منطقة حوض النيل العديد من التحديات البيئية خلال الوقت الراهن، وفيما يأتي بعضًا من أبرز التحديات التي تؤثر على الموارد البيئية في هذه المنطقة:

  • النمو السكاني: تشير التوقعات إلى أن عدد سكان منطقة حوض النيل سيصل إلى 312 مليون نسمة بحلول عام 2025؛ مما يعني زيادة الطلب على الموارد البيئية في هذه المنطقة وزيادة الضغط على الموارد.
  • الفقر: ربما لا يكون الفقر مشكلة بيئية بذاته إلا أنه يؤدي إلى الاعتماد على الموارد البيئية المتوفرة في المنطقة لتلبية الاحتياجات اليومية، وهذا يعني استخدام الموارد بشكل غير منظم، ويتسبب بإلحاق الأضرار بالبيئة المحيطة.
  • عدم الاستقرار السياسي: تعاني بعض دول حوض النيل من عدم الاستقرار السياسي، وهو ما يحد من القدرة على سن القوانين التي تمنع انقراض الأنواع المهددة في بيئة حوض النيل، ويشكل تهديدًا كبيرًا على هذه البيئة.

كيف يمكن حل التحديات التي تواجهها بيئة حوض النيل؟

على الرغم من التحديات البيئية التي تواجهها دول منطقة حوض النيل وآثارها السلبية؛ إلا إن هُناك العديد من الحلول التي يمكن الاعتماد عليها للتعامل مع هذه المشكلات، ومنها ما يأتي:

  • العمل السياسي: ينبغي على القوى السياسية في منطقة دول حوض النيل الالتزام باستخدام الموارد البيئية المتوفرة بحكمة وعلى النحو الذي يضمن المحافظة على هذه الموارد.
  • التواصل مع المجتمع: من الجيد إقامة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تضمن التواصل مع المجتمع لتوعيته بأهمية الموارد البيئة في منطقة حوض النيل، وكذلك تعزيز المشاركة مع الأشخاص المعنيين للمحافظة على البيئة.
  • تفعيل الإجراءات الوقائية: ينبغي على دول منطقة حوض النيل العمل معًا والتعاون في إجراء التقييمات الاجتماعية والبيئية وإدارة النفايات بشكل متكامل، وتعزيز العمل على إجراءات الوقاية للمحافظة على بيئة حوض النيل.
  • الإجراءات العلاجية: يُمكن لدول حوض النيل اتخاذ العديد من التدابير العلاجية التي تهدف إلى المحافظة على بيئة حوض النيل، ومنها تسجيل المؤسسات الأنظف في القطاع الصناعي، وتعزيز إرشادات استخدام المبيدات الحشرية.
  • تعزيز إدارة الموارد البيئية: لا بُد من تحديد جميع الموائل المتدهورة أو الحرجة، بالإضافة إلى مستجمعات المياه والمناطق التي يمكن أن تتعرض إلى الأضرار البيئية، والعمل على تكثيف الجهود لحفظها.

هل توجد أهمية اقتصادية لنهر النيل بالنسبة إلى دول الحوض؟

إن لنهر النيل أهميةٌ كبيرةٌ بالنسبة إلى دول حوض النيل؛ فإنه يوفر المياه التي يحتاجها المزارعون على ضفاف النهر، وكذلك يحتوي نهر النيل على العديد من أنواع الأسماك التي يتم صيدها لتناولها أو بيعها. تعتمد السياحة في بعض دول الحوض على النيل من خلال الإبحار بقارب الفلوكة، وتُعرف هذه السياحة باسم السياحة النيلية، وهو ما يشير إلى الأهمية البالغة لهذا النهر.

هل توجد كثير من الحيوانات التي تعيش في منطقة حوض النيل؟

تعيش الكثير من الحيوانات بالفعل في منطقة حوض النيل، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من هذه الحيوانات:

  • البرمون النيلي: تُعرف أسماك البرمون النيلي باسم البياض النيلي، وتم العثور على هذه الأسماك في النظام السفلي لنهر النيل، ويصل طولها إلى مترين في بعض الأحيان، ويمكن أن يبلغ وزنها 200 كيلوجرام حسب موسوعة بريتانيكا.
  • فرس النهر: في السابق كان فرس النهر شائعًا في جميع الأنحاء على طول نهر النيل إلا أنه يوجد في بعض المناطق ضمن دول حوض النيل فحسب خلال الوقت الراهن؛ فإن وجوده يقتصر على بعض المستنقعات في جنوب السودان.
  • الوَرَل: هُناك 3 أنواع من الورل في منطقة دول حوض النيل، وهي من بين أكبر أنواع السحالي الموجودة داخل قارة إفريقيا؛ فإن طولها يصل إلى 1.8 متر عندما تنمو بشكل كامل.
  • الأسماك الرئوية: تم إيجاد هذا النوع من الأسماك في الجزء الأعلى من منبع نهر النيل بما في ذلك بحيرة فيكتوريا، وهي أسماك تستخدم الرئة لاستنشاق الهواء خلافًا لأنواع الأسماك الأخرى.
  • تمساح النيل: يصل طول تمساح النيل إلى 6 أمتار عندما ينمو، وهو من أكبر أنواع التماسيح على الإطلاق، ويعيش هذا التمساح في معظم أجزاء النهر، وهذا يعني أنه يُمكن العثور عليه في مختلف دول حوض النيل.

ما هي أبرز المعلومات عن نهر النيل؟

تمتد دول حوض النيل على طول النهر، وهو نهر ذو أهمية اقتصادية وبيئية كبيرة في المنطقة المحيطة، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز المعلومات عن النيل:

  • طول نهر النيل: يصل طول نهر النيل إلى 6,600 كيلومتر حسب ناشيونال جيوغرافيك، ويصب في البحر الأبيض المتوسط، ويُعرف هذا النهر باسم أبي الأنهار الإفريقية، وهو النهر الأطول في العالم.
  • فيضان النهر: اعتاد نهر النيل على الفيضان في بعض الأوقات من السنة خلال التاريخ؛ إلا إن السدّ العالي الذي تم تشييده في أسوان ساعد في إتاحة الفرصة للسيطرة على فيضانات هذا النهر لحماية البيئة المحيطة.
  • تاريخ البشر حول نهر النيل: استوطن البشر في منطقة نهر النيل منذ 5 آلاف عام على الأقل، ولا يزال النهر منطقة حيوية يعيش السكان حولها حتى الوقت الراهن، وذلك لتوفيره المياه المطلوبة للزراعة والحياة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل أهمية نهر النيل اقتصادية فقط؟

هل تأسست جامعة الدول العربية في القاهرة؟

هل تضم بلاد الرافدين مناطق من دول خارج العراق؟

هل يشكل عدد سكان الوطن العربي قُرابة 5% من إجمالي سكان العالم حاليًا؟

 

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على