` `

هل فوائد الزعفران الأحمر مثبتة علميًا؟

صحة
18 ديسمبر 2022
هل فوائد الزعفران الأحمر مثبتة علميًا؟
توجد الكثير من فوائد الزعفران الأحمر المثبتة علميًا (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

على الرغم من ثمن الزعفران الأحمر المرتفع؛  إلا إن هُناك كثيرًا من الأشخاص الذين يقومون بشرائه للحصول على الفوائد الصحية التي يوفرها. يعتني هذا المقال ببيان العديد من فوائد الزعفران الأحمر، بالإضافة إلى توضيح بعض الإرشادات لشرائه واستخدامه وتخزينه بالطريقة الجيدة.

هل فوائد الزعفران الأحمر مثبتة علميًا؟

توجد الكثير من فوائد الزعفران الأحمر المثبتة علميًا بالفعل، ويعد الزعفران واحدًا من التوابل التي يتم استخدامها مع العديد من أنواع الأطعمة والمأكولات، كما أنه من مكونات مستحضرات التجميل ذات القيمة الكبيرة أيضًا. يمكن الحصول على مستحضرات العناية التي تتضمن الزعفران في الصيدليات والأسواق الصحية والمحلات التي تعتني بتوفير الأدوية العشبية.

صورة متعلقة توضيحية

ما هو الزعفران الأحمر؟

يُعد الزعفران من أنواع النباتات التي يتم استخدامها في صناعة التوابل وتلوين الطعام، بالإضافة إلى إنتاج المستحضرات والأدوية، ويتم الاعتماد على الخيوط الموجودة داخل الزهرة التي تتمتع باللون الأحمر لاستخدامها في المنتجات المذكورة. يمكن أن يحتاج المزارعون إلى 75 ألف زهرة لإنتاج 0.45 كيلوجرام من الزعفران الأحمر، وتُزرع هذه النباتات ويتم استخراج الزعفران منها يدويًا.

هل يعد الزعفران الأحمر من أغلى أنواع التوابل في العالم؟

يُعد الزعفران الأحمر واحدًا من أغلى أنواع التوابل في العالم بالفعل، ويعود السبب في ارتفاع ثمنه -مقارنة بأنواع البهارات الأخرى- إلا إن حصاده يتم يدويًا، وكذلك يتطلب الأمر إلى حصاد عشرات الآلاف من الزهور حتى يتم استخراج نصف كيلوجرام من الزعفران فحسب، ويمكن أن تصل أسعار بعض الأنواع إلى 5 آلاف دولار أمريكي لكل 0.45 كيلوجرام.

ما هي أبرز فوائد الزعفران الأحمر؟

يتم استخدام الزعفران الأحمر للحصول على العديد من الفوائد الطبية المختلفة، وتتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز فوائد الزعفران:

  • مقاومة الإجهاد التأكسدي: يتسبب الإجهاد التأكسدي بالعديد من المشاكل الصحية، ويمكن للزعفران أن يقاوم هذا الإجهاد في جسم الإنسان، وذلك لأنه يتمتع بمستويات كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة، ومنها البيكروكروسين.
  • الحد من اضطرابات الجهاز العصبي: يمكن أن تلعب مضادات الأكسدة في الزعفران دورًا مهمًا فيما يتعلق بالوقاية من الاضطرابات التي يتعرض إليها الجهاز العصبي، ويتضمن ذلك مرض الزهايمر وغيره.
  • تحسين المزاج: يمكن أن يؤدي الزعفران إلى تحسين الحالة المزاجية عند الإنسان، وربما يكون مفيدًا في التعامل مع الاكتئاب، وذلك لأنه يزيد من مستويات الدوبامين دون التأثير على مستويات الهرمونات الأخرى في الدماغ.
  • تعزيز الرغبة الجنسية: يمكن أن يزيد الزعفران من الرغبة والدافع الجنسي عند كل من الذكور والإناث، إلى جانب تعزيز الوظيفة الجنسية أيضًا حسب العديد من الدراسات.
  • التعامل مع أعراض المتلازمة السابقة للدورة الشهرية: تصاحب متلازمة ما قبل الدورة الشهرية عدة أعراض تؤثر على المرأة، ويمكن للزعفران أن يقلل بعض هذه الأعراض عندما تقوم النساء بشم رائحته أو تناوله، ومن ذلك تقليل أعراض التوتر.
  • تحسين فقدان الوزن: يساعد الزعفران في تعزيز خسارة الوزن وتقليل الشهية عند الإنسان مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون الزعفران، وهو ما يساعد في الحد من الأمراض التي تتسبب بها السمنة.
  • التعامل مع النوبات: يتم استخدام الزعفران للتعامل مع التشنجات التي تصاحب النوبات في الطب الشعبي الإيراني، ولا بُد من استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل استخدام الزعفران للنوبات.
  • الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية: يتضمن الزعفران بعض العناصر والمركبات، التي يمكن أن تكون مفيدة في الحد والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتقليل مستويات الكوليسترول في الجسم.
  • تحسين أداء جهاز المناعة: يحتوي الزعفران الأحمر على كميات جيدة من فيتامين سي، بالإضافة إلى عدة من العناصر الغذائية الأخرى، وهو ما يُسهم في تحسين أداء جهاز المناعة.
  • إدارة السكري: يتضمن الزعفران بعض العناصر والمركبات التي تتمتع بتأثيرها الجيد على الأنسولين في جسم الإنسان، ويمكن أن يساعد الزعفران في منع تراكم الجلوكوز الزائد في الدم أيضًا.

هل يوجد فوائد من استخدامات الزعفران الأحمر للجلد؟

أثبتت الدراسات العديد من الفوائد التي ينالها الجلد عند استخدام الزعفران الأحمر، ومن فوائد استخدامات الزعفران الأحمر للجلد ما يأتي:

  • الحماية من الأشعة فوق البنفسجية: تؤثر الأشعة فوق البنفسجية على الجلد بشكل سلبي، ويمكن أن يساعد مركب الكروسين النشط في الزعفران على الحماية من هذه الأشعة، ما يحافظ على شباب البشرة ويحد من الشيخوخة المبكرة.
  • مقاومة التهابات الجلد: يتسبب الإجهاد التأكسدي بالعديد من أنواع الالتهابات التي تصيب الجلد، ويمكن أن يساعد الزعفران في مقاومة هذا النوع من الإجهادات، وهو ما يسهم في التقليل من الأمراض الالتهابية؛ مثل التهاب الجلد التأتبي.
  • تعزيز التئام الجروح: يمكن استخدام الكريمات التي تتضمن مستخلص الزعفران لتطبيقها على الجلد وتعزيز التئام الجروح، وهو ما يسهم في التقليل من خطورة الإصابة بعدة من المضاعفات التي تنتج عن الجروح المفتوحة.
  • الحد من فرط التصبغ: يؤدي فرط التصبغ إلى وجود بقع ذات لون أغمق في الجلد، وينتج ذلك عن زيادة الصبغة أو الميلانين، ويمكن أن تساعد المركبات النشطة في الزعفران على تقليل الميلانين، ما يحد من فرط التصبغ.

هل توجد أضرار محتملة من استخدام الزعفران الأحمر؟

يعد الزعفران الأحمر من المنتجات الآمنة بشكل عام مع إمكانية تسببه ببعض الآثار الجانبية أحيانًا إذا تناوله المرء بكميات كبيرة؛ فإنه يمكن أن يكون سامًا في هذه الحالة، كما يمكن أن يؤدي الزعفران الأحمر إلى تحفيز الرحم عند المرأة الحامل مما يتسبب بالإجهاض، وولذلك ينبغي على الحامل أن تتجنب الجرعات التي تبلغ 5 غرامات من الزعفران للمحافظة على سلامة حملها، ويجدر الذكر بأن 30 ميلليغرام من الزعفران الأحمر يوميًا كافية للحصول على الفوائد الصحية.

كيف يبدو شكل الزعفران الأحمر؟

يبدو شكل الزعفران الأحمر على هيئة شعرات، وهي الشعرات التي يتم الحصول عليها من زهرة الزعفران، وتحتوي كل واحدة من هذه الزهور على 3 شعرات فقط، ويتم الاعتماد عليه لتلوين الكثير من الأطعمة وإضافة النكهة إليها، وخصوصًا أطباق الأرز والأسماك وأصناف الخبز الإنجليزي والبلقاني والإسكندنافي وبعض أنواع الحساء.

ما هي إرشادات شراء الزعفران الأحمر؟

توجد الكثير من الإرشادات التي تنبغي مراعاتها عند الرغبة بشراء زعفران العبير الأحمر أو أي نوع من أنواع الزعفران الأخرى، ومنها الإرشادات الآتية:

  • البحث عن الأصناف عالية الجودة: يتميز الزعفران ذو الجودة العالية بالخيوط الطويلة التي تتمتع باللون الأحمر الفاتح، وينبغي تجنب مسحوق الزعفران لأنه عادة ما يكون خليطًا مع عدة أنواح حشوات أخرى.
  • التحقق من النكهة: يتمتع الزعفران بنكهة شبيهة بالفانيلا من جهة كونها حلوة ومسكية، وتتميز هذه النكهة بكونها لاذعة مع وجود رائحة فواحة، وينبغي التحقق من النكهة عند الرغبة بشراء الزعفران.
  • التأكد من عدم تغير اللون: لا يتغير لون الزعفران الأحمر عندما يتم غمسه في الماء أو الحليب، ويمكن أن يساعد ذلك في التحقق من جودة الزعفران قبل اتخاذ القرار بشراء كمية كبيرة من المتجر.
  • مراعاة القيمة السعرية: عند الرغبة في شراء الزعفران الأحمر ذي الجودة العالية؛ ينبغي على المرء الاستعداد لدفع قيمة باهظة، وذلك لأن الزعفران من أبهظ أنواع التوابل ثمنًا.
  • الاطلاع على لون المحلاق: من الجيد النظر إلى لون المحلاق في الجزء السفلي من الزعفران؛ فإذا كان هذا الجزء مصفرًا فربما يكون أصليًا إلا أن جودته متدنية قليلًا.
  • استنشاق رائحة الزعفران: ينبغي على الشخص التحقق من مدى قوة رائحة الزعفران الأحمر قبل الشراء، وذلك لأن الرائحة الأقوى تشير إلى نكهة أكثر قوة أيضًا، وهذا يعني أن شدة الرائحة وقوة النكهة يتناسبان مع بعضهما تناسبًا طرديًا.
  • تجنب الزعفران المطحون: ينبغي تجنب الزعفران المطحون حتى إذا تم التحق من كونه غير مخلوط مع توابل أخرى، وذلك لأن الزعفران الكامل يتمتع بنكهة أقوى، ويكون الزعفران المطحون بديلًا جيدًا إذا تعذر شراء الزعفران الكامل.
  • البحث عن البائع ذي السمعة الجيدة: إذا اتخذ المرء قرارًا بشراء الزعفران المطحون؛ فيجب عليه اختيار بائع ذي سمعة جيدة لتجنب شراء الزعفران المغشوش مع الكركم والفلفل الحلو وغير ذلك من المكونات الأخرى.

هل يجب تخزين الزعفران الأحمر بعناية؟

من الضروري تخزين الزعفران الأحمر بعناية، وذلك لأنه يفقد نكهته تدريجيًا في حالات التخزين غير الجيدة، وينبغي التخزين عن طريق لف خيوط الزعفران بورق القصدير، ثم وضعها في وعاء محكم الإغلاق مع تخزينها في مكان بارد ومظلم، وينبغي أن لا يزيد التخزين عن 6 أشهر، وإذا تم تجميد الزعفران؛ فيُمكن تخزينه حتى سنتين، وأما الزعفران المطحون؛ فيُحفظ باردًا وينبغي استهلاكه خلال 3-6 أشهر.

هل يمكن زراعة الزعفران الأحمر في المنزل؟

يمكن للمرء زراعة الزعفران الأحمر في المنزل؛ إلا إن هذا النوع من النباتات يحتاج إلى توفير تربة جيدة التصريف بالإضافة إلى وجود بيئة مناسبة، وبعد ذلك يجب العناية بهذه النبتة حتى تُخرج الأزهار، ويمكن الاستفادة من هذه الأزهار لاستخراج الزعفران الأحمر واستخدامه للحصول على الفوائد الصحية المختلفة.

كيف يتم عمل شاي الزعفران الأحمر؟

يتم عمل شاي الزعفران الأحمر عن طريق نقعه في الماء الساخن وتركه بين 5-8 دقائق حتى يتوفر الطعم المطلوب، ويستطيع الشخص إضافة بعض أنواع الأعشاب والتوابل الأخرى؛ مثل الشاي أو الهيل أو الحليب أو حليب جوز الهند، للحصول على النكهة المفضلة، ويستطيع المرء شرب شاي الزعفران باردًا عند الرغبة في ذلك أيضًا.

 

إقرأ/ي أيضًا:

هل فوائد ورق الغار مثبتة علميًا؟

هل فوائد ورق الجوافة مثبتة علميًا؟

هل العلاج الطبيعي هو الطب الطبيعي؟

هل تساعد الأعشاب في علاج مرض باركنسون؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على