` `

هل تختلف أعراض التهاب المرارة عند النساء عنها عند الرجال؟

صحة
26 ديسمبر 2022
هل تختلف أعراض التهاب المرارة عند النساء عنها عند الرجال؟
لا يوجد اختلاف بين أعراض التهاب المرارة عند النساء وعند الرجال (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تتفاوت أعراض التهاب المرارة في حدتها وطبيعتها أحيانًا بين شخص وآخر، ويسلط هذا المقال الضوء على طبيعة هذه الأعراض بالإضافة إلى طريقة تشخيصها وكيفية علاجها والتخلص من الالتهاب، ويتطرق المقال كذلك إلى المضاعفات التي يمكن أن تظهر عند ترك الالتهاب بدون علاج، وينتهي ببعض الإرشادات للوقاية من التهاب المرارة.

هل تختلف أعراض التهاب المرارة عند النساء عنها عند الرجال؟

لا يوجد اختلاف بين أعراض التهاب المرارة عند النساء وعند الرجال في طبيعتها، وإنما تتشابه أعراض هذا الالتهاب، وينبغي على الرجل أو المرأة مراعاة هذه الأعراض والتوجه إلى الطبيب؛ لإجراء التشخيص فور الشعور بها حتى لا يؤدي الالتهاب إلى الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الأكثر خطورة.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي أبرز أعراض المرارة عند النساء والرجال؟

هناك العديد من الأعراض التي تصاحب التهاب المرارة، ومن أبرز أعراض المرارة عند النساء والرجال الشعور بآلام شديدة في الجزء العلوي الأيمن أو الجزء الأوسط من البطن، وكذلك الآلام التي تنتشر إلى الكتف الأيمن أو الظهر، والشعور بالغثيان، والتقيوء، والحمّى، والتنميل أو الوخز في البطن عند لمسه، ومن الأعراض: فقدان الشهية واليرقان وانتفاخ البطن والشعور بالمرض.

هل أعراض التهاب المرارة المزمن أكثر حدة من غيرها؟

تتميز أعراض التهاب المرارة المزمن بحدتها مقارنة بالتهاب المرارة غير المزمن، وتتميز هذه الأعراض بالآلام الحادة التي تهجم بشكل متكرر، ومن الأعراض الأخرى: القشعريرة واليرقان والغثيان وغيرها من أعراض التهاب المرارة الأخرى، وعادة ما تنشأ الآلام الحادة بسبب حصوات المرارة التي تقوم بسدّ القناة الكيسية على نحو متقطّع.

كيف يتم تشخيص أعراض التهاب المرارة عند الرجال والنساء؟

يتم إجراء العديد من الاختبارات والفحوصات لتشخيص أعراض التهاب المرارة عند الرجال والنساء، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا منها:

  • السؤال عن التاريخ المرضي: في البداية يقوم الطبيب بطرح الأسئلة حول التاريخ المرضي مع التحقق من إصابة المريض بالتهاب المرارة سابقًا؛ لأن هذا الالتهاب يُمكن أن يتكرر عند الأشخاص المصابين أكثر من مرة.
  • تعداد الدم الكامل: من خلال هذا الاختبار يستطيع الطبيب التحقق من أعداد خلايا الدم البيضاء، بالإضافة إلى بعض المركبات والعناص الأخرى التي تشير إلى التهابات المرارة؛ مثل البيليروبين والفوسفاتاز القلوي.
  • التصوير الكبدي الصفراوي: يهدف التصوير الكبدي الصفراوي إلى إنتاج صور للكبد والمرارة والقنوات الصفراوية والأمعاء الدقيقة، ما يسمح بالتحقق من أية أعراض تشير إلى الإصابة بالتهاب المرارة.
  • صور الأشعة السينية: يتم أخذ صور الأشعة السينية للبطن عند الاشتباه بأعراض التهاب المرارة، وتسهم هذه الصور بإظهار الأعضاء الداخلية من البطن إلى جانب إظهار العظام والأنسجة.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: من خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية يستطيع الأطباء التحقق من تدفق الدم، وذلك بالإضافة إلى إنتاج صورة لكل من المرارة والكبد حتى يتم تشخيص التهاب المرارة.
  • صور الأشعة المقطعية المحوسبة: تعتمد هذه الصور على الأشعة السينية بالإضافة إلى التقنيات الحاسوبيّة معًا، وتسمح للأطباء بالحصول على صورة تفصيلية للأعضاء والعضلات والعظام.
  • اختبارات وظائف الكبد: بالاعتماد على اختبارات وظائف الكبد يستطيع الطبيب التحقق من عمل الكبد على نحو صحيح مع التعرف على بعض العلامات التي تشير إلى التهاب المرارة.
  • تصوير الأقنية الصفراوية عبر الكبد: يتم إجراء هذا الاختبار من خلال إدخال إبرة عبر الجلد إلى القناة الصفراوية، ثم حقن صبغة وتصوير المريض بالأشعة السينية لإظهار القنوات المسدودة.

ما هي طريقة علاج أعراض التهاب المرارة؟

لا بُد من علاج أعراض التهاب المرارة عند ظهورها بعد إجراء التشخيص، وفيما يأتي بعضًا من الطرق التي يعتمد عليها الأطباء في علاج هذه الأعراض:

  • تجنب الأكل والشرب: يلجأ الأطباء إلى هذا الأسلوب في العلاج على أنه من العلاجات الأوليّة لتخفيف الضغط على المرارة والتقليل من حدة الآلام التي يشعر بها المرضى.
  • إدخال السوائل عن طريق الوريد: في بعض الأحيان يتم اللجوء إلى إدخال السوائل عن طريق التنقيط في الوريد مباشرة، وذلك حتى لا يتعرض المريض إلى الجفاف.
  • تناول الأدوية: تهدف بعض الأدوية إلى تسكين الآلام التي يشعر بها المرضى عند الإصابة بالتهاب المرارة، وتهدف المضادات الحيوية التي يتناولها المرضى أحيانًا إلى التعامل مع العدوى عند الاشتباه.
  • إزالة الحصوات: أحيانًا يتم القيام ببعض الإجراءات التي تسهم في إزالة الحصوات، التي تسد القنوات الصفراوية أو القناة الكيسية، أثناء إجراء اختبارات تشخيص أعراض التهاب المرارة لتحسين حالة المريض.
  • تصريف المرارة: إذا لم يختر الأطباء استئصال المرارة؛ فربما يلجؤون إلى ما يُعرف باسم تصريف المرارة، وهو إجراء لإزالة العدوى والتصريف عن طريق جلد البطن أو من خلال المنظار.
  • العملية الجراحية: يوصي الأطباء بجراحة استئصال المرارة في كثير من الحالات للتخلص من أعراض التهاب المرارة بشكل نهائيّ، وذلك بسبب كثرة تكرار الإصابة بالأعراض والتعرض إلى الالتهابات.

هل الجراحة أكثر علاجات أعراض التهاب المرارة شيوعًا؟

تُعد جراحة استئصال المرارة أكثر علاجات التهاب المرارة وما يتبعه من الأعراض شيوعًا حسب موقع فيري ويل هيلث، ويتم إجراء هذه العملية عن طريق شق البطن، وعادة ما ينتهي الأطباء منها دون أية آثار ضارة تتبعها إلا أن البعض يحتاجون إلى مزيد من العلاجات والأدوية، وهناك طريقتين لإجراء هذه الجراحة كما يأتي:

  • العملية المفتوحة: في هذه العملية يقوم الطبيب بعمل شق كبير في البطن حتى يستطيع الوصول إلى المرارة ثم إزالتها، وتتطلب العملية المفتوحة الإقامة في المستشفى بضعة أيام إلى جانب عدة أسابيع من الراحة المنزليّة أحيانًا.
  • العملية بالمنظار: لا تتطلب هذه العملية شقًا كبيرًا في البطن، وتتميز بفترة التعافي الأقصر، وفي بعض الأحيان يمكن للمرضى مغادرة المستشفى في نفس اليوم بعد الانتهاء من عملية التنظير لإزالة المرارة والتخلص من أعراض الالتهاب.

ما هي أسباب ظهور أعراض المرارة عند الأطفال والكبار؟

تظهر أعراض المرارة عند الأطفال والكبار نتيجة لعدة من الأسباب المختلفة، وتتضمن القائمة الآتية العديد من الأسباب:

  • الحصوات في المرارة: في معظم الأحيان تنتج هذه الحصوات عن الجزيئات الصلبة التي تتطور في المرارة، ويمكن أن تقوم بسد القنوات الكيسية التي تتصرف منها الصفراء مما يؤدي إلى ترسب الصفراء وظهور الالتهاب.
  • التعرض إلى الأورام: في بعض الأحيان تؤدي الأورام التي تتشكل في الجسم إلى منع خروج الصفراء بالشكل المطلوب، وهو ما يتسبب بتراكمها، وينتج عن ذلك الإصابة بالتهاب المرارة وظهور الأعراض أحيانًا.
  • انسداد القناة الصفراوية: توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى انسداد القناة الصفراوية وتراكم الصفراء وما يتبع ذلك من التهاب المرارة، ويمكن أن يكون الانسداد ناتجًا عن التواء القنوات الصفراوية أو تندبها أحيانًا.
  • الإصابة بالعدوى: هُناك العديد من أنواع العدوى الفيروسية التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب المرارة عند الإنسان، ومنها: فيروس نقص المناعة البشرية المعروف بالإيدز.
  • الأمراض المزمنة: تؤدي الأمراض المزمنة أحيانًا إلى تلف الأوعية الدموية مع تقليل تدفق الدم إلى المرارة، ومع الوقت يتسبب هذا المرض بالتهابات المرارة وما يصاحبها من أعراض.

هل توجد مضاعفات إذا لم يتم علاج أعراض التهاب المرارة الخفيف؟

عند الشعور بأعراض التهاب المرارة الخفيف يجب على المرء زيارة الطبيب وإجراء التشخيص حتى لا يصاب بأي من المضاعفات، وفيما يأتي عدة من المضاعفات التي يمكن أن تظهر بسبب عدم معالجة هذه الأعراض:

  • الإصابة بالعدوى في المرارة: في حالة تراكمت الصفراء داخل المرارة دون علاج لها؛ فإن ذلك يؤدي إلى الالتهاب، وكذلك يمكن أن تصاب هذه الصفراء بالعدوى في حالة عدم العلاج.
  • موت أنسجة المرارة: ربما يؤدي ترك أعراض التهاب المرارة بدون علاج إلى موت أنسجتها، وهي من أكثر المضاعفات الشائعة، وخصوصًا عند كبار السن والأشخاص المصابين بمرض السكري حسب مايو كلينيك.
  • انفجار المرارة: إذا استمر موت أنسجة المرارة وتم تركها دون علاج؛ فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تمزق المرارة أو يتسبب بانفجارها في الجسم، ويمكن أن ينشأ التمزق بسبب الثقوب التي تتشكل في المرارة نتيجة الالتهاب.
  • التهاب البنكرياس: إن في الجسم صمامًا مشتركًا بين البنكرياس والقناة الصفراوية التي ترتبط بالمرارة، ويمكن أن تؤدي حصوة المرارة التي تتسبب بالالتهاب إلى انسداد هذا الصمام وتشكل التهاب البنكرياس مع مرور الوقت.

كيف يمكن الوقاية من أعراض التهاب المرارة عند الرجال والنساء؟

توجد العديد من الإرشادات التي تساعد في الوقاية من أعراض التهاب المرارة عند الرجال والنساء، ومنها ما يأتي:

  • التزام نظام غذائي صحيّ: من الجيد التزام نظام صحي غني بالفاكهة والخضروات، بالإضافة إلى الدهون الصحية والحبوب الكاملة مع الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالكوليسترول والدهون غير الصحية للحد من فرصة الإصابة بالتهاب المرارة.
  • ممارسة الرياضة: إن ممارسة الرياضة بانتظام تؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول عند الإنسان، وهو ما يسهم في التقليل من فرصة الإصابة بحصوات المرارة وما يتبعها من الالتهابات والأعراض المزعجة أو المؤلمة.
  • المحافظة على الوزن الصحي: تزداد فرصة تشكل حصوات المرارة عند الشخص في حالة كان وزنه مرتفعًا، ولذلك تنبغي المحافظة على الوزن الصحي لتجنب تشكل الحصوات وما ينتج عنها من التهاب وأعراض مزعجة.
  • تجنب الإفراط في خسارة الوزن: إن خسارة الوزن بسرعة كبيرة تزيد من فرصة تشكل حصوات المرارة والإصابة بالالتهاب، ولذلك ينبغي على الراغبين بخسارة الوزن عدم استهداف أكثر من 0.91 كيلوجرام أسبوعيًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل المرارة لها علاقة بالحالة النفسية؟

 هل الحصوة تؤثر على الانتصاب؟

هل القولون يسبب ألم في أعلى الظهر؟

هل الغازات وألم أسفل البطن والظهر أعراض لأمراض معينة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على