` `

هل هناك تمارين لتسريع الولادة؟

صحة
26 ديسمبر 2022
هل هناك تمارين لتسريع الولادة؟
توجد العديد من التمارين التي تساعد النساء على تسريع الولادة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

تلجأ النساء إلى تسريع الولادة أحيانًا؛ لأن فترة المخاض تستمر فترة طويلة أو لغير ذلك من الأسباب التي تستدعي منهم محاولة الولادة في فترة أقصر. يسلط هذا المقال الضوء على العديد من التمارين التي تساعد على تسريع عملية الولادة، مع توضيح العديد من الوضعيات التي يمكنها توفير راحة أكبر عند الشعور بآلام المخاض وعدم القدرة على ممارسة التمارين.

هل هناك تمارين لتسريع الولادة؟

توجد العديد من التمارين التي تساعد النساء على تسريع الولادة عندما تتأخر عن الموعد المتوقع لذلك، ولكن على المرأة ممارسة هذه التمارين بأمان وتجنب أية حركات يُمكن أن تؤثر على صحة الجنين أو صحتها أثناء فترة الحمل، يجدر الذكر بأن التمارين الرياضية خلال فترة الحمل مفيدة في تحسين صحة المرأة أيضًا إلى جانب مساعدتها في تسريع الولادة.

صورة متعلقة توضيحية

كم تستغرق عملية الولادة عند المرأة؟

يستمر المخاض المبكر عند المرأة فترة تتراوح بين 9-12 ساعة، ويلي ذلك مرحلة المخاض النشطة التي تستمر قرابة 5 ساعات قبل الولادة، وذلك للنساء اللواتي أنجبن من قبل، وأما النساء اللواتي يلدن أول مرة؛ فيمكن أن يستمر المخاض المبكر لديهن 18 ساعة ويستمر المخاض النشط 8 ساعات، ويلي ذلك مرحلة المخاض النشطة الثانية التي تستمر حتى 2-3 ساعات، وبعد ذلك تتم الولادة.

ما هي أبرز التمارين لتسريع الولادة؟

يمكن للمرأة ممارسة عدة أنواع من الأنشطة البدنية والتمارين التي تساعد في تسريع عملية الولادة الطبيعية والتحضير لاستقبال المولود الجديد:

  • تمرين إمالة الحوض: يمكن لتمارين إمالة الحوض زيادة قوة عضلات الحوض، كما أنه من أبرز التمارين التي تؤدي إلى تحفيز الولادة بشكل طبيعي، ويكون من خلال الاستلقاء وثني الركبتين ثم رفع الحوض إلى أعلى.
  • تمرين القرفصاء: يتم إجراء هذا التمرين عن طريق الوقوف مع مباعدة القدمين قليلًا عن الوركين والنزول كهيئة من يريد الجلوس على الكرسي، مع المحافظة على استقامة الظهر والثبات مدة 5-10 ثانية ثم الوقوف.
  • تمرين الكرة: تستطيع المرأة إجراء هذا التمرين باستخدام الكرات المخصصة للجلوس عليها، ويكون ذلك عن طريق الجلوس في منتصف الكرة، ثم استخدام الأقدام للتدحرج إلى الأمام والخلف أو الارتداد إلى أعلى وأسفل.
  • صعود الأدراج: عندما تقوم المرأة بالصعود على الدرج يتم استخدام عضلات أسفل الظهر وعضلات الساق، وهو ما يسهم في توجيه رأس الطفل إلى الأسفل ويجعله مستعدًا للخروج، وهو من التمارين الجيدة لتسريع الولادة.
  • تمارين كيجل: يمكن لتمارين كيجل تنشيط عضلات قاع الحوض عند المرأة؛ مما يجعلها مستعدّة للولادة بشكل جيد وتسهم في تسريع الولادة، وتكون من خلال شد عضلات قاع الحوض مدة 5 ثانية ثم تركها مدة مشابهة مع التكرار.
  • تمرين وضع الفراشة: لإجراء هذا التمرين ينبغي على المرأة الجلوس أرضًا وإلصاق باطن القدمين معًا ثم البدء بالتحريك إلى الأعلى والأسفل؛ مثل أجنحة الفراشة، ويمكن دفع الركبتين برفق للشعور بتمدد عضلات الفخذ الداخلية على نحو أفضل.
  • تمرين الاندفاع: يمكن الاعتماد على هذا التمرين للمساعدة في تسريع الولادة، وذلك من خلال الوقوف والقدمين بجانب بعضهما ثم تحريك إحداهما بخطوة واسعة إلى الأمام، ويلي ذلك النزول والارتكاز على القدم الأماميّة.
  • المشي: إلى جانب تحفيز الولادة توجد الكثير من الفوائد الأخرى التي تجنيها الحامل عند ممارسة تمارين المشي، ومنها تحفيز عنق الرحم على التمدد، والتعامل مع تقلصات الرحم عند النساء اللواتي يعانين من هذه التقلصات.

ما هي أبرز طرق تسريع الولادة بشكل طبيعي؟

تُعد التمارين من أبرز طرق تسريع الولادة بشكل طبيعي، وفي القائمة الآتية عدة من الطرق الطبيعية الأخرى أيضًا:

  • الجِماع: الجِماع يُمكن أن يحفز المخاض، وكذلك يُؤدي الجماع إلى النشوة التي تسهم في إفراز هرمون الأوكسيتوسين الذي يسهم في تحفيز انقباضات الرحم، ويحتوي السائل المنوي على البروستاجلاندين الذي يسهم في إنضاج عنق الرحم.
  • تحفيز الحلمة: عندما يتم تحفيز حلمة الثدي باستخدام اليد أو المضخة أو أية طريقة أخرى يُمكن أن يتقلص الرحم عند المرأة مما يسهم في تسريع المخاض، وذلك لأن تحفيز حلمة الثدي يساعد في إنتاج هرمون الأوكسيتوسين حسب هيلث لاين.
  • التغييرات على النظام الغذائي: يمكن أن تساعد التغييرات في النظام الغذائي وإدخال بعض المأكولات أو المشروبات إلى تحفيز المخاض عند المرأة وتسريع عملية الولادة على النحو المطلوب.

هل توجد مشروبات وأطعمة تساعد على تسريع الولادة؟

هُناك عدة مشروبات وأطعمة تساعد على تسريع الولادة إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب عند الرغبة باستخدام الأعشاب والأطعمة التي يمكن أن تتسبب بالأضرار حسب حالة المرأة، وتتضمن القائمة الآتية بعض الأطعمة والمشروبات التي تسهم في تسريع الولادة:

  • تناول التمر: تستطيع المرأة البدء بتناول التمر في الأسابيع الأخيرة من فترة الحمل؛ لتسريع عملية الولادة من خلال المساعدة على إنضاج عنق الرحم وتوسيعه، والتقليل من الحاجة إلى استخدام الأوكسيتوسين أثناء فترة المخاض.
  • الأطعمة المتبلة: يُمكن أن تساعد الأطعمة المتبلة إلى تسريع عملية الولادة عند المرأة؛ إلا إنه من الضروري استشارة الطبيب قبل تناولها للتحقق من أمان المأكولات وعدم تأثيرها على صحة الأم أو الجنين.
  • استخدام زيت الخروع: عندما تشرب المرأة قليلًا من زيت الخروع يؤدي ذلك إلى تحفيز إفراز البروستاجلاندين الذي يسهم في إنضاج عنق الرحم وبدء المخاض، ولكنه يفضل استخدامه تحت إشراف الطبيب، وينبغي عدم الإفراط منه.

هل توجد أسباب لأخذ وقت طويل قبل الولادة؟

يُمكن أن تؤدي العديد من الأسباب إلى تأخر الولادة مما يدعو المرأة إلى محاولة تسريع الولادة، ومن هذه الأسباب: التعرض إلى الجفاف أو التعب أو الشعور بالقلق أو الخوف أو عدم وجود التقلصات القوية التي تؤدي إلى الولادة، وكذلك الخضوع إلى بعض التدخلات التي ينتج عنها تأخر التقلصات الخاصة بالولادة؛ مثل بقاء المرأة ساكنة دون حركة لفترة طويلة.

هل من الأفضل ترك الولادة دون تسريع؟

من الأفضل أن تترك المرأة المخاض بشكل طبيعي دون اللجوء إلى طرق التسريع المختلفة للولادة،  وذلك لتجنب أضرار تسريع الولادة وضمان التعافي في وقت أسرع بعد انتهاء الولادة. هُناك العديد من الفوائد التي تجنيها الأم عندما تتجنب تسريع الولادة، ومنها: تمكين الطفل من بناء العضلات واكتساب قوة أكبر، بالإضافة إلى تقليل مخاطر انخفاض السكر والمساعدة في زيادة نمو دماغ الطفل وغير ذلك.

كيف تتعامل المرأة مع الوقت الطويل للحمل؟

إذا أخذت الولادة عند المرأة وقتًا طويلًا؛ فإن هُناك العديد من الإرشادات التي يمكن اتباعها لتجاوز هذه الفترة بدلًا من تمارين تسريع الولادة، ومنها الإرشادات الآتية:

  • الاسترخاء والتنفس العميق: يُمكن لتقنيات التنفس العميق وتقنيات الاسترخاء المختلفة مساعدة المرأة في المحافظة على تركيزها وهدوئها وتجاوز الصعوبات التي يتسبب بها المخاض قبل الولادة.
  • التدليك: تستطيع المرأة أن تطلب من زوجها القيام بتدليك الظهر أو تدليك القدمين في حالة كانت جالسة على الكرسي؛ فإن ذلك يسهم في التعامل مع تأخر الولادة بشكل أفضل.
  • الأكل والشرب عند الحاجة: إذا احتاجت المرأة إلى تناول الأطعمة أو شرب المشروبات المختلفة؛ فإنها تستطيع تناول الوجبات الخفيفة والمشروبات المناسبة لضمان المحافظة على رطوبة الجسم وتجنب الجفاف.
  • تغيير الوضعية: في بعض الأحيان لا تجد المرأة الراحة الكافية بسبب وضعيتها مع الرغبة في تغيير الوضعية بالشكل المناسب الذي يوفر الراحة المطلوبة، ويمكنها في هذه الحالة الحصول على مساعدة الممرضة لتوفير وضعية مريحة.
  • الاستفسار عن سبب تأخر المخاض: من الجيد سؤال القابلة أو الطبيبة المسؤولة عن الأسباب التي تؤدي إلى تأخير المخاض، وذلك حتى تشعر المرأة بمزيد من الاسترخاء وتتعرف على طريقة التعامل مع المخاض بشكل إيجابي.

هل توجد وضعيات وتمارين تجعل الولادة أكثر راحة؟

هُناك عدة من التمارين والوضعيات التي تجعل الولادة أكثر راحة عند المرأة، ومنها ما يأتي:

  • المشي: يساعد المشي على تسريع الولادة كما أنه يسهم في توفير مستويات راحة أكبر للمرأة الحامل، ويمكن للمرأة أن تمشي كلما كانت قادرة على ذلك، في حين يمكنها اتخاذ وضعيات أخرى إذا شعرت بصعوبة المشي.
  • الوقوف بشكل مستقيم: ربما يكون الوقوف بشكل مستقيم من الوضعيات المناسبة لبدء المخاض والولادة إذا لم ترغب المرأة بالمشي مع رغبتها بالوقوف على قدميها، ويمكنها الاستناد على كرسيّ أو شخص يدعمها جيدًا في هذه الحالة.
  • الجلوس: بدلًا من الوقوف يمكن للمرأة الجلوس بوضعية جيدة لتعزيز مستويات الاسترخاء، ويمكن الاعتماد على أي نوع من الكراسي المناسبة للجلوس في هذه الحالة؛ بما فيها كرسي الاستحمام أو كرسي المطبخ أو الكرسي الهزاز.
  • الميل إلى الأمام: أثناء فترة المخاض تستطيع المرأة الميل بظهرها إلى الأمام حتى تشعر بمزيد من مستويات الراحة التي تنشأ عن تقليل الضغط على الظهر، وكذلك يسهم الجلوس على كرسي يميل إلى الخلف في التخفيف من الضغط على ظهر المرأة الحامل.
  • وضعية شبه الجلوس: في هذه الوضعية تكون المرأة شبه مستلقية، وينبغي تجنب الاعتماد على هذا الوضع لفترات طويلة؛ إلا إنه يساعد في تحسين مستويات الاسترخاء إلى جانب تقليل الآلام خلال فترة المخاض.
  • الاستلقاء على الجانب: تعد وضعية الاستلقاء على الجانب من الوضعيات المحايدة التي يمكنها إبطاء المخاض أو الولادة وتخفيف الضغط على منطقة العجان، ويمكن أن تكون وضعية مناسبة للذين يعانون من ضغط الدم أو بعض المشاكل الأخرى.
  • تمرين القرفصاء: يساعد تمرين القرفصاء على تسريع الولادة بالإضافة إلى الشعور بمزيد من الراحة أثناء فترة المخاض، وينبغي تجنب هذه الوضعية حتى يصبح الطفل في الحوض؛ فإنه يشجع الطفل على النزول.
  • الجلوس على اليدين والركبتين: في هذه الوضعية تعتمد المرأة على يديها وركبتيها، وهي وضعية مناسبة للاستراحة من شدة الانقباضات التي تصاحب المخاض، كما أنه يقلل من الشعور بالانزعاج أحيانًا.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل فوائد الولادة بالماء مُثبتة علميًا؟

هل الولادة في الأسبوع 36 طبيعية؟

هل هناك مشروبات لتسهيل الولادة الطبيعية؟

هل يمكن ظهور أعراض الولادة المبكرة خلال الشهر السادس؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على