` `

هل فوائد الشمندر مثبتة علميًا؟

صحة
29 ديسمبر 2022
هل فوائد الشمندر مثبتة علميًا؟
تتمثل فوائد الشمندر بشكل عام بتزويد الجسم بالعناصر الأساسية والمغذيات (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

الشمندر هو أحد الخضراوات الجذرية المنتفخة، التي يتم تناولها بطرق عِدّة للحصول على فوائدها المتنوعة، لكن ما هي فوائد الشمندر بشكل عام، وهل تخفيض ضغط الدم أحد تلك الفوائد؟… هذه الأسئلة وغيرها سنحاول الإجابة عنها في مقالنا هذا وفق دراسات وأبحاث تمّ تأكيدها مُسبقًا.

الشمندر

الشمندر ويُعرف أيضًا بالبنجر، اسمه العلمي (BetaVulgaris L). وهو أحد النباتات الجذرية ذات الأوراق الخضراء المائلة إلى اللون الأحمر، والتي تكون على شكل قلب. يعود موطن الشمندر إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط، ويرجع لونه الأحمر إلى مادة البيتاسيانين الموجودة فيه، وهي أحد مضادات الأكسدة المهمة لصحة القلب.

يمكن زراعة الشمندر على مدار السنة كما يتم قطف جذوره ما بين مايو ونوفمبر، عندما يكون بحجم كرة الجولف تحديدًا، أي بعد 90 يومًا من زراعة بذوره. يُفضِّل البنجر النمو في المناخ البارد مع مراعاة ريِّه بالماء بشكل مستمر حتى لا يفقد اللُّب الذي بداخل جذوره للماء فتصبح قاسية ومتخشبة. 

يؤكل الشمندر بطرق عدة، من خلال بشره نيئًا ووضعه مباشرة على السلطات، أو عن طريق شويه أو سلقه ووضعه كطبق مقبلات إلى جانب اللحوم والأسماك. كما يمكن إضافته لبعض الأطعمة كالمكرونة. تتنوع أصناف الشمندر، فهناك أصناف هجينة ذات قشرة ذهبية أو بيضاء اللون، كما هناك ذات الجلد الأحمر المخططة باللون الأبيض.

هل فوائد الشمندر مثبتة علميًا؟

الشمندر هو الاسم الآخر للبنجر؛ وتتمثل فوائد الشمندر المثبتة علميًا بشكل عام بتزويد الجسم بالعناصر الأساسية والمُغذيات، وتقليل الأمراض وتخفيض ضغط الدم، لكن المعروف أن بعض العناصر الغذائية تقلّ خلال عملية الطهي؛ لذلك يُفضّل تناوله نيًّا أو تحضير عصيره للحصول على هذه الفوائد بشكل أكبر، لكن وجب التنبيه إلى ضرورة الاعتدال في شرب الشمندر؛ بسبب احتوائه على كمية عالية من السكر، كما يجب الانتباه إلى إمكانية تغيّر لون البول أو البراز؛ بسبب مكوّنات الشمندر الحمراء، وهذا التغيّر في اللون يعتبر طبيعيًا في معظم الأحيان، فيما قد يكون دلالةً على فقر الدم في أحيانٍ أُخرى؛ لذلك يُمكن استشارة الطبيب.

ما هي أهم فوائد الشمندر؟

تتنوع الفوائد التي يُمكن الحصول عليها من عصير البنجر، ويُمكن إجمالها في النقاط التالية:

  • تعزيز النشاط البدني: تُشير دراسة أُجريت عام 2012 إلى أنّ شرب عصير البنجر يُعزّز النشاط البدني ويُحسّن القدرة على التحمّل بفضل زيادته لنترات البلازما، كما أشارت الدراسة أيضًا إلى تخفيض عصير البنجر لِكمية الأكسجين التي يحتاجها الجسم أثناء التمارين، كما تُشير دراسات أُخرى إلى فائدته في زيادة قوة العضلات لدى مرضى قصور القلب.
  • إبطاء تطوّر الخرف: أشارت دراسة أُجريت عام 2011 إلى أن النترات الموجودة في عصير البنجر تُساعد في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ؛ ممّا يُقلّل من التدهور المعرفي لدى كبار السن وإبطاء مراحل الخرف، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم في الفص الجبهي المرتبط بالتفكير والسلوك المعرفي.
  • الحفاظ على وزن صحي: يتميّز عصير البنجر بانخفاض سعراته الحرارية وعدم احتوائه على الدهون؛ بالرغم من احتوائه على مجموعة كبيرة من المُغذيات والعناصر الغذائية الضرورية؛ لذلك يُمكن استخدامه في حميات إنقاص الوزن للحصول على الفوائد دون زيادة الوزن.
  • منع الإصابة بالسرطان: يحتوي البنجر على مجموعة من مضادات الأكسدة القابلة للذوبان في الماء؛ لذلك يُعتبر من المواد المُقاومة لمرض السرطان.
  • تزويد الجسم بالبوتاسيوم: البنجر من المواد الغنيّة بالبوتاسيوم، وهو أحد المعادن الضرورية لصحة الأعصاب والعضلات، الذي يُسبب انخفاضه ضعفًا عامًا في الجسم وتشنجًا في العضلات، كما أن انخفاضه الكبير قد يؤثر على أنظمة القلب بشكل يُهدّد الحياة.
  • تزويد الجسم بالمعادن المتنوعة: من أهم فوائد عصير البنجر أيضًا تزويد الجسم بأهم المعادن التي تُعزز جهاز المناعة وتدعم صحة الأسنان والعظام؛ ومنها:
    • الحديد.
    • المنغنيز.
    • المغنيسيوم.
    • الزنك.
    • النحاس.
    • السيلينيوم.
    • الصوديوم.
  • تزويد الجسم بحمض الفوليك: حيث إنّ حمض الفوليك هو فيتامين ب9 الضروري لصحة الجسم، والمسؤول عن تكوين خلايا الدم الحمراء وصحتها، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الفوائد الأخرى.
  • دعم الكبد: يُساعد البنجر في منع الترسبات الدهنية في الكبد بفضل مضادات الأكسدة المعروفة باسم البيتين، وهذا بشكل عام يمنع الإصابة بمرض الكبد الدهني الناتج عن استهلاك الكحول والتعرض للمواد السامّة.

هل يمكن شرب عصير الشمندر للحامل؟

تعتبر مرحلة الحمل من المراحل الخاصة في حياة المرأة التي تكثُر خلالها الأسئلة المتنوعة عن أنواع الأطعمة المسموحة والممنوعة، ولعلّ من هذه الأطعمة الشمندر، الذي يُعد من أهم المواد المُغذية للحامل، ويُمكن تناوله بشكلٍ يوميّ؛ لتزويد الجسم والجنين بالعناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الأم والجنين معًا، ومن تكون أهم هذه الفوائد:

  • الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: تُعاني بعض الحوامل من اضطرابات في الجهاز الهضمي تُسبب الإمساك في معظم الأحيان؛ بسبب بُطء عملية الهضم؛ لذلك فإنّ الألياف الغذائية الموجودة في الشمندر تُعزّز عملية الهضم وتمنع الإمساك؛ بفضل احتواء كوب من الشمندر على كمية عالية من الألياف تصل إلى 4 جرامات، وهي كمية تعادل 14% من الكمية المُوصى بها يوميًا.
  • منع عيوب الأنبوب العصبي: الشمندر من أهم مصادر حمض الفوليك الضروري لمنع تشوهات الأجنة أثناء الحمل؛ ومنها السنسنة المشقوقة، أو مشاكل الدماغ.
  • علاج فقر الدم: قد يُسبب الحمل بعض المشاكل في الدم؛ أهمها فقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وهذا يُؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين؛ لذلك يُمكن لعصير الشمندر تزويد الجسم بكميات معتدلة من الحديد قد لا تعادل الكمية الموجودة في قطعة لحم؛ إلّا إنّه خيار مُناسب للنباتيين.
  • زيادة نموّ الجنين: يمنع الشمندر تقييد نموّ الجنين الذي يحدث عادةً بسبب مشاكل في المشيمة؛ إلّا إنّ النترات الموجودة في الشمندر تُعزّز تدفق الدم للمشيمة وبالتالي تُعزز نموّ الجنين.
  • تخفيض ضغط الدم: تُعاني بعض الحوامل من ارتفاع ضغط الدم بسبب الحمل؛ لذلك يمكن تناول الشمندر لتخفيض ضغط الدم وتحسين وظائف الأوعية الدموية.
  • الحفاظ على الوزن: قد تُعتبر زيادة الوزن أثناء الحمل من أهم الأمور التي تؤرّق النساء بشكل عام، لكن إدخال الشمندر للنظام الغذائي يُعتبر خيارًا مناسبًا؛ بفضل احتوائه على العناصر الغذائية الأساسية المُغذية، وانخفاض سعراته الحرارية التي لا تتعدّى 70 سعرة حرارية لكل كوب فقط.

اقرأ/ي أيضًا:

هل يوجد فوائد لقشر البيض؟

هل يوجد فوائد للبروكلي الأخضر؟

هل السعرات الحرارية في الشمندر منخفضة؟

هل يمكن استخدام قشر الرمان والعسل لجرثومة المعدة؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على