` `

هل هناك فرق بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي؟

صحة
30 ديسمبر 2022
هل هناك فرق بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي؟
لا شك بأن هُناك فرقًا بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

لا بُد من المحافظة على ضغط الدم الانبساطي والانقباضي ضمن المستويات الطبيعية حتى يتجنب المرء أية أضرار ومضاعفات صحية تنتج عن ارتفاع الضغط أو انخفاضه بشكل كبير. يبين هذا المقال الفرق بين الضغط الانقباضي والانبساطي، ويتطرق كذلك إلى الحدود الطبيعية لكل منهما.

هل هناك فرق بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي؟

لا شك بأن هُناك فرقًا بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي، ويمكن للشخص معرفة هذا الفرق بالفعل من خلال الأطباء أو عند زيارة المواقع الطبية المتخصصة على شبكة الإنترنت بسهولة، وعلى الرغم من الفروقات التي بينهما إلا أن ارتفاع أيًا منهما أو انخفاضه بشكل كبير يستدعي الذهاب إلى مقدم الرعاية الصحية والحصول على العلاج المناسب.

صورة متعلقة توضيحية

ما هو ضغط الدم الانبساطي والانقباضي؟

يُعرف ضغط الدم الانبساطي بأنه مقدار الضغط التي يتولد على جدران الشرايين من الدم أثناء راحة القلب بين النبضات، وأما ضغط الدم الانقباضي؛ فيُعرف بأنه مقدار الضغط الذي يولده الدم على جدران الشرايين عند انقباضه، وهذا يعني أن تعريف ضغط الدم الانبساطي يختلف بشكل كبير عن تعريف ضغط الدم الانقباضي.

ما الفرق بين ضغط الدم الانبساطي والانقباضي؟

هناك العديد من الفروقات بين ضغط الدم الانقباضي والانبساطي؛ فعادة ما يكون مقدار ضغط الدم الانبساطي أقل من ضغط الدم الانقباضي، كما أن قياس ضغط الدم الانقباضي يكون أثناء النبضات، في حين يتم قياس ضغط الدم الانبساطي عندما يكون القلب في راحة بين النبضتين، وأما في القراءة والقياس؛ فإن قيمة ضغط الدم الانبساطي هي التي تكون في الأسفل حسب موقع جمعية القلب الأمريكية.

هل أسباب ارتفاع ضغط الدم الانبساطي معروفة؟

لا تزال أسباب ارتفاع ضغط الدم الانبساطي غير واضحة عند المختصين، ولكن هُناك العديد من الأسباب المحتملة لهذا الارتفاع في الضغط، ومنها: واضطرابات الأوعية الدموية، وتوقف التنفس أثناء النوم، واضطرابات الغدد الصماء، والسمنة، وشرب الخمور، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانبساطي:

  • العُمر: عادة ما تزداد خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانبساطي عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، ومن النادر إصابة كبار السن بهذا النوع من ارتفاع الضغط.
  • تاريخ العائلة: إذا كان هُناك أي من أفراد العائلة المقربين المصابين بارتفاع ضغط الدم الانبساطي؛ فإن إصابة المرء بهذا الارتفاع بالضغط تصبح أكبر مقارنة بالأفراد الذين لم يصب ارتفاع ضغط الدم الانبساطي أيًا من أفراد عائلتهم.
  • الإصابات المباشرة: يتعرض بعض الأشخاص إلى حوادث تتسبب بتلف عضلة القلب أحيانًا، وهي من العوامل التي تؤدي إلى زيادة فرصة ارتفاع ضغط الدم الانبساطي.
  • الإصابة بمرض السكري: تزداد فرصة الإصابة بهذا الارتفاع في ضغط الدم عند الأشخاص المصابين بداء السكري والأفراد، الذين ترتفع مستويات سكر الدم لديهم مقارنة بالأشخاص الآخرين.
  • قصور الغدة الدرقية: يُعد قصور الغدة الدرقية من أبرز عوامل خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانبساطي؛ فإن قرابة 30% من المصابين بهذا القصور يعانون من انخفاض الضغط المذكور.
  • أمراض الكلى: تزداد فرصة ظهور أعراض ارتفاع ضغط الدم الانبساطي عند الأفراد الذين يعانون من الأمراض المزمنة التي تصيب الكلى.
  • الجنس: تعد نسبة إصابة الذكور بارتفاع ضغط الدم الانبساطي مرتفعة مقارنة بنسبة إصابة الإناث؛ فإن نسبة إصابة الذكور تبلغ 4.5% في حين تبلغ نسبة إصابة الإناث 2.2% حسب إحدى الدراسات.

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم الانبساطي؟

لا شك بأن هناك عدة من الأعراض التي تظهر عند الإصابة بارتفاع ضغط الدم الانبساطي، ولكن هذه الأعراض لا تكون ملحوظة عادة، ومن الأعراض الخطيرة التي تصاحب هذا الارتفاع في الضغط: ألام الصدر، وصعوبات التنفس، والدوار، والضعف المفاجئ، والتغير في الكلام، وفقدان الوعي، وذلك لأن الأعراض المذكورة تدل على الإصابة بمضاعفات ارتفاع الضغط الخطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

هل توجد إرشادات للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم الانبساطي؟

هُناك عدة من الإرشادات والطرق التي يمكنها المساعدة في التعامل مع ارتفاع ضغط الدم الانبساطي والمحافظة عليه ضمن الحدود الطبيعية، ومنها ما يأتي:

  • تناول الأطعمة الصحية للقلب: من الضروري التزام تناول الأطعمة الصحية للقلب حتى يتم الحد من ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، ومنها البروكلي والسبانخ وقطع اللحم الخالية من الدهون، وكذلك منتجات الألبان خالية أو قليلة الدسم.
  • الحد من الدهون غير الصحية: يجب على المرء التقليل من أصناف المأكولات التي تتضمن دهونًا مشبعة أو متحوّلة؛ مثل الوجبات السريعة والنقانق والأطعمة المجمدة، ويمكن الحصول على الدهون الصحية من الأفوكادو والأطعمة الأخرى بدلاً منها.
  • تقليل الصوديوم في النظام الغذائي: يمكن أن يتسبب الصوديوم بارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، ولذلك ينبغي التقليل من الصوديوم في النظام الغذائي إلى 1,500 ملليجرام على الأكثر وعدم الزيادة عن هذه الكمية يوميًا.
  • زيادة تناول البوتاسيوم: يمكن أن يؤدي تناول مصادر البوتاسيوم إلى التقليل من تأثير الصوديوم السلبي على ارتفاع ضغط الدم الانبساطي، وتشمل هذه المصادر كلًا من السبانخ والموز والطماطم وغيرها.
  • تجنب مصادر الكافيين: يُعد الكافيين واحدًا من المنشّطات التي يمكن أن تتسبب بارتفاع ضغط الدم عند الإنسان، ولذلك ينبغي تجنب مصادر الكافيين من قبل الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط لضمان السيطرة على الأعراض.
  • التقليل من السكر: تؤدي زيادة كمية السكريات المضافة التي يتناولها الإنسان إلى ارتفاع السعرات الحرارية وربما يؤثر ذلك على ارتفاع الضغط بسكل سلبي، وهذا يعني أنه من الضروري تجنب السكر قدر الإمكان.
  • التحقق من ملصقات الأطعمة: لا بُد من قراءة ملصقات الأطعمة جيدًا للتحقق من السعرات الحرارية التي تتضمنها، بالإضافة إلى التأكد من الدهون وتجنب أية أطعمة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الانبساطي.
  • تقليل الوزن: يمكن أن تسهم خسارة الوزن الزائد في انخفاض ضغط الدم بشكل كبير؛ فإن الضغط ينخفض 1 ملليمتر زئبقي تقريبًا مقابل كل 0.91 كيلوجرام تتم خسارتها من وزن الجسم الزائد.
  • المحافظة على النشاط البدني: إلى جانب أهميتها في خسارة الوزن الزائد تساعد الأنشطة الهوائية والتمارين الرياضية المختلفة في انخفاض ضغط الدم الانبساطي، ومن الجيد استهداف 30 دقيقة من التمارين أسبوعيًا على الأقل لهذه الغاية.
  • تقليل التوتر: يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي إلى ارتفاع ضغط الدم الانبساطي عند الإنسان، ولذلك ينبغي اتباع تقنيات الحد من التوتر الذي يتعرض إليه المرء لتقليل فرصة ارتفاع الضغط، ومنها: التنفس العميق.
  • التوقف عن التدخين: إن لتدخين السجائر كثيرًا من الآثار السلبية على صحة الإنسان، ويمكن أن يؤدي إلى إصابة جدران الأوعية الدموية مع تأثيره على الضغط بشكل سلبي، ولذلك من الضروري التوقف عنه عند التعرض إلى ارتفاع الضغط.

ما هي أبرز مضاعفات ارتفاع ضغط الدم الانبساطي؟

في بعض الأحيان يتسبب ضغط الدم الانبساطي ببعض المضاعفات الأكثر ضررًا على صحة الإنسان، ويمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الانبساطي إلى العديد من الأمراض التي تصيب القلب، كما أنها يمكن أن تؤثر على الأوعية الدموية بشكل سلبي أيضًا، وأبرز هذه المضاعفات ما يأتي:

  • النوبة القلبية: يصاب الإنسان بالنوبة القلبية عندما يواجه الجسم نقصًا في إمدادات الدم عن الكميات التي تجتاجها أجزاء عضلة القلب، ويصاحبه أحيانًا شعورٌ بالآلام في الصدر وعدة أجزاء من الجسم.
  • السكتة القلبية: تعد السكتة القلبية من الحالات الخطيرة على حياة الإنسان، وتشير إلى عدم قدرة القلب على ضخ الدم الكافي إلى جميع أنحاء الجسم، ويؤثر على الأنشطة التي يقوم بها المرء بشكل سلبي.
  • تمدد الأوعية الدموية: في بعض الأحيان تتضخم الشرايين بسبب الضعف الذي تتعرض إليه جدرانها، ولا يتسبب هذا التخضم بأية أعراض عادة إلا أنه يمكن أن يتسبب بتمزق الشرايين، ويمكن أن يكون هذا التمزق قاتلًا للإنسان في بعض الأحيان.
  • الرجفان الأذيني: يزيد الرجفان الأذيني من خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية وجلطات الدم، ويؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، ويمكن أن يكون من مضاعفات ارتفاع الضغط الانبساطي على المدى البعيد.
  • مرض الشريان المحيطي: يتمثل مرض الشريان التاجي بالعديد من الأمراض التي تصيب الأوعية الدموية الواقعة خارج القلب والدماغ، ويمكن أن يؤثر على الأوعية الدموية بشكل سلبية ويؤدي إلى تضييقها.

كم يبلغ ضغط الدم الانبساطي الطبيعي للإنسان؟

طالما أن ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ملليمتر زئبقي؛ فهذا يعني أنه ضمن المستويات الطبيعية، ويوضح الجدول الآتي مستويات ضغط الدم الانبساطي الطبيعي وذلك إلى جانب المستويات الطبيعية لضغط الدم الانقباضي والمستويات التي يكون عندها الضغط مرتفعًا:

الوصف

ضغط الدم الانبساطي

ضغط الدم الانقباضي

الضغط الطبيعي

أقل من 80 ملليمتر زئبقي

أقل من 120 ملليمتر زئبقي

ضغط الدم مرتفع

أقل من 80 ملليمتر زئبقي

بين 120-129 ملليمتر زئبقي

فرط ضغط الدم من المستوى الأول

بين 80-80 ملليمتر زئبقي

بين 130-139 ملليمتر زئبقي

فرط ضغط الدم من المستوى الثاني

بين 90-120 ملليمتر زئبقي

بين 140-180 ملليمتر زئبقي

نوبة فرط ضغط الدم

أكبر من 120 ملليمتر زئبقي

أكبر من 180 ملليمتر زئبقي

كيف تتم الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؟

هُناك عدة من الإرشادات والنصائح التي تسهم في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم الانبساطي والانقباضي عند الإنسان وأبرزها: تجنب التدخين الذي يتسبب بالكثير من المشاكل الصحية، وكذلك ينبغي جعل النشاط البدني من العادات المنتظمة عند الإنسان، بالإضافة إلى المحافظة على الوزن الصحي وتجنب زيادة الوزن التي تؤثر على الضغط بشكل سلبي.

 

 

اقرأ/ي أيضَا:

هل البرد يرفع ضغط الدم وحرارة الجسم؟

هل ارتفاع الضغط يسبب احمرار العين فعلًا؟

هل هناك مشروبات ترفع ضغط الدم؟

هل تخفيض ضغط الدم من فوائد عصير البنجر؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على