` `

هل التحول الرقمي في التعليم له سلبيات؟

تكنولوجيا
17 يناير 2023
هل التحول الرقمي في التعليم له سلبيات؟
لا شك بأن هُناك العديد من السلبيات للتحول الرقمي في التعليم (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يشهد التحول الرقمي في التعليم تطورًا كبيرًا في الوقت الراهن، وهناك العديد من المؤسسات التعليمية التي بدأت بالتحول الرقمي في العديد من أدواتها ووسائلها. يسلط هذا المقال الضوء على إيجابيات وسلبيات التحول الرقمي في التعليم، بالإضافة إلى بيان بعض من متطلبات التحول الرقمي، ويتطرق كذلك إلى بعض معوقات التحول الرقمي فيما يتعلق بالتعليم.

هل التحول الرقمي في التعليم له سلبيات؟

لا شك بأن هُناك العديد من السلبيات للتحول الرقمي في التعليم على الرغم من الإيجابيات الكثيرة التي تحصل عليها المؤسسات التعليمية والمتعلمين على حدّ سواء عند التحول الرقمي، وينبغي على جميع المؤسسات التعليمية مراعاة هذه السلبيات والتعامل معها بالشكل الصحيح لتقليل آثارها والحد من تأثيرها على جودة التعليم، ولا بُد من الموازنة بين إيجابيات وسلبيات التحول الرقمي في التعليم قبل اتخاذ القرار بالتحول أو عدمه.

صورة متعلقة توضيحية

ما هي سلبيات التحول الرقمي في التعليم؟

يُعاني التحول الرقمي في التعليم من عدة سلبيات، وأبرزها السلبيات الآتية:

  • الجهد الكبير في متابعة الطلاب: يحتاج المُعلمون والأساتذة إلى بذل جهود كبيرة جدًا لمتابعة الطلبة المتعلمين في المدارس والجامعات عند التحول الرقمي، كما أنهم يستغرقون وقتًا أطول حتى يتمكن الطالب من استيعاب المعلومات المطلوبة.
  • عدم دقة آليات التقويم: لن تكون آليات التقييم والتقويم دقيقة عند التحول الرقمي خلافًا لعملية التعليم التقليدية في المدارس والجامعات، وذلك لأن معظم الطلبة يغشون في الاختبارات عند التحول الرقمي في التعليم.
  • الوقت الطويل لإعداد المحتوى: عادة ما يستغرق المعلمون والأساتذة الجامعيون وقتًا أطول في إعداد المحتوى والمحاضرات قبل عرضها للطلبة عند الاعتماد على الوسائل الرقمية.
  • الإجهاد البدني: يتم الجلوس أمام الشاشات فترة طويلة عند التحول إلى الوسائل الرقمية في التعليم، وهو ما يؤدي إلى ظهور آلام الظهر بالإضافة إلى جفاف العينين أيضًا وغيرها من الآثار السلبية الأخرى.
  • قلّة التفاعل: لا يجد المدرّسون تفاعلًا كبيرًا بينهم وبين الطلبة عند التحول إلى الوسائل الرقمية في التعليم، كما أن التحول الرقمي في التعليم يؤثر على العلاقة الحقيقية التي ينبغي أن تنشأ بين المعلمين والطلبة أيضًا.
  • تشكّل العادات الدراسيّة السيئة: عند الجلوس على أجهزة الحاسوب للتعليم والدراسة يلجأ الطلبة إلى بعض العادات الدراسيّة السيئة، ومن ذلك الاعتماد على متصفح الإنترنت للعثور على أسهل الحلول للأسئلة بدلًا من التفكير في حلّها.
  • المشاكل التقنية: ربما تتعرض الوسائل الرقمية إلى العديد من المشاكل التقنية التي تستغرق وقتًا لاكتشافها وحلها والتعامل معها بالشكل الصحيح، وربما يؤدي ذلك إلى عدم استكمال العملية التعليمية على النحو المطلوب.
  • الثمن الباهظ: إن استخدام التقنيات الحديثة يتطلب دفع مبالغ باهظة لتجهيز المدرسة أو المؤسسات التعليمية الأخرى حتى تصبح متوافقة مع التحول الرقمي في التعليم، وهي من السلبيات التي تعاني منها عملية التحول الرقمي.

ما هو التحول الرقمي في التعليم؟

يمكن تعريف التحول الرقمي في التعليم بأنه دمج وسائل التكنولوجيا الرقمية في المجالات التعليمية وتقديم خدمات التعليم المختلفة بالتكامل مع التطورات التكنولوجية المتوفرة، وهو ما يمكنه أن يزيد من القدرة التنافسية للعديد من مؤسسات التعليم العالمي، بالإضافة إلى إعداد المتعلمين لأماكن العمل الرقمية بشكل أفضل.

ما أهمية التحول الرقمي في التعليم؟

تكمن أهمية التحول الرقمي في التعليم بتحقيق الاتصال الفوري بين الطلبة والمدرسين إلكترونيًا بالاعتماد على شبكة واحدة أو عدة شبكات إلكترونيّة حتى تصبح المؤسسة التعليمية مؤسسة شبكيّة، وذلك إلى جانب المهارات التي يكتسبها المتعلم في العالم الرقمي وتُمكّنه من ممارستها في الحياة العملية أيضًا مع تجاوز الحدود والمعوقات التعليمية التي تمنع البعض من استكمال الدراسة.

ما هي مميزات وإيجابيات التحول الرقمي في التعليم؟

تتمتع عملية التحول الرقمي في التعليم بالعديد من الإيجابيات، وفيما يأتي عدة من أبرز مميزات وإيجابيات التحول الرقمي في التعليم:

  • التكيف مع بيئة الأعمال: تستطيع المؤسسات التعليمية التي تعتمد على الوسائل الرقمية التكيف مع بيئة الأعمال، التي تتميز بكثرة التغير والتنوع الدائمين بشكل أسرع، مقارنة بالمؤسسات التي تعتمد على الوسائل التقليدية.
  • عدم التقيد بالحدود: مع التحول الرقمي في التعليم استطاعت الكثير من الجامعات والمؤسسات التعليمية والتدريبية تدريس الطلبة عن بعد دون التقيد بالحدود، وهذا يعني أنها أصبحت عالمية.
  • تحقيق مبدأ الشفافية: عادة ما تكون الأدوار والمسؤوليات واضحة عند المؤسسات التي قامت بالتحول الرقمي في التعليم، كما أن أهدافها تكون واضحة أيضًا، وهو ما يعني أنها تستطيع تحقيق مبدأ الشفافية والنزاهة بشكل أفضل.
  • ظهور أنماط تفكير جديدة: تعتمد المؤسسات التعليمية على التقنيات المختلفة الحديثة عند التحول الرقمي، وهو ما يساعد على تشكل أنماط تفكير جديدة عند الأفراد في طريقة التواصل والتفاعل.
  • تقليل الإنفاق: على الرغم من التكاليف الباهظة التي ينبغي دفعها أثناء عملية التحول الرقمي إلا أنها تساعد على تقليل الإنفاق فيما بعد، كما أن عملية التحول تسهم في تطبيق الخدمات الجديدة بسرعة ومرونة كبيرتين.

ما هي أبرز أهداف التحول الرقمي في التعليم؟

توجد العديد من الأهداف التي تسعى المؤسسات التعليمية إلى تحقيقها من عملية التحول الرقمي، ومن أبرزها: تعزيز تجارب الطلاب أثناء التعليم، وتحسين الميزة التنافسية للمؤسسة التعليمية، بالإضافة إلى تحسين الموارد بما في ذلك تقليل التكاليف التي تتعلق باستخدام الكهرباء وتحسين جودة الاتصال بين المسؤولين حسب أحد الأبحاث.

هل متطلبات التحول الرقمي في التعليم كثيرة؟

إن متطلبات التحول الرقمي في التعليم كثيرة بالفعل، ولا بُد من توفيرها حتى تتمكن المؤسسة التعليمية من الحصول على أفضل مستويات من الكفاءة، ومنها ما يأتي:

  • وضع استراتيجية للتحول الرقمي: من الضروري وضع الاستراتيجية المناسبة للتحول الرقمي بالنسبة إلى المؤسسة بأكملها، وهناك عدة معايير لمراعاتها عند وضع الاستراتيجية، ومنها تعزيز التعاون بين المؤسسة التعليمية والمؤسسة البحثية.
  • توفير القاعات المجهّزة: لا بُد من توفير القاعات التعليمية المجهزة تجهيزًا كاملًا بجميع الوسائل التكنولوجية والتقنيات المطلوبة، مع وجود نظام للحماية ومساعدة الطلبة على مواجهة تحديات التحول الرقمي.
  • إعادة النظر في البنية التحتيّة: يجب على المؤسسة التعليمية إعادة النظر في البنية التحنية من الشبكات الداخلية والخارجية والاتصالات، وتحسينها بالشكل الذي يمكنه المحافظة على القدرة التنافسية في ظل التطور التقني اليوم.
  • تدريب العاملين: ربما يواجه بعض العاملون في المؤسسة التعليمية من الموظفين بشكل عام والمدرّسين بشكل خاص بعض الصعوبات في التعامل مع وسائل التحول الرقمي، ولذلك ينبغي تدريبهم على التعامل معها جيدًا.
  • مراعاة أمن المعلومات: تُعد مراعاة أمن المعلومات من المتطلبات الضرورية لحفظ جميع الوثائق، بالإضافة إلى المحافظة على سرية معلومات الأفراد وخصوصيتها وضمان عدم تعرض النظام إلى الاختراق.

هل يوجد العديد من التقنيات الحديثة ضمن عملية التحول الرقمي للتعليم؟

لا شك بأن هناك العديد من التقنيات الحديثة التي تتضمنها عملية التحول الرقمي في التعليم، وفي القائمة الآتية عدة من أبرز هذه التقنيات:

  • إنترنت الأشياء: يزيد إنترنت الأشياء من القدرة على التواصل بين المكونات الماديّة والآلات، ولا بُد من مراعاة مسائل الخصوصية والأمن في إنترنت الأشياء لتحقيق البيئة الرقمية المناسبة عند التحول في المؤسسات التعليمية.
  • سلسلة الكتلة: تعرف سلسلة الكتلة باسم البلوك تشين، وتسمح هذه التقنية للأفراد بحفظ سجلات لا مركزية عند إجراء المعاملات الرقمية، وهُناك بعض المؤسسات التعليمية التي بدأت باستخدامها للتحقق من أوراق الاعتماد الأكاديمية.
  • الواقع المعزز والواقع الافتراضي: توفر هذه التقنية تجارب واقعيّة  يمكن الوصول إليها من خلال الأجهزة الإلكترونيّة أو المعدات التي يتم تثبيتها على الرأس، وهناك العديد من الشركات التي تعتني بتطوير أدوات هذه التقنية في الوقت الراهن.

ما هي معوقات التحول الرقمي في التعليم؟

توجد العديد من المعوقات التي تواجهها عملية التحول الرقمي في التعليم خلال الوقت الراهن، ومن هذه المعوقات ما يأتي:

  • توفير الإدارة التخصّصية: تحتاج المؤسسات التعليمية إلى توفير الإدارة التخصصية عند التحول الرقمي حتى تستطيع استكمال المشروع التعليمي بشكل فعال، ويعد توفير هذه الإدارة من معوقات التحول الرقمي.
  • المتطلبات اللوجستية: تحتاج عملية التحول الرقمي في التعليم إلى التغيير والدعم على المستوى الإداري، بالإضافة إلى المستوى القانونيّ، حتى يتم استكمال عملية التحول على النحو المطلوب.
  • اعتياد الناس على الوضع التقليدي: اعتاد الناس على وسائل التعلم التقليدية منذ وقت طويل، ولا بُد من تثقيفهم حول أهمية وفوائد التحول الرقمي في التعليم حتى تستطيع المؤسسات التعليمية متابعة عملية التحول بنجاح.
  • عدم وجود اتجاه واضح للتبنّي الرقميّ: في كثير من الأحيان يشعر المسؤولون في المؤسسات التعليمية بالخوف تجاه التحول الرقمي؛ لعدم وجود الاستراتيجيات الواضحة للتبني الرقمي أو عدم وجود اتجاه واضح.
  • عدم اكتمال المعرفة بمهارات التحوّل: حتى تستطيع المؤسسة التعليمية تحقيق التحول الرقمي الهادف؛ ينبغي عليها إيجاد الطرق المناسبة لدمج الفرص التعليمية مع خطة التحول الرقمي، وتعزيز مهارات العاملين لتتناسب مع التحول.

هل توجد عدة أشكال للتعليم عن بعد؟

تلجأ العديد من المؤسسات إلى التعليم عن بعد ضمن خطة التحول الرقمي في التعليم، وهُناك العديد من الأشكال لهذا النوع من أنواع التعلم حسب أحد الأبحاث، ومنها: التعليم بالمراسلة، والتعليم بالاعتماد على الوسائط المتعددة، والتعليم بالاعتماد على الأقراص المدمجة، والتعليم باتباع أسلوب المؤتمرات المرئية، والتعليم بالأسلوب التفاعلي عن بعد، وتستطيع الجامعات أو المدارس الاستفادة من هذه الأشكال أو دمجها مع بعضها البعض لتحقيق الأهداف المرجوّة.

 

اقرأ/ي أيًضا:

هل هناك فرق بين شبكة الألياف البصرية وال4G؟

هل تعلم الخوارزميات مهم في مجال البرمجة؟

هل جوجل من أشهر محركات البحث العالمية؟

هل التحول الرقمي للشركات بات أمرًا ضروريًا؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على