` `

هل تم إسقاط المنطاد الصيني فوق أميركا؟

أخبار
12 فبراير 2023
هل تم إسقاط المنطاد الصيني فوق أميركا؟
لم تقم أمريكا بإسقاط المنطاد الصيني فوق أراضيها مباشرة (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

استطاع المنطاد الصيني الحصول على أصداء كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وتضاربت المعلومات حول الغاية من استخدامه بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية. يسلط هذا المقال الضوء على منطاد الصين الذي كان يطير فوق الأجواء الأمريكية، بالإضافة إلى بيان بعض التفاصيل حول المناطيد واستخداماتها؛ بما في ذلك الأجزاء الرئيسية للمنطاد.

صورة متعلقة توضيحية

هل تم إسقاط المنطاد الصيني فوق أميركا؟

قامت الحكومة الأمريكية بإسقاط المنطاد الصيني فوق الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل يوم 4 فبراير/شباط 2023، بعد مرور فترة على ظهوره داخل المجال الجوي الأمريكي، وكان هذا الإسقاط بأمر من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ولكن القوات الجوية الأمريكية حرصت على إسقاط المنطاد فوق المياه قرب سواحل كارولينا الجنوبية.

ما هو المنطاد الصيني الذي كان فوق أمريكا؟

تدّعي الولايات المتّحدة الأمريكية بأنّ المنطاد الصيني الذي كان يطير فوق المجال الجويّ الأمريكي تستخدمه جمهورية الصين الشعبية للتجسّس على المواقع الاستراتيجية القارية داخل الأراضي الأمريكي، بينما تدّعي جمهوريّة الصين الشعبيّة بأنّه منطاد مدني يتم استخدامه لأغراض البحث. خرج هذا المنطاد عن مساره المخصص ووصل إلى المجال الجويّ الأمريكيّ بسبب قوّة قاهرة حسب موقع وزارة الخارجيّة.

اقرأ/ي تفاصيل أكثر في مدونة مسبار: ما قصة المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة؟

لماذا لم يتم إسقاط المنطاد الصيني فوق أمريكا مباشرة؟

لم تقم الولايات المتحدة الأمريكية بإسقاط المنطاد الصيني فوق أمريكا مباشرةً؛ وإنما انتظرت حتى وصوله إلى سواحل كارولينا الجنوبية ثم أسقطته بعد ذلك، وتم تأخير إسقاط المنطاد حتى لا يؤدي تدميره إلى وقوع أي من الشظايا والتسبب بالإصابات للمدنيين والسكان، وهذا يعني أن تأخير إسقاطه كان حتى لا يُصاب أحد بشيء من الأذى.

هل تم إسقاط المنطاد الصيني بواسطة طائرة F-22؟

قامت وزارة الدفاع الأمريكية بالاعتماد على طائرة F-22 لإسقاط المنطاد الصيني الذي دخل المجال الجوي الأمريكي، وانطلقت هذه الطائرة من قاعدة لانغلي الجوية في فرجينيا، وفيما يأتي بعضًا من أبرز خصائص الطائرة التي انطلقت لتدمير المنطاد الصيني:

  • الشركة المُنتجة: تم تطوير طائرات F-22 الأمريكية من قبل شركة لوكهيد مارتن وشركة بوينج الأمريكيتين، وهُما من الشركات التي قامت بتطوير عدة من الطائرات المدنية والعسكرية على حد سواء.
  • الوظيفة الأساسية للطائرة: تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتماد على طائرات F-22 حتى توفر الهيمنة الجوية عند الحاجة إلى ذلك، كما أن هذه الطائرة من الطائرات المُقاتلة متعددة المهام.
  • المحركات: حتى تستطيع إجراء المناورات المختلفة والطيران في الهواء تعتمد طائرات F-22 على محركات محرك عنفية مروحية مزوّدة بحارق لاحق، إلى جانب فوّهات الدفع ثنائية الأبعاد.
  • الأبعاد الخارجية: يبلغ طول باع جناح طائرات F-22 الأمريكية 13.6 متر، ويصل طول الطائرة إلى 18.9 متر، ويبلغ ارتفاعها 5.1 متر، وأما وزنها؛ فإنه يبلغ 19.7 ألف كيلوجرام.
  • السرعة القصوى: تصل السرعة القصوى لطائرات F-22 التي أسقطت منطاد التجسس الصيني إلى 2.25 ماخ، وهذا يعني أنها تزيد على ضعفي سرعة الصوت، وهي سرعة فائقة جدًا.
  • التسليح: يتم تسليح طائرات F-22 الأمريكية بالعديد من المدافع الرشاشة، بالإضافة إلى صواريخ جو-جو وصواريخ جو-أرض، وهي ذات قدرة كبيرة على تحديد الأهداف وإسقاطها.

هل تم استخدام الصواريخ لإسقاط منطاد التجسس الصيني؟

بالفعل اعتمدت القوات الجوية الأمريكية على صواريخ إيه آي إم-9 إكس سايدويندر حتى تقوم بإسقاط منطاد التجسس الصيني، وهو صاروخ تم تطويره من قبل شركة رايثيون تكنولوجيز وشركة لورال مارتن، ويتميز بنظام التوجيه الذي يعتمد على الأشعة تحت الحمراء، واستطاع هذا الصاروخ إسقاط المنطاد بأمان حسب وزارة الدفاع الأمريكية.

كيف كان شكل منطاد التجسس الصيني؟

حسب الصور المتوفرة كان منطاد التجسس الصيني يبدو بلون أبيض، وكانت تحته بعض الألواح الشمسية المُعلّقة على دعامات، وكان مملوءًا بالغاز، ومن المتوقع أن يكون طوله بين 18-36 متر تقريبًا، وهذا يعني أنه كان منطادًا كبير الحجم، ولم يتم الكشف عن المستشعرات التي حملها هذا المنطاد بُعد.

ما هي أبرز المعلومات عن منطاد التجسس الصيني فوق أمريكا؟

هُناك العديد من المعلومات المتوفرة حول منطاد التجسس الصيني الذي كان فوق الولايات المتحدة الأمريكية، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه المعلومات:

  • سبب استخدام المنطاد: اختلفت الادعاءات حول سبب استخدام المنطاد؛ فإن السلطات الأمريكية تدّعي بأنه منطاد تجسس، في حين تدعي السلطات الصينية بأنه منطاد مراقبة خرج عن مساره بفعل قوة قاهرة.
  • اكتشاف المنطاد: تم اكتشاف المنطاد الصيني فوق الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأربعاء 1 فبراير/شباط 2023 فوق أجواء ولاية مونتانا، وكان يظهر وكأنه يحوم في نفس مكانه على ارتفاع كبير.
  • تتبع المنطاد: تم تتبع المنطاد من قبل السلطات المسؤولة في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكّدت السلطات بأنه لا يشكّل أي تهديد عسكريّ أو ماديّ لأي واحد من الأشخاص على الأرض، واستمرت متابعة المنطاد حتى تدميره.
  • الاعتراف بأن المنطاد من الصين: اعترفت جمهورية الصين الشعبية بأن المنطاد تابع لها مع نفي الادعاءات الأمريكية من كونه منطادًا للتّجسس، وهو اعتراف نادر من نوعه بالنسبة إلى الصين.
  • الحجم الكبير: يتمتع المنطاد الصيني الذي كان يطير فوق أجواء الولايات المتحدة الأمريكية بحجم كبير، وهو ما دعا السلطات الأمريكية إلى تأخير إسقاطه حتى يتجه إلى مكان آمن.

هل يتم استخدام المناطيد في مراقبة الطقس؟

حسب الادعاء الصيني كان الهدف من المنطاد الصيني مراقبة الطقس بالإضافة إلى إجراء بعض الاستطلاعات المشابهة، وتُعد مراقبة الطقس من استخدامات المناطيد بالفعل، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بنشر المناطيد المخصصة لمراقبة الطقس بشكل مستمر في الأقاليم التابعة لها حسب موقع خدمة الطقس الوطنية.

هل يمكن استخدام المنطاد للتجسس؟

يُمكن أن يكون المنطاد الصيني منطاد تجسس بالفعل حسب الادعاء الأمريكي؛ فإن المناطيد تستخدم للتجسس منذ فترة طويلة، وعادةً ما تكون مناطيد التجسس شبيهة بمناطيد المراقبة، ولكنها مزوّدة بالعديد من المستشعرات والأدوات التي تساعدها في جمع المعلومات؛ بما فيها الكاميرات وأجهزة الاتصال المخصصة لهذه الغاية.

ما هي الأغراض من استخدام مناطيد التجسس؟

هُناك عدة من الأغراض التي تُستخدم مناطيد التجسس من أجلها، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا منها:

  • استخبارات الإشارات: في بعض الأحيان يتم الاعتماد على المناطيد للتجسس من خلال اعتراض الإشارات التي يتم إرسالها، وجمع المعلومات التي يمكن الوصول إليها من خلال هذه الإشارات.
  • الاستخبارات الجغرافية المكانية: يمكن الاعتماد على مناطيد التجسس لجمع المعلومات الاستخبارية التي تتعلق بالجغرافيا والمواقع، ويكون ذلك لإنشاء صور ذات دقة عالية، بالإضافة إلى إنشاء الخرائط ومراقبة التغييرات على الأرض مع مرور الوقت.
  • مراقبة الأنشطة البشرية: تقوم بعض الدول باستخدام المناطيد حتى تراقب الأفراد، بالإضافة إلى مراقبة النظام والأنشطة المختلفة التي تحدث على الأرض.
  • الاستخبارات الإلكترونية: تستطيع بعض المناطيد المجهّزة اعتراض الإشارات الإلكترونيّة من الأنظمة العسكريّة وغيرها من الأنظمة الإلكترونيّة الأخرى؛ لتحليلها والتحقق من قدراتها ومعرفة نواياها.

هل توجد الكثير من الاستخدامات للمنطاد؟

إلى جانب الادعاءات الأمريكية والصينية حول الغرض من المنطاد الصيني توجد عدة استخدامات أخرى للمناطيد؛ بما فيها استخدام المنطاد للاتصالات والاستشعار عن بُعد، بالإضافة إلى مراقبة المساحات الكبيرة، كما أن المنطاد يُستخدم أيضًا في دوريّات الحدود وإدارة الكوارث الطبيعية المختلفة وتتبع العواصف الشديدة.

ما هي الأجزاء الرئيسية للمنطاد؟

هُناك العديد من الأجزاء الرئيسية التي يتضمنها المنطاد؛ بما في ذلك منطاد التجسس الصيني وغيره من المناطيد الأخرى، وفي القائمة الآتية بعضًا من تفاصيل هذه الأجزاء:

  • الغلاف: يحتوي الغلاف على غاز أخف من الهواء حتى يطير المنطاد في السماء، وعادةً ما يكون الغلاف من طبقتين إحداهما خارجيّة والأخرى داخليّة، وتتميّز هذه الطبقات بصعوبة إنفاذ الغازات.
  • العربات: تُعرف العربات كذلك باسم الجندولات، ويتم الاعتماد عليها في حمل الركاب وحمل المحركات أو البضائع، وتتمتع العربات عادة بشكل يحاكي جسم الطائرة لضمان انخفاض مقاومة الهواء.
  • السطوح الخلفيّة الضابطة: تساعد السطوح الضابطة في المحافظة على اتزان المنطاد، كما أنها تهدف إلى المساعدة في توجيه المنطاد عند الحاجة إلى ذلك، سواءً كان التوجيه بحركة تموّجية أو تعرّجية.
  • أجهزة القيادة: هُناك العديد من الأجزاء التي تستخدم في المنطاد للمساعدة في القيادة والوصول إلى المكان المطلوب، أو ضبط الارتفاع، بالإضافة إلى التحكم في سرعة سير المنطاد أثناء تحليقه.

بماذا تختلف المناطيد عن الطائرات؟

لا شك بأن الاختلافات بين المناطيد -سواءً المنطاد الصيني أو غيره- والطائرات كثيرة على الرغم من تحليقها في الهواء، كما أن كلًا منهما يستخدم في عمليات مختلفة عن الأخرى، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الاختلافات بينهما:

  • أماكن العمليات: عادةً ما تميل رحلات المنطاد وعملياته المختلفة إلى أن تكون بعيدة عن التضاريس الصخيرة والتضاريس شديدة الانحدار أو المناطق الساحليّة، وأما الطائرات؛ فإن عمليّاتها خارج نطاق الغلاف الجويّ المُراقب.
  • وقت الطيران: يمكن للطائرات الخروج في رحلة خلال أي وقت من الأوقات، وأما المناطيد؛ فعادةً ما يتم التحليق فيها أثناء الصباح الباكر أو الساعات التي تسبق الغروب، وذلك للحصول على طيران أكثر استقرارًا مع إمكانيّة طيرانها في أي وقت.
  • التوجيه: في حين تستطيع الطائرات التحليق والمناورة بشكل كبير في أي اتجاه تعتمد المناطيد على حركة الرياح في توجيهها بشكل رئيسيّ، ويمكن للقائد توجيه المنطاد بالشكل الذي يناسب اتجاه الرياح.

اقرأ/ي أيضًا:

هل اتفاقية سيداو تابعة للأمم المتحدة؟

هل عدد الدول الإسكندنافية عشر دول؟

هل يمكن الحد من آثار التزييف العميق؟

هل وثائق باندورا أكبر تحقيق استقصائي حول الأسرار المالية في العالم؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على