` `

هل القنب الهندي هو الحشيش؟

صحة
28 فبراير 2023
هل القنب الهندي هو الحشيش؟
يُعرف القنب الهندي باسم الحشيش أيضًا (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يُعد القنب الهندي من النباتات ذات التأثير المخدر، ولذلك تحظر الكثير من الدول حول العالم -بما فيها عدة ولايات من الولايات المتحدة الأمريكية- استخدام هذه النبتة. يسلط هذا المقال الضوء على أضرار القنب وبذوره، بالإضافة إلى العلامات التي تدل على إدمان القنب الهندي، وينتهي المقال ببعض من أبرز استخدامات القنب.

هل القنب الهندي هو الحشيش؟

يُعرف القنب الهندي باسم الحشيش أيضًا، وهي من النباتات التي لها تأثيرات نفسية، وذلك لأنها تحتوي على العديد من المواد الكيميائية النشطة التي تؤثر على الجهاز العصبي إلى جانب تأثيراتها على جهاز المناعة، ويمكن أن يؤدي استخدامها إلى الدوخة وزيادة الشهية والتغييرات في تصوّر الوقت والأحداث والشعور بالقلق والخمول وغيرها.

صورة متعلقة توضيحية

ما الفرق بين القنب الهندي والماريجوانا؟

بعد التحقق من الإجابة على سؤال هل القنب هو الحشيش يطرح كثير من الأشخاص الأسئلة عن الفرق بين القنب الهندي والماريجوانا، ويجدر الذكر بأن القنب الهندي يُطلق عليه اسم الماريجوانا أيضًا حسب المعهد الوطني للسرطان في المملكة المتحدة، ويكمن الفرق بينهما في كون الماريجوانا تُعبّر عن الزهور والأوراق والسيقان والبذور المجففة من القنب الهندي، وهي من أنواع المخدرات غير المشروعة في كثير من دول العالم.

ما هي أضرار بذور القنب الهندي وأوراقه؟

هُناك الكثير من الأضرار التي يمكن أن تتسبب بها منتجات القنب الهندي، وفيما يأتي بعضًا من أضرار بذور القنب الهندي وأوراقه:

  • زيادة فرصة الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية: عندما يقوم الشخص بتدخين القنب الهندي على شكل الماريجوانا أو غيرها تزداد فرصة إصابته بالتهابات الشعب الهوائية مقارنةً بالآخرين.
  • التأثير السلبي على جهاز المناعة: قد يؤدي تعاطي القنب إلى ضعف جهاز المناعة عند الإنسان، وذلك بسبب مادة كيميائية يطلق عليها اسم رباعي هيدرو كانابينول، وهي المادة التي تؤثر التأثير النفسي في القنب.
  • تفاقم أمراض الرئة: إذا كان الشخص مصابًا بأمراض الرئة؛ فإن استخدام الماريجوانا أو القنب الهندي يمكن أن يتسبب بتفاقم هذه الفئة من الأمراض، ويشمل ذلك مرض الربو وغيره.
  • التغيرات في المزاج: في بعض الأحيان يؤدي استخدام القنب الهندي إلى زيادة أعراض الاكتئاب والقلق أو انخفاض حِدة هذه الأعراض، ويعود ذلك إلى حالة الشخص؛ فإنها تؤدي إلى الانخفاض عند البعض بعكس الآخرين.
  • صعوبات التفكير: قد يؤثر القنب الهندي على التفكير وإعطاء الأحكام على الأشياء المختلفة، ويؤدي إلى صعوبة التفكير بوضوح عندما يتم استخدامه من قبل الشخص.
  • زيادة فرصة الإصابة بسرطان الرئة: يحتوي دخان القنب على العديد من المواد المسرطنة التي يمكن أن تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الرئة، وهو ما يؤثر على صحة الإنسان بشكل سلبي.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب: تستطيع بعض المواد التي يتضمنها القنب الانتقال إلى مجرى الدم من الرئتين ثم الانتشار في الجسم، ويمكن لهذه المواد أن تزيد معدل نبضات القلب بين 20-50 نبضة في الدقيقة.
  • ارتفاع خطورة الإصابة بالنوبات القلبية: يؤدي استخدام القنب إلى زيادة حاجة الجسم إلى الأكسجين مما يولّد ضغطًا إضافيًا على القلب، وإذا كان المرء مصابًا بأمراض القلب؛ فإن ذلك يزيد من خطورة الإصابة بنوبة قلبية.
  • التأثير على التوازن والحركة: يصل تأثير القنب الهندي أحيانًا إلى المخيخ والعُقد القاعدية في الدماغ، وهي أجزاء لها دور في كل من الحركة والتوازن، ولذلك يجد المستخدمون صعوبات في التوازن والحركة أحيانًا.
  • الإصابة بالهلوسة: إذا قام الشخص بالحصول على جرعات كبيرة أو تركيزات عالية من  القنب؛ فإن ذلك يؤدي إلى الهلوسة والأوهام أحيانًا، وربما يكون للهلوسة ارتباط مع العديد من المشاكل النفسية.
  • التأثير على الجنين والرضيع: لا تقتصر تأثيرات القنب الهندي على الأم الحامل أو المرضع وحدها، وإنما تصل التأثيرات إلى الجنين أو المولود أو الرضيع، وتتسبب بمشاكل في الذاكرة وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.
  • انخفاض وزن المواليد: إذا قامت الحامل باستخدام القنب الهندي أثناء فترة الحمل؛ فيُمكن أن يؤثر ذلك على وزن الجنين بشكل سلبي عند ولادته، ويتسبب بانخفاض وزنه.
  • الأضرار الدائمة على الذاكرة: عندما يتم استخدام القنب من قبل الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا يمكن أن يتسبب ذلك بأضرار دائمة على الذاكرة بعد مرور وقت طويل، وذلك لأن الأدمغة لا تكون متطورة بالكامل حينها.

هل بذور القنب مخدرة؟

كثيرًا ما يتم استخدام بذور القنب الهندي للحصول على بعض العناصر الغذائية المفيدة، ولكن هذه البذور تحتوي على رباعي هيدرو كانابينول الذي يتسبب بالتأثيرات النفسية المخدرة في القنب حسب شبكة ميديكال نيوز توداي، وحسب هذه الشبكة تتوفر بعض الأبحاث حول فوائد بذور القنب الهندي؛ إلا أن هذه الأبحاث تستخدم بعض المستخلصات ذات التركيزات المرتفعة، وربما تحتوي على نسبة كبيرة تتجاوز الحد القانوني من رباعي هيدرو كانابينول.

ما هي تحذيرات استخدام بذور القنب الهندي؟

هُناك عدة تحذيرات من استخدام بذور القنب الهندي، ومنها ما يأتي:

  • التداخل مع الأدوية: ربما تتفاعل بذور القنب الهندي مع بعض مضادات التخثر نتيجة لخصائصها المميعة، ولذلك ينبغي تجنب استخدامها عند استخدام مضادات التخثر.
  • مشاكل الجهاز الهضمي: تحتوي بذور القنب الهندي على مستويات مرتفعة من الألياف، التي يمكن أن تتسبب بالانتفاخ أو الإمساك أو الغثيان أو مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
  • المخاوف من تأثيراتها على الحمل: حتى الوقت الراهن لا توجد دراسات وأبحاث كافية حول أمان بذور القنب الهندي للحامل، ولذلك يجب على النساء تجنب هذه البذور عندما تكون المرأة حاملًا.

هل صناعة القنب الهندي قانونية في جميع دول العالم؟

إن صناعة القنب الهندي ليست قانونية في جميع دول العالم، وإنما هو من النباتات غير القانونية في الكثير من الدول حول العالم، وتقصر بعض الدول قانونيته على الاستخدامات الطبية للحصول على فوائد بذور القنب الهندي المحتملة فحسب، ولا يوجد قانون يمنع استخدام القنب في جميع أنحاء العالم؛ إلا أن ذلك يرجع إلى القوانين واللوائح المعمول بها في كل واحدة من الدول.

هل توجد علامات تشير إلى إدمان استخدام القنب؟

هُناك العديد من العلامات التي تشير إلى إدمان استخدام القنب الهندي، وفيما يأتي عدة من هذه العلامات:

  • زيادة استخدام القنب: في بعض الأحيان يتم استخدام القنب أو الماريجوانا بشكل أكبر من المعتاد أو أكثر مما يحتاج إليه الشخص، وهو ما يدل على وجود إدمان لهذه المادة المخدرة المحظورة في الكثير من الدول حول العالم.
  • الفشل في التوقف عن استخدام القنب: إذا وجد المرء صعوبة في التوقف عن استخدام القنب الهندي المجفف ولم يستطع التوقف عن تعاطي هذه المادة المخدرة؛ فإن ذلك يشير إلى وجود الإدمان.
  • الاستمرار باستخدام القنب الهندي على الرغم من المشاكل: يؤدي استخدام القنب الهندي إلى مشاكل اجتماعية ودراسية ومشاكل في العلاقات المختلفة، وإذا استمر المرء باستخدامه مع هذه المشاكل؛ فإن ذلك دليل على الإدمان.
  • استغراق الوقت في استخدام القنب الهندي: يقضي بعض الناس كثيرًا من الوقت في استخدام القنب الهندي، وهي واحدة من أبرز العلامات التي تشير إلى إدمان هذه المادة المخدرة، وكذلك التخلي عن بعض الأنشطة المهمة بسبب القنب.
  • الحاجة إلى زيادة الجرعة باستمرار: في بعض الأحيان يتطلب الوصول إلى نفس الدرجة من النشوة زيادة جرعة القنب الهندي باستمرار، وهي واحدة من علامات الإدمان حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
  • المعاناة من الأعراض الانسحابية: توجد عدة من الأعراض الانسحابية التي ترتبط مع الإدمان، وإذا شعر المرء بهذه الأعراض عند التوقف عن استخدام القنب الهندي؛ فإن ذلك يشير إلى الإدمان.
  • التخلي عن الأنشطة الممتعة سابقًا: يؤدي الإدمان إلى تخلي الشخص عن الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا أو الأنشطة التي كان يحبها، ويمكن أن يكون واحدًا من أعراض إدمان القنب الهندي.

هل توجد إرشادات لحماية المراهقين من القنب الهندي؟

هُناك العديد من الإرشادات التي يمكن للآباء مراعاتها حتى تزداد فرصة وقاية المراهقين من محاذير القنب الهندي، وفيما يأتي بعضًا من أبرز هذه الإرشادات:

  • البقاء على اتصال مع المراهقين: من الجيد البقاء على اتصال مع المراهقين مع احترام استقلاليتهم وبناء العلاقات القوية معهم والتعرف على أصدقائهم، لضمان اتخاذهم القرارات الصحيحة حول استخدام الحشيش.
  • التحدث عن آثار القنب الهندي: يستطيع الآباء التحدث مع أبنائهم المراهقين حول الآثار الصحية السلبية والآثار القانونية على استخدام القنب الهندي أو بيعه، وذلك لتزداد فرصة وقايتهم من هذه النبتة الضارة.
  • التحلي بالإيجابية: عند التحدث مع المراهقين حول آثار القنب الهندي ينبغي على الآباء احترام أبنائهم وتقدير مشاركتهم، وذلك لتعزيز بناء الاستماع الفعال الذي يضمن ابتعاد الأبناء عن القنب الهندي بشكل أكبر.
  • دعم المراهق عند الحاجة: عادةً ما يلجأ المراهقون إلى القنب الهندي للشعور بالرضا أو التعامل مع التوتر، ويمكن دعم المراهقين عند ذلك من خلال توفير استراتيجيات صحية تضمن عدم لجوئهم إلى القنب.
  • ابتعاد الآباء عن القنب الهندي: إلى جانب إجراء المحادثات والتوعية حول مخاطر القنب الهندي ينبغي على الآباء تجنب هذه النبتة وعدم استخدامها، لتوفير قدوة صحيحة يقتدي بها الابن المراهق أيضًا.

ما هي أبرز استخدامات القنب الهندي؟

هُناك الكثير من الاستخدامات المختلفة للقنب الهندي، وأبرزها: الاستخدامات الطبية لبعض الأمراض العصبية مثل مرض باركنسون، كما أن القنب يستخدم في بعض مستحضرات التجميل، وأما الاستخدامات الصناعية؛ فإنها تشمل صناعة مواد البناء والنسيج والورق والسيارات والدهانات وغيرها.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل الحشيش يُذهب العقل؟

هل هناك أضرار لمادة الايبوكسي؟

هل يمكن معرفة أضرار مشروب الطاقة؟

هل تأثير الحشيش على الصحة يكون نفسيًا فقط؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على