` `

هل ارتفع معدل التضخم في السعودية عام 2023؟

أعمال
13 أبريل 2023
هل ارتفع معدل التضخم في السعودية عام 2023؟
ارتفع معدل التضخم في السعودية 2023 خلال الشهر الأول من العام (Getty)
صحيح

تحقيق مسبار

يشهد معدل التضخم في السعودية تذبذبًا بين الانخفاض والارتفاع حسب السوق المحلية والعالمية، ويسلط هذا المقال الضوء على بعض التفاصيل حول معدلات التضخم في المملكة العربية السعودية، مع توضيح السنوات التي شهدت فيها المملكة مستويات تضخم منخفضة، ويتطرق المقال كذلك إلى بعض حلول التضخم في المملكة.

هل ارتفع معدل التضخم في السعودية عام 2023؟

ارتفع معدل التضخم في السعودية 2023 خلال الشهر الأول من العام مقارنةً بالشهر الأخير من عام 2022 حسب البنك المركزي السعودي، ولكن معدلات التضخم انخفضت خلال الشهر الثاني والشهر الثالث من عام 2023 ولم ترتفع. يجدر الذكر بأن المملكة العربية السعودية تشهد تذبذبات كبيرة في معدلات التضخم بين شهر وآخر أحيانًا، ومن ذلك وصول معدلات التضخم إلى 6.2% خلال الشهر السادس من عام 2021، ثم انخفاضها إلى 0.4% خلال الشهر السابع من العام نفسه.

صورة متعلقة توضيحية

كيف تفاوت معدل التضخم في السعودية السنوي والشهري منذ عام 2020؟

من المتوقع أن يصل معدل التضخم في السعودية 2023 إلى 2.23% حسب موقع ستاتيستا، في حين بلغت معدلات التضخم 2.7% عام 2022، وبلغت 3.06% عام 2021، في حين وصلت إلى 3.45% عام 2020. يتضمن الجدول الآتي معدلات التضخم الشهرية في هذه الفترة حتى شهر مارس من عام 2023:

الشهر

معدل التضخم

الشهر

معدل التضخم

الشهر

معدل التضخم

مارس/آذار 2023

2.7%

فبراير/شباط 2022

1.6%

يناير/كانون الثاني 2021

5.7%

فبراير/شباط 2023

3.0%

يناير/كانون الثاني 2022

1.2%

ديسمبر/كانون الأول 2020

5.3%

يناير/كانون الثاني 2023

3.4%

ديسمبر/كانون الأول 2021

1.2%

نوفمبر/تشرين الثاني 2020

5.8%

ديسمبر/كانون الأول 2022

3.3%

نوفمبر/تشرين الثاني 2021

1.1%

أكتوبر/تشرين الأول 2020

5.8%

نوفمبر/تشرين الثاني 2022

2.9%

أكتوبر/تشرين الأول 2021

0.8%

سبتمبر/أيلول 2020

5.7%

أكتوبر/تشرين الأول 2022

3.0%

سبتمبر/أيلول 2021

0.6%

أغسطس/آب 2020

6.2%

سبتمبر/أيلول 2022

3.1%

أغسطس/آب 2021

0.3%

يوليو/تموز 2020

6.1%

أغسطس/آب 2022

3.0%

يوليو/تموز 2021

0.4%

يونيو/حزيران 2020

0.5%

يوليو/تموز 2022

2.7%

يونيو/حزيران 2021

6.2%

مايو/أيار 2020

1.1%

يونيو/حزيران 2022

2.3%

مايو/أيار 2021

5.7%

أبريل/نيسان 2020

1.3%

مايو/أيار 2022

2.2%

أبريل/نيسان 2021

5.3%

مارس/آذار 2020

1.5%

أبريل/نيسان 2022

2.3%

مارس/آذار 2021

4.9%

فبراير/شباط 2020

1.2%

مارس/آذار 2022

2.0%

فبراير/شباط 2021

5.2%

يناير/كانون الثاني 2020

0.7%

هل وصلت معدلات التضخم إلى ذروتها في السعودية عام 2008؟

بالفعل وصلت معدلات التضخم في المملكة العربية السعودية إلى ذروتها عام 2008 حتى بلغت في هذا العام 6.12%، ما يعني أنها تزيد على معدل التضخم في السعودية 2023 بقرابة الضعف، وفي عام 1995 بلغت معدلات التضخم 5.14% بينما بلغت 4.98% عام 2007، وهي معدلات التضخم الأعلى في المملكة العربية السعودية.

متى بلغت معدلات التضخم في السعودية أدنى مستوياتها؟

في العديد من السنوات كان معدل التضخم في السعودية أدنى من الصفر، وهي أدنى معدلات التضخم في تاريخ المملكة. توضح القائمة الآتية أدنى مستويات التضخم في السعودية منذ عام 1987 حسب ستاتيستا:

  • التضخم في عام 1987: بلغت معدلات التضخم في المملكة العربية السعودية -2.39% عام 1987، وهي نسبة التضخم الأدنى في تاريخ المملكة منذ عام 1987 وحتى الوقت الراهن، وتعدّ من معدلات التضخم المتدنية جدًا.
  • التضخم في عام 1999: في عام 1999 بلغت معدلات التضخم في السعودية -2.12%، ما يعني أنها ثاني أدنى معدلات التضخم منذ عام 1987 وحتى الوقت الراهن بفارق 0.27% عن عام 1987.
  • التضخم في عام 2019: وصلت معدلات التضخم في المملكة العربية السعودية إلى أدنى مستوياتها منذ بداية القرن العشرين عام 2019 بنسبة تضخم بلغت -2.09%، وهي ثالث أدنى نسبة تضخم منذ عام 1987.
  • التضخم في عام 2001: في العام الثاني من بداية القرن العشرين وصلت معدلات التضخم في السعودية -1.12%، ما يعني أنها رابع أدنى نسبة للتضخم خلال تاريخ المملكة منذ عام 1987 وحتى الوقت الراهن.
  • التضخم في عام 1990: وصلت المملكة العربية السعودية إلى خامس أدنى معدل تضخم في تاريخها منذ عام 1987 خلال عام 1990 بمعدل تضخم بلغ -1.06%، ولكن مستويات التضخم في العام التالي ارتفعت بشكل كبير.

ما هي أسباب التضخم في السعودية خلال الفترة الأخيرة؟

هُناك العديد من الأسباب التي أدت إلى التضخم في السعودية خلال الفترة الأخيرة، وتتضمن القائمة الآتية عدة أسباب التضخم في السعودية:

  • انخفاض أسعار صرف الدولار: شهدت الآونة الأخيرة انخفاضًا في أسعار صرف الدولار مقارنةً بالعملات الرئيسية حول العالم، ما أدى إلى التأثير على العملة المحلية وتسبب بالتضخم في السعودية.
  • ارتفاع الطلب على السلع الاستهلاكية: شهدت المملكة العربية السعودية حالة ارتفاع في الطلب على السلع الاستهلاكيّة بسبب النمو السكاني السريع، وأدت هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار السلع محليًا مع الارتفاع من دولة المنشأ، ما تسبب بالتضخم.
  • الزيادة في الأجور: لجأت حكومة المملكة العربية السعوديّة إلى زيادة أجور الموظفين ورواتبهم؛ للتخفيف من الأعباء المعيشية الراهنة وجذب الحرفيين المَهَرَة، وهو ما ساعد على ارتفاع التضخم.

هل توجد إجراءات لعلاج التضخم في السعودية؟

لعلاج التضخم في السعودية تستطيع الدولة اتخاذ العديد من الإجراءات واتباع العديد من الإرشادات، وفيما يأتي بعض إرشادات علاج التضخم في السعودية حسب إحدى الدراسات:

  • تحفيز إنشاء الجمعيات الاستهلاكية: على الدولة أن تشجع انتشار الجمعيات الاستهلاكية التي تهدف إلى تقليل آثار ارتفاع الأسعار، إلى جانب تعزيز المنافسة فيما يتعلق بالسلع المستوردة للتعامل مع التضخم، ويمكن لهذه الجمعيات أن تكسب الأرباح أيضًا.
  • رفع أسعار الصرف: من الجيد رفع أسعار صرف الريال السعودي مقابل الدولار الأمريكي أو ربط الريال بسلسلة من العملات الرئيسية، وذلك لتوفير استقرار أكبر في أسعار الصرف والحد من ارتفاع التضخم في السعودية.
  • دعم السلع الاستهلاكية: يجب على المملكة -لمحاربة زيادة معدل التضخم في السعودية وعلاجه والتعامل معه- أن تقوم بدعم السلع الاستهلاكية والمواد الخام، وعلى الأخص السلع الاستهلاكية الرئيسية.
  • تخفيض الرسوم والتعرفة الجمركية: تفرض الموانئ السعودية تعرفةً جمركيةً ورسومًا مرتفعةً على السلع التي يتم استيرادها، ويمكن أن يسهم تقليل الرسوم والضرائب والتعرفة الجمركية في الحد من التضخم وعلاجه بالشكل المناسب.
  • الحد من منح القروض: ينبغي على البنك المركزي في المملكة السعودية أن يحد من السماح للبنوك في التوسع بالقروض، لأن ذلك يقلل من توفر السيولة، وهو ما يساعد في محاصرة التضخم والتعامل معه وعلاجه.
  • خفض الإنفاق الحكومي: يؤدي انخفاض الإنفاق الحكومي إلى تقليل سرعة النشاط الاقتصادي في المملكة العربية السعودية ما يتبعه من انخفاض في الطلب، وتقليل في معدلات السيولة، وهو ما يفيد في التعامل مع التضخم.

ما هي أبرز الآثار السلبية للتضخم في السعودية؟

هُناك العديد من الآثار السلبية البارزة للتضخم في المملكة العربية السعودية وغيرها من دول العالم الأخرى أيضًا، ومنها: ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية، كما أنه يقلل من قدرة الأفراد والشركات على الادخار. يتسبب التضخم كذلك بالتفاوت الكبير في توزيع الثروة، وهذا يعني أنه يؤدي إلى كثير من الآثار الاقتصادية السلبية.

متى بدأت مشكلة التضخم في السعودية؟

أصبحت مشكلة زيادة معدل التضخم في السعودية من المشاكل الاقتصادية الرئيسية عام 1975 نتيجةً لعدم مواكبة السوق المحلي ونموه، ووصلت مستويات التضخم في هذا العام إلى 34.3%، ثم انخفضت في الأعوام التالية نتيجةً للإجراءات التي سعت المملكة العربية السعودية إلى اتخاذها للتعامل مع التضخم.

هل العلاقة بين التضخم والبطالة في السعودية طردية؟

إن العلاقة بين التضخم والبطالة في السعودية علاقة طردية بالفعل، وهذا يعني أن فرص العمل تصبح أكثر ومستويات البطالة تزداد عندما يتدنى معدل التضخم في السعودية، في حين تصبح فرص العمل أقل وتنخفض البطالة عندما تقل معدلات التضخم، ولذلك ينبغي على الحكومة السعودية السعي الدائم إلى الحد من التضخم والتعامل معه.

هل كانت معدلات التضخم في السعودية منخفضة عام 2022؟

كان معدل التضخم في السعودية منخفضًا عام 2022 بالفعل، وكانت المملكة العربية السعودية من أدنى الدول في مستويات التضخم على مستوى العالم حسب الشهر الأول من العام؛ فإنها كانت في المرتبة العاشرة وسبقتها بوليفيا في المرتبة التاسعة بمعدل تضخم بلغ 0.9%، إلى جانب دولة فانواتو التي بلغت نسبة التضخم فيها 0.9% أيضًا.

كانت جمهورية رواندا أدنى الدول في مستويات التضخم حسب الشهر الأول من عام 2022 بمعدل تضخم بلغ -2.0%، ثم تبعتها جمهورية تشاد في المرتبة الثانية بمعدل تضخم بلغ -0.5%، ثم جزر المالديف بمعدل تضخم بلغ -0.2%، وهي الدول الوحيدة التي كانت معدلات التضخم فيها أقل من 0% مع الشهر الأول من عام 2022.

 

اقرأ/ي أيضًا:

هل يؤدي تعويم العملة إلى تغيّر سعرها؟

هل حرية التجارة من عناصر العولمة الاقتصادية؟

هل هناك فرق بين التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي؟

هل تنعكس آثار البطالة على نسبة الجريمة في المجتمعات؟

مصادر مسبار

شارك هذا التحقيق على