البنك المركزي التونسي لم يصدر قطعةً نقديةً جديدة من فئة مئة دينار
الادعاء
البنك المركزي التونسي يُصدر قطعةً نقديةً جديدة من فئة مئة دينار.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنّها لقطعة نقدية جديدة من فئة مئة دينار (31,7 دولارًا)، أصدرها البنك المركزي التونسي، حديثًا.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ البنك المركزي التونسي لم يُعلن عن إصدار قطع أو أوراق نقدية جديدة منذ بداية سنة 2023.
كما وجد مسبار أن الأخبار المتداولة عن إصدار القطعة النقدية قديمة، وتعود إلى عام 2021، حيث شاركها مستخدمون على مواقع التوصل الاجتماعي، وقالوا، حينها، إنّ الصورة لعملة نقدية جديدة من فئة مئة دينار ومن إصدار البنك المركزي التونسي. وهو ادّعاء زائف أيضًا.
عملة تذكارية تعود لعام 1996؟
بالبحث وجد مسبار أنّ العملة منشورة في مواقع مهتمة بجمع العملات وبيعها، منذ سنوات، والتي قالت إنّ البنك المركزي التونسي أصدرها في عام 1996 بمناسبة الذكرى التاسعة لحركة السابع من نوفمبر/تشرين الثاني، وهو تاريخ وصول الرئيس الراحل زين العابدين بن علي إلى سدة الحكم.
وأشارت إلى أنّه لم يقع طرحها للتداول في الأسواق التونسية، وأنها معروضة في متحف العملة في العاصمة تونس.
المركزي التونسي يصدر ورقتين نقديتين عام 2022
كما وجد مسبار أن المركزي التونسي أصدر ورقتين نقديتين من فئة خمسين دينارًا (15,8 دولارًا)، ومن فئة خمسة دنانير (1,5 دولارًا)، منذ شهر إبريل/نيسان 2022، ولم يُصدر عقب هذا التاريخ أوراقًا أو قطعًا نقدية جديدة.
وتحمل الورقة النقدية الجديدة من فئة خمسين دينارًا، صورة الهادي نويرة، وهو رجل الاقتصاد الذي أسّس البنك المركزي التونسي وشغل منصب محافظ البنك منذ تأسيسه من سنة 1958 إلى سنة 1970.
أما الورقة النقدية الثانية وهي من فئة خمسة دنانير فتحمل صورة المهندس الزراعي صلاح الدين العمامي، والذي يعدّ من أهم الباحثين في ميدان التهيئة المائية في تونس وله أبحاث عديدة في المجال الفلاحي.
ما هو متحف العملة؟
تأسس متحف العملة في تونس في نوفمبر/تشرين الثاني 2008، ويحتوي على ألفي قطعة نقدية تعود لعصور مختلفة منها البونيقية والرومانية والبيزنطية والقرون الوسطى والحديثة والمعاصرة.
كما يضم المتحف المتخصص في علم العملات، مئتي ورقة نقدية متأتية من تونس ومن مختلف بلدان المغرب العربي وأوروبا.
ويحتوي المتحف الذي يقع في شارع محمد الخامس، أحد أكبر الشوارع في العاصمة التونسية، مجموعة نادرة من النقود الذهبية والفضية المسكوكة في أفريقيا في العهد الإسلامي، خاصة بعد تأسيس دولة الأغالبة في القيروان ثم قيام الدولتين الفاطمية والحفصية.
اقرأ/ي أيضًا
العملات المعدنية من فئة 5 و10 جنيهات في مصر ليست للتداول في السوق
البنك المركزي الإسرائيلي لم يصدر عملتي ثلاثة وسبعة شواكل جديدة