المشاهد قديمة وليست لأسرى من حركة النجباء العراقية لدى فصائل المعارضة
الادعاء
أسرى من حركة النجباء العراقية لدى فصائل المعارضة السورية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تتداوله حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادّعت أنه يظهر أسرى من حركة النجباء العراقية، لدى فصائل المعارضة السورية، خلال المعارك الجارية في ريف حلب.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، ولا يوثّق أسر عناصر من حركة النجباء العراقية على يد فصائل المعارضة السورية، خلال معارك حلب الجارية.
أسرى من حركة النجباء العراقية في حلب عام 2016
يتضمن مقطع الفيديو المتداول ثلاثة مشاهد مجمعة، على أنّها لثلاثة عناصر من حركة النجباء العراقية، بعد وقوعهم في الأسر على يد حركة أحرار الشام السورية المعارضة، في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2016، خلال معارك عسكرية في مدينة حلب، آنذاك.
ونُشرت المشاهد عبر حساب يحمل اسم القيادي في حركة أحرار الشام، الفاروق أبو بكر، على منصة إكس، ضمن سلسلة منشورات (ثريد).
وجاء في وصف المشهد الأول، أنّه لأحد عناصر حركة النجباء وهو يبكي بعد وقوعه في الأسر.
ويُظهر الثاني، أسرى قالوا إنهم من حركة النجباء، تحدثوا عن انتقالهم من العراق للقتال إلى جانب النظام السوري. ويقول أحدهم في المقطع "نحن مرتزقة"، ويضيف آخر "إيران ضحكت علينا، وننصح الأمهات العراقيات بعدم إرسال أبنائهن إلى سوريا".
ويُظهر المشهد الثالث، عنصرًا ذُكر أيضًا أنّه من حركة النجباء وهو يبكي، ويتحدث عن مجيئه إلى سوريا، ويبعث برسالة إلى عائلته يطلب منهم مسامحته.
اشتباكات مستمرة في حلب وأنباء عن أسر عناصر من قوات النظام
يأتي تداول الادعاء، مع استمرار الاشتباكات المسلحة شمالي سوريا لليوم الثالث على التوالي، بعد هجوم كبير شنته فصائل المعارضة السورية يوم الأربعاء 27 نوفمبر الجاري، على مناطق تحت سيطرة قوات النظام السوري في ريف حلب الغربي. في المقابل، أعلنت حكومة النظام أن قواتها تتصدى للهجمات.
وأعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة لفصائل المعارضة في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة "سيطرتها على ريف حلب الغربي بشكل كامل".
وأفادت وسائل إعلامية، بأن فصائل المعارضة المسلحة تمكنت من أسر عناصر من قوات النظام السوري، خلال المعارك الجارية في مدينة حلب.
وصرّح الناطق باسم غرفة العمليات العسكرية، المقدم حسين عبد الغني، أن السيطرة على ريف حلب الغربي جاءت بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.
عملية “ردع العدوان” لفصائل المعارضة السورية
شكّلت فصائل المعارضة السورية، مع بداية الهجوم يوم الأربعاء، غرفة "إدارة العمليات العسكرية"، التي تضم هيئة تحرير الشام وقوات من الجيش الوطني السوري التابع للمعارضة، إضافة إلى عدد من الفصائل في محافظة إدلب.
وأشارت الغرفة إلى أن أهداف العملية تتمثل في “كسر مخططات قوات النظام عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقعه وحلفائه”.
وقال الناطق باسم غرفة العمليات العسكرية، القيادي حسن عبد الغني، إن "الدفاع عن المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ليس خيارًا بل هو واجب"، مشددًا على أن “هدفهم الثابت هو ”إعادة المهجّرين إلى ديارهم".
من جانبها، نقلت الوكالة الرسمية التابعة لقوات النظام السوري (سانا) بيانًا عن القوات الموالية، أفاد بأن الفصائل شنت هجومًا يوم الأربعاء 27 نوفمبر في ريفي حلب وإدلب. وأضاف البيان أن الفصائل، باستخدام أسلحة متوسطة وثقيلة، استهدفت “القرى والبلدات والنقاط العسكرية”، مؤكدًا أن قوات النظام تقوم "بمواجهة الهجوم بالتعاون مع القوات الصديقة".
وفي بيان حديث اليوم الجمعة، ذكرت الوكالة أن قوات النظام "استطاعت تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين"، مشيرة إلى أنها "دمرت عشرات الآليات والعربات المدرعة وتمكنت من إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة".
اقرأ/ي أيضًا
صورة من عام 2016 وليست لأسر عناصر من جبهة النصرة حديثًا
مقطعا الفيديو قديمان وليسا لأسر المعارضة السورية عناصر من حركة النجباء