تحقيق مسبار
إن كمية البروتين في الحمص مرتفعة مما يجعله أحد البقوليات المناسبة للأشخاص الذين يرغبون ببناء عضلاتهم، كما أن الحمص يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الأخرى بكميات مرتفعة، وتزيد كمية بعضها عن البروتين الموجود في حبوب الحمص، ويساعد الحمص في الوقاية من عدة أمراض؛ بما فيها بعض أنواع السرطان.
كم تبلغ نسبة البروتين في الحمص؟
تبلغ نسبة البروتين في الحمص 22.39 جرام لكل 100 جرام حسب أورغانيك فاكتس، وهذا يعني أن الحمص من الأطعمة التي تتميز بمحتواها المرتفع من البروتين، كما أنها غنية بالعديد من العناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الجسم أيضًا، ومنها: الكربوهيدرات، وربما تختلف نسبة البروتين في الحمص عند إجراء بعد عمليات التحضير مثل السلق.
هل نسبة البروتين في الحمص المطحون متدنية؟
إن نسبة البروتين في الحمص المطحون مرتفعة وليست متدنية، وتزيد على 20 جرام لكل 100 جرام من الحمص، ولذلك يمكن الاعتماد على الحمص المطحون للحصول على كميات البروتين المرتفعة التي يحتاجها الجسم للعديد من العمليات الحيوية، وذلك إلى جانب الفوائد الصحية الأخرى التي يقدمها الحمص للجسم.
هل الحمص كربوهيدرات أم بروتين؟
عند النظر في القيمة الغذائية لمعرفة هل الحمص كربوهيدرات أم بروتين يتبيّن بأنّ الحمص من البقوليات الغنية بالكربوهيدرات والبروتين على حد سواء؛ فإن كل 100 جرام من الحمص تحتوي على 57.82 جرام من الكربوهيدرات، وهذا يعني أن كمية الكربوهيدرات في الحمص تزيد على كمية البروتين.
هل الحمص بروتين أم نشويات؟
إن النشويات من الكربوهيدرات التي يحتوي عليها الحمص، وبالنظر إلى كمية البروتين في الحمص، وتُشكّل النشويات إلى جانب الألياف الكمية الأكبر من الكربوهيدرات في الحمص مع وجود كمية قليلة من السكريات أيضًا، وهذا يعني أن الحمص ليس من النشويات أو البروتينات وحدها، وإنما يتضمن كلًا منهما.
ما الفرق بين كمية البروتين في الحمص المسلوق؟
إن كمية البروتين في الحمص المسلوق متدنية مقارنةً بكمية البروتين في الحمص الجاف؛ فإنها تبلغ 22.39 جرام لكل 100 جرام من الحمص الجاف المطحون، وأما في الحمص المسلوق؛ فإنها تبلغ 8.86 جرام لكل 100 جرام، وهذا يعني أن الفرق بينهما يزيد على الضعف. يستطيع الحمص الجاف توفير مزيد من البروتينات إلى الجسم، وتعد القيمة الغذائية في الحمص المسلوق منخفضة مقارنةً بالحمص الجاف فيما يتعلق بالبروتين وعدة من العناصر الغذائية الأخرى.
هل كمية البروتين في الحمص هي الأعلى بين الأطعمة؟
لا تعد كمية البروتين في الحمص المسلوق أو الجاف الأعلى بين الأطعمة، ولكن الحمص من بين الأطعمة التي تتضمن أكبر نسبة من البروتين. فيما يأتي بعضًا من البقوليات والأطعمة الأخرى التي توفر كميات كبيرة من البروتين أيضًا:
- العدس: يحصل الجسم على 17.9 جرام من البروتين عند تناوب 198 جرام من العدس، ما يعني أن كمية البروتين في العدس تقل عن الحمص إلا أنها لا تزال كمية مرتفعة أيضًا.
- البازلاء: تعد البازلاء من البقوليات الغنية بالبروتين أيضًا كما هي حالة الحمص، وتبلغ كمية البروتين في البازلاء 8.58 جرام في كل 160 جرام من البازلاء، وهي نسبة تقل عن نسبة البروتين في الحمص.
- اللوز: يساعد اللوز في التقليل من خطورة الإصابة بأمراض القلب، وتصل كمية البروتين في اللوز إلى 6 جرام لكل 28.35 جرام من اللوز، ما يعني أنها نسبة كبيرة جدًا تفوق نسبة البروتين في الحمص المسلوق.
- فول الصويا: يمكن للجسم أن يحصل على 31.3 جرام من البروتين عند تناول 172 جرام من فول الصويا، ما يعني أن هذا الفول من البقوليات التي تحتوي على كمية بروتين مرتفعة كما هي حالة الحمص.
- البيض: يعد البيض من الأطعمة ذات المحتوى الكبير من البروتين؛ فإن كل بيضة واحدة يبلغ وزنها 50 جرام تستطيع تزويد الجسم بكمية تبلغ 6.3 جرام من البروتين حسب هيلث لاين.
- صدور الدجاج: لا شك بأن صدور الدجاج من مصادر الأطعمة الغنية بالبروتين؛ فإن الجسم يستطيع الحصول على 26.7 جرام من البروتين عند تناول 86 جرام من صدور الدجاج، وهو ما يوضح كونها تتفوق على البروتين في الحمص.
- الفول السوداني: إن كمية البروتين في الفول السوداني تنافس البروتين في الحمص؛ فإن كل 73 جرام من هذا الفول تحتوي على 18.9 جرام من البروتين، وهو من البقوليات ذات الكمية الكبيرة من البروتين.
- الجبن القريش: إن الجبن القريش غني بفيتامين بي 12 إلى جانب محتواه المرتفع من البروتين؛ فإن كل 226 جرام من هذا الجبن توفر 28 جرام من البروتين عند تناولها.
- الفاصولياء السوداء: تحتوي الفاصولياء السوداء على كمية كبيرة من الكربوهيدرات والألياف والعناصر الغذائية الأخرى، وتبلغ كمية البروتين في هذه الفاصولياء 15.2 جرام في كل 127 جرام.
ما هي أبرز الفوائد الصحية للحمص؟
نظرًا لارتفاع كمية البروتين في الحمص إلى جانب توفير العديد من العناصر الغذائية الأخرى يمكن للحمص أن يساعد في الحصول على الفوائد الصحية الآتية:
- الوقاية من السرطان: يحتوي الحمص على الألياف التي تساعد في الوقاية من سرطان القولون وسرطان المستقيم، وكذلك فيتامين بي الذي يقي من سرطان الثدي وسرطان الرئة، وكذلك بعض العناصر الغذائية الأخرى التي تقي من عدة أنواع للسرطان.
- المحافظة على ضغط الدم: يحتوي الحمص على مستويات منخفضة من الصوديوم بشكل طبيعي، ما يُمكن أن يساعد في المحافظة على ضغط الدم ويقلل من فرصة ارتفاع ضغط الدم.
- تعزيز الصحة العقلية: يمكن للحمص أن يساعد في تعزيز الوظائف العقلية عند الإنسان؛ نظرًا للعناصر الغذائية التي يحتويها، ومنها المغنيسيوم، والكولين، والزنك، والسيلينيوم.
- تحسين صحة القولون: يمكن أن يعزز الحمص من صحة القولون؛ وذلك لأنه يحتوي على مستويات مرتفعة من النشا المقاوم، وهو نوع من النشويات التي تساعد في تعزيز فلورا الأمعاء وتحسين صحة الجهاز الهضمي أيضًا.
- تنظيم سكر الدم: تساعد النشويات الموجودة في الحمص على إبطاء هضم الكربوهيدرات، ولذلك يمكنه المساعدة في إدارة السكر حسب موقع فيري ويل فيت.
- خسارة الوزن الزائد: على الرغم من كمية السعرات الحرارية المرتفعة في الحمص؛ إلا أنه يساعد في تقليل الجوع وتعزيز الشبع مما يسهم في خسارة الوزن الزائد عند تناوله بشكل صحيح.
- تعزيز صحة القلب: بما أن الحمص يحتوي على كميات كبيرة من الألياف القابلة للذوبان؛ فهذا يعني أنه من الأغذية الصحية للقلب، ويمكنه أن يساعد في تعزيز صحة القلب وتقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب.
هل هناك آثار جانبية لتناول الحمص؟
بالرغم من فوائد البروتين في الحمص لجسم الإنسان إلا أن الحمص يمكن أن يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية أحيانًا، ومن هذه الآثار الجانبية ما يأتي:
- الإصابة بمشاكل الكلى: يحتوي الحمص على البيورين الذي يمكن للجسم أن يفككه ويحوّله إلى حمض البوليك الذي يتسبب بعدة من المشاكل في الكلى، ومنها حصوات الكلى، كما يمكن أن يؤدي إلى حصى المرارة أيضًا.
- مشاكل الجهاز الهضمي: في بعض الأحيان يؤدي المحتوى المرتفع من الألياف والنشويات في الحمص إلى بعض مشاكل الجهاز الهضمي عند الإنسان، وعند ذلك يمكن للمرء إضافة الحمص بشكل تدريجي.
- الإصابة بالشلل: تشير بعض المصادر إلى أن تناول الحمص غير المطبوخ بشكل جيد يمكن أن يؤدي إلى الشلل، وهذا يعني ضرورة تحضير الحمص جيدًا قبل تناوله لضمان سلامة المرء.
ما هي أبرز العناصر الغذائية التي يوفرها الحمص المسلوق؟
إلى جانب كمية البروتين في الحمص يحتوي الحمص على العديد من العناصر الغذائية الأخرى التي يحتاجها الجسم، وأبرزها ما يأتي:
- السعرات الحرارية: عند تناول 164 جرام من الحمص يحصل الجسم على 269 سعرة حرارية، وهو ما يُشكّل نسبةً كبيرةً من الحاجة اليومية التي تتراوح بين 1,800-2,400 سعرة حرارية.
- الدهون: يحتوي الحمص المسلوق على 4.25 جرام من الدهون في كل 164 جرام، وهو ما يساوي نسبة تصل إلى 35% من الحاجة اليومية لجسم الإنسان من الدهون.
- الحديد: يحتوي الحمص المسلوق على 4.7 ميلليجرام من الحديد في كل 164 جرام، وهي كذلك نسبة كبيرة من الحاجة اليومية التي تتراوح بين 8-18 ميلليجرام من الحديد.
- الكربوهيدرات: عند تناول 164 جرام من الحمص المسلوق يحصل الجسم على 44.9 جرام من الكربوهيدرات، وهو ما يزيد على ثلث الكمية اليومية التي يحتاجها الجسم وتبلغ 130 جرام يوميًا.
- الألياف: يحتاج الجسم إلى كمية تتراوح بين 22.4-33.6 جرام من الألياف يوميًا، ويمكن لكل 164 جرام من الحمص أن توفر 12.8 جرام من الألياف مما يعني أنها نسبة كبيرة تصل إلى النصف لدى البعض.
هل توجد إرشادات لتحضير الحمص قبل استخدامه؟
على الرغم من انخفاض القيمة الغذائية في الحمص المسلوق مقارنةً بالحمص الجاف؛ إلا أن الكثير من الأشخاص يفضلون تناول الحمص المسلوق بينما يفضل بعضهم الآخر الحمص الجاف. هناك عدة من الإرشادات التي ينبغي مراعاتها عند تحضير الحمص الجاف أو المسلوق، ومنها: إزالة القشور وتصفية الحبوب وشطفها بالماء البارد للحمص الجاف.
عند الرغبة في تحضير الحمص المسلوق ينبغي على المرء تنظيف الحبوب ثم وضع الحمص في الماء البارد داخل قدر مناسب، وينبغي الانتظار حتى يتضاعف حجم الحمص وهو في الماء البارد ثم إضافة صودا الخبز بعد ذلك وترك الحمص حتى الصباح، وينبغي ترك الحمص على النار حتى ينضج جيدًا بعد الانتهاء من تجهيزه لتناوله.
اقرأ/ي أيضًا:
هل كمية البروتين في اللوز مرتفعة؟
