تحقيق مسبار
تعرّض حي الرمال في غزة إلى كثير من الأضرار نتيجةً لقصف دولة الاحتلال التي تخلّلت حرب طوفان الأقصى، كما أن هذا الحي تعرّض إلى القصف عدة مرات في الحروب السابقة، التي نشبت بين المقاومة الفلسطينية داخل حدود قطاع غزة وجيش الاحتلال الذي يحاصر القطاع منذ عام 2007، ويحول دون دخول الكثير من المتطلبات الأساسية للسكان داخل غزة.
تابع/ي نافذة طوفان الأقصى التي خصصها مسبار لتفنيد الادعاءات والأخبار الزائفة التي تُنشر على أنّها من العملية.
أين يقع حي الرمال في غزة؟
يقع حي الرمال في غزة على بُعد 3 كيلومترات من مركز القطاع، وهو حيٌّ يتوسط شارع عمر المختار الذي يصل الجزء الشرقي من مدينة غزة بالجزء الغربي منها، وينقسم هذا الحي إلى قسمين؛ أحدهما القسم الشمالي والآخر القسم الجنوبي، ويُحيط به الكثير من الأحياء؛ بما فيها حي الشجاعية، وحي التفاح، وحي الزيتونة، وحي الصبرة.
لماذا تم قصف حي الرمال في غزة 2023؟
تم قصف حي الرمال في غزة 2023 بسبب رمزيته عند المقاومة الفلسطينية داخل القطاع حسب دولة الاحتلال، وكان ذلك ضمن خطوات الاحتلال وممارساته في الرد على معركة طوفان الأقصى، التي تسببت بمقتل أعداد كبيرة من الجنود والمستوطنين في المناطق التي تحيط بقطاع غزة.
هل تم تدمير حي الرمال في غزة بسبب القصف؟
بالفعل تم تدمير حي الرمال في غزة بسبب القصف الذي تعرّض إليه من قِبل جيش الاحتلال، وعلى الرغم من الادعاءات التي تتبناها دولة الاحتلال حول رمزية هذا الحي بالنسبة إلى المقاومة؛ إلا إن معظم الضحايا من المدنيين، وأدى تدمير هذا الحي إلى فقدان الكثير من المباني السكنية للمواطنين الذين يعيشون داخلها.
استمر قصف طيران دولة الاحتلال لحي الرمال في مدينة غزة 6 ساعات متواصلة حسب العربي الجديد، وكان هذا القصف عنيفًا مما تسبب بتحويل المدينة النابضة بالحياة إلى ركاب في مدة قصيرة، ووصل القصف إلى كثير من المنشآت المدنية، ويجدر الذكر بأن القصف شمل بعض الأحياء الأخرى.
كيف كان حي الرمال قبل القصف؟
اختلف مظهر حي الرمال قبل القصف بشكل كبير عن المظهر الذي أصبح عليه في الوقت الراهن؛ فإن القصف ألحق به كثيرًا من الأضرار، وقبل القصف العنيف من قبل دولة الاحتلال كان الحي من الأحياء التي تتضمن كثيرًا من العمارات السكنية، إضافةً إلى المحلات التجارية، والمؤسسات الحكومية، والمشافي، ونظرًا للخدمات المتوفرة في هذا الحي؛ كانت أسعار الإيجار فيه من أغلى الإيجارات داخل قطاع غزة أيضًا.
هل تم تدمير أحياء أخرى غير حي الرمال في غزة 2023؟
بالفعل قامت دولة الاحتلال بتدمير بعض الأحياء الأخرى غير حي الرمال في غزة 2023، على إثر حرب طوفان الأقصى التي أطلق عليها الاحتلال اسم السيوف الحديدية، وكان من بين هذه الأحياء: حي الإسراء في الجزء الغربي من بيت لاهيا، كما أنه شمل منطقة أبراج الأمير نايف التي تم توزيعها على الفقراء سابقًا.
هل تسبب قصف مدينة الرمال بقتل الصحفيين؟
لم يفرق قصف حي الرمال في غزة من قبل دولة الاحتلال بين المدنيين والصحفيين وغيرهم، وإنما وقع بعض الصحفيين ضحايا نتيجةً لهذا القصف، وذلك على الرغم من ضرورة تجنّب العاملين في مجال الصحافة خلال العمليات العسكرية. يجدر الذكر بأن طيران الاحتلال قام باستهداف أقارب بعض المصورين الصحفيين، مما أسفر عن مقتل بعضهم بالفعل.
هل تعرضت مساجد حي الرمال إلى القصف؟
لم تسلم المساجد من القصف في حي الرمال، وإنما قامت طيارات الاحتلال باستهداف مسجد العباس في الحي وسط قطاع غزة، وكذلك قام الاحتلال بتدمير العديد من المساجد الأخرى في قطاع غزة خلال حرب طوفان الأقصى، ومنها: مسجد السوسي، ومسجد اليرموك، ومسجد أحمد ياسين، ومسجد محمد الحبيب الذي يُطلق عليه اسم الماليزي أيضًا.
لماذا بدأت المقاومة عملية طوفان الأقصى؟
بدأت المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى -التي نتج عنها تدمير حي الرمال في غزة من قبل دولة الاحتلال- بسبب الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى من قبل المستوطنين، بالإضافة إلى الحصار المستمر الذي يفرضه الاحتلال على غزة منذ وقت طويل، وكان بدء هذه المعركة مفاجئًا للاحتلال مما تسبب بوقوع عدد كبير من الضحايا في صفوف جيشه ومستوطنيه على حد سواء.
ما هي أهم المحطات في حرب طوفان الأقصى؟
لا يزال التصعيد في حرب طوفان الأقصى مستمرًا منذ بداية هذه الحرب وحتى الوقت الراهن مما أدى إلى تدمير حي الرمال في غزة، بالإضافة إلى تضرر كثير من الأحياء والمدن داخل حدود القطاع وفي الأراضي الواقعة تحت سيطرة الاحتلال. فيما يأتي بعضًا من أهم المحطات في هذه الحرب:
- بدء الحرب: كان بدء الحرب من طرف المقاومة الفلسطينية داخل حدود قطاع غزة في معركة طوفان الأقصى، وذلك صباح يوم السبت الموافق لتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2023.
- طريقة التسلل: اتبعت كتائب القسام استراتيجية تتمثل في الاعتماد على المدفعية والقصف الصاروخي، للتغطية على الجنود الذين تسللوا إلى داخل الأراضي المحتلة عن طريق الطائرات الشراعية لحماية الحدود ثم اختراقها.
- أسر الكثير من المستوطنين: منذ الساعات الأولى من بدء حرب طوفان الأقصى استطاعت حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أسر عدد كبير من المستوطنين في مناطق غلاف غزة، وذلك إلى جانب الأسرى من الضباط والجنود.
- ارتفاع القتلى بشكل كبير: للمرة الأولى منذ وقت طويل من حروب الاحتلال على قطاع غزة تستطيع المقاومة الفلسطينية إيقاع عدد كبير من الضحايا في صفوف جيش الاحتلال ومستوطنيه، وكذلك قام الاحتلال بقتل الكثير من المواطنين في غزة.
- القصف المتبادل: قامت قوات جيش الاحتلال بقصف حي الرمال في غزة إضافة إلى الكثير من المناطق السكنية، وكذلك قامت حركات المقاومة -بما فيها كتائب القسام وسرايا القدس- بقصف المدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.
- مقتل قائد لواء ناحال: يُعرف لواء ناحال باسم النخبة أيضًا، وهو واحدٌ من ألوية جيش الاحتلال داخل فلسطين المحتلة، واستطاعت المقاومة الفلسطينية قتل قائد هذا اللواء في اليوم الأولى من معركة طوفان الأقصى.
- إعلان حالة الحرب: بسبب الخسائر الكبيرة التي تعرض لها جيش الاحتلال قررت الحكومة الإعلان عن دخول الاحتلال في حالة حرب ضد المقاومة الفلسطينية في غزة، وذلك على الرغم من عدم تفعيل قانون الحرب منذ وقت طويل جدًا.
- الدعم الأمريكي: في اليوم الرابع من حرب طوفان الأقصى -التي تسببت بتدمير حي الرمال في غزة- أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تزويد الاحتلال بالذخائر التي يحتاجها، وكان الإعلان من خلال عدة مسؤولين حسب الجزيرة.
ما هي أبرز المعلومات عن حي الرمال في غزة؟
إن إسرائيل تمحو حي الرمال في غزة خلال الوقت الراهن من خلال الغارات الجوية المستمرة على الحي في معركة طوفان الأقصى بينها وبين حركات المقاومة الفلسطينية، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز المعلومات عن هذا الحي:
- تأسيس حي الرمال: تم تأسيس حي الرمال داخل قطاع غزة عام 1920 بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، وأطلق عليه هذا الاسم نظرًا لأن المنطقة كانت كثبانًا رملية، ولم تكن حيًا كبيرًا كما أصبحت عليه بعد ذلك.
- أهمية حي الرمال: تتمثل أهمية حي الرمال في قطاع غزة بمكونه مركزًا تجاريًا حيويًا يتضمن كثيرًا من المحلات التجارية، كما أنه من الأحياء التي تحتوي على كثير من المرافق العامة والخاصة التي يحتاجها الأفراد.
- أبرز المعالم في الحي: هناك العديد من المعالم البارزة في حي الرمال الذي تعرض إلى القصف من قبل دولة الاحتلال، وأبرزها: حديقة الجندي المجهول، ومركز رشاد الشوا الثقافي، وكذلك مطعم كنافة أبو السعود، وغيرها من المطاعم.
اقرأ/ي أيضًا:
مجموعة إم بي سي وإسرائيل: تطبيع ثقافي وترويج لرواية الاحتلال
الفيديو لتفجير دبابة روسية وليس لاستهداف القسام آلية إسرائيلية
فيديو قديم لفرحة سيدة فلسطينية وليس بعد العملية الأخيرة في القدس
فيديو المراسلة التي أصيبت برصاصة في فلسطين ليس خلال طوفان الأقصى
