تحقيق مسبار
في جزيرة سقطرى اليمنية يمكن العثور على الكثير من الأشجار النادرة التي لا تتواجد في الأماكن الأخرى حول العالم، كما أن هذه الجزيرة موطنٌ للعديد من الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض؛ بما فيها العاق السطقري، والهازجة السقطرية، والمغرد السقطري، وفي عام 2008 أصبحت من مواقع التراث العالمي لليونسكو.
إلى أي دولة عربية تتبع جزر سقطرى؟
تتبع جزيرة سقطرى للجمهورية اليمنية حسب العديد من المصادر، ومنها: مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء، وبحث التحليل الجيوبوليتيكي لموقع جزيرة سقطرى اليمنية، ومركز البيت الخليجي للدراسات والنشر، وهي واحدة من الجزر التي تتمتع بأهمية كبيرة نظرًا لموقعها، كما أنها تحتوي على كثير من الحيوانات النادرة.
الموقع الجغرافي لجزيرة سقطرى اليمنية
تقع جزيرة سقطرى اليمنية على بُعد 300 كيلومتر عن الساحل اليمني، وتبعد 900 كيلومتر عن مدينة عدن، وهي جزر في الساحل الجنوبي للجزيرة العربية أمام مدينة المكلا إلى الجهة الشرقية من العاصمة اليمنية عدن، كما أنها واقعة إلى الشرق من خط غرينتش، وإلى الشمال من خط الاستواء حسب المركز الوطني للمعلومات في اليمن.
لماذا سميت جزيرة سقطرى بهذا الاسم؟
يرى بعض المختصين بأن اسم جزيرة سوقطرى مأخوذ من كلمة سنسكريتية تترجم إلى النعيم ليصبح اسمها جزيرة النعيم، ولكن العديد من المصادر ترى بأن هذا الاسم عربي قديم عُرفت به الجزيرة، ويطلق عليها كذلك اسم سوقطرة، وسقطرا، وسقوطرى، وسقوطرة، سوقطرا بالإضافة إلى عدة أسماء أخرى متقاربة.
ما هي عاصمة جزيرة سقطرى قديمًا؟
يعتني الكثير من الباحثين بمعرفة من يسكن جزيرة سقطرى بالإضافة إلى معرفة عاصمة هذه الجزيرة ومختلف التفاصيل حولها؛ فإن معظم السكان يعيشون في مدينة العاصمة التي يطلق عليها اسم حديبو، وتضم هذه المدينة عدة من القرى، وهي: قرية حديبو، وقرية مصاقبيهن، وقرية سوق، وقرية سريهن.
من الذي حرر جزيرة سقطرى قديمًا؟
يمكن الرجوع إلى الكتب التاريخية لمعرفة من الذي حرّر جزيرة سقطرى قديمًا؛ فإنه الصلت بن مالك الخروصي الذي حكم عُمان خلال القرن الثالث الهجري، ؛ فإن الجزيرة كانت جزءًا من الإمبراطورية العُمانية وقتها؛ إلا أنها احتلت من قبل الحبشة وقتها ثم استطاع الصلت استعادتها مرة أخرى.
من يسيطر على جزيرة سقطرى؟
انتشرت بعض التقارير التي تزعم بأن الإمارات تسيطر على جزيرة سقطرى اليمنية بعد استيلاء المجلس الانتقالي الجنوبي عليها حسب وكالة بي بي سي؛ فإنه مجلس مدعوم من الإمارات بشكل أساسي، ولا زالت هذه الجزيرة محط نزاع بين القوى المتحاربة في الأراضي اليمنية حتى الوقت الراهن نظرًا لأهميتها الاستراتيجية الكبيرة.
أبرز النباتات والأشجار على جزيرة سقطرى
تحتوي جزيرة سقطرى على العديد من النباتات والأشجار النادرة، وفيما يأتي بعضًا من أبرزها:
- نبات فرحل: يزيد طول سيقان نبات فرحل عن طول الذكر البالغ من الإنسان قليلًا، وفي حالة قطعها تقوم هذه النبتة بإفراز سائل أصفر يتسبب بآلام في العين إذا لامسها.
- الرمان البري: ينمو نوعان من شجرة الرمان البري على أراضي جزيرة سقطرى، وهما: الرمان البري الرهيني المهدد بالانقراض خلال الوقت الراهن، وصبر بهر.
- نبات الأمتة: يُعرف نبات الأمتة باسم الأمتا أيضًا، وهو نبات يقوم بإنتاج سائل أبيض عند قطعه، ويقوم السكان المحليون على جزيرة سقطرى بزراعتها لاستخدام السائل المذكور في علف الحيوانات.
- نبات كرتب: تصل أحجام سيقان نبات كرتب المنتفخة إلى أكثر من 2 متر طولًا وعرضًا أحيانًا، وهي من النباتات التي تنمو في أماكن يصعب على الماعز الوصول إليها وإدراكها.
- نبات قمحم: يتميز نبات قمحم بالساق المنتفخة التي يتمتع بها، وهو من النباتات المهددة بالانقراض حاليًا؛ لأن السكان المحليين يعتمدون عليه في تغذية حيواناتهم خلال موسم الجفاف مما يؤدي إلى تناقصه بشكل كبير.
- شجرة دم الأخوين: إن شجرة دم الأخوين من أندر الأشجار على جزيرة سقطرى، وهي شجرة تنمو في أعالي الجبال، ويتراوح ارتفاعها بيم 6-9 متر، وتخرج منها مادة لزجة حمراء عند شق ساقها حتى تجف.
- شجرة إكشا: عادةً ما تنمو شجرة إكشا على السفوح الجبلية، ويمكنها إنتاج عناقيد من الثمار العصارية الكبيرة بعد الوصول إلى مرحلة النضج.
- نبات الصبر السقطري: إن نبات الصبر السقطري من النباتات العصارية التي يتم استخدام عصارتها في الطب، ويتم تصدير هذا النوع من النباتات منذ مئات السنين إلى خارج جزيرة سقطرى.
- نبات إشهب: يتم الاعتماد على نبات إشهب لإنتاج خشب البناء ذي الجودة المرتفعة، ويمكن التعرف عليه من جذعه الرفيع وأفرعه المتدلية، وهو أحد أبرز الأشجار والنباتات على جزيرة سقطرى اليمنية.
الطيور في جزيرة سقطرى اليمنية
سجلت جزيرة سقطرى اليمنية وجود العديد من أنواع الطيور المختلفة المهمة على أراضيها، ومنها الطيور التي تتضمنها القائمة الآتية:
- الصقر الحوام السقطري: يصل طول الصقر الحوام السقطري إلى 50 سنتيمتر، وهو أحد الطيور الجارحة، ويطلق عليه اسم نهيمة من قبل السكان المحليين في جزيرة سقطرى.
- السوادية الأفريقية: يطلق سكان جزيرة سقطرى على طيور السوادية الأفريقية اسم الصفحن، وهي طيور يصل طولها إلى 31 سنتيمتر، ويمكن العثور عليها في الجبال، ويجدر الذكر بأنها من الأنواع المهددة بالانقراض حاليًا.
- التمير السقطري: تُعرف طيور التمير السقطري باسم طيور الجهجح، وهي طيور لها منقار معكوف باتجاه الأسفل، وتتميز بكونها أكثر الطيور انتشارًا على الجزيرة.
- طائر الجشنة: يصل طول طائر الجشنة إلى 71 سنتيمتر، وهو من أنواع طيور جزيرة سقطرى طويلة المنقار، ويمكن العثور عليه في التلال الصخرية، ويطلق عليه السكان المحليون اسم قسقس.
- الهازجة السقطرية: يتميز طائر الهازجة السقطرية بصوته الجميل، ويتواجد عادةً على الكثبان الرملية التي تتضمن غطاءً نباتيًا قليلًا، وهو من الطيور الصغيرة المهددة بالانقراض خلال الوقت الراهن.
- المغرّد السقطري: يصل طول طيور المغرد السقطري إلى 11 سنتيمتر مما يعني أنها من الطيور الصغيرة على الجزيرة، وهي طيور تتصف بشدة الخجل والخوف، ولذلك تصعب رؤيتها عادةً.
- الشلهي السقطري: يبلغ طول طيور الشلهي السقطري 30 سنتيمتر، وتتميز هذه الطيور بذيلها القصير بالإضافة إلى الجناح ذي الرقعة البرتقالية والمنقار الرفيع.
- الرخمة المصرية: يُطلق السكان المحليون في جزيرة سوقطرى اسم السويعدة على طيور الرخمة المصرية، وهي طيور يصل طولها إلى 60 سنتيمتر، وتقوم بتناول المخلفات التي يرمي بها الزوار، ولذلك تُعرف باسم المنظف أيضًا.
- طائر الحسون السقطري: من الصعب رؤية طائر الحسون السقطري داخل جزيرة سوقطرى؛ فإنه من الطيور التي تتواجد في المناطق التي تنتشر فيها الأشجار الخشبية، وبالرغم من ذلك إلا أنه من الطيور التي تلفت النظر عند تحليقها.
- الغاق السوقطري: تغادر طيور الغاق السوقطري إلى السواحل الجنوبية الشرقية في الجزيرة العربية أحيانًا؛ إلا أنه تم اكتشافها أول مرى على جزيرة سقطرى، ولذلك عُرفت باسمها الحالي، وهي من الطيور المهددة بالانقراض.
جزيرة سقطرى من مواقع التراث العالمي
عند البحث لمعرفة كم عمر جزيرة سقطرى يتضح بأنها جزيرة قديمة جدًا، كما أنها تتمتع بقيمة تاريخية وتراثية كبيرة، ولذلك تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في اليمن بالفعل عام 2008 مع وجود 3 من المواقع الأخرى ضمن القائمة أيضًا، وهي: مدينة شبام القديمة وسورها، ومدينة صنعاء القديمة، وحاضرة زبيد التاريخية.
اقرأ/ي أيضًا: